الأمم المتحدة تتهم مصر باختطاف المشتبهين واعتقالهم سراً لصالح المخابرات الأمريكية

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٨ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


الأمم المتحدة تتهم مصر باختطاف المشتبهين واعتقالهم سراً لصالح المخابرات الأمريكية

الأمم المتحدة تتهم مصر باختطاف المشتبهين واعتقالهم سراً لصالح المخابرات الأمريكية
 

اتهم تقرير أصدرته الأمم المتحدة مصر، وعدداً من دول العالم الثالث، باختطاف من يشتبه بأنهم إرهابيون واحتجازهم فى سجون سرية خلال السنوات التسع الماضية وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية، بتكليف من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه».

وقال ٤ محققين مستقلين فى دراسة مكونة من ٢٢٦ صفحة، استغرق إعدادها عاما، استناداً إلى مقابلات جرت مع ٣٠ معتقلا سابقا، إن دول الجزائر والصين ومصر والهند وإيران وروسيا والسودان وزيمبابوى تحتجز مشتبها بهم أمنيا أو أعضاء فى المعارضة فى أماكن مجهولة. وأضاف المحققون فى التقرير الذى سيقدم فى مارس المقبل إلى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن الضحايا وأسرهم يستحقون تعويضاً كما يتعين ملاحقة المسؤولين عن ذلك.

وأوضح المحققون برئاسة مانفريد نواك، مقرر الأمم المتحدة الخاص بشؤون التعذيب، ومارتن شاينن، المقرر الخاص بشؤون الإرهاب وحقوق الإنسان، أن الهدف من الاحتجاز السرى هو تسهيل التعذيب والمعاملة غير الإنسانية والمهينة والتغطية عليها للحصول على المعلومات أو إسكات الأشخاص.

وأوضح التقرير أنه بعد هجمات ١١ سبتمبر أعلن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش «حربا عالمية على الإرهاب» وأقام سجن خليج جوانتانامو و«مواقع سوداء» أخرى يكون فيها محتجزو القاعدة خارج نطاق عمل المحاكم المحلية، كما أقامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه» منشآت الاعتقال السرى الخاصة بها لاستجواب من عرفوا بالمحتجزين «رفيعى القيمة».

وأكد التقرير أن الوكالة طلبت من شركائها ذوى السجل السيئ فى مجال حقوق الإنسان احتجاز الأشخاص سراً واستجوابهم وتعذيبهم لصالحها، موضحا أن من بين تلك الدول إثيوبيا وجيبوتى ومصر والأردن والمغرب وباكستان وسوريا وتايلاند وبولندا ورومانيا.

وطالب نجاد البرعى، رئيس جماعة تنمية الديمقراطية السابق، الحكومة المصرية بتشكيل لجنة مستقلة لإعداد رد على هذا التقرير وإعلانه للرأى العام المصرى، مشيرا إلى أن ما جاء فى التقرير تردد قبل عامين، وطالبت المنظمات الحقوقية، وقتها، الحكومة بإعلان موقفها منه. وقال لـ«المصرى اليوم» إن علاقات مصر بالولايات المتحدة استراتيجية، ولكنها لا ترتقى إلى ارتكاب جريمة التعذيب على أراضيها لصالحها.

كان مارتن شاينن، المقرر الخاص بشؤون الإرهاب وحقوق الإنسان، زار مصر قبل نحو ٥ أشهر، والتقى مسؤولين فى الخارجية ووزارتى العدل والداخلية ونشطاء حقوقيين، وتطرقت مناقشاته إلى قانون مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان وقضايا التعذيب.

اجمالي القراءات 2366
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الخميس ٢٨ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45310]

علاقة مصر وأمريكا .. حب وكراهية وتعذيب أحيانا ..!!

غريبة هي علاقة مصر بأمريكا .. حيث وسائل الإعلام الرسمية والحكومية والتلفزيين الحكومي يهاجم أمريكا ليل نهار ، وأعطاها لقب الشيطان الأكبر بدون أن يصرح بذلك .. وذلك رغم حدوث هذا التعذيب والانتهاكات على أرض مصر لصالح أمريكا .. وهي أحداث ترددت كثيرا ، وأصبحت من المعلوم لدى الكافة .. أضف على ذلك أيضا فإن إسرائيل أيضا وأسيرها الوحيد شاليط يتمتع بإهتمام خاص من الحكومة المصرية من أول وزارة خارجيتها إلى داخليتها مرورا بجهاز مخابراتها .. مما يوحي أن هناك أمور لا نستطيع نحن العامة أن نعرفها ، إلا إذا هم قرروا أن يعرفوها لنا ..

2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الخميس ٢٨ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45325]

أول الفيض قطرة

.أول الفيض قطرة كما يقولون طاابت المنظمات الحقوقية المصرية عنما تردد هذا الكلام قبل عامين  وهو ما يخص   التقريرالذي يقول  أن الوكالة طلبت من شركائها ذوى السجل السيئ فى مجال حقوق الإنسان احتجاز الأشخاص سراً واستجوابهم وتعذيبهم لصالحها، وطلبت منهم المنظمات الحقوقية  بتوضيح موقفهم  والرد ،ولكن لاحياة لمن ينادي ويظهر أن الحقائق تظهر.. لكن قطرة قطرة وفي انتظار القطرات القادمة .

3   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الخميس ٢٨ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45327]

هل يمكن توجيه سلاح العمالة للحكومة كما تفعل هى مع الآخرين

من يقوم من الشعب بالتعامل مع الأمريكان يواجه دائما بالعمالة ، سواء كان له حق ويطالب به مستعينا بمنظمات حقوق الأنسان أو يعمل فى مجال حقوق الانسان أو يحاول الإصلاح ، وأمثال ذلك كثير مثل الدكتور سعد الدين إبراهيم والدكتور منصور وأخيرا البردعى ، فالسلاح المسلط دائما على رقاب المصلحين هو العمالة لصالح أمريكا وأحيانا إسرائيل ، لكن للحكومة مطلق الحرية فى أعطاء الغاز لأسرائيل بأسعار مخفضة فى حين حدوث أزمات الغاز المتكررة لدى الشعب المصرى ،وكذلك العمل الدائم لصالح الامريكان وآخرها هذا الاختطاف ، فهل يستطيع أحد أن يوجه للحكومة تهمة العمالة كما تفعل هى مع الآخرين ؟. 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق