معًا سنغيِّر

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٢ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً.


معًا سنغيِّر

بسم الله الرحمن الرحيم

معًا سنغيِّر

تعيش مصر مرحلةً هامة ودقيقة في تاريخها، تتطلب تحالف كل القوى الفاعلة في المجتمع؛ لتخليص الوطن من أزماته التي خلَّفها الفساد المتغلغل في كل القطاعات، والذي يجد في استمرار الطوارئ والتعذيب والتزوير بيئةً خصبةً للانتشار؛ وهو ما دفع بمصر لخطوات كثيرة للخلف، حتى تراجع دورها علي المستوي الإقليمي والدولي، وأصبحت غير مؤثرة في كثير من القضايا التي تمثل لنا أمنًا قوميًّا، كما هو الحال في القضية الفلسطينية والأزمة العراقية، بل وحتى حماية مياه نهر النيل.

 وعلى الصعيد الداخلي تزداد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية سوءًا يومًا بعد يوم؛ نتيجة تغول السلطة التنفيذية المدعومة بالقوة الأمنية على غيرها من السلطات، واعتبر النظام الحاكم نفسه مالكا لشعب مصر ومقدراته.

 هذه الأوضاع مجتمعة تتطلب من الشعب المصري - الرافض للاستبداد، والذي ضرب عبر تاريخه نماذج رائعة في مواجهة الظلم والفساد - المشاركة وتبني مطالب القوى السياسية التي تنادي بها جماعة الإخوان المسلمين ، والجمعية الوطنية للتغيير والدكتور محمد البرادعي والقوى المخلصة؛ وذلك من خلال التوقيع على المطالب السبعة التي اتفقت عليها كل هذه القوى.

 

شاركوا في التوقيع على المطالب السبعة

تعيش مصر أزمةً حقيقيةً نتيجة استمرار حالة الطوارئ منذ ثلاثة عقود؛ ما نتج عنه تفشي الفساد الذي أدَّى بدوره إلى انتشار التزوير والتعذيب، ووضع الشعب كله تحت وطأة عصا الأجهزة الأمنية.

ومع كل حدثٍ تمر به مصر يتوقع الشعب أن يعيد النظام الحاكم حساباته في قضايا الإصلاح، إلا أن اقتصار نظرة النظام على مصالحه الضيقة وإصراره على مصادرة وتحدي إرادة الأمة فوَّت كل الفرص للإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وقد أدَّى وضع مصر بهذا الشكل إلى تراجع دورها في كثيرٍ من القضايا العربية والإسلامية، وأمام هذا كله :

- يؤكد الإخوان المسلمون أن المطالب السبعة التي اجتمعت عليها القوي السياسية والجمعية الوطنية للتغيير والدكتور محمد البرادعي، هي بداية الانطلاق نحو تحقيق الإصلاح المنشود، ويدعو الإخوان الشعب المصري بمختلف فئاته واتجاهاته وطبقاته إلى المشاركة في حملة التوقيعات على هذه المطالب السبعة، وأن يسعى جميع المخلصين في هذا الوطن إلى حثِّ الشعب ودفعه للمشاركة بإيجابية في حملة التوقيعات سواء من خلال موقع "www.tawkatonline.com" أو من خلال موقع الجمعية الوطنية للتغيير، على أن نرفع جميعًا شعار "معًا سنغير"، وهذا يمثل ورقة ضغط قوية على النظام المصري للاستجابة لمطالب التغيير والإصلاح.

المرشد العام

يدشِّن حملة التوقيع على مطالب الإصلاح السبعة

 

دشَّن فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين حملة التوقيعات على المطالب السبعة للإصلاح، التي تَوَافَقَ عليها الإخوان المسلمون، والجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور محمد البرادعي، كما وقَّع على المطالب الدكتور رشاد البيومي، والأستاذ جمعة أمين، والدكتور محمود عزت، نوَّاب فضيلة المرشد العام، ود. محمود حسين الأمين العام للجماعة، والدكتور محمد مرسي، والدكتور محمد سعد الكتاتني، والدكتور عصام العريان، أعضاء مكتب الإرشاد والمتحدثون الإعلاميون باسم الجماعة، وكذلك كل أعضاء مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين.

ودعا فضيلة المرشد العام جموع الإخوان المسلمين وكلَّ فئات الشعب المصري إلى المشاركة بفاعلية في حملة التوقيعات، سواء من خلال موقع "توقيعات أون لاين" www.tawkatonline.comالموجود على موقع (إخوان أون لاين) وكل مواقع الإخوان الأخرى، أو من خلال موقع الجمعية الوطنية للتغيير.

مشيرًا- بعد توقيعه على المطالب السبعة- إلى أن هناك إجماعًا وطنيًّا على هذه المطالب التي تعد مقدِّمة ضرورية للإصلاح والتغيير في مصر، وأنه يجب على الشعب المصري المشاركة بجدِّية وحماس في هذه الحملة؛ من أجل القضاء على الفساد، ومنع التزوير، ووقف التعذيب، والحفاظ على كرامة المواطن المصري في الداخل والخارج من خلال إنهاء حالة الطوارئ.

ودعا فضيلته الإخوان المسلمين في كلِّ مكان على أرض مصر وخارجها إلى دفع كلِّ طوائف وأبناء الشعب للمشاركة في هذه الحملة؛ حتى يكون هناك رأيٌ عامٌّ مصريٌّ يطالب بالإصلاح والتغيير.

يُذكر أن الإخوان المسلمين، والجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور محمد البرادعي، توافقوا على 7 مطالب تكون هي بداية الطريق إلى الإصلاح في مصر وهي:

1- إنهاء حالة الطوارئ.

2- تمكين القضاء المصري من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية برمَّتها.

3- الرقابة على الانتخابات من قِبل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي.

4- توفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين، وخاصة في الانتخابات الرئاسية.

5- تمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقِّهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية.

6- كفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية؛ اتساقًا مع التزامات مصر طبقًا للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين.

7- الانتخابات عن طريق الرقم القومي، ويستلزم تحقيق بعض تلك الإجراءات والضمانات تعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور في أقرب وقت ممكن.

ولمن يريد المشاركة في الحملة التوقيع من خلال هذا الموقع:

www.tawkatonline.com

 

نائب المرشد العام:

حملة التوقيعات بوابتنا للإصلاح

- ليس بيننا وبين النظام شعرة معاوية حتى نقطعها

- نطالب الشعب بكل فئاته بالتوقيع على المطالب السبعة

- دخولنا في الحملة ليس مرتبطًا بدعم البرادعي في أية انتخابات

- شبابنا أوعى من أي أزمات مفتعلة وعليهم الثقة في قيادتهم

- نتمنَّى توقيع الـ"80  مليونًا" و3 ملايين يكفون للتغيير

- آليات تطوير الحملة متاحة ولكل مقام مقال

 

دعت جماعة الإخوان المسلمين الشعب المصري بكل فئاته وهيئاته وطبقاته إلى المشاركة بإيجابية وفاعلية في حملة التوقيعات على المطالب السبعة للإصلاح، وهي الدعوة التي جاءت بعد لقاءات عديدة بين ممثلين للإخوان والجمعية الوطنية للتغيير، فضلاً عن لقاء الدكتور البرادعي بالدكتور محمد سعد الكتاتني في مقر الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن الأسباب التي دفعت الإخوان للدخول في هذه الحملة بكل ثقلها، ولماذا الآن، وهل يتوقع الإخوان تصعيدًا من النظام ضد الجماعة، ردًّا على المشاركة في هذه الحملة؟ وهل المشاركة في الحملة معناه دعم الدكتور البرادعي إذا ما قرر الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة؟ وما شكل العلاقة بين الإخوان والجمعية الوطنية للتغيير؟، وهل هذه الحملة هي رد على عدم نجاح أي من مرشحي الإخوان في انتخابات الشورى الماضية، وأنها محاولة للضغط على النظام قبل انتخابات مجلس الشعب القادمة؟

كل هذه التساؤلات وغيرها نطرحها على الدكتور رشاد البيومي نائب المرشد العام للإخوان المسلمين في هذا الحديث:

* في البداية لماذا انضمَّ الإخوان في هذا التوقيت لحملة المطالب السبعة، والتي عُرفت إعلاميًّا باسم مطالب الدكتور البرادعي؟!

**أولاً هي ليست مطالب الدكتور محمد البرادعي، ولكنها مطالب تَوافق عليها الجميع، واتفقت عليها كل القوى السياسية الفاعلة في المجتمع، ولأن الإخوان دعاة إصلاح، وتاريخهم يشهد بذلك، فكان من الطبيعي أن ننضم للحملة، بل وندعو الشعب المصري إلى تبني هذه المطالب باعتبارها بوابة للإصلاح السياسي الذي نأمله، وهي مطالب ليست جديدةً علينا، وسبق أن نادينا بها، واعتقل بسببها العشرات، بل المئات من الإخوان خلال التعديلات الدستورية الأخيرة، وخلال مظاهرات الإصلاح الخاصة بمطالب استقلال القضاة في الانتخابات المختلفة، بل إنني أريد أن أسال هنا من الذي يختلف على:

- إنهاء حالة الطوارئ.

- وتمكين القضاء المصري من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية برمتها.

- والرقابة على الانتخابات من قِبل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي.

- وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين، وخاصة في الانتخابات الرئاسية.

- وتمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية.

-  وكفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية؛ اتساقًا مع التزامات مصر طبقًا للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية.

- وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين.

- وأن تكون الانتخابات عن طريق الرقم القومي.

- وتعديل المواد 76، و77 و88 من الدستور في أقرب وقت ممكن.

فهذه هي مطالبنا التي نادينا بها- في مبادرة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق- للإصلاح، والتي أعلنها من نقابة الصحفيين، وهي المطالب التي نادى بها نوابنا في كل المناسبات، سواء كانت تحت قبة البرلمان أو خارجه؛ ولذلك كان طبيعيًّا أن يكون الإخوان ضمن الداعين لمثل هذه الحملة.

مشاركة الإخوان

* ولكن البعض يرى أن إعلان الإخوان مشاركتهم في الحملة جاء متأخرًا، وأنها جاءت ردًّا على نتائج انتخابات مجلس الشورى التي أكدت صعوبة وجود تقارب بأي شكل بين الجماعة والنظام؟

** مَن يربط القضية بانتخابات مجلس الشورى فهو صاحب نظرة ضيقة؛ لأن انتخابات الشورى آلية ضمن آليات كثيرة أثبت فيها النظام عدم رغبته في أي إصلاح؛ ولذلك فإن الربط بين نتائج الانتخابات والمشاركة في الحملة ربط متعسف وضد الواقع.

أما فيما أشرت إليه بأننا اكتشفنا أن النظام لا يريد تقاربًا، فأنا أسألك متى كان النظام أصلاً يريد هذا التقارب؟ فـ6 محاكم عسكرية واعتقالات متكررة لقيادات ورموز وأعضاء الإخوان، كلها أدلة على أن هذا النظام صُمت آذانه، وعميت بصيرته عن أي إصلاح مأمول، فما يقوم به النظام من ممارسات إرهابية ضد المطالبين بالإصلاح، أيًّا كان انتماؤهم، يؤكد أن الرهان على أي خطوات للإصلاح من هذا النظام هو رهان خاسر.

 

وأعود وأؤكد لك مرةً أخرى، أن القضية ليست في تعامل النظام مع انتخابات مجلس الشورى الماضية، ولكن القضية مرتبطة بفلسفة نظام يعتمد بشكل كلي على طمس الحريات، فهو نظام قائم على التزوير.. ليس في انتخابات الشورى فقط ولكن في انتخابات المحليات والنوادي وكافة الانتخابات، كما أنه نظام أدمن التعذيب والعنف، ولعل حادثة الشاب السكندري خالد سعيد وبعدها شاب بني عبيد الذي ألقى بنفسه من الطابق الثالث في مركز شرطة بني عبيد، هربًا من التعذيب، وغيرها من التجاوزات، هي صور ضمن ألبوم ممتلئ بالتجاوزات الفجَّة لهذا النظام، الذي يقف ضد قيم المجتمع.

* هل دخول الإخوان بقوة في حملة التوقيعات معناه تأييد الدكتور محمد البرادعي في حالة ترشحه لانتخابات الرئاسة؟

**الدكتور البرادعي رجل محترم، وله أهداف ومبادئ واضحة، وهو نفسه لم يعلن عن ترشحه لانتخابات الرئاسة أو غيرها، ومشاركتنا في الحملة ليست معناها تبني مرشح ضد الآخر؛ لأن هذا الكلام سابق لأوانه، كما أن المرحلة الحالية تتطلب الاتفاق على المبادئ التي ينادي بها د. البرادعي، وسبقه فيها الإخوان وكل القوى السياسية؛ ولذلك فإن ربط هذه الحملة بفكرة الانتخابات سواء كانت مجلس الشعب أو رئاسة الجمهورية أمر غير منطقي، خاصةً أن عملية الإصلاح السياسي لا ترتبط فقط بانتخابات مجلس الشعب؛ لأن الانتخابات جزء من كل نريد تغييره، فما يحدث من تزوير وطمس للحريات واستمرار للطوارئ، وتفاقم عمليات التعذيب أمور في غاية الخطورة، تجاوزت حدود اللامعقول، وما حدث في انتخابات مجلس الشورى الأخيرة كان وصمة عار في جبين الأمة والنظام، وعلى النظام أن يفيق من هذا الانهيار الذي سيؤدي في النهاية إلى انهيار مصر كلها، وليس الحزب الوطني أو النظام الحاكم فقط.

سبب التأخر

* إذا كان الأمر كذلك فما سبب التأخر في بدء الحملة؟

**نحن لم نتأخر، ولكن لأن الإخوان جماعة تعتمد على الشورى والديمقراطية، فكان لزامًا علينا قبل الدخول في الحملة أن نأخذ برأي الإخوان الذين سوف يشاركوننا هذه الحملة، وعندما اكتملت الإجراءات بدءنا في الحملة التي دشنها فضيلة المرشد العام اليوم، وشاركه فيها نواب المرشد وكل أعضاء المكتب، وسوف يشارك جموع الإخوان فيها بفاعلية كبيرة إن شاء الله.

* عدد من وسائل الإعلام تحدَّث عن مذكرة لشباب الإخوان تتحفظ على المشاركة في حملة التوقيعات، وطالبت الحصول على ضمانات من الدكتور البرادعي قبل المشاركة في الحملة.. فهل تمت الاستجابة لمطالبهم؟

** بعض وسائل الإعلام تنشر أمورًا ليس لها وجود على أرض الواقع، فمن هم هؤلاء الشباب الذين تحدث عنهم الإعلام، وأقول لشباب الجماعة لا بد أن تثقوا في قيادتكم، فنحن دائمًا نتحرى الدقة قبل اتخاذ أي قرار؛ ولذلك عندما تحدثنا مع الجمعية الوطنية للتغيير ومع الدكتور البرادعي كان لا بد أن نضع النقاط فوق الحروف؛ لأننا نتحدث في قضايا تمس الأمة، وأكدنا للدكتور البرادعي أننا لا نؤيد أشخاصًا وإنما نؤيد مبادئ، وعندما شعرنا بجدية العمل الذي تقوم به الجمعية كان لازمًا عليَّ الانضمام لها، وأنا أطالب شباب الإخوان بإنجاز هذا العمل، وتحري الدقة فيما يُنشر عن الإخوان.

* ولكن هل وصلكم بالفعل رسالة من شباب الإخوان في هذا الإطار؟

**أنا شخصيًّا لم أرَ مثل هذه الرسالة التي يتحدثون عنها، ولا أعتقد أن مكتب الإرشاد أو أيًّا من الجهات التابعة له قد وصلها رسالة بهذا الخصوص، وأريد أن أشير إلى أن شباب الإخوان واع وحريص على مصلحة الأمة، ويثق في قيادته، ويدرك أن القيادة حريصة على مصلحة كل فرد داخل الجماعة.

* ما العدد المتوقع لهذه الحملة؟

**نحن لم نضع سقفًا للحملة، فلو جمعنا 80 مليون توقيع فهذا شيء جيد، حتى يشعر النظام أن الشعب يريد التغيير فعلاً، ولكن المهم أن تكون هناك إيجابية للإخوان ولكل طوائف الشعب المصري لإنجاح الحملة.

* هناك مَن يرى أن مشاركة الإخوان بهذه القوة في الحملة أنهم بذلك قد دخلوا عش الدبابير، وقطعوا شعرة معاوية بينهم وبين النظام؟

**أين شعرة معاوية هذه، فالنظام لا يعطي فرصةً لأي إنسان في هذا المجتمع أن يتحاور معه، ولقد حاولنا مرارًا وتكرارًا أن يكون بيننا وبين النظام نوعٌ من التواصل، وأن نتفق على كلمة سواء لننقذ الأمة من أزماتها، ولكن لم نجد أي نوع من الاستجابة.

* أليس هناك مصلحة مشتركة بين الإخوان والبرادعي هي التي دفعت الجانبين لهذا التقارب، فالإخوان يريدون من البرادعي أن يكون ناقلاً أمينًا عنهم، خاصةً أنه شخصية مرموقة، ولها ثقلها واحترامها الدولي، والبرادعي في المقابل يريد من الإخوان الدعم الشعبي.. فما سر هذا التقارب؟

**كما ذكرت في بداية الحديث معك أنه مع احترامنا وتقديرنا للدكتور البرادعي إلا أننا لا نؤيده لشخصه، وإنما نؤيد المبادئ التي ينادي بها ويتبناها، وأعتقد أن البرادعي كان منصفًا وعاقلاً عندما أعلن في أكثر من مكان بالداخل والخارج أنه على أي شخص يريد أن يقود الأمة أن يتعامل مع الإخوان، والدكتور البرادعي على دراية تامة بأن الإخوان قوة لا يُستهان بها، ونحن نحترم البرادعي، ونحترم أي إنسان ينادي بهذه المبادئ، ونتعامل معه كما تعاملنا مع الدكتور عزيز صدقي حتى آخر لحظةٍ في عمره.

* هناك أزمة راهنة بين الدكتور البرادعي وأعضاء الجمعية ومساحة الخلافات تزداد يومًا بعد يوم، تواكبت مع انضمام الإخوان لحملة جمع التوقيعات التي ينادي بها كلُّ أعضاء الجمعية بما فيهم الدكتور البرادعي، فهل تؤثر الخلافات على نجاح الحملة؟

** مما لا شك فيه أنه يوجد خلافات بين أعضاء الجمعية والدكتور البرادعي، ودورنا هو جمع كل الجهود والاتفاق حول نقاط لا خلافَ عليها مثل المبادئ السبعة، وعلى الجميع أن يدرك أن هذه الخلافات تشكِّل خطورةً على الاستمرار، والقضاء عليها أمرٌ في غاية الأهمية؛ حتى يتم تحقيق الأهداف المرجوة.

* هل هناك وساطة من الإخوان للمصالحة بين الجانبين؟

**نحن نُذَكِّر الجميع في كلِّ المناسبات أن الجمعية قوامها جميع المشاركين فيها، وفي وحدتهم رسالةٌ للشعب المصري بالوقوف مع مطالبهم، وأنَّ نَبْذَ الخلافات أمرٌ مُهم من أجل المصلحة العامة.

رسالة للإخوان

* ما الرسالة التي يوجِّهها نائب المرشد العام لجموع الإخوان وللشعب المصري فيما يتعلق بحملة التوقيعات؟

**أطالب الجميع بالإيجابيَّة؛ لأنه عندما يوجد عدد لا يستهان به يطالب بالتغيير، ويؤيد هذه المبادئ فإن له دلالةً كبيرةً على رغبة الناس في التغيير، وكل عمل يزداد مؤيدوه يزداد ثقله النوعي وتأثيره أيًّا كان هذا التأثير، ونطالب أيَّ إنسان شريف في هذا البلد بالمشاركة بإيجابيَّة من أجل مصلحة هذه الأمة، وأن يدعو إخوانه وأصحابه ومحبيه إلى المشاركة في هذه الحملة.

* ولكن كيف يتم التعامل مع هاجس الخوف الموجود لدى الشعب المصري؟

** علينا أن نعترف أنه إذا بقي هذا الخوف في نفوس الشعب المصري فإننا لن نصل إلى أي نتيجة أو أي تقدم، ولا بد من التضحية لتكون ثمنًا للإصلاح، وإلا سنظل أسرى لكل أشكال التعذيب والكبت والظلم والاحتكار والإذلال التي يعاني منها الشعب المصري.

* هل تعد هذه الحملة اختبارًا لشعبية الإخوان في الشارع المصري؟

**لم نُفكِّر في هذا الأمر إطلاقًا، فوجودنا في الشارع يعرفه الجميع، كما أننا عندما نفكِّر في أي قرار نضع المصلحة العامة في المقدمة؛ لأنها المصلحة التي تقودنا إلى الإصلاح والتغيير.

* هذه التوقيعات ليست بصفة رسمية ومَن يتبناها ليس له صفة رسمية، وبالتالي فإن البعض يرى أنها ليس لها جدوى؟

** نحن نريد أن يعلو صوت الشعب المكبوت، وهدفنا هو إخراج الناس من كبوتهم، فلو انضم إلينا 3 ملايين فقط من الثمانين مليونًا فسوف نستطيع وقتها التأثير والتغيير.

* أخيرًا.. هل سيكون هناك تطوير لما بعد الوصول لعدد معين من التوقيعات من خلال القيام باعتصام مدني أو إضراب عام أو أي شيء من هذا القبيل؟

**ليس هناك آليات محددة لما بعد التوقيعات ونجاح الحملة، ولكن في النهاية لكل مقامٍ مقال

 

 

اجمالي القراءات 3022
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الإثنين ١٢ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49206]

بداية تغيير حقيقية ..!!

 هذه بداية جادة للتغيير أن يتوافق الجميع على مطالب واحدة تكون توافقية يرضى عليها جميع الفرقاء .. يجب أن يكون هدف الجميع إزاحة نظام مبارك بعدما أمرض وأفقر وقتل المصريين ..

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق