القيادى الشيعى محمد الدريني: الإمام المهدى سيظهر فى مصر وسيتولى قيادة الجيش المصرى

أثار الانفراد الذى كشفته «الوطن» عن افتتاح حسينيات شيعية فى مصر ضجة كبيرة وغضباً عارماً بين المصريين، الذين يرفضون نشر التشيع فى مصر السنية، وللتعرف على خلفيات هذه القضية، التقينا القطب الشيعى محمد الدرينى فى الحوار التالى:

* أنتم تستفزون الشعب المصرى «السنى المذهب» بافتتاح حسينيات شيعية فى مصر..

- أنا أتعجب من محاولة إظهار الحسينيات وكأنها صاروخ نووى شيعى عابر للقارات، والحملة ضد شيعة مصر تقف وراءها السعودية التى تحرك أتباعها السلفيين الفاشيين فى مصر لشن حرب تكفير ضدنا.

* أنتم وحدكم تتحملون المسئولية، خاصة أن زيارة الشيخ على الكورانى هى الأزمة..

- أؤكد لكم أننا فى التجمع الوطنى التحررى لآل البيت «البتول» الذى أتولى فيه منصب الأمين العام لم نعرف بزيارة الكورانى، ونعلن رفضنا لهذه الزيارة المشئومة التى أثارت علينا الدنيا، كما أننى أؤكد أن مراجع وقيادات الشيعة خاصة فى مدينة قم المقدسة غير راضين عن هذه الزيارة وتحفظوا عليها، وأقول لكم إن مراجع قم ساخطين على الكورانى.

* من الذى يقف وراء زيارة الكورانى لمصر إذا كان مراجع قم رافضين لها؟

- هناك ظلال من الشك حول هذه الزيارة والجهة التى تقف وراءها، وأنا أشك فى أن أجهزة بعينها فى مصر والسعودية تقف وراء هذه الزيارة فى هذا التوقيت الحرج بهدف إثارة ضجة كبرى، وعرقلة عودة العلاقات بين مصر وإيران، وإشعال حرب بين السنة والشيعة، واستبدال الصراع السنى الشيعى ليكون بديلا عن الصراع العربى الإسرائيلى، ويقف وراء هذا المخطط الوهابيون فى السعودية وحلفاؤهم السلفيون فى مصر الذين يسعون لإثارة الضجيج حتى ينسى الناس ما فعلوه ضد الجيش فى العباسية والدماء التى تسببوا فيها عند محاولتهم اقتحام وزارة الدفاع.

* لماذا يصر الشيعة على نشر مذهبهم فى المجتمعات السنية والتسبب فى إثارة النعرات المذهبية؟

- هذا كذب، ولا نسعى على الإطلاق لنشر التشيع، خاصة أننا لا نملك وسائل إعلام ولا نعقد مؤتمرات، وما يقال عن نشر التشيع هو كذب ونصب واحتيال.

"الحسينيات" ليست صاروخا شيعيا عابرا للقارات

* هل هذا النفى تطبيق لمبدأ «التقية» عند الشيعة الذى يجيز الكذب على غيرهم؟

- نحن لا نلجأ لـ«التقية»، ولكن السلفية هى التى تمارسها بتمويل من السعودية التى تقوم بدور البقرة الحلوب وفقاً لما جاء فى كتاب «من يجرؤ على الكلام»، حيث تقوم بتمويل السلفيين وأجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لتنفيذ مخطط تقسيم مصر، وسأتوجه بشكوى للأمم المتحدة ضد السعودية لوقوفها وراء حملات التحريض ضد الشيعة وأتباع آل البيت، وشن حروب التكفير، وهو ما يندرج ضمن قضايا حروب الإبادة.

* لماذا تتهم السعودية وتغض الطرف عن الدور الإيرانى سواء فى مصر أو فى المنطقة العربية؟

- لا يوجد أى دور لإيران، وجميع الاتهامات الخاصة بالتمويل هى كذب وافتراء، وذلك لسبب بسيط للغاية، وهو أن إيران لديها حساسية شديدة تجاه مصر، وتسعى بقوة لإعادة العلاقات معها لأسباب عديدة، وعلى رأسها أن مصر هى مهد الإمام المهدى عليه السلام وستستقبله عندما يظهر قريباً إن شاء الله، ليس هذا فقط، بل إن الجيش المصرى سيكون هو جيش الإمام المهدى، وأعود لأؤكد مرة أخرى أن الشيعة وأتباع آل البيت لا يقومون بأى نشاط لنشر التشيع بين السنة لأننا لا يشغلنا فى الوقت الحالى أن ننشر التشيع لأننا ننتظر الآن ظهور الإمام المهدى الذى اقترب ظهوره، وعلامات ظهوره موجودة بيننا الآن، وعندما سيظر فسيتوحدخلفه الجميع سواء سنة أو شيعة وستختفى المذهبية تماماً لأنه سيكون إماماً للسنة والشيعة، ومن الإيجابيات التى ننتظرها هو أن ظهور الإمام المهدى سيتواكب مع ظهور السيد المسيح، حيث سيختفى الظلم والجور، وسيسود العدل بين الناس بعد ظهور المسيح والإمام المهدى.

* كم عدد الشيعة فى مصر؟

- وفقاً للتقديرات الأمريكية فإنهم يمثلون 1% من إجمالى عدد السكان، أى حوالى 800 ألف، أما التقديرات الحقيقية من وجهة نظرنا فإن عددهم يزيد على مليون شيعى.