مخطط إرهابي ضد أوروبا وراء زيادة الهجمات الأمريكية بباكستان

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف مصدر أمريكي مسؤول لـCNN، الثلاثاء، إن مخططاً إرهابياً ضد أوروبا، من أحد عوامل التصعيد غير المسبوق في هجمات الطائرات دون طيار على أهداف إرهابية في باكستان، وفاق عددها أكثر من 20 هجوماً صاروخياً، في سبتمبر/أيلول الجاري، وفق إحصائية للشبكة.

وقال المصدر، ورفض كشف هويته: سيكون تقصيراً منا ما لم نتحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإحباط ما قد يحدث في أوروبا" ، حسبما ذكر المسؤول.

وشدد المسؤول أن المخطط المحتمل ليس العامل الوحيد وراء قرار الولايات المتحدة للتصعيد  غير المسبوق في الهجمات الصاروخية بطائرات دون طيار ضد أهداف على حدود باكستان المتاخمة لأفغانستان.

وأوضح مسؤولون أمريكيون إنهم يستغلون ما أسموه بـ"معلومات استخباراتية دقيقة".

واستنادا إلى معلومات من مسؤولين باكستانيين، قدرت CNN عدد الهجمات الصاروخية الأمريكية على تلك المناطق بـ20 هجوماً خلال سبتمبر/أيلول وحده، وهو معدل أعلى مما كانت عليه في أي الشهور السابقة، وأكثر من ضعف المعدل الشهري.

وأقر أحد هؤلاء المسؤولين بأن معلومات استخباراتية موثوقة تقود هذه الهجمات الصاروخية، منوهاً: "وبالنظر إلى المخاطر التي تنطوي عليها،  فأننا نأمل مواصلة الضغط بالقدر المستطاع."

وأوضح أن مصادر التهديدات تظل ذاتها، من حركات كشبكة حقاني وتنظيم القاعدة وطالبان الأفغانية والأخرى الباكستانية، والتهديدات التي تشكلها "جميعها فتاكة."

ويذكر أن طالبان الباكستانية توعدت في مطلع هذا الشهر، وعلى لسان قاري حسين محسود، من أبرز قيادات الحركة، بالتخطيط للمزيد من الهجمات ضد أهداف غربية، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز في حديث بالهاتف.

وفي وقت سابق، أشارت تقارير إعلامية ألمانية إلى اعتراف ألماني، من أصل أفغاني، عقب اعتقال القوات الأمريكية له في أفغانستان، بهجمات محتملة ضد أوروبا.

ولم تربط التقارير حينها بالمعلومات التي أقر بها المعتقل أثناء استجوابه في قاعدة باغرام الأمريكية بأفغانستان، وتصعيد الهجمات الصاروخية، التي تركزت في معظمها على مناطق "شمال وزيرستان".

وفي غضون ذلك ، قال مصدر استخباراتي أمريكي إن التصعيد جاء بناءً على معلومات التهديد القادمة من أوروبا.

وأشار إلى تزايد اهتمام الحركات الإرهابية في استخدام عناصر تحمل جوازات سفر أوروبية في الهجمات، قائلاً إن تلك العناصر المحتملة قد تكون  مزيجا من الأوروبيين وغيرهم من الجنسيات بما في ذلك ربما من شمال أفريقيا وباكستانيين وأتراك وأوزبك وطاجيك.

وذكر بأن هناك مخاوف من هجمات على غرار هجمات بومباي في الهند عام 2008، مشيراً إلى أهداف اقتصادية في أوروبا كأهداف محتملة ، بما في ذلك المصارف والبورصات.

 

 

وقال مصدر استخباراتي آخر،  إن "هناك اعتقاد ان أسامة بن لادن وقع على مخطط هجمات أوروبية على غرار هجمات مومباي.

وتبدي الحكومة الألمانية قلقها من تزايد التحاق مواطنيها إلى صفوف "الجهاديين"، ووفق مسؤول استخباراتي ألماني رفيع، فأن قرابة 200 فرد سافروا للتدريب مع الجماعات الجهادية في مناطق الحدود الباكستانية الأفغانية، منذ هجمات 11/9 عام 2001 على الولايات المتحدة.