- المؤتمر يكشف بفيديوهات بدء الجيش بالاعتداء على المتظاهرين.. وبكاء أثناء إلقاء خطيبة مايكل مسعد لشهادتها
- الاتحاد يطالب بالإفراج عن الأقباط المقبوض عليهم ومحاكمة المتورطين من المجلس العسكري والحكومة والإعلام
كتب ـ محمد كساب وصفاء عبد الرازق وانجي لطفي وعاطف عبد العزبز:
رفع المشاركون في مؤتمر اتحاد شباب ماسبيرو الذي انعقد ظهر اليوم، بجريدة “البديـل” حول أحداث ماسبيرو، مطالبات بتقديم المجلس العسكري اعتذارا رسميا عما جري، والتحقيق مع المتورطين فيها سواء من المجلس أو الحكومة أو الإعلام الحكومي. وعرض المؤتمر فيديوهات تكشف إن مظاهرتهم كانت سلمية وأن الجيش هو من بدأ بالاعتداء على المتظاهرين .. كما عرض المؤتمر شهادة فيفيان مجدي خطيبة مايكل مسعد والتي بكت وبكى معها بعض الحاضرات أثناء الإدلاء بشهادتها كما عرض شهادة توني صبري صديق مينا دانيال.
وشدد الاتحاد في بيانه علي ضرورة التحقيق أيضا مع منفذي الاعتداء علي كنيسة المريناب بأسوان التي نتجت عنها أحداث ماسبيرو وتقديهم للمحاكمة والافراج عن الأقباط المقبوض عليهم فى تلك الأحداث “الملفقة والكاذبة”، بجانب تشكيل لجنة تقصي حقائق حول كل الجرائم المرتكبة ضد الأقباط قبل وبعد ثورة 25 يناير فى الأحداث، وتقنين أوضاع الكنائس فى مصر وإصدار قانون ينظم بنائها بوضع قانون خاص به. كما ندد الاتحاد بتحميل قيادات قبطية المسئولية عن الأحداث، معتبرا أنه بمثابة اغتيال للثورة.
وقال إبراهيم إدوارد المحامي إن الجيش المصري مدان فى الأحداث، وإلا لمصلحة من يتم حذف الفيديوهات المرفوعة على الانترنت أمس، والتي تثبت تورطه فيها، مضيفا أنه رفض خروج جثث الضحايا من المستشفى القبطي قبل حصولهم تقارير الطب الشرعي والصفة التشريحية لهم، ووقتها سألت وكلاء النيابة لماذا تتسترون على ما جرى فاضطروا إلى ندب أطباء للقيام بذلك، ورغم ذلك كانت التقارير ستزور لولا وقوفنا مرة أخري ضد ذلك، حتي لا تضيع حقوق الضحايا.
وقال الزميل “خالد البلشي” رئيس تحرير جريدة البديـل في افتتاحه للمؤتمر إن ما حدث في ماسبيرو مأساة, مؤكدا أن الصورة ستكتمل بأن تعرض كل الأطرف وجهة نظرها، منتقدا طريقة تناول وسائل الإعلام للأحداث, وقال إن مانشيتات الصحف حول الحادث وصلت إلى حد الأكاذيب فى بعض الصحف القومية، وذلك في محاولة لتقديم وجهة نظر رسمية, فيما حاول الإعلام الخاص كشف حقيقة أحداث ماسبيرو.
وأكد “البلشي” أن مسيرة ماسبيرو كانت مظاهرة سلمية, قائلا: “كنت شاهدا على الأحداث لبعض الوقت من الأهرام ووقتها انتشرت شائعة عن تكسير سيارات تابعة للمؤسسة ولكن ثبت بعدها عدم صحتها”.
ووصف أحداث ماسبيرو بأنها “أكبر المذابح التي تعرض لها الأقباط كما أنه لأول مرة تورط الجيش فى مقتل مدنيين”، وطالب البلشى بمحاكمة المتورطين فى الأحداث.
واعتبر أن تبريرات أعضاء المجلس العسكري بالأمس خلال لقائهم ببرنامجي في الميدان والعاشرة مساءا لوقائع دهس المتظاهرين وإطلاق النار غريبة, خصوصا وأن التسريبات حول تقارير الطب الشرعي أشارت إلى وجود رصاص ميرى أطلق على المتظاهرين.
فيما أوضح الدكتور’’عادل أنطوان’’عضو لجنة تقصى الحقائق الخاصة بأحداث الماريناب أن اللجنة أوصت بإقالة محافظ أسوان وتقنين وضع دور العبادة القبطية لكن دون اي استجابة من د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء, مضيفا أن تقرير اللجنة تأكد من أن الماريناب كنيسة من أكثر من 20عاما وليست مضيفة.
وعرض هانى رمسيس، عضو اتحاد شباب ماسبيرو، عددا من الفيديوهات لمسيرة ماسبيرو منذ خروجها من دروان شبرا، مشيرا إلي إنهم فوجئوا عندما وصلوا نفق شبرا بأشخاص يهاجمونهم بكرات نارية, وكان ممكن أن يتحول النفق لمقبرة بعد رمي المتظاهرين بكرات النار والطوب والزجاج.. مشيرا إلى أن عدد كبير من المسلمين كان مشاركا في المسيرة, ثم انتقل بعرض مصور أوضح من خلاله عدم حدوث إطلاق نار قبل هجوم قوات الجيش والشرطة العسكرية عليهم، على عكس ما ذكره المجلس بأنه القوات بدأت فى التدخل لفض التظاهرة عند إطلاق رصاص عليها.
وخلال المؤتمر، عرضت شهادات بعض من كانوا متواجدين فى المكان لحظة وقوع الأحداث، من بينهم فيفيان مجدى خطيبة مايكل الذي دهسته مدرعة فى الأحداث التي نفرد لشهاداتها فى تقرير مفصل لاحق.. بينما روي “توني” صديق الشهيد مينا دانيال فى عبارات مقتضبة ما جرى وقت وفاة “مينا” وقال ” كنت لحظة استشهاده بجواره حينما كان يهتف ووجدته وقع فجأة على الأرض.. وقالى: عاوز اتزف فى الميدان بالعلم ودمى فى رقبتكو”.
شاهد لينك الفيديو:
مواضيع ذات صلة