تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | تعليق: الطفل لا يحتاج للعُمرة يا شيخ الأزهر . | تعليق: أستاذ رضا .. نرجو الإلتزتم بشروط النشر . | تعليق: قاضى ظالم ربنا ينتقم منه | تعليق: شكرا أحبتى ، وجزاكم الله جل وعلا خيرا | تعليق: فلا تطع الكافرين و جاهدهم به جهادا كبيرا . | خبر: إدارة ترامب توقف برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد.. بهذه الذرائع | خبر: خطب الجمعة الموحدة في المغرب.. تنظيم للشّأن الديني أم تقييد رسمي؟ | خبر: لطلاب الجامعات.. 10 دول بالعالم تسمح بالدراسة والعمل معًا | خبر: نساء أكثر تعليماً... هل تتبدّل قواعد الزواج؟ | خبر: مصر: موجة تجديدات وحبس بلا تحقيقات لصحافيين وسياسيين | خبر: رامافوزا يواجه ترامب ويرد على مزاعم الإبادة بجنوب أفريقيا | خبر: مصر: تحالف انتخابي لأهل المال والسلطة والنجومية | خبر: الغارديان: دول الخليج فشلت في إقناع ترامب بإيقاف حرب إبادة غزة | خبر: كم تبلغ ثروة الكنيسة الكاثوليكية ومن أين تأتي؟ | خبر: الكاتب المصري بلال فضل يرصد جريمة الاختفاء القسري في فيلم إفراج | خبر: جدل في المغرب حول توحيد خطبة الجمعة.. مخاوف من تفريغ المنابر | خبر: هو أنا لسه عايش؟.. كاتب صحفي مصري يروي تفاصيل إيقاف معاشه لبلوغه الـ 90 من عمره | خبر: الاتحاد الأوروبي يوافق على مساعدة مالية لمصر بقيمة 4 مليارات يورو | خبر: دعاة راحلون وأطباء ورياضيون.. الجنسية الكويتية تُسحب من شخصيات شهيرة | خبر: ذي إكسبريس: وظائف آمنة من الضياع في زمن الذكاء الاصطناعي |
تصدع الإخوان(المماليك والأحرار)

سامح عسكر Ýí 2013-01-06


 

تُشكل القيود التنظيمية داخل جماعة الإخوان دائرة واسعة لتهميش الرأي الحر ، فالقيد التنظيمي يتعامل مع الإنسان كشخوص اعتبارية ..ومهما توسعت وظائفه ولكنه يظل مُستهلَكاً يعمل داخل إطار الجماعة لنفسه ولغيره..هذه سمة عامة من سمات الجماعات المُنظّمَة والتي تُشكل فيها الأيدلوجيا الأساس..لكن وبعد أن فرضت الحداثة نفسها على الأمم ظهر تحدياً كبيراً على أي جماعة- تتشكل عبر الأيدلوجيا..ففي الغالب تتكون تلك الجماعات بناءاً عن سلطة التاريخ خاصةً في مناطق الشرق الأوسط والعالم العربي، وبناءاً عليه ستظهر لنا العديد من الجدليات كي تصنع الفوراق في الرأي.. كجدليات.."الديمقراطية والشورى-والدين والسياسة-والحرية والمحافظة"..وغيرها من الجدليات التي باتت عُنصراً هاماً للتثاقف.

في جدلية من الجدليات "كالديمقراطية والشورى" لابد وأن ينشأ لدينا رأياً حراً وآخر محافظا..وفي داخل جماعة الإخوان لا أرى تعاطفاً مع فكرة الديمقراطية لاعتقادهم بأن بديل الشورى هو الأصل الكافي لرسوخ العدل، والشورى فكرة مستمدة تاريخياً باعتبار وجودها في القرآن علامة من علامات المؤمنين، وبالتالي فأي رؤية لها تعتبرها لا تؤسس لحُكم رشيد تدخل ضمن المُنكرات العقلية والشرعية لتعارضها مع النص، وليس هنا الإشكال بل الإشكال في أن من ينادي بالشورى هو لم يؤسس لها نظرياً وعملياً كي لا يسري وراء اجتهادات من مارسوها من قبل وفشلوا في إرساء العدالة وشاع الظلم بين الناس، فالشورى حسب رأي الناقدين تتطلب تجريداً شاملاً للوقوف على بواعثها وأسبابها وبالتالي نتائجها المتوقعة، وما هي الظروف الملائمة لتطبيق الشورى، بينما الديمقراطية-كفكرة-تكاد تكون واضحة المفاهيم ومؤسسِة لنظام اجتماعي وسياسي عدا بعض التفاصيل والتي يتسع الخلاف في شأنها دون المساس بالأصل.

من هذا المُدخل رأيت أن جدلية"الشورى والديمقراطية"هي التي أنشأت .."أحراراً ومماليك"..داخل التيار الإسلامي وبالأخص جماعة الإخوان المسلمين،فالشورى في أذهان الإسلاميين عبارة عن أفكار غير مدروسة ومفاهيم غير مُجردة..وبالتالي حين إسقاط تلك المفاهيم والأفكار –كسلوكيات- سيبرز لنا.."كُتلة صمّاء لا روح فيها يتبعها كل مُقلّد"..مرجعيتهم فيها التاريخ وحسب دون النظر لجوانب البيئة والثقافة والحضارة وغيرها من الجوانب التي تعمل كمؤثرات..أنا لا أتعاطف "بالمُطلق"لا مع الديمقراطية ضد الشورى أو العكس ليقيني بأن معيار الحق والصواب يختلف من شعب لآخر ومن بيئة لأخرى..لذلك ليس عندي مانع من تبني مفهوم الشورى -حسب اعتماده كنص-ولكن ليس قبل تحريره واستنساخ تجاربه في الماضي والحاضر للاعتبار.

معنى أن يلهث الفرد وراء تلك الكتلة الصمّاء المسماة"بالشورى"يعني في الحقيقة أنه يلهث وراء أشخاص هم مُلّاك حق التعريف والإسقاط،فنِقاط الديمقراطية ليست واضحة عنده، بل هو لا يتبنى بعض قواعدها لاعتقاده بتعارضها مع النص المقدّس..أما الفرد الذي يفهم الديمقراطية أو هي مؤسَسَه لديه عبر قناعات إنسانية ووجدانية..فسيتمرد على تلك الكُتلة الصماء دون أن يعرفها أو ما بداخلها..هذا لأنه لم يرَ منها ما يُحقق قناعاته..أما إذا تداخلت التعريفات عند أي فرد منهم أو كلاهما فالأزمة ستتعمق وأظن أن ذلك يتحقق بشكل ملحوظ داخل التيار الإسلامي عامة..بمعنى أن من لا يطمئن للديمقراطية لاعتقاده بأنها حرام ثم يمارسها رغماً عنه فسُرعان ما سيكتسب صفة"الاختزال"بأن يختصر المنافسة مع الخصوم في أحد أوجه الديمقراطية الغير مختصة بموضع النزاع.

المماليك داخل جماعة الإخوان هم من يتبعون"الشورى"حسب تعريفاتهم وأفهامهم التي سبق وأن قلنا عنها أنها غير واضحة وغير قابلة للتنفيذ إلا بمفهوم الحاكم وليست النخبة..أما الأحرار فهم من يفهمون القواعد الإنسانية التي تحقق العدالة دون النظر لقضايا أخرى غير راسخة وغير مفهومة لديهم..فالكيان الإداري داخل الجماعة يستعمل "المماليك"لترويج أفكاره ..وتخدمه -في الغالب -بيئته المحيطة بحالتها الأمية والرجعية، أما "الأحرار" فينظرون لهذه البيئة "كموضع أزمة"وأنها نقطة ضعف وليست نقطة قوة...وبالتالي فهم يعملون على التواصل مع النُخَب أكثر لتوصيف ورصد تلك الأزمة ابتداء، بينما "المملوك" يعمل على ترسيخ أفكاره التقليدية بسهولة في تلك البيئة التقليدية..فمفاهيم كمفهوم.."الحاكم الأب"..هو مترسخ في وجدان الشعب المصري منذ زمن بعيد..وهو مفهوم تم انتزاعه من المَثَل الشعبي.."اللي مالوش كبير يشتري له كبير"..طالما كان هذا المفهوم وتلك الأمثال الشعبية تخدمهم فلا مانع.

اجمالي القراءات 7677

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,418,880
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt