عضوة بائتلاف شباب 17 فبراير الليبي تروى لـ”البديـل” وقائع الهروب من مصراته وتؤكد : ما يحدث إبادة

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٠ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


عضوة بائتلاف شباب 17 فبراير الليبي تروى لـ”البديـل” وقائع الهروب من مصراته وتؤكد : ما يحدث إبادة

 

عضوة بائتلاف شباب 17 فبراير الليبي تروى لـ”البديـل” وقائع الهروب من مصراته وتؤكد : ما يحدث إبادة

  • زينب المصراتي:  رأيت بعيني كتائب القذافي يربطون المصريين في الدبابات ويستخدمونهم كدروع بشرية
  • عائلات قُتلت بكاملها منها عائلة من 4 أشخاص لم نجد جثثهم بعد القصف وجمعنا لحمهم وأشلاءهم بالجاروف
  • قوات القذافي قصفت مخازن الأدوية ومستشفى السرطان والناس  يعانون من نقص الأودية والبنج والنساء يلدن في البيوت

حوار   ـ محمد كساب:

زينب حسن المصراتى، ليبية متزوجة من مواطن مصري وتعمل مهندسة كمبيوتر، كانت من بين الفارين مما وصفته بـ”الإبادة” الجماعية لكل قاطني مدينة مصراتة على يد كتائب العقيد معمر القذافي، التي تتعقبهم في أي مكان احتموا به وتمطرهم بالمئات من صواريخ الهاون والجراد يوميا، وتستهدف مجمعات الأغذية والأدوية وطرق الإمدادات النفطية، فضلا عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات القذافي ضد المدنيين بما فيهم الأطفال والشيوخ والنساء والأطباء العزل، ما أصابهم بالأمراض المزمنة والانهيار العصبي والبكاء الهستيري.

تقول زينب لـ”البديــل” إنها عادت الأسبوع الماضي على متن إحدى السفن التي استأجرتها دولة قطر،موضحة أنه بمجرد أن بثت قناة الجزيرة تقارير إخبارية عن اعتزام قطر استئجار سفن لنقل الرعايا المصريين من مدينة مصراتة الليبية، فرحت وقامت بالانتقال إلى مكان قريب من الميناء حيث ظلت هي وأولادها وزوجها المصري هناك لعدة أيام إلى أن جاءت الباخرة لتقلهم، لافتة إلى أنها خرجت بما عليها من ملابس تاركة وراءها كل المتعلقات الخاصة بهم، هربا بأنفسهم من جحيم القذافي بعد أن ضرب  شارع طرابلس الذي تقيم فيه بـ 12 صاروخ هاون في ساعة واحدة، “كنت خايفه على وعلى زوجي وأولادي ونفسيتي مدمرة”.

وأشارت زينب عضو بائتلاف شباب 17 فبراير الذي يتخذ من مدينة الإسكندرية المصرية فرعا له في مصر، إلى أن الوضع مأساوي بالمدينة حيث تشهد حرب إبادة ضد كل الموجودين فيها، ” الرجال والنساء والأطفال أصيبوا بأمراض السكر والضغط والانهيار العصبي ويجرون في الشوارع مع الهجمات الصاروخية لقوات القذافي التي تتعقبهم أينما ذهبوا، فإذا قام القذافي بضربنا في أحد أحياء المدينة نقوم وأهالينا بالانتقال إلى منطقة أخرى عندها تتركنا الكتائب إلى أن نتجمع في مكان واحد، ثم تقوم بقصفنا بالصواريخ بحجة أننا من الجماعات الثورية المسلحة .. وزوجي كان لا يقدر أن يخرج ليأتي لنا بالعيش لنأكله لأن أي مصري أو أي أجنبي هناك يعتقلوه ويقتلوه، ورأينا بأعيننا شباب جزائريين في صفوف كتائب القذافي يربطون المصريين في الدبابات ويستخدمونهم كدروع بشرية خلال مواجهتهم مع الثوار بالمدينة”.

وتابعت: كتائب القذافي تزيد من هجماتها وقصفها الصاروخي لنا في أيام الجمعة، وتقول أن  هجوما بـ  12 قذيفة هاون تم شنه على مجموعة من المواطنين كان زوجها واحد منهم عندما كانوا يحاولون حمل جثث ضحايا وقتلى الهجمات .. وتضيف ” الوضع لا يمكن وصفه إلا بأنه إبادة فكتائب القذافي لا تترك لنا كمدنيين طريق للخروج من المدينة، وهناك عائلات قُتلت بكاملها منها عائلة من 4 أشخاص لم نجد جثثهم بعد القصف وجمعنا لحمهم وأشلاءهم بالجاروف، ولا نجد الأكل ولا اللبن بعد أن تعرض المجمعات التجارية للضرب .. ووصل الأمر بمعمر القذافي إلى ضرب مخازن الأدوية ومستشفى الأورام السرطانية، فعانينا من نقص الأودية والبنج ولا نقدر على إتمام العمليات ونولد النساء في البيوت، في الوقت الذي ضربت الكتائب طبيب نساء وتوليد بالنار والعيال بيناموا من الجوع.. وكأن القذافي بيقول لنا اللي مش هيموت بالقتل هيموت بالأمراض والجوع”.

“المصريون لما ركبوا السفينة التي نقلتهم قالوا أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، وفيه 30 منهم قتلوا قبل أن يصلوا إليها .. كل ما أستطيع قوله أن ما يحدث في مصراته إبادة، وسيف الإسلام القذافي يدعى أن المدينة بها مسلحين من تنظيم القاعدة، كيف تأتى القاعدة إلى هنا و القذافي كان يعتقل كل من يصلى الصلوات الخمس في المسجد.. دول اعتقلوا دكتور أردني يعمل في كلية الآداب بجامعة مصراتة وحرقوا دقنه لمجرد أنه مربى دقنه، وقاموا بضرب سيدة مسنة لأنهم وجدوا على تليفونها المحمول رسالة من ابنتها ـ قبل قطع الاتصالات ـ تدعو الليبيين للصوم يومي الاثنين والخميس والدعاء لحقن دماء الثوار وانتصارهم”، بحسب زينب.

وطالبت عضو ائتلاف شباب 17 فبراير، شباب ثورة 25 يناير بدعمهم، خاصة أن الإعلام الليبي يشن حملات  إعلامية ضد الثوار، ويوجه حديثه عبر القنوات الليبية إلى الرأي العام في مصر بأن قوات القذافي تحارب منتمون لتنظيم القاعدة، “وهو بذلك يريد عمل فتنة بين الشباب الليبي وشباب 25 يناير .. ونحن بحاجة للتنسيق معهم والتعلم من خبراتهم لسد ثغرات مواجهاتنا مع القذافي .. وإذا كان الإعلام الليبي مؤيد لشباب الثورة المصريين لماذا يحارب شباب بلده”.

وأعلنت زينب أنها مستعدة للشهادة على الجرائم التي  ارتكبت ضد المدنيين في ليبيا خاصة مدينة مصراتة، ردا على مزاعم نجل القذافي الأخيرة بأنه يتحدى أي شخص يقول أن قواتهم تقتل المدنيين.

اجمالي القراءات 1140
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق