إقرأ الطبعة الثانية من البديل التي لم تطبع

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


حريق هائل يدمر مبنى اللجان بمجلسي الشعب والشورى في أقل من ساعتين
• النيران التهمت ملفات العبارة و أكياس الدم الفاسدة و المبيدات المسرطنة وقطار الصعيد
• اصابة العشرات من المواطنين .. وطائرات من القوات المسلحة لإطفاء الحريق بعد فشل الدفاع المدني


• الأمن يمنع الصحفيين من تغطيه الحادث .. و أمين شرطة يعتدي على مصور " البديل " ويحتجزه داخل المبنى و يحطم الكاميرا
• العاملون بالإدارة الهندسية يشتبكون مع أمن المبنى لمنعهم من الدخول قبل الحريق .. واللواء فؤاد علام يرجح أن يكون الحريق بفعل فاعل
• شظايا لهب تتطاير من المبنى إلى المنطقة المجاورة .. و شهود عيان يقولون أنها أدت إلى إشتعال النيران في عدد من المنازل القريبة
• إنفجارات متتالية تصيب المواطنين بالذعر .. و 40 سيارة إطفاء تفشل في السيطرة على الحريق لمدة 5 ساعات
• خبراء : الحريق كشف فشل منظومة مواجهة الكوارث في مصر ..و القاء المياه من الطائرات السبب في تصدع المبنى
• مطابع الأهرام تمنع الطبعة الثانية من البديل بسبب عناوين تغطية حريق مجلسي الشعب والشورى و ترفض طبع جزء من الطبعة الأولى


لتحميل صفحات الطبعة الثانية من عدد اليوم اضغط هنا
اقرأ أيضا تفاصيل امتناع الأهرام عن طبع الطبعة الثانية من البديل

لتصفح النسخة الإلكترونية من الطبعة الثانية مباشرة دون تحميل اضغط هنا

شب حريق هائل في المبني الملحق بمجلسي الشعب والشوري بعد ظهر أمس والتهمت النيران المبني بالكامل، كما امتدت إلي مبني القصر التاريخي للبرلمان المصري، ووصلت إلي أثاث المبني، وتم نقل 3 موظفين بالمجلس إلي مستشفي قصر العيني لإصابتهم بالاختناق نتيجة للدخان.
وذكرت قناة «الجزيرة» أن عدد المصابين وصل إلي 6 أشخاص وأتت النيران علي 14 لجنة من لجانه مجلسي الشعب والشوري، وبها أوراق خاصة بطلبات الإحاطة ولجان تقصي الحقائق الخاصة بالكوارث كالعبارة وقطار الصعيد بمقر لجنة النقل والمواصلات، وأوراق خاصة بمبيدات بنك التنمية بلجنة الزراعة. كما التهمت النيران أوراق لجنة الصحة ومستندات تقصي الحقائق الخاصة بقضية أكياس الدم الفاسدة المعروفة بقضية «هايدلينا». واللجان التي التهمت النيران أوراقها هي لجان العلاقات الخارجية والشئون العربية، والشباب والرياضة، والزراعة والري، والبيئة، والنقل والمواصلات، وهي لجان مشتركة بين مجلسي الشعب والشوري.
وبالرغم من تجديد المبني إلا أنه غير مجهز بالأمن الصناعي ضد الحريق، رغم وجود مستندات وأوراق تتعلق بقضايا عامة وحقوق الإنسان. وتصاعدت ألسنة النيران وسحب الدخان الكثيقة حتي غطت سماء منطقة وسط القاهرة وأصابت المارة والسكان بحالة من الذعر لعدم معرفتهم مصدر النيران، في الوقت الذي توافدت نحو 25 سيارة إطفاء و10 سيارات إسعاف إلي مقر البرلمان المصري للإسعاف، وتولت إسعاف بعض موظفي المجلس الذين أصيبوا بالاختناق من الأدخنة، وفرضت أجهزة الشرطة حواجز أمنية ومتاريس حول المبني لمنع مندوبي الصحف والإعلام من الاقتراب والتصوير حتي إن مندوب شرطة يدعي «صفوت» اعتدي علي مصور «البديل» وحطم الكاميرا الخاصة به رغم تواجده هو ومحرر «البديل» بالشارع.
ووصلت النيران إلي غرف لجان مجلس الشعب ولجأ رجال الإطفال لمحاصرة النيران بالدخول من مبني الشوري لمنع انتشار النيران، ورجح البعض أن يكون سبب النيران ماساً كهربائياً، فيما لم تعلن أجهزة الإطفاء أو العاملون بمجلس الشعب عن سببها الحقيقي.
وتطايرت شظايا من المبني إلي المنطقة المجاورة، قال شهود عيان: إنها كانت كبيرة الحجم وأدت إلي اشتعال النيران في عدد من المنازل القريبة.
ووصل إلي المبني كل من الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب والمهندس أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة بالمجلس لمتابعة عمليات الإطفاء في حوالي السادسة والنصف.
وقال سرور لـ«البديل» إنه عرف بالحريق بعد مغادرته مكتبه، فعاد إلي إليه واتصل بوزير الدفاع ليطلب منه مشاركة القوات المسلحة في إطفاء الحريق.
وتجمع عاملون في الإدارة الهندسية للمبني أمام المجلس، واشتبكوا مع أمن المجلس الذي رفض دخولهم، وقال عدد منهم لـ«البديل» إن أمن المجلس منعهم من الدخول قبل الحريق، وإنه كان بإمكانهم منع اشتعال النيران لو كانوا داخل المبني.
وشاهد محررو «البديل» أكثر من 11 سيارة إسعاف تحمل مصابين لنقلهم إلي مستشفي قصر العيني، وقال موقع «إخوان اون لاين»: إن هناك عشرات من الإصابات بين موظفي المجلس، وإن الحريق طال مكتب صفوت الشريف، رئيس مجلس الشوري، وعدداً من مكاتب الموظفين، وكان الدكتور أحمد فتحي سرور قد أصر علي دخول مكتبه بعد اندلاع النيران، والجلوس بداخله إلا أن قوات الدفاع المدني تمكنت من إجباره علي الخروج من المبني.
وقال اللواء زكريا حسن، المدير السابق لأكاديمية ناصر العسكرية: إن الحريق كشف عن قصور شديد في الإمكانات المتاحة لإخماد النيران بسبب الفقر الذي تعانيه البلاد، بالإضافة إلي سوء التخطيط، والاهتمام بصيانة مثل هذه المباني المهمة، وكان من المفترض أن تكون هناك فرق خاصة لإطفاء حريق كبير مثل هذا.
وقال اللواء فؤاد علام في تصريحات تليفزيونية لقناة «الجزيرة»: إن الخطط التأمينية لمجلسي الشعب والشوري لا يمكنها الصمود أمام مثل هذا الحريق، وأضاف: إنه من المستبعد أن يكون الحريق مصادفة، ورجح أن الحادث تم بفعل فاعل.
وقال صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري: إن الرئيس مبارك يتابع تفاصيل الحادث أولا بأول.
وفرضت قوات الدفاع المدني طوقاً أمنياً علي شارع قصر العيني وقامت بعمل بعض التحويلات المرورية بالمنطقة لتسهيل وصول سيارات الإسعاف والمطافئ.
وقال مدير أمن المجلس إن المبني كان خالياً لحظة اندلاع الحريق الذي لا يعرف سببه حتي الآن، وأنه بدأ بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية، مما قلل من عدد الضحايا أو المصابين.
وقال اللواء نادر نعمان، استشاري السلامة المهنية إنه «كان هناك تأخير في التعامل مع الحريق جعل من الصعب التعامل مع النيران، فهناك خزانات تنقل مياهاً ولكن الحريق يحتاج علي الأقل 6 مصادر دائمة للمياه للسيطرة عليه، كما أن إلقاء المياه من الطائرات لا يصلح مع المباني ويؤدي إلي سقوط الأسقف.
بينما قال اللواء فؤاد علام: لقد استوقفني ازدياد الحريق، برغم وجود عربات الإطفاء، مما يطرح تساؤلات حول وجود مواد قابلة للاشتعال في المبني أو أنه بفعل فاعل، وهناك مادة تم رشها بداخله تساعد علي الاشتعال، كما وضح كذلك أن خطة تأمين المبني فاشلة لعدم الإحساس بالحريق إلا بعد تصاعد النيران وامتداد ألسنة اللهب، ومن الضروري الوقوف علي أسباب هذا الحريق بعد إطفائه

اجمالي القراءات 3218
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق