تم الزواج بعقد عرفى لحين بلوغها السن القانونى.. :
الطفلة

اضيف الخبر في يوم الخميس ١١ - يوليو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


الطفلة

محكمة الأسرةمحكمة الأسرة

كتبت أسماء شلبى

Add to Google

فى مأساة جديدة تشهدها محاكم الأسرة تتوجه الطفلة التى تبلغ من العمر 14 عاما لتحكى مأساتها إلى المحكمة فى قضية تعانى منها الكثير من الفتيات فى المجتمع وهى زواج القاصرات، ورغم كل القوانين التى تشرع إلا أنه ما زال هناك بعض الأهالى يتحايلون على القانون ويزوجون بناتهم اللائى ما زلن أطفالا عن طريق "عقد عرفى" إلى أن تبلغ السن القانونى فيقومون بتوثيق العقد.

ويعد زواج القاصرات والأطفال ظاهرة تنخر فى عظام نخوة كل إنسان يقوم بمثل هذا الفعل، ويعتبرها البعض بأنهما من أشكال العبودية الحديثة، وأحد أخطر مصادر انتهاك حقوق الإنسان.

ومما يزيد حجم المشكلة فى بعض البلدان الإسلامية هو ما يصدر من فتاوى تبيح للبنت الزواج فى سن صغيرة تصل إلى عشر سنوات، الأمر الذى يحتم على المجتمع وناشطى حقوق الإنسان إلى التصدى لمثل هذه الفتاوى وإعلان الحرب على الزواج المبكر.

فالبداية عندما تقدمت "هناء.م" بدعوى خلع ضد زوجها "محمد.ر" أمام محكمة الأسرة بروض الفرج وأشارت فى دعواها التى تحمل رقم 3054 لسنة 2013، أن مأساتها بدأت عندما منعها أهلها من الذهاب إلى المدرسة وإجبارها على الزواج من رجل يبلغ من العمر 50 عاما، وعندما رفضت وبكت وقامت بالتوسل إليهم لم يستجيبوا.

وأضافت تزوجت بالفعل هذا الشخص الذى قام بدفع مهر لأبى 5 آلاف جنيه، وأقنعونى أنهم سيقيمون لى فرحا ويشترون لى ملابس جديدة وعندها قبلت وأنا لا أدرى ما الذى يحدث لى.

وعند دخلونا المنزل اكتشفت ما ينتظرنى من عذاب وشقاء لا يعلم مداه إلا الله وفوجئت وأنا فى ليلة الزفاف بالواقع المرير حيث قام زوجى بمعاملتى بشكل وحشى وبعنف، ولأنى خائفة ولا أدرى ما هذا الوضع قام بضربى وكل هذا لكى يرضى نفسه وأنا لا حول لى ولا قوة، ولا أدرى ما هذا الذى يحدث بى.. إنه اغتصاب مقنن تحت اسم الزواج وتكررت كل يوم هذه التصرفات من قبله.

وتابعت هناء.. فطوال اليوم أقوم بخدمة حماتى وأخوة زوجى الذين لا يقصرون فى جعلى أتعذب بشتى الطرق ويأتى هو ليكمل مشوار العذاب بالليل وعندما أشتكى أقابل بالضرب، فى حين أن من فى سنى ما زالوا يلعبون فى الشوارع أما أنا فأصبحت امرأة أحمل هم منزل بأكمله فوق عاتقى.

وتابعت وعندما ذهبت إلى والدى هربا من منزل زوجى، قام بتعنيفى هو ووالدتى وقالوا لى يجب عليك أن تتحملى "أصغر منك ومعاهم أطفال".

وقاموا بحملى على أن أذهب مرة أخرى إلى هذا الشخص الذى لا يريد إلا إقامة العلاقة الجنسية معى فقط وقد تحملت هذا لمدة 8 أشهر، وبعد هذه المدة لأنى لم أحمل قام بالزواج على بامرأة أخرى وجاءت إلى المنزل وعند اعتراضى وأهلى على هذا الزواج قال لى "اذهبى إلى بيت أهلك ملكيش حاجه عندى". 

وقالت بحسرة.. لذلك قمت بالعيش والاستمرار معه لأنه لا يوجد حل ولكن بعد أسلوبه ومعاملة زوجته الجديدة لى وهى التى حملت له بالطفل الذى يريده وأصبح الجميع فى خدمتها لأنها التى ستأتى بحفيد لهذه الأسرة، بعد أن بلغ من السن ما يجعله يخاف على أن لا يصبح أبا أبدا، فقمت بالذهاب إلى بيت أبى نهائيا وعند مطالبتى بحقوقى رفض إعطاءها لى وهددنا وقال لنا افعلوا ما تشاءون وكل هذا لأنه ليس لدى سند قانونى يثبت حقى، وذلك لأنى تزوجت بعقد عرفى، ولذلك قررت اللجوء إلى المحكمة لكى تأتى لى بحقى الذى تسبب أهلى والعادات والتقاليد فى إهداره.

اجمالي القراءات 861
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more