تظاهر العشرات من المصريين أمام السفارة فى واشنطن مساء أمس الأول، تعبيراً عن تأييدهم لدعوة الإضراب التى دعا لها شباب «٦ أبريل»، ورد المشاركون شعارات مساندة للحركة منها «يا شباب ٦ أبريل.. إحنا معاكم شدوا الحيل» وجددوا مطالبهم التى وجهتها المنظمات المصرية فى الخارج إلى الرئيس مبارك وعلى رأسها إنهاء حالة الطوارئ، والإفراج الفورى عن المعتقلين، وتكوين جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد يرسخ دعائم الحكم الديمقراطى، والفصل بين السلطات، وإطلاق الحريات الشخصية واحترام حقوق الأقليات.

وحمل المتظاهرون الأعلام واللافتات المكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية، والتى طالبوا فيها بإطلاق سراح الطالبتين المعتقلتين «سارة وأمنية»، واستمرت وقفتهم لأكثر من ٤ ساعات، وانضم إليهم بعض الناشطين والصحفيين الأمريكيين وممثلين لمنظمات حقوق الإنسان المصرية فى الخارج، منها المركز العالمى للقرآنيين، ومنظمة حقوق الناس، وتحالف المصريين الأمريكيين، والتجمع القبطى فى أمريكا، ومنظمة أصوات من أجل مصر الديمقراطية، ومركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، وبعض المستقلين من نشطاء الخارج، بالإضافة إلى المؤيدين من المنظمات الحقوقية الأمريكية المهتمة بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان فى مصر.

ونظم عدد كبير من الجالية المصرية فى نيويورك وقفة احتجاجية فى شوارع المدينة، منددين بالنظام المصرى وقمع الحريات، معتبرين هذه المظاهرات هى الحلقة الأولى فى سلسلة مظاهرات تنظمها الجمعيات السابقة مع مجموعات محلية أمام السفارات المصرية حول العالم، بدأت من واشنطن وامتدت إلى نيويورك وتتواصل غداً فى مونتريال بكندا ولندن وبيروت مكونين بذلك جبهة خارجية للدفاع عن حركة «٦ أبريل».

وقال الدكتور أحمد صبحى منصور، زعيم طائفة القرآنيين فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم» إن أعداد المشاركين تجاوزت توقعات الداعين للمظاهرة، مرجعاً السبب فى ذلك إلى توارد أخبار الاعتقالات فى صفوف نشطاء حركة «٦ أبريل» والتعامل الأمنى، الذى وصفه بالسيئ معهم، لافتاً إلى وجود توحد غير مسبوق بين المشاركين من الأقباط والمسلمين فى هتافات المظاهرات، الذين رددوا فى صوت واحد «مطلب كل المصريين. مسلمين ومسيحيين.. شيعة وسنة وبهائيين.. حرية كل المصريين».

قالت دينا جرجس، المتحدثة الرسمية باسم تحالف المصريين الأمريكيين: «إن التحالف يساند شباب (٦ أبريل) لأنهم يحاولون إعادة السلطة والقوة للشعب التى حرم منها على مدى ٢٨ عاماً من الطوارئ والفساد وغياب المساءلة»، مشيرة إلى أنه طالما أن محاولة إعادة حقوق الناس تتم من خلال ممارسات مشروعة فى العصيان المدنى السلمى، فإنها تساندها بكامل قوتها.