نبيل عبد الفتاح: أحداث العمرانية ستتكرر.. والدعاة الجدد جعلوا الدين "سلعة"

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٦ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


قال نبيل عبد الفتاح - رئيس تحرير تقرير الحالة الدينية التابع لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية -  إن الأمة المصرية التى تأسست منذ عهد محمد علي، بدأت فى التفسخ وينفرط عقدها بين أبنائها، وأضاف فى حواره مع برنامج مانشيت الذي يقدمه  الزميل جابر القرموطي على قناة أون تى فى مساء الخميس إنه على مبارك كرئيس للدولة إعادة الأمور إلى نصابها بعد فشل الجهود منذ الخمسينات وحتى الآن فى إعادة العلاقة المتميزة بين أبناء الأمة المصرية التى كانت تنفرد بوحدتها تلك فى المنطقة العربية والأقليمية.



وتوقع عبد الفتاح تكرار أحداث الفتنة الطائفية بين المصريين بصورة لافتة بعد حادث كنيسة العمرانية، مشيرا إلى أن هناك ما أسماهم "صناع فتنة" وهم غلاة متطرفين فى الدين فى الجانب الإسلامي والمسيحي، ومن الضرورى العودة إلى تقاليد الدولة الحديثة وتجديد الأواصر المشتركة وإبعاد رجال الدين تماما عن السياسة وإلا فالبديل تماما هو الفوضي وانفراط العقد المصري الوطنى أكثر، واستطرد قائلا إن المصريين يجهلون ثقافتهم الدينية المشتركة إسلاميا ومسيحيا.

وقال عبد الفتاح إن المناخ العام حاليا يشير إلى المعاناة من غياب رأسمال ثقافى مدنى كونه المصريين منذ عام 1805 ويدأ فى التراجع بقوة كبيرة منتصف الخمسينات مما ينذر بالخطر، مشيرا إلى إن تعاطي الدولة مع جماعة الإخوان المسلمين التي وصفها بالمحظورة يحمل خلطا كبيرا وجزءا من لعبة سياسية مختلة ، وإذا كان الإخوان جزءا من البرلمان السابق والحالي والقادم فكيف نطلق عليهم محظورة؟؟ وإذا كان هؤلاء اندمجوا بالفعل فى الكيان المصرى فكيف نسعى لإبعادهم؟ وأضاف: علينا احتواءهم ودمجهم أكثر فى مجتمع يعاني من اهتراء فى غالبية القطاعات والشرائح بعد ما كانت مصر شعب واحد وتاريخ واحد وأمة واحدة.

وأكد أن ما يتردد عن إنتهاء دور الإخوان بعد 10 سنوات أمر غير صحيح ، مشيرا إلا أن الأخوان ممكن أن تضعف شوكتها فى ظل تراجع دورها فى إنتخابات لدول مجاورة ، وكذلك مع توقعات لتراجع دورها فى الإنتخابات المصرية التى ستجرى الأحد القادم عما كان عليه الامر فى السابق ، ملمحا إلى إن الأخوان قد يحصلون على نسبة 10 فى المئة من أعضاء البرلمان فى ظل وجود أعضاء مستقلين يخوضون الإنتخابات تحت فكر الإخوان.

ولفت عبد الفتاح إلى إن الدعاة الجدد خلقوا ما أسماه سوقا دينيا وسلعة تختلف تماما عن الدين ، مما ساهم فى إعادة صياغة مفهوم جديد ، وبيئة مواتية لمتطرفين دينيين وتيار سلفى عاصف بالمجتمع .

اجمالي القراءات 2435
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الجمعة ٢٦ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53168]

تقرير الحالة الدينية ومؤسسة الأهرام ..!!

 تقوم الدنيا ولا تقعد في الدول الإستبدادبة مثل مصر وغيرها إذا تم نقد الحالة الدينية من قبل الآخر .. وخاصة أمريكا والغرب عموما ..  وهذه الرؤية الغبية تعبر عن طفولة سياسية ومعاندة لا يتمتع به إلا المعتوهين عقليا ..
فالحساسية من سماع كلمة الحق لا تعني إلا معنى واحد وهو كراهية قول الحق .. فإذا كان هناك من قال لك كلمة حق فعليك بأخذها منه ولو كان لك عليه أعتراض فأذكر له هذا الإعتراض ..اما رفض كلمة الحق بسبب وجود ملاحظات على قائلها هو رفض للحق أولا وأخيرا .. ويجعل ما تأخذه من ملاحظات على قائل إلى حجة لرفض قبول سماع الحق ..
 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق