تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
أعذرني ياسيادة الرئيس

سامح عسكر Ýí 2014-06-07


لقد ألفنا الأدب مع النزيه ولو كان ظالماً، صرنا كالغريق الباحث عن الرمز وسط هدير الأمواج، لقد تطلع الشعب إلى صورة الزعيم أن ينقذه من براثن الخوف والضياع ، وها قد جاء الرمز بين أماني المتطلعين وأحلام البسطاء، لا أعلم هل أهنئك أم أرثيك على تلك المسئولية، وإنها لمسئولية أن أضع نفسي في هذا الموضع، لم أفعله من قبل، كل الحكام كنت لهم خصماً بين درجات النُصح والتحذير، وستكون كذلك فاعذرني ياسيادة الرئيس..

سوف أعجز بعد ذلك عن تقديم مشاعري ولو كانت صادقة..خشية أن يتهمها البعض بالنفاق، وأنا لو كنت أعرفك قديماً فأنت الآن باسم الشعب، لقد أصبح هذا الشعب في رقبتك يوم أن تلقى الله، أخاف عليك من العُزلة فانتبه ياسيادة الرئيس، يجب أن تنسف كل الحواجز بينك وبين الجماهير، تواصل معهم ولو على رأس الأسبوع، لا نريد خطاباً منمقاً وعاطفيا، بل نريد كشف حساب وبذرة أمل في غدٍ مشرق، إن الجماهير تعرضت لأكبر عملية إرهاب في تاريخها، لم يشعروا بمتعة الحياة مع خصومك فكُن أنت سبيلاً لتلك الحياة، سوف أترك من الآن دعوى الماضي وبيني وبينك المستقبل فاعذرني ياسيادة الرئيس.

أعاهدك أن لو كان الماضي ألماً بين ضلوعك فسوف نكون الأطباء، أعاهدك أن أبذل كل جهدي لخدمتك، فأنت صورة الشعب ورمزهم ومصالحهم، لو نجحت فهو فوزُ لمصر، لا نريد منك سوى أن تتعظ ممن سبقوك، لا يكفي أنك البطل الذي ألقى الجريمة في غياهب الجُبّ، لا يكفي أن تكون على صدر الملايين ممن انتخبوك، فالمصريون حلموا ولا ترضى لهم الندامة فاعذرني ياسيادة الرئيس.

لقد كان فوزك انتصاراً لحضارة المصريين التي ألفت التمدن ونَفَرت من الجهل والخرافة، لقد كان انتصاراً للسلام على الحرب والجريمة، لا نريد ما يُعكّر هذه الأُلفة وخصومك –وأنت تعلم-ينشرون الجريمة، فاصعد بتحدياتك لتجاوز الأفق ولا تستمع لمن يعزلوك عن الشعب، كن مع الجماهير صديقاً وأباً وإبنا، كن مع نساء مصر ذلك الرجل القوي الحنون الصلب الرحيم، هم يعشقون تلك الصفات وما تعلقهم بك إلا أن رأوا الأمل بين حروفك وصهيل كلماتك، لا تدع من يُعلي من أوزارك بينهم.. واعلم أن ضمائر المصريين هي العون والسند، فهم لن يستمعوا لأحد إلا إذا رأوا منك ما يؤكدهم..فاعذرني ياسيادة الرئيس.

لقد كان فوزك نقياً بل هو من أنقى الانتخابات التي عرفها المصريون، لقد غابت-ولأول مرة- فرص التهديد والوعيد للشعب تحت سياط الجنة والنار، لقد غابت حشود المصالح ورجال الأعمال، لقد خرج المصريون بكامل إرادتهم ليدعموك، وسيظلون يدعموك لأنك الأمل الوحيد لديهم، وبتوفيق الله يرجون منك أن تبذل قصارى جهدك لتعوضهم عن ذلك الألم والنحيب الذي خالج ضمائرهم يوم أن شعروا بالخطر، وأنت تعلم ياسيادة الرئيس ما كان يتهددهم في أرواحهم وممتلكاتهم بعد أن رأوا فجيعة سوريا ونكبة ليبيا وسقوط العراق، انزع ذلك من خيالهم واعط لهم الأمل في الغد، لا تحدثهم عن الماضي ولا تصنع عداءً مع أحد، كن أنت السنيد لكل فاقد، وكن أنت الجليس لكل وحيد..فاعذرني ياسيادة الرئيس.

لقد قاربت مصر على العودة لموقعها الطبيعي بين الدول، لقد وثق العرب فينا بعد عقود من الأزمة وضياع الثقة، مصر على أعتاب أن تكون حدثاً فارقاً يُغيّر من شكل المنطقة، وها هي البشائر في سوريا وليبيا بعد أن فطن الشعب لحقيقة الإرهاب، إن المصلحة الوطنية العليا أن تدعم أمننا وراء الحدود، فلا تسري وراء كل ناعق وخائن ممن يلبسون الحق بالباطل تحت دعاوى الدين والمذهبية، إن شعوب العرب يرون مصر بغير ما كانت في زمان مبارك ومرسي، إنهم يضعون الأمل فينا بعد عشرات القرون من الدفاع عن الشرف والأرض والعرض، واعلم أن خصومك ليسوا بتلك القوة التي أفزعوا بها الناس، بل هم أوهن من بيت العنكبوت، هذا خيارك الوحيد..الشعوب ثم الشعوب..واعذرني ياسيادة الرئيس.

اجمالي القراءات 8998

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,657,920
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt