تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | تعليق: الطفل لا يحتاج للعُمرة يا شيخ الأزهر . | تعليق: أستاذ رضا .. نرجو الإلتزتم بشروط النشر . | تعليق: قاضى ظالم ربنا ينتقم منه | خبر: هجرة 76٪ من الأطباء المصريين تهدد بانهيار المنظومة الصحية الوطنية | خبر: استطلاع: أكثر من نصف الأمريكيين يشكون من التأثير السلبي لرسوم ترامب | خبر: العراق يكشف اتفاقاً مع تركيا لإطلاق كميات من المياه في نهر الفرات | خبر: 500 مليون دولار حجم عمليات غسل الأموال سنويا في مصر | خبر: وصمة المجتمع تزيد الانتحار في العراق | خبر: أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يلتقون كارني ويعرب عن تفاؤله بإصلاح العلاقات مع كندا | خبر: قاضٍ فدرالي يجمّد قرار ترامب بمنع تسجيل الطلاب الأجانب في هارفارد | خبر: طالبان تجري محادثات مع روسيا والصين بشأن معاملات تجارية | خبر: رويترز تفضح صورة مغلوطة استخدمها ترامب ضد حكومة جنوب أفريقيا | خبر: إدارة ترامب توقف برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد.. بهذه الذرائع | خبر: خطب الجمعة الموحدة في المغرب.. تنظيم للشّأن الديني أم تقييد رسمي؟ | خبر: لطلاب الجامعات.. 10 دول بالعالم تسمح بالدراسة والعمل معًا | خبر: نساء أكثر تعليماً... هل تتبدّل قواعد الزواج؟ | خبر: مصر: موجة تجديدات وحبس بلا تحقيقات لصحافيين وسياسيين | خبر: رامافوزا يواجه ترامب ويرد على مزاعم الإبادة بجنوب أفريقيا |
إن الله يريد أن يتوب عليكم :
إن من بعض البيان والوعظ ما لا يسمن ولا يغني من جوع

يحي فوزي نشاشبي Ýí 2013-04-19


 

 

بسم  الله  الرحمن  الرحيم

إن  من  بعض  البيان  والوعظ  ما  لا  يسمن ولا  يغني من  جوع

        كان الواعظ  هادئا  في  إرشاداته  وحديثه ، وكانت الأعناق مشرئبة  منتبهة  إلى كلامه ، لاسيما وهو يتعلق  بالتوبة  وبأن الله  الرحمن الرحيم  يريد  أن  يتوب  على  عباده . {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمً}(النساء: ) 27

المزيد مثل هذا المقال :

        وتداعت المعاني  وانتقل  الموضوع  إلى جزئية أخرى ،  إلى حقوق  الناس ومنها  الدَّين ، وكيف  أن  محمدا  الرسول ( عليه الصلاة والتسليم )  امتنع عن  الصلاة  على  ميت  لما  سأل  وأخبر بأن  على الميت  دينا .

        وتمنيت لو أن هذا  الواعظ  المحترم  صان  حديثه  وإرشاده  وقوله،  تمنيت  لو أنه  اكتفى بتفسير حديث  الخالق  الرحمان الرحيم وكفى ، واكتفى، وبدون أي  شريك آخر، وتمنيت لو أنه لم يجنح  أو لم  يتقهقر إلى  تلك  المرويات والمفتريات الأخرى، اللهم إلاد إذا كان  هذا المحدّث  آخذا في  الحسبان  بأن الأغلبية  الساحقة  من المسلمين يرتاحون كثيرا إلى ما يُـنسبُ من افعال وأقوال إلى رسول الله (عليه الصلاة والتسليم ) أكثر مما  يـُحدثه  فيهم  الإستشهاد  -  فقط -   بحديث  خالق  رسول الله.

        تمنيت لو اكتفى المرشد  - مثلا- بلفت النظر والإنتباه إلى الآيتين  المشهورتين في  سورة  البقرة ( 282-283) المتعلقتين بالحرص على أخذ  الدّين مأخذ جد، والحرص على كتابته بكل وضوح ودقة مهما كان حجمه أو وزنه، والحرص على تعزيز ذلك بالشهيدين، وباختصار إلى لفت الإنتباه  إلى الأهمية القصوى والحيوية .

تمنيت  لو أن  المرشد  عـلّـق على الآية رقم 38 في سورة المائدة، التي تتحدث عن السارق  والسارقة ،  وإلى  تلك  العقوبة المعبرة  أبلغ تعبير عن  قضية الإقتصاد والتحذير من  مغبة الإستخفاف  بعرق الناس وبحقوقهم ، وما  إلى  ذلك .

        وتساءلت ،  كم  هم  يا  ترى ؟ أولئك  المستمعين  المنصتين  الجالسين  أمام  المتكلم  الذين تكون اخترقت أذهانهم تلك  التعليمة  الربانية  الخالدة  والتي  وردت  في  سورة الزمر الآية 17-18 ( ...  فبشّـر عباد الذين  يستمعون  القول فيتبعون  أحسنه  أولئك  الذين  هداهم  الله  وأولئك  هم  أولوا  الألباب  ) .

        وكم  يا  ترى هم  أولئك  الذين  تذكروا أن  هناك  رواية  تزعم  أن  النبئ  محمد (  عليه  الصلاة والتسليم ) عندما  توفي  قيل  إنه  كان  ذرعه مرهونا  عند  شخص مقابل كمية من مادة غذائية  شعيرا أو غيره ،  ولم  يتمكن من تسديد الثمن وهو على قيد الحياة.

        وتساءلت، وهل يعتبر ذلك رهنا،  وليس  دينا،  ولكن  ألا  يكون هناك  نسب  ما  أو  علاقة  ما  بين  حالة  الرهن  والدين ؟

        وتساءلت  أيضا  كم  هم  يا  ترى  أولئك  الذين  كانوا  تساءلوا  في  قرارة  أنفسهم: إذا  كانت  صحيحة  تلك  الرواية، أي رواية  الدين  وإحجام  النبي  عن الصلاة على  ذلك الميت  المدين ،  فهل  يعتبر النبي نفسه  مدينا  عندما  توفي ؟ أم  هناك  فرق  بين  الدين  والرهن ؟  ومن  هو يا  ترى ذلك  الذي  يكون تشجع وأدى صلاة  الجنازة  على  النبئ  وهو يعلم أن  ذرعه  مرهونة  ؟

        ألا  تكون الرواية  مفتراة من الأصل،  من  بين  المفتريات التي قد  لا  تـُعدّ  ولا  تُحصى ؟

وأخيرا تمنيت  لو أن  الواعظ  المرشد  فطن  وتنبه  إلى  مغبة  وعظه  وإرشاده  تمنيت  لو أنه  استغلها  فرصة  لينبه  المستمعين  أمامه  بل  وكل المستمعين ، لو أنه  حرص على أن  يسوّي عقولهم  ونفوسهم  وأن  يُلهمها  أسباب  تزكيتها  بكلمة  حق شجاعة يقولها وهي أن  رواية وفاة  النبئ  وهو مدين  أو ودرعه  مرهونه  لم  تكن إلا افتراء وبهتانا مقصودا وهجاء على الرغم  من  ورودها  في  أي  صحيح  كان. وانتابني ضيق وأسف وقالت لي نفسي إن  من  البيان  والوعظ  ما  لا  يسمن  ولا  يغني  من  جوع .

        

اجمالي القراءات 8584

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-10-28
مقالات منشورة : 300
اجمالي القراءات : 3,461,171
تعليقات له : 400
تعليقات عليه : 415
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco