لوس انجلوس تايمز : شبح تونس طارد القادة العرب في القمة الاقتصادية بشرم الشيخ

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٠ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


لوس انجلوس تايمز : شبح تونس طارد القادة العرب في القمة الاقتصادية بشرم الشيخ

لوس انجلوس تايمز : شبح تونس طارد القادة العرب في القمة الاقتصادية بشرم الشيخ

elbadil | January 20, 2011 | التصنيف : إقتصاد
 
 
 
 

  • العواصم العربية تعيش حالة قلق من عدوى الاحتجاجات .. والحكومات  بدأت في استرضاء شعوبها
  •  
  • عمرو موسى : الروح العربية مكسورة من الفقر والبطالة والركود الاقتصادي العام

ترجمة – شيماء محمد :

قالت صحيفة لوس انجلوس تايمز أن القادة العرب اجتمعوا في القمة الاقتصادية في شرم الشيخ وعيونهم على تونس وأن الانتفاضة في تونس و إسقاط الرئيس زين العابدين بن علي هيمنا على المؤتمر السنوي للقمة الاقتصادية العربية، التي افتتحت يوم الأربعاء في  شرم الشيخ وسط مخاوف من أن الاضطرابات يمكن أن تنتشر في منطقة الشرق الأوسط .

وحذر عمرو موسى، الأمين العام  لجامعة الدول العربية مما يحدث قائلا “على الجميع أن يعرفوا أن الروح العربية  مكسورة من الفقر والبطالة والركود الاقتصادي العام”،. وأضاف تحذيره  ” الثورة التونسية ليست بعيدة عنا. فقد دخل  المواطن العربي  في حالة غير مسبوقة من الغضب والإحباط.”

وقالت الصحيفة أن نغمة قادة جامعة الدول العربية كانت حزينة طوال اليوم و انعكس سخط المواطنين المتنامي من  المشاكل المتفاقمة في المنطقة الاجتماعية والاقتصادية على الجميع . فشبح  التونسيين  الذين نزلوا إلى الشوارع الأسبوع الماضي واسقطوا النظام الاستبدادي أكسب باقي المجتمعات العربية شعورا بضرورة الثورة واستعجال التغيير و سعى قادة ”العبارات البليغة” العرب  للتأكيد على المخاطر التي تواجههم.
وتشير الصحيفة أن  بعض الدول بدأت بالفعل محاولة استرضاء شعوبها. فقامت الكويت  بالاستغناء عن كوبونات الغذاء وقدمت المنح لمواطنيها. وعرضت الأردن  230 مليون دولار لخلق فرص عمل كما أنها تساعد في تخفيف عبء ارتفاع أسعار السلع الأساسية. ووعدت مصر بأن فوائد التغييرات الاقتصادية ستبدأ تنزل إلى الطبقة العاملة والفقراء.

ومن المتوقع أن تصدر القمة تعهدا بتخصيص  2 مليار دولار من قبل أعضاء جامعة الدول العربية لخلق فرص العمل والتنمية الاقتصادية   وهي إشارة إلى أن العواصم العربية تعيش حالة قلق شديد  من أن يؤدي  الغضب في تونس لإشعال  الاحتجاجات في شتى أنحاء الشرق الأوسط بعد سنوات من السخط على انتهاكات حقوق الإنسان وعلى الأوضاع المعيشية السيئة ومشاعر الإحباط المتزايدة

وتطرح الصحيفة الأمريكية سؤالا  هل الدول العربية  التي لم تف بوعودها  السابقة  بإصلاح الأوضاع المعيشية لمواطنيها   خاصة فيما يتعلق بالبرامج التي تستهدف الشباب الساخطين العاطلين عن العمل ستفي الآن بهذه التعهدات .مشيرة إلى أن 10 مواطنين   أحرقوا نفسهم بالنار خلال الأسبوع الحالي على طريقة بو عزيزي في مصر والجزائر وموريتانيا.

على الرغم من تخوف بعض الزعماء العرب  من احتمال حدوث اضطرابات عامة، أكد موسى أن   ” الأولوية للتعاون الاقتصادي والاجتماعي  بين الدول العربية ” لم تعد مجرد وسيلة للتقدم لشعوبنا، ولكنها  المطلب الأساسي للأمن القومي العربي”.

و أشار ناشطون   إلى أن الأحداث في تونس قد تكون مدخلا للثورة ولكنهم لفتوا إلى أن  الشرطة وقوات الأمن في بلدان مثل مصر والأردن ماهرين جدا في سحق الاحتجاجات.  ،  ومع ذلك يبدو أن القادة العرب غير متأكدين إلى أين سوف تتجه الأمور .

وقال جورج اسحق , احد المعارضين المصريين   ” الأوضاع في تونس تختلف عن بلدنا وكل  بلد لها مناخها الخاص”،. وأضاف ” لكن الانتحار الذي يحدث هنا وفى غيره من البلدان هو علامة على كيف سيكون الناس على استعداد للتضحية من أجل الوصول إلى التغيير الإيجابي، فالناس هنا يعانون منذ فترة طويلة والعديد منهم بالفعل أحرقوا أنفسهم  أو شنقوا أنفسهم لكنهم ذهبوا دون أن يلاحظهم أحد والآن الوضع مختلف، فالناس لن تصدق أي وعود كاذبة من الزعماء العرب الفاسدين بعد الآن. ”

ودعا أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد  الصباح،  القوى السياسية في تونس إلى الوحدة وإنهاء الخلافات المستمرة حول تشكيل حكومة انتقالية : ” نحن نتطلع إلى الجهود المبذولة في اتجاه  تحقيق التضامن في تونس للتغلب على هذه المرحلة بالذات والتوصل إلى توافق وطني وتحقيق الاستقرار والأمن. ”

اجمالي القراءات 3399
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more