كشفت مصادر في نيابة ثان طنطا، عن أنّ قرار إحالة الطالب في كلية الهندسة المدعو "ع . م- 20 عامًا)، إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل عمته بـ23 طعنة داخل شقتها، جاء بعد اعترافات الطالب بتعمده قتل عمته مع سبق الإصرار والترصد، واعترف أمام قاضي تجديد الحبس، 4 مرات بارتكابه الواقعة.

وأشارت المصادر، إلى أنّ المتهم طالَب بمحاكمته أمام "المحاكم الشرعية" رافضًا المحاكمة بالقوانين المدنية والتي وضعها البشر لأنها "غير معترف بها"، وأشار في التحقيقات معه إلى أنّه أرسل 3 خطابات إلى المملكة العربية السعودية يطالبهم فيها بعدم السماح لعمته بزيارة البيت الحرام بدعوى أنّها كافرة ومن منطلق الآية القرآنية "يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا".

وقال المتهم في التحقيقات، إنّ عمته كانت قررت زيارة البيت الحرام لأداء فريضة الحج وأنه سيكون مرافقًا لها غير أنه رفض.

وكشف المصدر - الذي طلب عدم ذكر اسمه – عن أنّ المتهم أقر في التحقيقات أنّه توصل إلى هذا الفكر من تلقاء نفسه، حيث إنّه كان يقضي يومه كله داخل المسجد ويظل في صلاته حتى يغشى عليه فاقدًا للوعي، وتوصل إلى هذا الفكر من خلال القراءة والالتزام الديني، ولم يكن أحد معه أو ساعده على اعتناق هذا الفكر.

وأضاف خلال التحقيق، أنّه شاهد في إحدى المرات وهو موجود عند عمته بشقتها "مصحفًا" عليه بعض الأتربة والغبار، فنظفه ووضعه في المسجد، ثم عزم النية على قتلها، قائلًا في نفسه "لقد تفاقم الأمر وتخطى كل الصبر والحدود"، ما جعله يخطط لقتلها، معتقدًا أن التقرب إلى الله والجهاد هو قتل المخالفين لمعتقداته، لافتًا إلى أنّه قتل عمته عقب صلاة العصر فور خروجه من المسجد وإمامته للمصلين، واعترف في التحقيقات أمام النيابة بذلك.

وعن كيفية ارتكاب الجريمة، أوضح المتهم أنه في يوم الحادث ذهب إلى عمته، وفتح باب الشقة بمفتاح كان بحوزته وعندما شاهدته طلبت أن يتناول معها الطعام غير أنّه رفض، وجلس معها لبضع دقائق ثم توجه إلى الحمام ومنه إلى المطبخ واستل سكينًا وطعنها 23 طعنة في مناطق متفرقة بالجسد.

وأشارت التحقيقات إلى أنّ المتهم عقب قتلها خرج من الشقة متوجهًا سيرًا على الأقدام إلى منطقة المرشحة التابعة لدائرة قسم ثان طنطا، ثم عاد مرة أخرى وهشّم فازة على رأسها و طعنها عدة طعنات فى نفس الأماكن ما أدى إلى وجود فتحات كبيرة بالقلب والصدر ثم أغلق باب الشقة، وتوجه إلى مستشفى المتشاوي العام لإسعاف يده وفر هاربًا.

تعود أحداث الواقعة عندما تلقّى اللواء نبيل عبدالفتاح مدير أمن الغربية، إخطارًا بالعثور على جثة المدعوة "إكرام. ع- 62 عامًا) مقتولة داخل شقتها بدائرة قسم ثان طنطا.

بالانتقال والمعاينة تبين أن المجني عليها بها 23 طعنة في أنحاء متفرقة بجسدها ورأسها متهشم، على الفور تم تشكيل فريق بحث لمعرفة ملابسات الواقعة، وأكدت التحريات أنّ وراء الواقعة المدعو "ع . م- 20 عامًا- طالب في كلية الهندسة) نجل شقيق المجني عليها.

وألقي القبض على المتهم في أحد الكمائن، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق في الواقعة والتي قررت ندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفنها، وقررت حبس المتهم 4 ايام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات بـ45 يومًا ثم أحيل إلى محكمة الجنايات.