البرادعي يطالب القوى الأربعة بإعمال الضمائر لإنقاذ البلاد قبل أن يخسر الجميع
على القوى الأربعة الاتفاق على معايير تشكيل تأسيسية الدستور.. وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من التكنوقراط
دعا الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية كافة الفصائل المصرية -والتي حددها بـ4 فصائل هي النظام أو ما يطلق عليه نظام الدولة والجيش وقوى الثورة والإسلاميين- إلى عقد اجتماعات مشتركة في أقرب وقت لوضح حد للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد حاليا, محذرا من انفجار الأوضاع في حال الإصرار على إجراء الانتخابات في ظل هذا الوضع.
وقال البرادعي في كلمة أدلى بها فور وصوله إلى مطار القاهرة مساء اليوم إن الوضع السياسي الحالي في مصر متردي, وإن البلاد غير مهيأة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة, مشيرا إلى أن الشعب منقسم على نفسه حاليا وانتشار الشعور الجمعي بالإحباط بعد سنة ونصف السنة من سوء الإدارة.
وطالب البرادعي الفصائل الأربعة المتصارعة حاليا بالجلوس سويا للتوصل إلى اتفاقات وآليات لإنقاذ البلاد, مشددا على ضرورة إعمال الضمائر والتخلي عن المصالح الحزبية الضيقة, محذر من تفجر الأوضاع في البلاد في حالة إصرار الفصائل الأربعة على تجاهل الحوار.
وقال البرادعي إنه ينبغي عل الفصائل الأربعة الاجتماع لتحديد الأسس والمعايير اللازمة لاختيار لجنة وضع الدستور, وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من التكنوقراط لا صلة لها بالأحزاب لتحقيق مطالب الثورة المتمثلة في "عيش حرية عدالة اجتماعية".
واعتبر البرادعي انه لا طريق آخر سوى التوصل إلى اتفاق بين القوى الأربعة, سواء عن طريق تشكيل مجلس رئاسي أو عن طريق إجراء الانتخابات, لكنه شدد في الوقت نفسه على صعوبة إجراء انتخابات في ظل المادة الـ28 والشكوك الدستورية حول شرعية البرلمان, والشك في شرعية ترشح أحد المرشحين واحتمال عزله.
وأكد البرادعي صعوبة إجراء انتخابات في ظل هذه العقبات, مشددا على أن الانتخابات هي نهاية مناخ ديمقراطي وأنها الخطوة الأخيرة في العملية الديمقراطية, مضيفا أن على القوى السياسية الجلوس سويا لتوفير هذا المناخ حتى لا يخسر الجميع.
وبعد انتهاء كلمته, ردد عشرات النشطاء هتافات: "يسقط يسقط حكم العسكر", و" ما تعبناش ما تعبناش الحرية مش ببلاش", فيما توجه الدكتور البرادعي إلى منزله
