إضحك على البخاريين - طبق الخشاف حرام حرام يامؤمن

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١١ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية نت


إضحك على البخاريين - طبق الخشاف حرام حرام يامؤمن

الخشاف" مشروب رمضان بمصر.. بين التحريم وغلاء الأسعار

   
ارتفاع أسعار الياميش يضعف من تواجد مشروب الخشاف
 
ارتفاع أسعار الياميش يضعف من تواجد مشروب الخشاف

 

القاهرة - أميرة فوده

يعتبر الخشاف من أشهر العصائر الرمضانية فى مصر، فلا تكاد تخلو مائدة إفطار فى شهر رمضان منه، حتى موائد الرحمن، نظراً لقيمته الغذائية العالية، بالإضافة إلى أنه يقتل العطش ويطلق عليه سيد عصائر الصائمين لكونة المشروب الرسمى فى رمضان.

وهناك نوعين منه، خشاف للغلابة وخشاف خمس نجوم، والفرق بينهما هو إضافة المكسرات والقاسم المشترك فى النوعين هو البلح أو التمر.

والخشاف وصفة مصرية من أصل تركي، ومعناه نقيع التمر وهو عصير مكون من قطع من الفواكة المجففة كالتين والمشمش والأراسية، حيث يتم نقعها فى الماء الساخن لمدة ساعة على الأقل، بالإضافة إلى مكسرات الجوز واللوز والبندق والصنوبر، ويتم نقع كل واحد منها على حده لمدة ساعتين ثم يضاف إليها الزبيب وقليل من الماء وعصير قمر الدين والسكر دون نسيان البلح المنقوع فى الماء لفترة من الزمن.

ويتم تقديم كل هذه العناصر ممزوجة مع بعضها فى شكل قطع قبل بدء الإفطار. ونظراً للقيمة الغذائية العالية للخشاف يطلق على الكوب منه صيدلية فواكة متكاملة.
واعتاد المصريون على تناول كوب الخشاف بمجرد أذان المغرب، حيث يتبركون بالبلح كأول شيء يتناولونه قبل البدء فى طعام الإفطار، لدرجة أن البعض يفطر على كوب الخشاف ثم يقوم لأداء الصلاه فى المسجد، وبعد العودة يبدأ فى تناول الطعام.

علماء دين يحرمونهعودة للأعلى

علماء دين يحرمونه

والخشاف عصير مصرى أصبح عادة رمضانية أساسية منذ عهد طويل، ولكن هناك جدلاً دينياً واسعاً صاحب هذه العادة. فقد أكد بعض المشايخ وفى مقدمهم كل من أبو اسحق الحوينى ومحمد حسان ومحمود المصري وأحمد السيسى أن هناك أحاديث صحيحة تنهى عن نقع التمر مع الزبيب والإفطار بهما، مستشهدين بحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والذى رواه أبو هريرة، حيث قال: (لا تنبذوا التمر والزبيب جميعاً، ولا تنبذوا التمر والبسر جميعاً، وانبذوا كل واحد منهن وحده). والبسر نوع من التمور.

وقال الخطابي: ذهب إلى تحريم الخليطين وإن لم يكن الشراب منهما مسكراً جماعة عملاً بظاهر الحديث، وهو قول مالك وأحمد وإسحاق وظاهر مذهب الشافعي. وقالوا: من شرب الخليطين أثم من جهة واحدة، فإن كان بعد الشدة أثم من جهتين وخص النهي بما إذا انتبذا معاً.

وخص ابن حزم النهي بخمسة أشياء: التمر، والرطب، والزهو، والبسر، والزبيب. وقال: سواء خلط أحدهما في الآخر منها أو في غيرها، فأما لو خلط واحد من غيرها في واحد من غيرها فلا مانع، كالتين والعسل مثلاً.

وبعض رجال الدين فسر بتبسيط المقصود من تلك الأحاديث وهو حرمة نقع البلح مع الزبيب فى الخشاف، والصحيح هو نقع كل صنف بمفردة ومزجها معاً عند التقديم فقط. أما باقى فواكه الخشاف فتنقع مع بعض، ولكن بدون زبيب أيضاً، ولكن آخرين تشددوا فى التفسير وأقروا بحرمانية شراب كلاهما معاً "التمر والزبيب" أياً كانت الطريقة.

إضافة إلى ذلك، فقد نبه الشيخ ماجد فاروق، إمام مسجد التوحيد بشبرا، قائلاً إن منقوع التين والأراسية والمشمش فى إناء واحد لا بد أن نحطات منه أيضاً لعلو نسبة السكريات فيها، مشيراً إلى أنه للخروج من هذا الخلاف من الممكن طبخ الجميع على النار، وبهذا نخرج من دائرة الشبهات.

عودة للأعلى

"البنجر" أفضل

وفى إطار حملات الهجوم على هذا المشروب الرمضانى، فقد قدمت عضو الجمعية الأمريكية لأمراض السمنة الدكتورة مها رادوميس نصيحة غالية للصائمين، حيث أكدت لـ"العربية.نت" على ضرورة تناول عصير البنجر (الشمندر) بدلاً من الخشاف لما له من فائدة كبيرة فى تنشيط الكبد وتخليص الجسم من السموم، بالإضافة إلى تعويض بعض العناصر التي يفقدها الجسم خلال الصيام.

كما أشارت إلى أن الخشاف رغم قيمته الغذائية إلا أنه يحتوى على نسبة عالية جداً من السكريات، ويفضل الإقلال منه لمرضى السمنة والسكر.

وبرغم مما يثار من جدل طبي وديني حول خشاف رمضان، ذلك الكوب الذى يحتوى على كل عناصر ياميش رمضان، فإن الشعب المصري مهووس ومغرم بشراء الياميش. فقد أكد رئيس شعبة العطارة بالغرفة التجارية بالقاهرة رجب العطار أن فاتورة استيراد ياميش رمضان بلغت 80 مليون دولار منذ عامين، حيث يتم استيراد الياميش من الولايات المتحدة الأمريكية (بندق ولوز وعين جمل)، وتركيا وإيران وسوريا (فستق وتين وزبيب وقمر الدين)، والهند وسيريلانكا (جوز هند وتمر هندي).

فى حين أن بعض الإحصاءات الرسمية، كتقرير الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات المصرية أكدت أن حجم الإنفاق على ياميش رمضان تجاوز 100 مليون دولار العام الماضى.

ويبقى هذا الكوب مرة أخرى محاطاً بالمتربصين، حيث طالب منسق حملة "مواطنون ضد الغلاء" محمود العسقلانى، بمقاطعة ياميش رمضان هذا العام كنوع من الاحتجاج على ارتفاع الأسعار، وهو ما قد يضعف من تواجد هذا المشروب الرمضاني "الخشاف" بقوة على موائد الإفطار فى رمضان، خاصة بين الأسر الفقيرة.

اجمالي القراءات 11566
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الأربعاء ١١ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50225]

شيوخ السلفية وتفاهاتهم ..وحكم إنكار فوانيس رمضان ..

لقد أصبحت كتب الحاديث زادا غير منتهي لمن راد أن يهاجم الإسلام في مقتل ، وللخروج من هذا المأزق ينبغي على علماء وعقلاء المسلمين أن يقطعوا الصلة بين هذا التراث البشع والإسلام العظيم ممثلا في قرآنه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ...

المتوقع ان تندرج قضايا اخرى مهمة لدى السلفيين مثل ما هو حكم الدين في في فوانيس رمضان .. لأن هناك من سيقول أن فوانيس رمضان هي من المعلوم من رمضان بالضرورة وإنكارها كفر برمضان .

2   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الأربعاء ١١ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50226]

مصر كله فقيرة

مصر كله فقيرة ولكن هناك نوعان من الفقر فقر مادي وفقر في الضمير والحمد لله أن مصر متوفر فيه الفقر المادي والفقر في الضمير والفقر في العقل كل شيء موجد في مصر ومصر الآن بصدر إلي جميع أنحاء العالم
 


3   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الأربعاء ١١ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50227]

على أى شيء تفطر يا شيخ حسان انت والشيخ الحويني ... انتم من أثرياء القوم

مشايخ السلفية الذين يسكنون القصور ويركبون العربات الفارهة لا يتوقفون عن مثل هذه الفتاوى التى تخزى وتحرزن فى نفس الوقت ، أعتقد ان 75 % من المصريين ليس بإمكانهم شراء هذا الخشاف هذا العام بسبب الفقر وضيق الحالة ، هذه الفتاوى تتناسب مع الأغنياء أصحاب القصور وأرصدة البنوك ، اما فقراء مصر فلا شأن لكم بهم لأنهم يفضلون شرب الماء الأبيض يفطرون عليه ، وليس لديهم إمكانيات تؤهلم للتفكير فى خشاف ولا غيره ، يجب علي هؤلاء السفهاء التفكير فى مشاكل الأمة ومشاكل الفقراء والمحتاجين ، اما فتاوى الرفاهية والترف الفكرى هذه فلا تدل إلا عن أناس منفصلون عن واقع شعوبهم المطحونة ، هؤلاء دعاة السلفية لا يفكرون إلا فى مصالحهم فحسب ومن الممكن ان يكونوا قد قبضوا ثمن هذه الفتوى مقدما لإحداث كساد فى سوق الياميش والفواكه المجففة فى هذا الشهر لأنهم يعلمون ان معظم المسلمين يعيشون فى حالة هوس بهم وبكلامهم ، ولكن كل من يمشى وراء هؤلاء فيستحق كل ما يجرى له وحسابهم جميعا عند الله

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق