محيط ننفرد بالجزء الأول من تقرير غير متداول يؤكد تورط البنك الأوروبي في استثمارات نظام مبارك

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٥ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً.


محيط ننفرد بالجزء الأول من تقرير غير متداول يؤكد تورط البنك الأوروبي في استثمارات نظام مبارك

ننفرد بالجزء الأول من تقرير غير متداول يؤكد تورط البنك الأوروبي في استثمارات نظام مبارك

الأربعاء 2012/9/5 4:19 م

محيط- خاص – محمد جمال كمال:

قد تكون أحدث الأخبار – على قدر تداعياتها وتبعاتها، مجرد سطر من إجمالي"35" صفحة لتقرير غير متداول أعدته أكثر من 6 مؤسسات اقتصادية وبحثية، وبرعاية بنك الاستثمار الأوربي في فبراير الماضي، حول عنوان عريض "كيف تمت سرقة مصر على مدى آخر عشر سنوات من حكم عائلة الرئيس المخلوع مبارك ونظامه صاحب توجه اقتصادي حر.

 

أحدث الأخبار والتي كانت أهم ما نشره تحقيق أجرته قناة الـ" BBC2" الانجليزية في لندن، أن كل من وليد كابو وأخوه سيد المسئولين التنفيذيين لشركة المتوسط للاستثمار (شركة هيرمس سابقا) والمملوكة لجمال مبارك، وبشراكة شركة بولتون المملوكة لعلاء مبارك، قدمت طلبا منذ فبراير الماضي – فقط- بتصفية الشركة، ولتصبح خارج نطاق التجميد المقرر على أموال وأصول عائلة الرئيس المخلوع، وذلك بعد أكثر من 11 شهر كان يمكن للحكومة البريطانية أن تتحفظ فيه على تلك الشركة.

 

اعتراف جمال مبارك

وتقول السلطات البريطانية أن كل من جمال وعلاء مبارك قد قدما استقالتهم من الشركة بعد سقوط دولة أبيهم، إلا انه معروف، وباعتراف جمال مبارك في حوار صحفي عام 1998 أن الأخوين كانو هما بمثابة الذراع اليمين في إدارة أعماله الاستثمارية في لندن.

 

انتهى تحقيق الـ" BBC2" بنتائج تشير إلى تورط لندن في التعامل بأموال مصدرها سرقة الشعب المصري، إلا أنه ووفقا للتقرير الغير متداول، كانت معلومة تصفية شركة المتوسط، قديمة نوعا ما، نسبة لما كشفته من تورط يصل إلى كيان الإتحاد الأوربي ذاته؛ من خلال بنك الاستثمار الأوربي" eib " ، الذي تعامل باستثمارات ضخمة من خلال فرعه بالشرق الأوسط وشمال أفريقا والمعروف اختصارا بـmena ، كان أهم شريك هو جمال وعلاء مبارك وشركة "هيرمس" الاستثمارية والتي تغير اسمها عام 2001 إلى "ميدانفستمنت " الموجودة بالعقار رقم 4 ،ش 186 سلون بلندن، وتحمل رقم تسجيل 03188793 .

 

ووفقا لموقع companies in uk.com فان الشركة أنهت أعمالها براس مال يصل إلى 50 مليون جنية بريطاني، على أن تتم أعمال التصفية في فبراير الماضي.

 

إلا ان التقرير الذي أعده كل من Isabella besdova و andres lusgarten برعاية مؤسسة "كاونتر بابلنس " الهادفة إلى أن تكون استثمارات بنك الاتحاد الأوربي متوائمة مع الأهداف الإنمائية للاتحاد، كشفت الكثير من أسرار التعامل الاقتصادي، ليصل بتوصياته إلى تساؤل كبير انتهى به الباحثين وهو : إلى أي مدى كانت استثمارات البنك نظيفة، وبريئة مما حدث في مصر؟.

 

صعود مفاجئ لـ"مبارك الأصغر"

يقع التقرير في 35 صفحة من القطع العادي بعنوان " عدالة خاصة وظلم عام"، يضم كل التفاصيل والصفقات الاقتصادية للبنك الأوروبي وشركة جمال مبارك منذ عام 1998، إضافة إلى كل التقارير والتحليلات الاقتصادية عن الصعود المفاجئ لمبارك الأصغر، ومعه أخوه علاء، وكيف تمكنوا من احتكار جميع استثمارات البنك بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

تورط للكيان الأوروبي

لم يكن يتصور واضعوا التقرير الذي ذيل أسفله عبارة " رغم أن هذا التقرير تم بمساعدة وتعاون مع الاتحاد الأوربي إلا أنه يعبر عن أصحابه ولا يؤثر في مسؤولية البنك أو الإتحاد الأوروبي عن أي قضايا تناولها " أنه جاء اليوم الذي تكشف فيه قناة الـ" BBC2" البريطانية تفاصيل كانت بالنسبة لهم قديمة، وتؤكد توصياتهم إن هناك تورطا قويا للكيان الأوروبي في إخفاء ثروة عائلة مبارك ونظامه.

 

دعم ديكتاتورية " الفساد"

يقع التقرير في ثلاثة أقسام، أولها بعنوان دول البنك الأوربي في إثراء الدكتاتورية، يؤكد فيه أن البنك الأوربي قد استثمر أكثر من 15 مليار يورو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقا، وهو ما يمثل تقريبا أكثر من ضعف أي استثمارات للبنك في أي منطقة للعالم، وأضاف التقرير "ولكن للأسف يتبين ان كل تلك الاستثمارات كانت تقع في جانب واحد متورط في فساد اقتصادي ظهر مع سقوط النظام المصري ".!!

 

ويستكمل التقرير نقده بسؤال "كيف تكون استثمارات دول الاتحاد الهادفة لتحقيق خطوات بناءة للمواطنين العاديين تصب في النهاية إلى جعبة "شلة" بشكل حصري ومفسد ؟".

 

تورط جمال مبارك

وانتهى القسم الأول من التقرير إلى تورط شركة "ميد انفستمنت" (شركة هيرمس سابقا) المملوكة لجمال مبارك في احتكار استثمارات البنك الأوربي لصالحه، وأوصت بضرورة وقف الاستثمارات بسرعة قبل أن تسيء إلى سمعة البنك التابع لأكثر من 15 دولة بالاتحاد الأوربي؛ خاصة أن مصادر بالتقرير أكدت ما ينويه المديرين التنفيذيين للشركة بتصفية أعمال الشركة، والهروب لأكثر من 50 مليون جنيه إسترليني لن تكون تحت سلطة التجميد، والتي أصدر الاتحاد الأوربي قرار بتجميدها بعد 37 يوما من سقوط نظام مبارك.

 

إلا أن الفرصة ضاعت، مع إعلان الـ" BBC2" للخبر ـمشيرة إلى أصابع الاتهام للسلطات البريطانية في حين أن الحسابات الحقيقية أكبر وأخطر، وتمتد إلى دول الاتحاد الأوروبي وبنكه الدولي.

اجمالي القراءات 1777
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق