تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | تعليق: الطفل لا يحتاج للعُمرة يا شيخ الأزهر . | تعليق: أستاذ رضا .. نرجو الإلتزتم بشروط النشر . | تعليق: قاضى ظالم ربنا ينتقم منه | تعليق: شكرا أحبتى ، وجزاكم الله جل وعلا خيرا | تعليق: فلا تطع الكافرين و جاهدهم به جهادا كبيرا . | خبر: إدارة ترامب توقف برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد.. بهذه الذرائع | خبر: خطب الجمعة الموحدة في المغرب.. تنظيم للشّأن الديني أم تقييد رسمي؟ | خبر: لطلاب الجامعات.. 10 دول بالعالم تسمح بالدراسة والعمل معًا | خبر: نساء أكثر تعليماً... هل تتبدّل قواعد الزواج؟ | خبر: مصر: موجة تجديدات وحبس بلا تحقيقات لصحافيين وسياسيين | خبر: رامافوزا يواجه ترامب ويرد على مزاعم الإبادة بجنوب أفريقيا | خبر: مصر: تحالف انتخابي لأهل المال والسلطة والنجومية | خبر: الغارديان: دول الخليج فشلت في إقناع ترامب بإيقاف حرب إبادة غزة | خبر: كم تبلغ ثروة الكنيسة الكاثوليكية ومن أين تأتي؟ | خبر: الكاتب المصري بلال فضل يرصد جريمة الاختفاء القسري في فيلم إفراج | خبر: جدل في المغرب حول توحيد خطبة الجمعة.. مخاوف من تفريغ المنابر | خبر: هو أنا لسه عايش؟.. كاتب صحفي مصري يروي تفاصيل إيقاف معاشه لبلوغه الـ 90 من عمره | خبر: الاتحاد الأوروبي يوافق على مساعدة مالية لمصر بقيمة 4 مليارات يورو | خبر: دعاة راحلون وأطباء ورياضيون.. الجنسية الكويتية تُسحب من شخصيات شهيرة | خبر: ذي إكسبريس: وظائف آمنة من الضياع في زمن الذكاء الاصطناعي |
أعذرني ياسيادة الرئيس

سامح عسكر Ýí 2014-06-07


لقد ألفنا الأدب مع النزيه ولو كان ظالماً، صرنا كالغريق الباحث عن الرمز وسط هدير الأمواج، لقد تطلع الشعب إلى صورة الزعيم أن ينقذه من براثن الخوف والضياع ، وها قد جاء الرمز بين أماني المتطلعين وأحلام البسطاء، لا أعلم هل أهنئك أم أرثيك على تلك المسئولية، وإنها لمسئولية أن أضع نفسي في هذا الموضع، لم أفعله من قبل، كل الحكام كنت لهم خصماً بين درجات النُصح والتحذير، وستكون كذلك فاعذرني ياسيادة الرئيس..

سوف أعجز بعد ذلك عن تقديم مشاعري ولو كانت صادقة..خشية أن يتهمها البعض بالنفاق، وأنا لو كنت أعرفك قديماً فأنت الآن باسم الشعب، لقد أصبح هذا الشعب في رقبتك يوم أن تلقى الله، أخاف عليك من العُزلة فانتبه ياسيادة الرئيس، يجب أن تنسف كل الحواجز بينك وبين الجماهير، تواصل معهم ولو على رأس الأسبوع، لا نريد خطاباً منمقاً وعاطفيا، بل نريد كشف حساب وبذرة أمل في غدٍ مشرق، إن الجماهير تعرضت لأكبر عملية إرهاب في تاريخها، لم يشعروا بمتعة الحياة مع خصومك فكُن أنت سبيلاً لتلك الحياة، سوف أترك من الآن دعوى الماضي وبيني وبينك المستقبل فاعذرني ياسيادة الرئيس.

أعاهدك أن لو كان الماضي ألماً بين ضلوعك فسوف نكون الأطباء، أعاهدك أن أبذل كل جهدي لخدمتك، فأنت صورة الشعب ورمزهم ومصالحهم، لو نجحت فهو فوزُ لمصر، لا نريد منك سوى أن تتعظ ممن سبقوك، لا يكفي أنك البطل الذي ألقى الجريمة في غياهب الجُبّ، لا يكفي أن تكون على صدر الملايين ممن انتخبوك، فالمصريون حلموا ولا ترضى لهم الندامة فاعذرني ياسيادة الرئيس.

لقد كان فوزك انتصاراً لحضارة المصريين التي ألفت التمدن ونَفَرت من الجهل والخرافة، لقد كان انتصاراً للسلام على الحرب والجريمة، لا نريد ما يُعكّر هذه الأُلفة وخصومك –وأنت تعلم-ينشرون الجريمة، فاصعد بتحدياتك لتجاوز الأفق ولا تستمع لمن يعزلوك عن الشعب، كن مع الجماهير صديقاً وأباً وإبنا، كن مع نساء مصر ذلك الرجل القوي الحنون الصلب الرحيم، هم يعشقون تلك الصفات وما تعلقهم بك إلا أن رأوا الأمل بين حروفك وصهيل كلماتك، لا تدع من يُعلي من أوزارك بينهم.. واعلم أن ضمائر المصريين هي العون والسند، فهم لن يستمعوا لأحد إلا إذا رأوا منك ما يؤكدهم..فاعذرني ياسيادة الرئيس.

لقد كان فوزك نقياً بل هو من أنقى الانتخابات التي عرفها المصريون، لقد غابت-ولأول مرة- فرص التهديد والوعيد للشعب تحت سياط الجنة والنار، لقد غابت حشود المصالح ورجال الأعمال، لقد خرج المصريون بكامل إرادتهم ليدعموك، وسيظلون يدعموك لأنك الأمل الوحيد لديهم، وبتوفيق الله يرجون منك أن تبذل قصارى جهدك لتعوضهم عن ذلك الألم والنحيب الذي خالج ضمائرهم يوم أن شعروا بالخطر، وأنت تعلم ياسيادة الرئيس ما كان يتهددهم في أرواحهم وممتلكاتهم بعد أن رأوا فجيعة سوريا ونكبة ليبيا وسقوط العراق، انزع ذلك من خيالهم واعط لهم الأمل في الغد، لا تحدثهم عن الماضي ولا تصنع عداءً مع أحد، كن أنت السنيد لكل فاقد، وكن أنت الجليس لكل وحيد..فاعذرني ياسيادة الرئيس.

لقد قاربت مصر على العودة لموقعها الطبيعي بين الدول، لقد وثق العرب فينا بعد عقود من الأزمة وضياع الثقة، مصر على أعتاب أن تكون حدثاً فارقاً يُغيّر من شكل المنطقة، وها هي البشائر في سوريا وليبيا بعد أن فطن الشعب لحقيقة الإرهاب، إن المصلحة الوطنية العليا أن تدعم أمننا وراء الحدود، فلا تسري وراء كل ناعق وخائن ممن يلبسون الحق بالباطل تحت دعاوى الدين والمذهبية، إن شعوب العرب يرون مصر بغير ما كانت في زمان مبارك ومرسي، إنهم يضعون الأمل فينا بعد عشرات القرون من الدفاع عن الشرف والأرض والعرض، واعلم أن خصومك ليسوا بتلك القوة التي أفزعوا بها الناس، بل هم أوهن من بيت العنكبوت، هذا خيارك الوحيد..الشعوب ثم الشعوب..واعذرني ياسيادة الرئيس.

اجمالي القراءات 8741

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,416,054
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt