فضيحة تعذيب المعتقلين وصمة عار على جبين أمريكا

اضيف الخبر في يوم الخميس ١١ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


فضيحة تعذيب المعتقلين وصمة عار على جبين أمريكا

فضيحة تعذيب المعتقلين وصمة عار على جبين أمريكا

اتهم تقرير مجلس الشيوخ الأمريكى، الصادر مساء أمس الأول، وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سى آى إيه» بالتعامل بطريقة «وحشية» فى استجوابها لعدد من المشتبه بهم فى أعقاب أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١، وذكر التقرير ٢٠ وسيلة تعذيب استخدمتها الـ«سى آى إيه» فى استجواب المعتقلين، وأبرزها الإيهام بالغرق، والصفع، والتهديد بالكهرباء، والحرمان من النوم، والتهديدات بالاعتداءات الجنسية، والإذلال، و«البامبرز» والإرواء الشرجى، وهو ما يعتبر وصمة عار على وجه الولايات المتحدة، ويعرى سجلها المخزى فى الدفاع عن حقوق الإنسان فى العالم.

وقال التقرير إن وكالة الاستخبارات المركزية استخدمت أسلوب الإيهام بالغرق، الذى كان ضاراً من الناحية الجسدية، وتسبب فى تشنجات وقىء لعدد من المعتقلين. وضرب التقرير مثالاً بأبو زبيدة (وهو مواطن سعودى محتجز فى معتقل جوانتانامو الأمريكى، ويعتقد أنه عضو بتنظيم القاعدة)، والذى أصبح «لا يستجيب تماما (للمحققين)، مع خروج فقعات من فمه».

وتمثلت الطريقة الثانية فى الحرمان من النوم، وقال التقرير إن الوكالة استخدمت، أيضاً، أسلوب الحرمان من النوم، وإبقاء المعتقلين مستيقظين لمدة تصل إلى ١٨٠ ساعة، عادة ما يكونوا واقفين فى أوضاع مجهدة، وفى بعض الأحيان تكون أيديهم مقيدهم فوق رؤوسهم. ونحو ٥ معتقلين تعرضوا إلى هلاوس بسبب حرمانهم من النوم لفترات طويلة، ومع ذلك استمرت الـ«سى آى إيه» فى حرمان اثنين على الأقل، من النوم، وفق ما رصده التقرير.

كما استخدم المحققون طريقة التهديدات بالاعتداءات الجنسية، وقام مسؤولون من الـ«سى آى إيه» بتهديد ٣ معتقلين على الأقل، بالتعرض لذويهم بالضرر، بما فى ذلك تهديدات بإيذاء أطفال أحد المعتقلين، وتهديد بالاعتداء جنسياً على والدة معتقل، وتهديد بحز نحر أم المعتقل الثالث- حسبما قال التقرير.

وقال التقرير إن من الأساليب التى تم استخدامها الإهمال فى الرعاية الصحية، ومن بينها ترك الجروح تتدهور وتتلوث، فضلا عن استخدام الحقن دون ضرورة طبية. قال التقرير إن «ظروف احتجاز الاستخبارات الأمريكية للمعتقلين كانت أشد قسوة مما أعلنته لواضعى السياسات وغيرهم، حيث كانت ظروف مواقع الاحتجاز سيئة، وكئيبة، لا سيما فى المراحل الأولى لبرنامج الاستجواب. وأوضح التقرير أنه، خلال مراحل البرنامج، ظهرت على العديد من محتجزى الـ«سى آى إيه» الذين تعرضوا لتقنيات الاستجواب المتقدمة والعزلة، حالات نفسية وسلوكية، تشمل الهلوسة، ومحاولات إيذاء النفس وتشويه الذات.

وأضاف التقرير أنه تم إبقاء المحتجزين فى مركز احتجاز «كوبالت» فى ظلام دامس، مكبلين بالأغلال على نحو مستمر فى زنازين معزولة. الموسيقى والضجيج وسط ضجيج أو موسيقى عالية. كما كان المعتقلون يبقون دائما فى عزلة دائمة، حتى بعد تحسن ظروف الحبس مع بناء مركز اعتقال جديد، كان يتم احتجاز المعتقلين فى عزلة تامة إلا عندما يتم استجوابهم أو التحقيق معهم من قبل موظفى وكالة الاستخبارات المركزية».

وكذلك كان يتم الحبس فى مكان ضيق لا يمكن التحرك داخله. وحدد العديد من علماء النفس غياب الاتصال البشرى الذى يعانيه المعتقلون باعتباره سببا للمشاكل النفسية.

فى بعض الأحيان، كان يمشى المحتجزون فى مركز احتجاز «كوبالت» عراة أو يتم تقييدهم بالأصفاد وأيديهم فوق رؤوسهم لفترات طويلة، وتارة أخرى كانوا يتعرضون لما وصف بأنه «إذلال شديد»، حيث يصرخ ما يقرب من ٥ من ضباط الاستخبارات فى المحتجز، ويجروه خارج زنزانته. وكان يتم تمزيق ملابس المحتجز مع تأمينه (تقييد حركته) بشريط لاصق، قبل تغطية رأسه وجره ذهابا وإيابا عبر ممر بينما يتم ضربه.

ومن بين الأساليب الوحشية التى استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية، أسلوب صفع المعتقلين، وضربهم للحائط، بشكل يجمع بين الأسلوبين، وهو ما قامت به مع معتقلها الأول أبو زبيدة وآخرين- بحسب تقرير مجلس الشيوخ. كما كان يتم استخدام أساليب أخرى فى هذا السياق مثل إمساك الوجه، وتستخدم بعدة طرق منها إمساك الوجه بيد واحدة أو اليدين.

وفى هذا السياق، كانت تتم مواجهة الضحية للحائط رافعاً ذراعيه بحيث يلامسان الحائط، وتمت مهاجمة أبو زبيدة بعد تقييده وتغطية وجهه ولف منشفة حول رقبته لاستخدامها كطوق ودفعه باتجاه حائط الزنزانة.

وأوضح التقرير أن وكالة الاستخبارات الأمريكية استخدمت التهديد بالكهرباء، مع أحد المعتقلين، ويدعى عبدالرحمن النشيرى، دون أن يذكر التقرير استخدام الكهرباء بشكل مباشر عليه.

كما استخدمت الوكالة أسلوب إجهاد جسد الشخص الذين استجوابه عن طريق إرهاق ركبتيه، ودلل التقرير على ذلك بأن أحد مسؤولى تحقيقات وكالة المخابرات المركزية وضع عصا مكنسة خلف ركبتى زبير (مشتبه به) عندما كان زبير يجلس على ركبتيه على الأرض.

وأشار التقرير إلى أن خفض درجة الحرارة فى إحدى زنازين سجن بـ«كوبالت» ويرجح أنه ساهم فى وفاة أحد المعتقلين. كما أن رئيس الاستجوابات وصف «كوبالت» بأنه «حصن»، فيما ذكر مسؤول آخر كبير فى «سى آى إيه» أن «كوبالت» فى ذاته تقنية معززة للاستجواب.

أشار التقرير إلى أنه تمت مهاجمة أبوزبيدة بعد تقييده وتغطية وجهه ولف منشفة حول رقبته لاستخدامها كطوق ودفعه باتجاه حائط الزنزانة، كما كان يتم تعريض المعتقلين لحمامات مليئة بالماء المثلج، ويتم تخويف الضحية عن طريق إخباره بأنه سيتم قتله لا محالة ودفنه، ويحضر تابوت لإثبات صحة كلام المحقق.

وأشار التقرير إلى دفع المعتقلين للاعتقاد بأنهم لن يسمح لهم أبدا بمغادرة محبسهم فى الوكالة وهم على قيد الحياة، واقترحت الوكالة على أحد المعتقلين أنه يمكن أن يغادر فقط فى تابوت، كدليل على عدم السماح بخروجهم. ونقل التقرير أحاديث لما دار بين بعض محققى الـ«سى آى إيه» والمعتقلين، ومن بين هذه الأحاديث، ما قاله أحد المحققين لمعتقل إنه لن يذهب أبداً إلى المحكمة لأنه «لا يمكن أن نسمح بأن يعرف العالم بما فعلناه بك». وأكد التقرير استخدام أسلوب التغذية عن طريق الشرج، وتتلخص بوضع أنبوب داخل المخرج (الشرج) مرتبط بطعام مهروس وضخه إلى داخل بدنه، وهى طريقة طبية قديمة تستخدم كأسلوب للتعذيب، والإرواء الشرجى بضخ سوائل إلى جسم الضحية باستخدام نفس أسلوب التغذية عن طريق الشرج، بدلاً من الفم. ولفت التقرير إلى أنه تمت إهانة المعتقلين بإجبارهم على استخدام البامبرز أو الحفاضات لكى يقضى حاجته داخلها بدلاً من الذهاب إلى الحمام، واستخدام الحشرات، إذ يتم وضع الضحية فى مكان ملىء بالحشرات كالبعوض والديدان.

اجمالي القراءات 2970
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ١١ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76849]

ليس دفاعا عن أمريكا .


بداية اقرر أنى ضد العنف بكل صوره وأشكاله فما بالكم بالتعذيب ، وذلك لكى لا يتصور أحد انى أُدافع عما أرتكبه ضباط المخابرات الأمريكية من أحداث وافعال مُشينة فى حق المُحتجزين بالرغم من أنهم (المحتجزون ) كانوا ولا زالوا اخطر عناصر الإرهاب والتدمير فى العالم ،وقتلوا فى حادثة 11-9 فى امريكا وحدها ما يزيد عن 4000 قتيل فى اقل من دقيقة واحدة ..



ومن هُنا نحن قرأنا وعلمنا عن هذه الأفعال الوحشية من تعذيب وخلافه  هذه الأيام ،ومن قبلها عن احداث سجن ابو غريب ،وعن إرسال  امريكا لبعض الإرهابيين لدول عربية على رأسها مصر لإستجوابهم وإنتزاع الإعترافات منهم  من الأمريكان ،ومن الحكومة الأمريكية نفسها ،بل من قلب جهاز المخابرات الأمريكية نفسه .. فهل يحق لنا أن نسأل حكومتنا الرشيدة  الميمونة  نور عيون ابونا أن تكشف لنا وللعالم كما فعل الأمريكان عن وثائق أو عن بعض من سُبل  وصور تعذيب المصريين  الطيبين البسطاء فى سجون ومعتقلات عبدالناصر فى الخمسينات والستينات ، وهو قد مات منذ اكثر من 45 سنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



وهل لدى حكومتنا من  الشجاعة ما يكفى بان تعتذر عما بدر منها فى حق شعبها ، وتسمح بالتقاضى الفعلى  الجاد والصادق والحيادى والنزيه بين الأحياء من المعذبين ،او بين أسر المدفونين احياءا ،او أُسر من قُتلهم ودفنهم عبدالناصر وزبانيته فى صحراء مدينة نصر آنذاك وبين جهاز سلخانات المخابرات ،والسجون الحربية فى عهده المشئوم  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ....



بل هل تمتلك الحكومة المصرية  الشجاعة فى أن تُفرج عن المواد المصورة  فى ثورة يناير  صوت وصورة لقتل جنود وضباط الكلب الحقير مبارك ،والكلب الأحقر منه حبيب العادلى لأبناءنا من شهداء يناير وما بعدها لينالا عقابهما ويُحق العدل ا الحق الذى يعلمه ورأه وشهد عليه المصريون والعالم كله معهم رأى العين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 



فرجاءا لا تتحدثوا عن اشياء وتسخروا من شعوب لم نصل إلى معشار صدقهم وشفافيتهم وإحترامهم لأنفسهم ولحقوق الإنسان ..



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق