Les outils historiques et les restes humains découverts en Afrique du nord attestent qu'il y a eu une évolution humaine tout à fait continue depuis au moins un million d'années a affirmé M. Yves Coppens .
"Il y a eu une évolution humaine tout à fait continue depuis au moins un million d'années en Afrique du Nord, contrairement à l'Europe où cette évolution est discontinue", a souligné M. Coppens . "l'Europe, a-t-il noté, isolée du reste du monde par l'ère glaciaire, a connu le développement d'une forme d'humanité particulière que l'on appelle "L'homme de Neandertal " .
Il a indiqué "avoir découverts des fragments de mâchoires d'hommes trouvés dans la région de Casablanca et précisément dans les carrières de Sidi Abderrahmane, au Maroc , faisant observer que ces fossiles humains datent d'au moins 500.000 ans.
Ces fossiles de "prestige" sont d'une grande importance pour l'humanité tout entière parce qu'ils provenaient des tout premiers homo-sapiens, a-t-il poursuivi.Le nom d'Yves Coppens est attaché à la découverte en 1974 du fossile surnommé Lucy, puisqu'il était avec l'Américain Donald Johanson et le Français Maurice Taïeb l'un des trois co-directeurs de l'équipe qui l'a mis au jour.
منذ سنتين ، في ناحية سيدي عبد الرحمان ، بمدينة الدار البيضاء بالمغرب ، اكتشف Yves Coppens عظاما فكية تعود الى خمسمئة الف سنة على الاقل . عالم الحفريات هذا الذي سبق وان اكتشف رفقة الأمريكي Donald Johanson و الفرنسي Maurice Taïeb الهيكل العظمي ل لوسي ( lucy ) سنة 1974 ، وهواقدم هيكل عظمي اكتشف حينها على الاطلاق ، لاقدم امرأة عاشت على سطح الارض والتي سميت ام الانسانية وسماها بعض العلماء مجازا بحواء .
يقول Coppens الذي عثر على بقايا عظام جماجم اخرى بالقرب من مدينة الدار البيضاء ان هذه العظام ، ( وهي عظام الفكين ) تعتبر من اقدم البقايا الانسانية على الاطلاق ، ويرجع تاريخها الى 500.000 سنة على الاقل ، وان الادوات التي وجدت معها ، والتي تنتمي الى مرحلة ما يسمى بالهوموسابينس ( الانسان الحكيم ) ، تدل على ان الحياة في هذه المنطقة ( شمال افريقية ) كانت مهدا لتطور غير منقطع للحياة فيها ، حيث ظلت مستمرة دون انقطاع ، على عكس اوروبا ، التي كانت منعزلة في العصر الجليدي عن باقي العالم ، وعاش فيها انسان النيندرتال Néandertal الذي انقرض بعد ذلك !
لذلك يشير Coppens ان عملية الحياة في شمال افريقية ظلت مستمرة دون انقطاع على الاقل منذ مليون سنة في هذه المنطقة من العالم !
كان لابد من هذه المقدمة لنبين ان الانسان ، سواء كان الامازيغي نفسه او اسلافه قد عمروا هذه الارض وعاشوا فيها منذ آلاف السنين ، وان ادعاء نزوحهم من اوروبا كما تقول الكاتبة الدكتورة المصرية نهى الزيني في كتابها " ايام الامازيغ " هو مجرد استنتاج تُخطًؤه آخر الحفريات .
بل ان الاوموسابيانس هو الذي يكون قد نزح بعد ذلك الى اوروبا وليس العكس ! ( ولكن هذا ليس مهما جدا بالنسبة لنا ، فلقد قامت البشرية في بداياتها بنزوحات مختلفة وكبيرة من وإلى بلدان متنوعة بحثا عن حياة افضل ! وقد يكون النزوح قد وقع من كلا الجانبين !
تقول الدكتورة نهى الزيني بان العديد من الباحثين ، وخصوصا الاوروبيين منهم ، يرون بان الاصول البربرية ترجع الى الدول الاسكندنافية ، التي هاجرت اليها من القوقاز قبل الميلاد مجموعة من القبائل الهمجية تسمى الفاندال ( ونحن نتحفظ هنا على كلمة الهمجية ولحبذا لو استعملت الكاتبة كلمة اكثر حيادية وهي ، " البدائية " مثلا ولكن نحن ننقل كلامها كما جاء في كتابها للامانة العلمية ) ، ثم اجتاحت اوروبا فاستقر بعضها في فرنسا واسبانيا بينما عبر البعض الاخر البحر الابيض المتوسط جنوبا حتى استقر في صحراء المغرب ، وهم يدللون على ذلك بسبب التقارب الشكلي بين البربر وسكان شمال اوروبا الذي يتمثل في البشرة البيضاء والعيون الزرقاء والشعر الاشقر ، اضافة الى تشابه هام بين اللغات الجرمانية التي يتحدث بها الفاندال واللغات الامازيغية التي يتحدث بها البربر . ومما يؤيد ذلك ان قدماء المصريين قد ابرزوا في رسومهم البربر خصوصا القادمين من الليبو التي اجتاحت مصر قادمة من الصحراء الليبية ، واحتلتها خلال فترة من فترات التاريخ ، وكذلك الذين استعان بهم رمسيس الثاني كجنود في جيشه بملامح اوروبية مميزة عن الملامح المصرية السمراء.
وبعد ان اوردت الكاتبة راي ابن خلدون عن اصل الامازيغ اوردت رأي من سمتهم الشعوبيين من اصحاب النزعة الامازيغية الذين يرون بان اصل البربر هي الشعوب القديمة التي سكنت الصحراء الغربية منذ فجر البشرية ولم تهاجر اليها لا من الشمال ولا من الجنوب ، ونحن نرى رايهم ايضا بعد الاكتشافات الحفرية . ولكن وان كنا نرى بان الانسان قد استقر في هذه المنطقة منذ آلاف السنين ، فإننا لا ننفي تمازج هذا الانسان مع شعوب اخرى نزحت من اماكن اخرى او نزوح هذا الانسان نفسه الى اماكن اخرى !
ونحن إذ نورد هذه المقدمة عن أصول الانسان الامازيغي في شمال افريقيا لا نريد الا ان نبين ان ما ذهب اليه المؤرخون العرب مثل بن خلدون وغيره ربما يكون قد حصل من نزوح الكنعانيين واليمنيين ولكن ذلك قد حدث في فترات جد حديثة من التاريخ واختلطوا بالسكان الاصليين الذين كانوا موجودين اصلا في شمال افريقيا ولم يكونوا هم الاصل ! بل نزحوا الى هذه البلاد واختلطوا مع شعوبها الامازيغية !
كانت هذه نبذة قصيرة عن الاصول الامازيغية ، وابتعادا عما يسميه العرب النزعة الشعوبية والغلو سنورد ماقالته الدكتورة نهى عن تسمية الامازيغ !
" الرجل الحر النبيل "، هذا هو المعنى الدقيق لكلمة امازيجي او امازيغي كما يكتبها المغاربة وهو اسم اخر للبربر له جذور فينيقية حيث اطلقت لفظة " مازيس " على الشعوب القوية التي تمردت على الامبراطورية الرومانية ، من هنا اتت كلمة امازيغ التي تعني البربر !
لكن لدينا تحفظا على تسمية الكاتبة للامازيغي " بالرجل الحرالنبيل " ، فالامازيغي يعني " الانسان الحرالنبيل " رجلا كان او امرأة ! حيث ان النزعة الذكورية في القواميس العربية في التعريف لا تنطبق هنا على البربر ! بل ان كلمة الرجل والمرأة في الامازيغية ليس يفرقهما الا علامة التأنيث ومشتقان من نفس الكلمة ! أمغار وتعني الرجل وتمغارت وتعني المرأة ! تماما كما استعمل العرب لفظ" رجلة "بالنسبة للمرأة استثناء حين تكون لها شخصية قوية !
وقد نكل العرب ايما تنكيل ( لفظيا طبعا) بالدكتور عدنان ابراهيم حينما استعمل لفظة رجلة متحدثا عن عائشة زوجة النبي عليه السلام يرحمها الله .
كانت هذه نبذة قصيرة عن اصل الامازيغ ، الذين عاشوا في شمال افريقيا من سيوا في مصر شرقا الى جزر الكاناري في المحيط الاطلسي غربا ومن البحر الابيض المتوسط شمالا الى صحراء مالي جنوبا !
اجمالي القراءات
7595