واشنطن بوست: الإدارات الأميركية ظلت تتبنى "السيد مبارك وغيره من حكام عرب مستبدين" متجاهلة انتهاكاتهم

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٨ - أغسطس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وطن


واشنطن بوست: الإدارات الأميركية ظلت تتبنى "السيد مبارك وغيره من حكام عرب مستبدين" متجاهلة انتهاكاتهم

 

واشنطن بوست: الإدارات الأميركية ظلت تتبنى "السيد مبارك وغيره من حكام عرب مستبدين" متجاهلة انتهاكاتهم الفادحة لحقوق الإنسان

إرسال إلى صديق

الكاتب وطن   

الثلاثاء, 18 أغسطس 2009 22:47

واشنطن بوست: الإدارات الأميركية ظلت تتبنى انتقدت صحيفة واشنطن بوست الأسلوب الذي تنتهجه حكومة الولايات المتحدة في تعاملها مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض بواشنطن في وقت لاحق اليوم. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم إن الكثيرين يعتبرون زيارة مبارك, الذي وصفته بالحاكم المستبد, للبيت الأبيض بمثابة عودة إدارة أوباما لانتهاج سياسة تخلى عنها سلفه جورج دبليو بوش الذي كان محقا في ذلك.

 ينفي مساعدو أوباما أن رئيسهم تبنى تلك الإستراتيجية التي كان من نتاجها في الشرق الأوسط حكام على شاكلة صدام حسين وتنظيم القاعدة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارات الأميركية ظلت تتبنى لعقود من الزمن "السيد مبارك وغيره من حكام عرب مستبدين" نظير تعاونهم في قضايا الأمن الإقليمي, متجاهلة انتهاكاتهم الفادحة لحقوق الإنسان.

 لطالما أعرب زعماء المعارضة الديمقراطيون المصريون عن خيبة أملهم العميقة لقيام الإدارة الأميركية بخفض مساعداتها للجماعات الداعية للإصلاح في مصر وبدعمها العلني "للحاكم المستبد".

 

 ير أن الواقعيين ممن تعج بهم الإدارة الجديدة يرون أن دعم أميركا لمبارك مطلوب حتى يتسنى التوصل إلى تسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين, واحتواء الجماعات الموالية لإيران في المنطقة مثل حماس وحزب الله.

 لكن الصحيفة ترجح أن يصاب هؤلاء الواقعيون, تماما مثل من سبقوهم من صناع السياسة الأميركية, بخيبة أمل من التباين بين أقوال مبارك وأفعاله.

 فقد ظل النظام المصري على مدى سنوات عديدة مضت يعد واشنطن بالتوسط لإنهاء الخلاف بين حماس والسلطة الفلسطينية, ووضع حد لعمليات تهريب الأسلحة إلى "المتشددين" في قطاع غزة, وتأمين الإفراج عن جندي إسرائيلي محتجز هناك منذ 2006, في إشارة من الصحيفة إلى الجندي الأسير جلعاد شاليط.

 وزعمت الصحيفة أن النظام المصري أخفق في المسائل الثلاث جميعها, مشيرة إلى أنه رغم المبادرات الودية من جانب إدارة أوباما فإن دعم مبارك لسياساتها ظل متسما بالفتور في أفضل الأحوال.

 فقد رفض مبارك علنا اقتراح البيت الأبيض بأن تقدم الدول العربية تنازلات من أجل بناء الثقة مع إسرائيل مقابل تجميد الأخيرة بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

 وأشارت واشنطن بوست إلى أن الرئيس المصري يملك خبرة 28 عاما –هي عمر رئاسته حتى الآن- في القدرة على الانحراف عن المبادرات الأميركية.

 وخلصت إلى تحذير أوباما من أنه إذا ركز في محادثاته اليوم على مبارك وإسهاماته الدبلوماسية التي وصفتها بالمريبة, فإنه يتجاهل بذلك دروس التاريخ وعبره.

 

 

اجمالي القراءات 2711
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق