تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: ليبيا.. غرق قارب في المتوسط يودي بحياة مهاجرين مصريين وعشرات المفقودين قبالة سواحل طبرق | خبر: رسوم ترامب تكلف الأميركيين أكثر.. 6 قطاعات تحت الضغط | خبر: بريطانيا ستعترف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر ما لم تتخذ إسرائيل خطوات حاسمة لوقف التصعيد | خبر: خطة أممية جديدة تدفع آلاف اللاجئين السوريين للعودة من لبنان | خبر: الملك محمد السادس يدعو الجزائر إلى الحوار ويؤكد تمسكه بحل توافقي للصحراء الغربية | خبر: حين ينكسر القلب حزنًا على فَقْدان الأحبة.. قد يتوقّف حرفيًا | خبر: انتشار البرباشة في شوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد | خبر: الجوع على مائدة النقاش بقمة الأمم المتحدة للغذاء بأديس أبابا | خبر: تقرير أممي: أكثر من خمس سكان أفريقيا واجهوا الجوع عام 2024 | خبر: هل تتحول أفريقيا إلى مكبّ بشري للمبعدين من أميركا؟ | خبر: انطلاق مؤتمر حل الدولتين وسط دعوات لوقف الحرب على غزة | خبر: استخدام الخلايا الجذعية لإعادة انتاج الأنسولين زيميسليسيل.. كلمة السر في خلاص البشر من كابوس السكر | خبر: دخول قوافل مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بعد إعلان إسرائيل تعليقا تكتيكيا لعملياتها العسكرية | خبر: اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفرض رسوماً موحدة ويتجنب حرباً تجارية | خبر: هجرة قضاة مصر... نزيف استقالات بسبب ضعف المرتبات |
الفرق بين الشورى السّنية والديموقراطية

مجدي خليل Ýí 2012-10-17


أخيرا وجدنا مسودة كاملة لمشروع الدستور الجديد نشرتها المصرى اليوم بتاريخ 10 اكتوبر 2012، والحقيقة بعد قراءتى للمسودة بكاملها قلت لنفسى أن هذه المسودة تحتاج إلى كتاب كامل للرد عليها أو تحتاج إلى دستور كامل للرد على موادها . ولكن دعنا نخصص هذه المقالة لمادة وأحدة من مواد مشروع الدستور الجديد وهى المادة "7" والتى تنص على" يقوم النظام السياسي الديمقراطي على مبادىء الشورى، والمواطنة التي تسوي بين كل مواطنيها في الحقوق والواجبات".

المزيد مثل هذا المقال :

 منذ زمن طويل نسمع من الإسلاميين الوهابيين أن الشورى هى المرادف الإسلامى للديموقراطية ولا يختلفان سوى فى اللفظ، ومع عدم اقتناعى بهذا الكلام كان السؤال إذا كانت الشورى مرادفا للديموقراطية فلماذا نتكلم عن الديموقراطية الشورية؟ هذا الكلام مثله مثل القول بأن الشريعة تساوى الرجل بالمرأة فيكون السؤال إذا كانت هذه هى الحقيقة فلماذا نقيد المساوأة بينهما بعدم مخالفة الشريعة؟. ولكن الحقيقة تقول أن قيد الشريعة يخل بالمساواة الحقيقية ولهذا ثارت النساء فى مصر على هذا القيد،فبدلا من وضع مادة إيجابية تمنع التمييز ضد المرأة وضعوا قيدا مخلا بالمساوأة هو قيد الشريعة. كما أن الشورى ليست معادلة للديموقراطية بل تضع قيدا عليها، بل وتفرغها من مضمونها، ومن وضعوا اللفظ يعرفون جيدا هذا القيد،وكأن من الأجدى لهم أن يقولوا أن النظام السياسى المصرى يقوم على الديموقراطية الليبرالية،أو الديموقراطية الدستورية،أو الديموقراطية المؤسسية، أما لفظ الشورى فهو تقييد للنظام السياسى بقيود دينية. فما هو الفرق بين الديموقراطية والشورى؟:-

1-الديموقراطية نظام سياسى عالمى تطور مع الخبرة البشرية من ديموقراطية اليونان إلى الديموقراطية الأمريكية والغربية الحديثة، فى حين أن الشورى نظام دينى إسلامى ومصطلح دينى يفسر وفقا لتراثه  المحدود المتداول منذ خمسة عشر قرنا.

2-الديموقراطية الحديثة فى الأساس تقوم على الفصل بين الدين والدولة وبين السياسى والروحى وبين العام والخاص، فى حين أن الشورى هى جزء من الدمج بين الدين والدولة.

3-الديموقراطية فى نتائجها ملزمة، والشورى غير ملزمة فى نتائجها فقد يأخذ بها الحاكم أو لا يأخذ.

4-الديموقراطية واجبة ولا مناص عنها فى الدول التى أخذت بالنظام الديموقراطى،أما الشورى فهى غير ملزمة للحاكم كما قلت وأيضا هى غير واجبة فى النظام الإسلامى ككل، فهى مستحبة وليس ملزم الأخذ بها فى النظام الإسلامى، وهناك فرق شاسع بين المستحب والواجب.

5- المشاركة الديموقراطية هى لكل المواطنيين بصرف النظر عن الدين أو النوع أو اللون أو اللغة ،أما الشورى فهى للمسلمين فقط، وبالاخص لفئة صغيرة جدا من المسلمين يختارهم الحاكم بنفسه سماهم الماوردى فى كتابه " الخراج " ، "أهل الحل والعقد"،أى أنهم من أهل الثقة ومن بطانة الحاكم ورأيهم أستشارى وغير ملزم ولم نسمع أن من بينهم امرأة ، وفى الأغلب والأعم يجارون الحاكم فيما يرغب لأنه هو الذى اختارهم وهو الذى له حق عزلهم.

6-الديموقراطية نتاج أنتخابات أما الشورى فهى نتاج أختيارات.

7- حكم الأغلبية ليس معيارا للصواب فى الشورى، فأكثر الناس لا يعلمون ولا يعقلون، ولكن فى الديموقراطية فأن رأى الأغلبية هو عين الصواب السياسى.

8-لا توجد معارضة فى الشورى، فالحاكم يستشير من أختارهم من أهل الحل والعقد وعلى الجميع فى المجتمع الإسلامى الطاعة،أما فى النظام الديموقراطى فالمعارضة أساسية وطروحاتها قد تجعلها تأخذ مقعد الحاكم ذاته، بل أن عملها الأساسى يدور حول الاطاحة بالحاكم بالطريق الديموقراطى.

9- فى النظام الديموقراطى كما يقولون أن المواطن العادى هو الحكم وهو أعلى منصب فى النظام السياسى لأنه بصوته يشكل النظام السياسى كله،أما فى الشورى فالمواطن لا رأى له ولا قيمة لمعارضته، فالحاكم هو الكل فى الكل والمواطن العادى موقعه هو المتلقى المطيع.

10-الديموقراطية قائمة على تعدد الاحزاب،أما الشورى فهى تحرم الأحزاب والعمل الحزبى،ففى النظام الإسلامى لا يوجد غير حزب الله وحزب الشيطان،وأدبيات الإسلاميين الوهابيين القدامى والمعاصرين مليئة بطروحات تكفر الحياة الحزبية المعاصرة القائمة على التنافس السياسى.

11-الديموقراطية تطرح بدائل متعددة وتوسع الخيارات بأستمرار،أما الشورى فهى تطرح خيارا واحدا يؤخذ الرأى حوله من مجموعة صغيرة ثم يصير بعد ذلك واجب الطاعة والنفاذ.

12-الديموقراطية نظام مرن متغير،أما الشورى فهى نظام دينى جامد.

13-فى الديموقراطية كل شئ مطروح للتغير والتبديل وليس هناك ثوابت أو محرمات،أما فى الشورى فهى تطبق فقط على الأمور البعيدة عن الأحكام الشرعية،فلا يحق لأحد فى النظام الإسلامى تغيير حكم شرعى بنص ثابت فى القرآن أو السنة.

14-جوهر الديموقراطية هو التداول السلمى للسلطة،أما فى الشورى فلا حق للرعية بالخروج على الحاكم أو تغييره طالما تم مبايعته وحافظ على أصول الإسلام وفروعه، فالبيعة قائمة مدى الحياة.

15-الشورى نصيحة، والديموقراطية صراع سياسى قائم على تفنيد أطروحات الطرف الآخر وتسفيهها وتنافس حزبى قائم على طرح البدائل المختلفة.

16-الشورى هى نظام قبلى قبل الإسلام كان معمولا به لدى قبائل بدوية بدائية واسبغ عليه المسلمون العرب صفة القداسة الدينية،أما الديموقراطية فهى تنظير سياسى واسع ومتطور حتى اصبحت نظاما مدنيا سياسيا عصريا.

قد يقول قائل ولكن القائمين على الحكم قد تعهدوا بالأخذ بالنظام الديموقراطى ووضعوا كلمة الشورى لإرضاء المتشددين. هذا كلام لا يصح ولا يجب قوله، فنحن أمام الفاظ ستتحول إلى حقوق دستورية، فماذا لو اصر المتشددون على تطبيق الشورى بمدلولها السّنى الصحيح؟. وقتها لا يستطيع أحد أن يلومهم فهم مستندون على حقوق دستورية. ولهذا اطالب بحذف كلمة الشورى لأن الدساتير من المفروض أن تكون محكمة الالفاظ وليست مطاطة ولا متناقضة.

اجمالي القراءات 10909

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-09-27
مقالات منشورة : 95
اجمالي القراءات : 1,233,234
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 62
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt