الرئيس مبارك لم يستطع حضور جنازة حفيده

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٩ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: جبهة إنقاذ مصر



الرئيس مبارك لم يستطع حضور جنازة حفيده .. والعائلة ستفقد تعاطف الشعب بعد الحداد الذي جرى فرضه من قبل بعض المجاملين للرئيس على بعض المؤسسات ومحطات التليفزيون





19th May

خاص: موقع إنقاذ مصر:----


أفادت الأنباء من القاهرة أن الرئيس مبارك لم يستطع المشاركة في جنازة حفيده محمد الذي وافته المنية مساء أمس بعد مرض مفاجئ وخطير أعيا الأطباء ولم يستطيعوا فعل أي شيء لإنقاذ الطفل الذي يبلغ حوالي 12 عاما، وقالت المصادر أن الرئيس الذي لم يعلموه بالوفاة إلا صباح اليوم يشعر بغضب وحزن شديد بالنظر لمكانة حفيده وتعلقه به وهو أمر إنساني نتفهمه ونتعاطف معه.

إلا أن التعاطف الذي شهده الشارع المصري مع هذه المأساة يكاد يتبدد بسبب بعض المتملقين الذين اتخذوا قرارات بفرض الحداد العام على الشعب، وتعطيل جلسات مجلس الشورى والشعب غدا مما سيفتح المجال لتعطيل مؤسسات أخرى، وقد قرر التليفزيون المصري مواكبة للحدث وفرض الحداد العام وتخصيص بثه لصور وحياة الرئيس وقراءة القرآن وبرامج الحداد، وعلى نفس النهج علقت بعض المحطات الخاصة إرسالها لتلاوة القرآن الكريم، وهذه التصرفات خطيرة لأنها نوع من النفاق لا نعتقد أن أحدا في الرئاسة قد أمرهم به، ويجب أن توضع الأمور في نصابها ويجري فك الارتباط بين العام والخاص في القضية.

فمصر تشهد يوميا وفاة مئات الأطفال ممن لم تكن لهم أي فرصة للحصول على العلاج والرعاية والسفر للخارج التي حصل عليها حفيد الرئيس –رحمه الله- ونحن نتعاطف مع الجميع لأن الموت هو الموت فهو يدخل القصور بنفس السهولة التي يدخل بها العشوائيات، وهو يدمي قلوب الغلابة على فلذات أكبادهم بنفس القدر الذي يحرق به قلوب علية القوم، وهو ما يدعونا لكي نتمنى ألا تتحول هذه المأساة العائلية التي نعتقد أنها تحظى بتعاطف المصريين إلى قضية مفروضة على الشعب، وألا نساهم في خلق سوابق لا يوجد لها أصل في الدستور.

ولنتجاوز الحدث إلى التدبر فيه حتى يعتبر كل متكبر بأن سلطان مبارك وأمواله وكل ما تحت أيديه من وسائل العلم والأطباء والطائرات لم تمنع قدر الله عز وجل، فلا يوجد من هو معصوم من الله إن جاء أجله وحلت ساعته (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) .
وأن الجميع مدعوون للتدبر والعظة من هذه المأساة فمخططات التوريث خاسرة، ولا أحد يعلم من سيرث من، وأن نفهم أن مصر هي الأولى وهي الأبقى، وأن على مبارك أن يفتح الأبواب ويصحح المسار قبل دنو الأجل، فالإصلاح الحقيقي وحده هو الذي يمكن أن يضع مصر على طريق التقدم، بدلا من الاستمرار في اختطاف مصر والاعتقاد أنهم مخلدون في حكمها.

بعد أن تنتهي الأحزان علينا أن نقول لمبارك أعد الحقوق للشعب فإن الظلم ظلمات والديان لا يموت وعليه أن يبادر بعمل يخفف عنه هول يوم رأى كيف يمكن أن يأتي بغتة وبدون إنذار.

فليعتبر بذلك ويبادر لمصالحة الشعب فليطلق سراح السجناء السياسيين ويوقف التعذيب .. ويأمر بوضع نظام انتخابي غير قابل للتزوير، ويرفع يده عن المفسدين، ويفتح الباب أمام الخيرين من المصلحين، فلعله يتدارك ما فرط فيه، ومن هنا تتحول مأساة فقد الحفيد إلى خير ينفع الأمة ويقيل مصر من الوضع المذري الذي انتهينا إليه.

رحم الله الفتى محمد وربط على قلوب والديه .. ولتكن مأساة محمد نقطة تحول لإعادة الحقوق والحريات للشعب.

اجمالي القراءات 3049
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الثلاثاء ١٩ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39174]

كل نفس زائقة الموت.

رحم الله تعالى  الطفل وأفرغ على والديه الصبر والسلوان ، لكن العظة والاعتبار هما المطلوبين في هذه الظروف الصعبة.وأهم شيء في هذه الدنيا أن نخرج ومعنا أعمال صالحة تنفعنا يوم العرض على المولى عز وجل.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق