عن مفردات قرآنية

الإثنين ١٠ - أكتوبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
أسال عن معنى المفردات القرآنية الآتية : ( بور ) ( تخضعن ) ( نكير ) ( خبالا )( خرق ) ( ثبور ) ( حاصب )
آحمد صبحي منصور :

أسال عن معنى المفردات القرآنية الآتية : ( بور ) ( تخضعن ) ( نكير ) ( خبالا )( خرق ) ( ثبور ) ( حاصب )

أولا :  بور

من ( البوار ) بمعنى الخسارة وعدم الثمرة والجدوى .

( قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً (18) الفرقان )

( بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً (12) الفتح )

( وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10) فاطر)

( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) فاطر )

ثانيا : ( تخضعن )

جاء هذا نهيا لزوجات النبى محمد عليه السلام ألّا ( يخضعن بالقول ) أى ألّا يتكلمن بنعومة

فيطمع فيهن من فى قلبه مرض من الصحابة الذن إعتادوا دخول بيوت النبى . قال جل وعلا : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32) الاحزاب )

ثالثا : ( نكير)

1 ـ ( فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ  ) تكرر وصفا للاهلاك الذى حاق بالأمم الكافرة السابقة ، ووعظا للكفرة فى عصر نزول القرآن الكريم ، وبالتالى وعظا للمحمديين فيما بعد . قال جل وعلا :

1 / 1 : ( وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44) الحج )

1 / 2 :  ( وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) سبأ )

1 / 3 : ( وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (25) ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (26) فاطر )

1 / 4 : ( وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) الملك )

2 ـ وجاء وعظا مما سيحدث يوم القيامة ، إذ لن يجد الكافرون من يدافع عنهم أو يبرر لهم ، ولن يجدوا ملجأ يلجأون اليه . قال جل وعلا : ( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47) الشورى )

رابعا : ( خبالا ):

 (الخبال ) هو الفساد والفتنة والنقصان . وجاء هذا المصطلح مرتين فقط فى القرآن الكريم عن موقف الصحابة المنافقين من المؤمنين فى المدينة. قال جل وعلا :

1 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً )  (118) آل عمران ) ( لا يألونكم  ) أى لا يقصرون جهدا فى خبالكم .

2 ـ  ( لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمْ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) التوبة ) أى زادوكم فسادا ونقصا .

خامسا   : ( خرق )

1 ـ جاء عكس ( خلق ) أى إختلق كذبا وبهتانا ، قال جل وعلا : ( وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (100) الانعام)

2 ـ وجاء بالمعنى المادى الحسى فى قوله جل وعلا :

2 / 1 : (  وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً (37) الاسراء  )

2 / 2 :( فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً (71) الكهف )

سادسا ( ثبور )

الثبور هو الهلاك فى الدنيا .

قال موسى عليه السلام لفرعون : (وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً (102) الاسراء ) وتحقق ظنُّ موسى . قال جل وعلا عن فرعون : ( فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنْ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (103) الاسراء )

وهو الهلاك فى الآخرة ، ولا يعنى الموت بل الخلود فى العذاب . قال جل وعلا :

1 / 1 : ( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً (11) الانشقاق ). هذا عن الحساب .

1 / 2 : ( وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً (13) لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً (14) الفرقان )، هذا عن الإلقاء فى الجحيم .

سابعا (حصب / حاصب )

1 ـ ( حصب ) بمعنى وقود و حطب النار : قال جل وعلا : ( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) الانبياء )

2 ـ ( حاصب ) بمعنى العذاب النازل من السماء .

2 / 1 عن الأمم السابقة : ( فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40) العنكبوت )

2 / 2( كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34) القمر )

3 ـ  تحذيرا لنا :

3 / 1 : ( أَفَأَمِنتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ) (68) الاسراء )

3 / 2 : ( أَمْ أَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) الملك )



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 1682
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4985
اجمالي القراءات : 53,512,263
تعليقات له : 5,329
تعليقات عليه : 14,629
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


مكين: ما معنى ( مكين ) وهى تكررت فى القرآ ن الكري م؟ ...

إغتيال القذافى : هل قتل الفذا فى بلا محاكم ة يعدّ حراما ؟...

بين الظهار والطلاق: ما حكم ان يقول الزوج لزوجت ه تكوني ن محرمة...

سبيل المجرمين: ما هو المقص ود ب ( ولتست بين سبيل المجر مين )...

التوبة من الشذوذ: شاذ جنسيا سلبى ويريد التوب ة ولا يستطي ع ...

هل كورونا عقاب؟ : البعض يعزو انتشا ر فيروس كورون ا للعقا ب من...

الارهاب فى الاسلام: أود سؤالك بخصوص مصطلح "الإر اب" حيث توصف به...

اسحق ويعقوب: جاء فى سورة هود ( وَامْ رَأَت ُهُ قَائِ مَةٌ ...

هو كافر قطعا: تحيات ي سيدي اشكرك م سيدي على الجهد...

البخارى ولحم الحمير: هل اكل الحمي ر حرام ؟ شيخ أزهرى أفتى أن من أكل...

الماسونية : هل سبق و بحثت أو تساءل ت حضرتك عن الماس ونية ...

لُقطة: عثرت على مبلغ مالى كبير ، وبحثت عن صاحبه فلم...

زوجتى لا تشبع جنسيا : زوجتى لا تشبع جنسيا ولا أستطي ع أرواء ها وقد...

أثقالها ..: في سورة الزلز لة:وأ رجت الأرض أثقال ها.ما ...

تقديس التاريخ: لا يخفى عليك ما نعيشه اليوم من ثورة فكرية ونبش...

more