أربعة أسئلة

الخميس ٢٥ - أبريل - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
رسالة من الاستاذ أبى أسامة ( السلام عليكم.. من الباحث عن الحقيقه الى الوالد الفاضل الدكتور احمد صبحي منصور: 1 : مامعنى هذه الايه : ( أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ من سورة سبأ- آية (11) ؟ 2 ـ لماذا استعاذت منه ان كان تقيا : ( قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا من سورة مريم- آية (18) ؟ 3 ـ القتال في الاسلام دفاعي فلماذا قال سليمان : ( ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ من سورة النمل- آية 37 ) ؟ 4 ـ اين كان يسكن اصحاب الحجر : ( وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْـمُرْسَلِينَ من سورة الحجر- آية (80) ؟
آحمد صبحي منصور :

الاجابة :

عن السؤال الأول :

 1 ـ  قال جل وعلا : (  وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنْ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11) سبأ )

2 ـ  ألان الله جل وعلا للنبى داود الحديد أى جعله لينا له يصنع منه الدروع ( السابغات ) التى تغطى الجسد كله . وهناك فى القرآن ما نسميه بالاعجاز بالحذف ، وهو أنواع ، ومنها حذف الموصوف والاتيان بالصفة . الموصوف هو الدروع ، والصفة هى ( سابغات ). سابغ اى شامل وكامل ، ومنه : ( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ) (20) لقمان ).

3 ـ ( التقدير فى السّرد ) مقصود به تقدير الزمن ، ذلك أن آيات التى أعطاها الله جل وعلا للنبى دواد كانت سابقة لزمنها .

عن السؤال الثانى :

 1 ـ  قال جل وعلا : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذْ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تَقِيّاً (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُنْ بَغِيّاً (20) مريم ).

2 ـ تخيل بنتا أنبتها الله جل وعلا نباتا حسنا من ولادتها ، وكفلها النبى زكريا ، وأعجبه إيمانها وورعها وهى طفلة الى درجة أن دعا ربه ليهبه غلاما زكيا . إقرأ قوله جل وعلا : (  إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتْ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) آل عمران ). حين بلغت فتاة بكرا إعتزلت قومها ـ إتخذت من دونهم حجابا ـ وتفرغت للعبادة ففوجئت برجل غريب لا تعرفه يقتحم عليها خلوتها ، لا بد أن تفزع منه وتقول له : ( إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تَقِيّاً ). يعنى تستعيذ بالله جل وعلا منه حتى إن كان تقيا .

عن السؤال الثالث :

 عن سليمان وملكة سبأ تعرضنا لهذا بالتفصيل والتحليل فى برنامج ( إسألوا أحمد صبحى منصور ) فى قناتنا ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور ). أرجو أن تعثر على الحلقة وتنشرها لأن أسئلة كثيرة تأتى فى نفس الموضوع ، ولا نحب تكرار ما نقول .

عن السؤال الرابع :

1 ـ قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (84)  الحجر ).

2 ـ هم قوم ثمود . تميزوا بنحت الجبال قصورا وبيوتا . قال جل وعلا عنهم :

2 / 1 ـ ( وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74) قَالَ الْمَلأ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79) الأعراف )

2 / 2 ـ  (كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (152) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ الْمُسَحَّرِينَ (153) مَا أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (154) قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155) وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156) فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ (157) فَأَخَذَهُمْ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159) الشعراء )

 2 / 3 ـ ( وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِي (9) الفجر ).

3 ـ قوم عاد كانوا يعيشون فيما يعرف الآن بالربع الخالى فى صحراء الجزيرة العربية . قوم ثمود كانوا يعيشون فى المنطقة بين الجزيرة العربية والشام . وكان قريش فى رحلتى الشتاء والصيف تمر بآثارهم ، وقوافلها الذاهبة شمالا للشام ، والذاهبة جنوبا الى اليمن . قال جل وعلا :

3 / 1 ـ ( وَعَاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ ) (38) العنكبوت ) . هذا عن مساكنهم التى بقيت بعد هلاكهم .  

3 / 2 : (  فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52)  النمل ). هذا عن قوم ثمود .

3 / 2 : ( تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25) الأحقاف ). هذا عن قوم عاد .

3 / 3 : عن الجميع بما فيهم قوم لوط :

3 / 3 / 1 :( أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي النُّهَى (128) طه  )   .

3 / 3 / 2 : ( أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ (26) السجدة ) .



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 963
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4989
اجمالي القراءات : 53,626,590
تعليقات له : 5,335
تعليقات عليه : 14,635
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


شكرا على الاضافة: شكرا على الحلق ة 56 و أٌقول : حسب فهمي و الله...

عن السفر للسعودية : الناس ( المعا رضين) قتل من طرف النضا م ...

مسألة ميراث: توفيت امرأة و تركت ابن واحد و اخوته ا ...

لا بد من الفاتحة : في القرآ ن(فاق ءوا ماتيس ر من...

عبارات خاطئة: اود توضيح او الفصل في هذه المقو له - بعد ظهور...

صلاة بالهوى .!: لقد قرأت في موقعك م كتابك عن الصلا ة و أنها...

ايمان العوام : كنت أسمع من والدى الدعا ء بأن يموت على إيمان...

سؤالان : السؤا ل الأول الوب ال يعنى عاقبة العصي ان ...

المراجع التاريخية : ما هي المرا جع التار يخية التي تعتبر حجة...

عن النسخ: أولا اسمحل ي أن أهنئك م بافتت اح موقع...

الكتابى يتزوج مسلمة: الاية التال ية (أُحِ َّ لَكُم ُ ...

الانعام 136-140 : لااعر ف استخد ام الكمب يوتر جيداو قد ...

التركيز على مصر.؟: لماذا تركز على مصر دائما فى كتابا تك ؟...

السلفية فى تونس: اظنك م لكم دراية بما يفعله سلفيو تونس من حرق...

ألأذان فى مالطة : أصبح البحر المتو سط مقبرة لمئات الألو ف من...

more