أبو العلا ماضي: المرشد الجديد للإخوان يُكفّر المختلفين مع الجماعة ويعتبر "الإخوان" هم الإسلام

اضيف الخبر في يوم السبت ١٦ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


أبو العلا ماضي: المرشد الجديد للإخوان يُكفّر المختلفين مع الجماعة ويعتبر "الإخوان" هم الإسلام

 

اتهم القطبيين بأنهم يحاولون "عسكرة الجماعة".. أبو العلا ماضي: المرشد الجديد للإخوان يُكفّر المختلفين مع الجماعة ويعتبر "الإخوان" هم الإسلام

مقالات متعلقة :

كتب صبحي عبد السلام (المصريون):   |  17-01-2010 00:38

فتح اختيار الدكتور محمد بديع مرشدا لجماعة "الإخوان المسلمين" النار عليه من قبل القيادي الإخواني السابق ووكيل مؤسسي حزب "الوسط" المهندس أبو العلا ماضي الذي اتهمه بشن حملة تكفير ضد كل من يختلف مع الإخوان أو ينتقد تصرفاتهم وسياساتهم، متهما "القطبيين" المنتمين لتنظيم 1965 الذين يحكمون سيطرتهم حاليا على الجماعة بأنهم يحاولون عسكرتها.

واتهم أبو العلا بديع بشن حملة تكفير ضد كل من يختلف مع الإخوان أو ينتقد تصرفاتهم وسياساتهم، ودلل على ذلك بمقال كتبه على الموقع الرسمي للجماعة، بعنوان: "توصيات تربوية من واقع الأحداث" كان يعلق فيه على الأحداث الحالية داخل الجماعة، حيث اتهم كل من ينتقد الإخوان بأنهم كفرة ومنافقون، وقال إنه حاول في مقاله أن يجعل من الجماعة المتحدث الرسمي باسم الإسلام.

وأشار أيضا إلى كتاب للدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد يحمل عنوان "فوائد من الشدائد" اتهم فيه الإخوان الذين انشقوا عن الجماعة وأنشئوا حزب "الوسط" بأنهم من الخوارج، واتهم الإخوان بأنهم "يأتون بآيات من القرآن الكريم ويقوموا بتلاوتها للناس ويفسرونها على أنها تتحدث عنهم".

وفي كلمته بصالون الكاتب الصحفي أحمد المسلماني قبل ساعات من إعلان تسمية المرشد الجديد للإخوان، اتهم أبو العلا ماضي القطبيين المنتمين لتنظيم 1965 الذين يحكمون سيطرتهم حاليا على جماعة "الإخوان" بأنهم يحاولون عسكرتها من خلال المنهج التربوي الذين يتم تدريسه للإخوان حاليا، حيث يتم تدريس رسالة العشرين ورسالة التعليم التي كانت معدة لتلقينها لأعضاء النظام الخاص.

كما شن هجوما حادا على الدكتور محمود عزت، الأمين العام للجماعة ووصفه بأنه أحد "كهنة المعبد" وقال إنه يتعامل مع الإخوان بمنطق أنهم "موظفين شغالين عنده ويمكنه استبعاد وفصل أي عضو لا يريده لمجرد تجرؤه على طرح أفكار لا يوافق عليها".

في المقابل أشاد بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد السابق، وأحد رموز الإصلاحيين داخل الجماعة، ووصفه بالرجل النبيل الذي لا يسعى لتحقيق مصالح شخصية، وأرجع إليه الفضل في التأسيس الثاني للجماعة في مرحلة السبعينات، بينما هاجم الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد المنتخب، ووصفه بأنه "يجيد إمساك العصا من النصف"، على حد تعبيره.

وحذر أبو العلا بشدة من عودة الجماعة للقيام بأعمال عنف بعد سيطرة القطبيين عليها، وقال إن جسم الإخوان بتركيبته الحالية يؤمن بالعنف والعمل المسلح، لكن هذا العنف مؤجل في المرحلة الحالية، وأشار إلى ما اعتبرها أدلة على وجود بذرة العنف داخل الجماعة، قائلا إنه بالرغم من اتخاذ قرارات قاطعة في التسعينات بعدم إرسال أي فرد من الإخوان للجهاد مع المسلمين في الشيشان أو البلقان، إلا أن الجماعة أرسلت مقاتلين إلى الشيشان ولم يعرف أحد بذلك إلا عند عودة جثة شاب إخواني من الشرقية أرسله عضو في نقابة الأطباء بإذن من مصطفى مشهور مرشد الإخوان آنذاك، وقال إنه يرفض الإعلان عن أسماء آخرين "أرسلوا الإخوة للجهاد خارج مصر" حتى لا يورطهم قانونيا.

وكشف عن حوار كان شاهدا عليه أثناء مصاحبته مصطفى مشهور في زيارة لمنزل القيادي الإخواني محيي الدين عيسى بمحافظة المنيا، حين سأل الأخير المرشد الأسبق حول كيف ستصل جماعة الإخوان للسلطة؟ فرد مشهور قائلا بلغة واثقة: "الجماعة ستصل للسلطة من خلال التنظيم التابع لنا داخل الجيش"، وهي إجابة اعتبرها أبو العلا توضح أن فكرة العنف والاستيلاء على الحكم بالقوة متأصلة داخل الجماعة.

وتطرق وكيل مؤسسي حزب "الوسط" إلى جذور الصراع بين "الإخوان" والأنظمة التي تعاقبت على حكم مصر منذ ثورة يوليو 1952، محملا "الإخوان" المسئولية عن الصراع مع الرئيس جمال عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة عام 1954، وهو العام الذي صدر فيه قرار بحل الجماعة بعد أن كانت هي الوحيدة التي تم استثناءها من قرارات الحل عقب الإطاحة بالنظام الملكي.

وروى قائلا: كان عبد الناصر وعدد من "الضباط الأحرار" في مجلس قيادة الثورة يزورون المرشد الثاني للجماعة حسن الهضيبي بمنزله في وجود حسن العشماوي، حيث قام الهضيبي بطرد عبد الناصر و"الضباط الأحرار" من منزله، وقال له بعد أن نهض واقفا: "المقابلة انتهت" لمجرد أن عبد الناصر نفى في رد على سؤال المرشد بأنه وعد الإخوان بأن الثورة "هتبقى ثورة الإخوان في حال نجاحها".

وقال: الهضيبى رد غاضبا على حسن العشماوي عندما عاتبه على تصرفه غير اللائق بقيامه بطرد عبد الناصر ورفاقه من منزله، وقال إن عبد الناصر "رجل كذاب"، لأنه سبق وأن وعد بأن الثورة ستنسب للإخوان بعد نجاحها, وأكد أبو العلا أن الصدام بين "الإخوان" وعبد الناصر كان على السلطة ولم يتم حسمه حتى الآن، ووصف عبد الناصر بأنه "لم يكن شيطانا والإخوان لم يكونوا ملائكة"، متهما أعضاء تنظيم 1965 بأنهم حاولوا اغتيال عبد الناصر تطبيقا لدستورهم الذي وضعه سيد قطب في كتابه معالم على الطريق".

وعقب وصول الرئيس الراحل أنور السادات إلى السلطة في عام 1970، شهدت العلاقة بين النظام والجماعة تقاربا إلى حد أن أبو العلا وهو من جيل السبعينات داخل "الإخوان" قال إن السادات تقدم عن طريق محمد عثمان إسماعيل محافظ أسيوط الأسبق بعرض للإخوان أن يقوموا بإنشاء حزب سياسي باسم غير اسم "الإخوان المسلمين" وأن لا يكون من بين أعضائه المنتمين للتنظيم الخاص أما الجانب الدعوى فيمكنهم إنشاء جمعية خيرية على غرار ما فعل حسن البنا مؤسس الجماعة عام 1928 قبل أن تبدأ الجماعة في ممارسة العمل السياسي في عام 1938، لكن الجماعة رفضت العرض.

واتهم أبو العلا جماعة "الإخوان" التي انشق عنها في منتصب التسعينات بعد إعلانه عن عزمه تأسيس حزب "الوسط" بأنها ارتكبت خطأ فادحا حين رفضت العرض الذي قدمه لهم الرئيس السادات، مؤكدا أن الجماعة بحاجة لقلب مؤمن وعقل سياسي على غرار حسن البنا، وهو ما قال إنه لا يتوفر في أي فرد من قياداتها الحالية.

وقال إنه يرفض أن يتولى الضعيف الورع التقى الحكم في حين يؤيد القوى الفاجر لأنه سيكون الأقدر على قيادة الأمة والدفاع عن مصالحها، وختم بمطالبة الجماعة بمراجعات تاريخية والتخلص من كل المنتمين للتنظيم الخاص.

 

اجمالي القراءات 3314
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الأحد ١٧ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45005]

الجماعة ستصل للسلطة من خلال التنظيم التابع لنا داخل الجيش ..

( الجماعة ستصل للسلطة من خلال التنظيم التابع لنا داخل الجيش  ) هذه شهادة أحد الأخوان المنشقين وهو أبوالعلا ماضي ، يقول أن العنف متأصل في الجماعة .. وبذلك فإنها تلاعب الحكومة المصرية مبارة الإعتقال والإفراج .. حيث تعتقل الحكومة بعض الأخوان ثم تفرج عنهم .. أما الأعضاء الحقيقين والمؤثرين فإنهم بعيدين عن رؤية جهاز الأمن والذي تخصص في  مطاردة الذين ليس لهم أهمية ..  فهل يمكن لن أن نستيقظ يوما ونرى أن الجيش  أسنولي على الجكم ، ونجد أن الأخوان هم من وراء هذا  .. وتتحول مصر من دولة مباركية .. إلى دولة أخوانية ..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق