تحالف «المصريين الأمريكيين» بواشنطن يطالب «القوى الساعية للتغيير» بالتوحد خلف أجندة وطنية واحدة

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٢ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


تحالف «المصريين الأمريكيين» بواشنطن يطالب «القوى الساعية للتغيير» بالتوحد خلف أجندة وطنية واحدة

 

تحالف «المصريين الأمريكيين» بواشنطن يطالب «القوى الساعية للتغيير» بالتوحد خلف أجندة وطنية واحدة

  كتب   واشنطن ــ مصباح قطب ومنى ياسين    ٢٢/ ٩/ ٢٠١٠

أوصى مؤتمر الديمقراطية بواشنطن، القوى المصرية السياسية الساعية للتغيير إلى «التوحد ونبذ الخلافات لتسريع عملية التحول الديمقراطى فى مصر»، فضلاً عن نبذ الطائفية والاتحاد خلف أجندة وطنية واحدة.

وقال الدكتور طارق السعداوى، أمين عام تحالف المصريين الأمريكيين الذى نظم المؤتمر، إنه تم خلال الفعاليات التأكيد على إنهاء حالة الطوارئ، وتمكين المغتربين من التصويت فى القنصليات القريبة من إقامتهم وإعادة الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات، والسماح بمراقبة المجتمع المدنى والمنظمات الدولية لها، وتعديل المادة ٧٦ والتصويت بالرقم القومى.

ومن المقرر أن يعقد التحالف مؤتمراً بالقاهرة نهاية ديسمبر المقبل، بمبادرة من جمعية الصداقة المصرية - الأمريكية وبالتعاون معها.

من جانبه، قال محمود الشاذلى، رئيس التحالف، رداً على أسئلة الحاضرين، خلال مؤتمر صحفى فى المركز القومى للصحافة بواشنطن، أمس الأول، «الإثنين»، إنه «لو جاءت حكومة مصرية فى المستقبل تتوافق مع قيادات التحالف فسوف نفكر وقتها فى إقامة لوبى لمساندتها»، مشيراً إلى أن التحالف حاليا هو منظمة ثقافية امريكية غير مسموح لها بالعمل السياسى سواء فى أمريكا أو فى مصر، مستطرداً: «لكن تسجيل التحالف تحت مسمى(لوبى) يتيح مثل ذلك العمل». وأضاف الشاذلى: إننا لسنا مع أو ضد الحكومة ونقف على مسافة متساوية من كل الأحزاب، ومن أجل ذلك كنا قد وجهنا دعوة إلى جمال مبارك ومحمد كمال ومفيد شهاب لحضور مؤتمرنا بواشنطن، غير أنهم اعتذروا جميعاً».

وتابع: «لست مرائيا، لكننى أقول لو حضر جمال مبارك أو أى من أقطاب الحزب الحاكم وشرح برنامجه وأقنعنا بأنه فى مصلحة مصر فسنتبناه، ونحن نفترض أنهم لا يخشون النقاش الموضوعى، وندعوهم لطرح ما لديهم إذا كان لديهم ما يقولونه من الأساس»، مستطردا: «وإن كان تقديرى أن الحالة فى مصر التى أوصلونا إليها تتحدث عن نفسها».

واستهجن أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، خلال المؤتمر الصحفى، ما سماه «الكلام التافه عن الاستقواء بالخارج».

كانت الجلسة الأخيرة للمؤتمر قد شهدت نقاشا صعبا بين مجموعة من الأمريكيين وأخرى من المصريين حول القضايا التى تؤثر على العلاقات، وأبرزها الدعم الامريكى لإسرائيل والمعونة وموقف الإدارات الأمريكية من التطور الديمقراطى فى مصر.

وناقشت الجلسة سؤالا يقول: «لماذا يكره المصريون أمريكا؟»، وبينما ذهب التطرف بأحد الحاضرين من غير أعضاء التحالف إلى حد القول إن المصريين يكرهون أمريكا لأنها مسيحية، فإن الدكتور أسامة الغزالى قال إنه لم يسمع فى حياته مثل هذا السبب و«إلا لكان المصريون قد كرهوا فرنسا وإنجلترا وألمانيا وإسبانيا»، مؤكداً أن المصريين يكرهون ممارسات أمريكية بعينها مثل الانحياز لإسرائيل ودعم التسلط، مشيرا إلى أن كثيرين من المصريين مولعون بالسينما الامريكية والموسيقى وأسلوب الحياة والتعليم فى أمريكا حتى اليساريين منهم، مضيفاً: «ويكفى أن طوابير الواقفين أمام السفارات الأمريكية فى مصر والعالم العربى ليس لها مثيل فى مناطق أخرى، للدلالة على أن المواطن المصرى والعربى ليس أحادى النظر فى التعامل مع الولايات المتحدة».

وقالت مارينا أوتاوى، مديرة برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، إن هناك اعتقادات خاطئة لدى المصريين أولها أن أمريكا تستطيع الضغط على الرئيس حسنى مبارك لتحقيق الديمقراطية، وأنها من الممكن أن تضغط على إسرائيل لحل المشكلة الفلسطينية، مشيرة إلى أن المجتمع المدنى هو الضاغط الوحيد والقادر على كشف النظام وتحريك الموقف.

وفى اتجاه مختلف ذهب الخبير بشؤون مصر والشرق الأوسط ستيف مكارنى، إلى أنه متأكد أن هناك خطوات بسيطة يمكن للإدارة الأمريكية القيام بها فى المدى القصير للاستجابة لمطالب القوى الجديدة الداعية للديمقراطية فى مصر، مشيراً إلى أن للولايات المتحدة أهدافاً طويلة المدى من بينها دعم الديمقراطية، ولكنها غير مهتمة بهذا فى الوقت الراهن، حيث تسيطر على الإدارة اهتمامات أخرى.

اجمالي القراءات 2880
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق