تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا |
العابد الغني .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2016-09-30


ضاق الحال برجل في العقد الرابع من عمره، كان تاجراً صغيرا، يقطن ببلد من بلدان العالم الثالث،  لطالما حاول تطوير تجارته ليحسن من حاله، لكن محاولاته جميعاً باءت بالفشل ولم يتغيير حاله، وبعد تفكير طويل وصل الرجل إلى أنه مقصر في عبادته، وأن ذاك التقصيير سبب مباشر لفشله في عمله بل وفي حياته، ورأى الرجل انه إذا ما اقترب من الله فإن رزقه سيتسع وسيصلح الله له حياته. وبدأ الرجل في تنظيم وقته، ليخصص ثمانية ساعات كل يوم للعبادة، وتتطوع بالصوم يومين في الإسبوع بخلاف الصدقات، والإستغفار الدائم.
 
لكن مرت الأيام والشهور، وحال الرجل لم تتغيير ! فيقرر مواجهة مشكلته من خلال العقل هذه المرة، وليس من خلال الروح، ويجد أن أفضل طريقة لمعرفة حقيقة مشكلته، هو أن يذهب لشهبندر التجار، ويعرف منه كيف إتسع رزقه وأصبح الملك في عالم التجارة، لكنه يجد صعوبة في مقابلة الشهبندر، فهو دائماً إما في محرابه أو خلوته، رجل دائم الصوم والصلاة، غير متفرغ لتجارته، فلديه من العمال من يقومون عنه بشئون الدنيا، وهنا يشعر الرجل أنه ما عبد الله يوماً، فعبادته لله ضعيفة إذا ما قورنت بعبادة شهبندر التجار ! ويتيقن الرجل من أن الله قد رزق هذا الشهبندر لأنه يعبده كثيراً، لكن يزداد شوقه لمقابلة العابد الغني.
 
حتى جاء اليوم الذي إلتقى فيه الرجل بشهبندر التجار، هذا العابد الغني، والذي لولا إلحاح وإصرار الرجل على لقاءه، ما كان ترك محرابه لأجله، وبعد أن سمع العابد الغني، من الرجل حكايته، قال له : يا ولدي حقاً أنني أكثر من الصلاة والصوم، ولا أفرغ من الدعاء أوالإستغفار، إلا أنك لن تستطيع أن تفعل ما أفعله، لأنني ما أصبحت عابداً بنقاء وصفاء، إلا بعد أن ملكت الدنيا بالمال والبنون، ووالله ما كنت أستطيع أن أكون عابداً لو كنت في مثل حالك، فالعبادة التي أقوم بها أنا ومن هم مثلي يسراً في الحال، ما كنا نقدر عليها لو كنا في مثل فقرك.
يا ولدي : عليك بالدعاء، فقد يرزقك الله إن شاء، أما وإن أردت أن تكون عابداً مثلي، فإنك لن تستطيع، إلا إذا يسر الله لك الحال، وأعطاك من رزقه الذي لا ينفذ، فبعد أن تلين لك الدنيا وتملكها، تستطيع أن تتفرغ للعبادهن اما وأنك فقير، فعملك أولى بوقتك من العبادة، فأنت كنت تعبد الله حتى يرزقك، ولا تعبده لجلاله.
 
خرج الرجل من عند العابد الغني، يحدث نفسه قائلاً "العبادة رفاهية، لا يشعر بمتعتها إلا الأغنياء".
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 8347

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 349
اجمالي القراءات : 4,129,032
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt