اضيف الخبر
في
يوم
الجمعة ٠٨ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً.
نقلا عن:
ساسه
سوريا-مضايا تموت جوعًا.. والأمم المتحدة في «إجازة
الجوع أو الركوع، هكذا يفرض نظام بشار الأسد سيطرته على البلدان التي تقع تحت سيطرة قوة المعارضة لنظامه، ولعل ما يحدث في مضايا منذ أكثر من 200 يوم من الحصار الشديد، قام فيه النظام بمنع دخول الطعام والأدوية والمساعدات الإنسانية لسكان البلدة، مما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص نتيجة لنقص الطعام، وفي حالة استمرار الوضع أكثر من ذلك سيتحول إلى كارثة إنسانية كبرى. ولنتعرف أكثر على الوضع في مضايا، وعن رد فعل الأمم المتحدة في هذا التقرير.
في مارس 2012 قام نظام بشار بشن هجمة عسكرية على منطقة مضايا، إثر إعلانها عن تحررها من قوى نظام بشار، لكن هذه الهجمة لم تستمر أكثر من أربعة أيام؛ والسبب هو إقناع قائد الحملة “العميد موفق أسعد” بعضًا من ثوار منطقة مضايا بعدم الوقوف ضد النظام والموافقة على عقد مصالحة، وبالفعل تمت المصالحة، ودخل جيش النظام البلدة، على الرغم من استمرار مقاومة بعض الثوار ورفضهم للانسحاب، وهذه هى المرة الأولى التي يقصف فيها النظام مدينة سورية خارجة عن سيطرته.
وفي بداية 2014 قام النظام بحصار وقصف بلدة مضايا لمدة شهرين، ولكن تم عقد مصالحة بين الطرفين، كانت ضمن المصالحات التي أطلق عليها “المصالحات الوطنية”، ونتيجة لهذه التسوية قام حوالي 400 شخص بالذهاب إلى دمشق لتنظيم مسيرة تؤيد النظام أعلنوا فيها ندمهم على ما حدث منهم ضد نظام بشار.
منذ نهاية عام 2014 بدأ النظام في اتباع أسلوب الحصار من جديد، من خلال منع دخول المواد الغذائية إلى مضايا، حتى أن النظام منع قافلة مساعدات من الأمم المتحدة بعد أن قام بالموافقة عليها، وعلى الجانب الآخر استخدام القصف بالبراميل المتفجرة ضد السكان في مضايا.
وفي يوليو 2015 تدخل مضايا في أسوأ حصار حدث لها من قبل النظام ومليشيات من حزب الله اللبناني منذ أكثر من 200 يوم، وقد منع النظام وصول الطعام والدواء إلى أهالي البلدة، مما جعل الوضع في مضايا أشبه بالكارثة، مما أدى إلى وفاة العشرات من السكان بسبب نقص الغذاء، ومعظم المتوفين من الأطفال الرضع والمسنين حيث يعد نقص الحليب السبب الرئيسي في حدوث حالات الوفاة حيث أنه الطعام الأساسي بالنسبة للأطفال، هذا حسب تصريح المجلس الطبي ببلدة مضايا.
ومضايا تعاني من زيادة في الكثافة السكانية، حيث وصل عدد المدنيين إلى 40 ألفًا نتيجة لرحيل 20 ألف شخص من مدينة الزبداني، بسبب تهجيرهم من قبل النظام ومليشيات حزب الله اللبناني، وتعاني مدينتا الزبداني وبقين من نفس الحصار الذي تعاني منه بلدة مضايا.
مضايا ما بين الموت جوعًا أو منفجرًا أو تناول القطط!