شرق أوسط عاري .. يبكي من لا يستحق البكاء

عمرو اسماعيل Ýí 2007-01-02


شرق أوسط عاري .. يبكي من لا يستحق البكاء


عاد الي عقلي وأنا أري مأساة أو ملهاة إعدام صدام حسين في فجر يوم عيد الأضحي والتغطية الإعلامية للحدث وردود الفعل عليه علي المستوي الشعبي قبل الرسمي مقالا لتوماس فريدمان عنوانه : سأغضبكم: شرقكم الأوسط عاريا

لقد كان اختيار توقيت إعدام صدام حسين من قبل الحكومة العراقية أو القوات الأمريكية ..اختيارا ينم عن الغباء السياسي .. وقد يكون لنا جميعا ملاحظات كثيرة علي محاكمة صدام .. ولكن أكثر ما كان صادما في رأيي هو رد فعل الشارع العربي .. شارع قادته قنوات إعلامية تدعي الحياد وعلي رأسها قناة التهييج السياسي المسماة الجزيرة و هي في الحقيقة التي تنفخ في الحقيقة نير الفتنة الطائفية ليس في العراق وحده ولكن في كل أرجاء العالم العربي ..
لقد بكي الشارع العربي صدام حسين ونسوا ضحاياه وهم يقدرون بالآلاف واعتبرة الكثيرون شهيدا وأنه كان مثالا للوطنية .. ونسوا جرائمه في حق شعبه بجميع أطيافه وحق كل الدول المحيطة به ... نسوا أنه كان عليه حكم بالإعدام في العراق من أكثر من نصف قرن وأنه كان يجب أن يخضع للحساب في مصر التي هرب اليها بعد هروبه من العراق ولولا إجادته للهروب من جرائمه طوال خمسين عامالكان قد أعدم أكثر من مرة..

لقد بكي الشارع العربي صدام واعتبره الكثيرون فيه شهيدا وبطلا ولم نري لهم دمعة واحدة علي أرواح سبعين بريئا فقدوا حياتهم في يوم إعدام صدام انتقاما له ....أبرياء لم يرتكبوا أي جريمة .. فليسوا من قوات الاحتلال وليسوا من أعضاء الحكومة في العراق وليسوا من الميلشيات المسلحة بل مجرد أبرياء يرتادون سوقا شعبيا .. ولن نري شعوب الشرق الأوسط تهدر أيضا أي دمعة علي الأرواح البريئة التي ستهدر علي يد جماعات العنف في العراق بحجة الانتقام لمقتل هؤلاء السبعين ..

نهدر الدمع غزيرا في شرق أوسطنا العاري علي ديكتاتور .. ضحي بأرواح الآلاف بل الملايين في حروب عبثية مع جيرانه وفي جرائم بحق شعبه .. ولا نهدر دمعة واحدة علي عشرات بل مئات فقدوا حياتهم في أقبية سجونه ... تلك التي نعرفها جميعا ويعتبره بعضنا بطلا لمجرد أنه أرسل عدة صواريخ الي اسرائيل ليس لها أي قيمة ولم يكن لها أي تأثير .. ولم نهدر دموعنا الغالية علي آلاف القتلي علي كل جانب من الأبرياء في العراق بعد غزو العراق وهم من يتحمل صدام مع بوش وإدارته مسئوليتهم ..

عندما كنت أشاهد ردود فعل الشارع علي إعدام صدام تأكدت أن توماس فريدمان فعلا محق في مقاله عن شرق أوسطنا العاري .. مقال أغضب الجزء العاري الشرق أوسطي في عقلي عندما قرأته أول مرة ولكنني لم أستطيع إلا أن أوافقه عندما قال :

"الحرب الأهلية أو حتي المنافسة السياسية السلمية في العالم العربي نادرا ما تكون حول الأفكار ـ مثل الليبرالية في مواجهة الشيوعية. بل هي حول أية قبيلة تتولى الحكم"

"اذا لم تستطع ان توضح شيئا للشرق أوسطيين بنظرية المؤامرة، فلا تحاول توضيحه على الإطلاق، فإنهم لن يصدقوك"

"..بالنسبة لنا (الغرب )الديمقراطية هي حماية حقوق الأقليات. وبالنسبة لهم (شرق أوسطنا) الديمقراطية هي أولا دعم حقوق الأغلبية .. "

إن رد فعل شارعنا العربي وقبله اختيار توقيت إعدام صدام من قبل حكومة العراق ورد فعل إعلامنا وعلي راسه قناة الجزيرة أظهر فعلا عري شرق أوسطنا .. وأظهر كم هي دماء العراقيين بل وكم هي دماء المواطنين الأبرياء رخيصة في عالمنا ..
نبكي صدام ويعتبره البعض شهيدا ويجد مبررا لجرائمه وننسي ضحاياه الأبرياء قبل إعدامه وبعد إعدامه ..
يؤسفني القول أن شرق أوسطنا فعلا عاري ولا أمل فيه وأمامه الطريق طويلا ليعرف المعني الحقيقي للديمقراطية ومعني احترام حقوق الإنسان .. بل ووصلت العدوي الي بوش وقوات الاحتلال في العراق .. وسيحمل التاريخ إدارة بوش الأب والإبن مع صدام دماء الآلاف التي أهدرت في العراق ..
عندما لم يكمل الأب عمله في حرب تحرير الكويت ويسقط صدام ويحمي انتفاضة شعب العراق ضد طغيان صدام ويمدها بالمساعدة لإسقاطه .. فهو يتحمل مسئولية الكثير من الأحداث بعدها وأرواح الآلاف من الأبرياء ... فالأب كان يتحلي عندها بغطاء الشرعية الدولية ومساعدة الحكومات العربية ولكن نتيجة حسابات سياسية انتهازية وخاطئة تسبب وساعد بطريقة غير مباشرة صدام في إهدار دماء الآلاف من الأبرياء في العراق .. فدماء العراقيين يبدو أنها رخيصة ويضحي بها الجميع ..
فلتبكي صدام أيها الشرق الأوسط العاري .. أما دماء الأبرياء من غلابة الشعب العراقي شيعة أو سنة أو كرد فليس لها أي قيمة .. المهم أن يهتف الناس لصدام ومقتدي الصدر وحارث الضاري .. دماء الأبرياء في عالمنا وخاصة في العراق هي رخيصة ..
وهاهنا أنا أهتف حزنا علي دماء الغلابة من العراقيين .. إلي الجحيم .. كل هؤلاء القادة ومعهم الظواهري وتحريضه الجميع علي مزيد من القتل وإهدار الدماء و بوش وغزوه المأساة للعراق بحجة الحرب ضد الإرهاب ونشر الديمقراطية .. الي الجحيم كلكم .. فدماء أي طفل عراقي بريء أهدرت وهو في السوق مع أهله أشرف وأهم من كل هؤلاء وهي التي تستحق أن ينهمر عليها الدمع دما ..


عمرو اسماعيل






اجمالي القراءات 13447

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (19)
1   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الثلاثاء ٠٢ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1315]

الاخ عمرو اسماعيل المحترم بعد التحية

1-الخميني كان يعيش معززا في النجف العراقية اثناء حكم القائد صدام ولم يمسه بسوء ابدا
2-انتقل الى فرنسا ثم رجع لايران ليؤسس دولته الدينية, ارسل له الرئيس القائد رسالة تهنئة له, هل تعرف بما اجابه ( السلام على من اتبع الهدى) الم يكن هذا حقدا مجوسيا( وتحرش مفضوح)
3-دول الخليج قالوا له منا المال ومنك العيال
4-امريكا زودته بالاسلحة
5- اسرائيل زودت ايران بالاسلحة
6- ايران تعدم صدام , امريكا واسرائيل ترحبان
7- العرب مغيبون او غائبون لا فرق
8-اتحدى اي عربي شريف ان يقبل باحتلال دولةعربية اخرى او اسلامية لبلده
9-صدام لم يكن دكتاتورا و35 شيعيا كانوا ضمن قائمة المطلوبين لعدالة امريكا
ولينم العرب بالعسل والبترول والحجاب والنقاب
( ارجوك اطلب له الرحمة )
طاب يومك بالف خير

2   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٠٢ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1327]

اخى عمرو, اتفق معك لكن!!

اخى عمرو. تعرف اننى اتفق معك تماما فيما قلته عن الشرق الاوسط وعن التخلف السياسى والعقلى لأغلبيته, كما لن اختلف معك البته فيما قلته عن صدام , لكنك قلت :
(عندما لم يكمل الأب عمله في حرب تحرير الكويت ويسقط صدام ويحمي انتفاضة شعب العراق ضد طغيان صدام ويمدها بالمساعدة لإسقاطه .. فهو يتحمل مسئولية الكثير من الأحداث بعدها وأرواح الآلاف من الأبرياء ... فالأب كان يتحلي عندها بغطاء الشرعية الدولية ومساعدة الحكومات العربية ولكن نتيجة حسابات سياسية انتهازية وخاطئة تسبب وساعد بطريقة غير مباشرة صدام في إهدار دماء الآلاف من الأبرياء في العراق .. فدماء العراقيين يبدو أنها رخيصة ويضحي بها الجميع ..)
واود ان اذكرك ان بوش الاب كان فى مهمه محدده من قبل الامم المتحده وهى تحرير الكويت (فقط) التى احتلها ( خالد الذكر ) دون اسباب, وقد انضمت الدول العربيه الى تلك العمليه تحت غطاء دولى محدد , ولو ان بوش الاب فعل ما فعله الحمار الغبى الابن لما اختلفت النتائج عنها الأن, لكن لا اظن ان الحكومات العربيه كانت سستستمر فى التعاون ان كان الامر يتعلق بغزو دوله عربيه, والا كان السؤال سيكون ما الفرق بين غزو الكويت ودعوة الدول العربيه الى تحريرها والتنديد بذلك الغزو, وغزو العراق, خاصة من قبل امريكا. ان الانتصار العسكرى الأمريكى لم يكن سيتغير, كما ان فى تقديرى ان التدمير الذى يحدث الان للعراق لم يكن سيختلف عنه انذاك.
ان بوش الاب ومستشاريه كانوا اكثر معرفه وحكمه وعلما بالعراق من ذلك المعتوه وجهاز حكومنه الأحمق. لقد تعقدت الامور فى العراق الان لدرجة ان حتى محاوله ايجاد حل على الورق اصبح شبه مستحيل, ولله الامر من قبل ومن بعد. كذلك لا اود ان انسى ان عمليه اعدام صدام فى هذا الوقت لم تكن عادله برغم ما فعله, لقد حوكم والعراق تحت الاحتلال , ونفذ فبه الحكم وهى لازالت تحت الاحتلال, كما ان عمليه الاستئتاف لم تأخذ مجراها الطبيعى وكان الامر كله مجرد انتقام وتشفى من نورالمالكى خاصة فى اول ايام العيد , حتى ان الامريكان (يقولون والله اعلم) انهم كانوا ضد توقيت الاعدام .

3   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الأربعاء ٠٣ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1333]

هل دماء العراقيين رخيصة؟

إن قتلي العراقيين علي يد صدام في 91 وعلي يد بوش الأب في نفس السنة وفي الحرب ضد إيران وعلي يد صدام في السجون ... ثم علي يد بوش الإبن في غزوه للعراق ثم علي يد القاعدة وقائدها الزرقاوي التي تسمي نفسها مقاومة ثم علي يد ميليشيات مقتدي الصدر تفوق أعداد الكوارث الطبيعية والزلازل من تسونامي وغيرها وعدد ضحايا الإيدز والأوبئة ..
الجميع مسئولين .. من صدام الي بوش الأب والأبن ومن نطلق عليهم مقاومة .. ماهو >نب الأبرياء من المدنيين ومنهم نساء وأطفال ... سنة كانوا أو شيعة أو كرد لا يهم ..
ماهي جريمة هؤلاء ..
توقيت إعدام صدام خاطيء ومحاكمته خاطئة .. كان يجب أن يخضع الي محاكمة دولية .. وحكم الإعدام في رأيي خاطيء ويفتح الباب الي الانتقام والانتقام المضاد ..
ما أثارني أكثر هو البكاء علي صدام وتحويله الي بطل وشهيد .. ولم نفكر في العراقي البسيط ال>ي تراق دمه يوميا علي يد الجميع ..
من قوات الاحتلال الي من تقول علي نفسها مقاومة الي الميليشيات العسكرية شيعية وسنية وكردية ..
هل الدين يقول لنا أن نفعل مثل تلك الجرائم ..
هل تقول لنا الديمقراطية التي تريد أن تنشرها أمريكا تبرر إهدار أرواح الأبرياء ..
إن ما يحدث في العراق الآن وصمة عار تبوء بها الإنسانية كلها ..
لقد ارتد الإنسان الي بدائيته الأولي ووجهه القبيح هناك..
ارحموا الطفل العراقي شيعي كان أو سني أو كردي أو كلداني أو أشوري .. ولي>هب صدام وبوش ومقتدي الصدر وحارث الضاري والمالكي وأي ديكتاتور وطاغية في عالمنا الي الجحيم ... إن لم تتضافر الإنسانية جميعها سيتحول الطفل العراقي الي الي مخلوق مشوه تملؤه روح الانتقام والقتل ..
فلنرحم حميعا الطفل العراقي ..

4   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الأربعاء ٠٣ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1336]

لو دماء العراقيين كانت رخيصة في زمن صدام, الان ببلاش

الذي استوقفني نسيانك او تناسيك ايران متمثلة بميليشيات الغدر ( التي يسمونها البدر ميليشيات الحكيم الايرانية !! كيف لم تات علىذكرتدخل ايران وجرائمهاازكمت الانوف .في الجنوب وفي بغداد اصبحت الفارسية اللغة البديلة للعربية والعملة الايرانية التومان اصبحت تنافس الدينار العراقي والدم العراقي اصبح ببلاش بعد ان كان ولنقل رخيصا في زمن القائد الشهيد.
اغلب المصرين غير راضين عن السيد حسني مبارك ولكن هل ترضى ان ايران واصحاب العمامات والايات تحكمكم وتذهب اللغة العربية ولتحل الفارسية محلها, والجنيه المصري يبلعه التومان الايراني ويصبح الدم المصري وليس للاطفال فقط ولكن لكل انسان مصري ببلاش ويشنق مبارك على ايديهم لا اعتقد ترضى وهذا ما يحصل الان في العراق , صدام له اخطاءه القاتلة ولكن على الاقل في زمانه( كان) العراق دولة لها سيادة وامان بالرغم من جوره .
رحم الله القائد صدام حسين واسكنه فسيح جناته
ولتذهب ايران للجحيم




5   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأربعاء ٠٣ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1338]

و حسرتاه على أخلاق العرب

لا أحد يبكى صدام فكلنا يعرف أن من قتل يقتل و لو بعد حين. إنما نبكى حال المسلمين و همجية العرب. نبكى الطريقة التى قتل بها صدام و الشماتة التى أصبحنا نتحلى بها. صدام يستحق فيه القصاص لكن أيسمى هذا قصاص؟! هل بموت الظالمين نرقص أم نتعظ؟

كيفما كنتم يولى عليكم
كيفما كنتم يولى عليكم
كيفما كنتم يولى عليكم

6   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ٠٣ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1340]

مرة اخرى اتفق معك ولكن!!

اخى عمرو, لست ادرى لماذا انت مصر على لوم بوش الاب, هل كان من الأفضل ان لايتحرك بوش الاب تحت غطاء القانون الدولى لتحرير دوله عربيه ,ويترك صدام فى الكويت , ومن يدرى فمن المؤكد انه كان سوف يواصل تحركاته الى الامارات والسعوديه ....., لقد قلت فى المقاله انك تلومه انه لم يكمل عمله فى اسقاط صدام. اننى فى حيره من فهم ماتريده على وجه التحديد, فمن ناحيه تلومه على قتل العراقيين, ومن ناحيه اخرى كنت تود ان يكمل المهمه ,ارجو ان توضح .
من وجهة نظرى المتواضعه لقد قام الاب بعمل نبيل فى تحرير وطرد قوات صدام من الكويت, وقام بالعمل فى اطار القانون الدولى دون ان يتعداه ولقد كان من الممكن من الناحيه العسكريه ان يتعداه, ولكنه التزم بالقانون, فكيف نوجه له اللوم بعد ذلك؟

7   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الأربعاء ٠٣ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1343]

خطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بوش الأب

عندما تدخل بوش الأب لتحرير الكويت .. أوعزت مخابراته للعراقيين (الكرد في الشمال والشيعة في الجنوب )أن يقوموا بانتفاضه لإسقاط صدام ..
ثم حمت قوات التحالف الكرد في الشمال وهي مستقرة حتي الآن وتركت شيعة الجنوب .. لقوات الحرس الجمهوري.. لتحجيم أو خوفا من سيطرة إيران .. وهاهي إيران تسيطر رغم وجود القوات الأمريكية في العراق (لتعرف ما>>>>ا أريد أن أقول .. هناك فبلم لجورج كلوني اسمه Three Kings ) أتمني أن تشاهده ..
إيران تحت حكم ملالي إيران هي تماثل صدام سوءا .. ولكن كلسوءها لا يبرر قتل المدنيين في الجنوب علي يد الجميع .. كما حررت قوات التحالف الكويت كان يجب ألا تترك الشعب العراقي وخاصة في الجنوب لما حدث لهم .. ماحدث أورث حقدا لن ينتهي لأجيال قادمة زاد بعد الطريقة الغبية واللاإنسانية التي أعدم بها صدام ..
الحرب في العراق فتحت فتنة سيكون ضحاياها من الأبرياء علي كل جانب ..
الغلابة هم دائما من يدفعون الثمن دائما ..

8   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ٠٣ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1344]

بوش الاب لم يخطئ

شاهدته منذ اكثر من خمسه اعوام, ولا ادرى ماعلاقه هذا الفيلم الذى هو من صنع هوليوود وهو مبنى على قصة خياليه 100% (fiction) وواقع حرب تحرير الكويت, وكيف تقول (حمت قوات التحالف الكرد في الشمال وهي مستقرة حتي الآن وتركت شيعة الجنوب) علما بأن لم تدخل قوات التحالف لا الشمال ولا الجنوب , اذا كنت تقصد منطقه عدم الطيران المفروضه على صدام ( no fly zone) فقد فرضت فى الجنوب ايضا وان كان ذلك بعد فترة من فرضها فى الشمال. ثم لا ننسى ان صدام كان على عداء مع الشييعه ومع الأكراد وحتى مع بعض السنه, كان فى عداء مع كل من وقف فى طريقه او ظن انه يقف فى طريقه, وقد حدث ذلك (منذ البدايه) وليس بعد حرب 91 . اما العداء بين الشيعه والسنه فلم يكن وليد عصر صدام وانت اول من يدرى بذلك , فهو يمتد وله جذور منذ وفاة الرسول. ولا زلت لست ادرى ما الذى كنت تتوقع من بوش الأب فى تحرير او حمايه الشيعه فى الجنوب. اتمنى ان تصف السيناريو الذى كنت ترى وجوب وقوعه من بوش وقوات التحالف فى ضوء قرار الامم المتحده والمعادلات السياسيه التى سمحت بمشاركه القوات العربيه فى ذلك الوقت حتى افهم بالضبط مافاتنى او ما لم ادركه.
ان مقتل اى انسان بريئ سواء فى الجنوب او الشمال , من الشيعه او السنه او الاكراد او اى جنس اخر لايمكن تبريره بأى حال من الاحوال, وليست هذه نقطه للمناقشه, ولكن كل مااردت ان اقول ان بوش الاب لايحق ان يلام فى مايحدث الان او فى ما حدث خلال فتره رئاسته.

9   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الخميس ٠٤ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1347]

جائز المجانين تصدق هذا الكلام , السيد عمرو اسماعيل

(عندما تدخل(((( بوش الأب)))) لتحرير الكويت .. أوعزت(((( مخابراته)))) للعراقيين (الكرد في الشمال والشيعة في الجنوب )أن يقوموا بانتفاضه لإسقاط صدام ..)
العبارة اعلاه اقتبستها من ردك, بالله عليك هل صدقت انت هذا,, انها المخابرات الايرانية التي اوعزت للشيعة في الجنوب للقيام بالاعمال الغوغائية وليس بوش الاب,, لا ادري (هل) تم انت ايضا تجنيدك من قبل الايرانيين لضرب اخوتك العرب؟ ( اعذرني لصراحتي ولكن الساكت عن الحق شيطان اخرس واحمق) وهو مجرد سؤال
شهادة زميلة بالعمل شيعية هربت من بغداد في 91 للجنوب ورات بام عينيها كيف بدا المتسللين الايرانيون الذين ارسلتهم ايران باعمال التخريب ثم انضم اليهم الضعاف النفوس من شيعة الجنوب( وليس كلهم) لصفحة الغدر والخيانة كما سماها الفقيد. واثناء هذه الاعمال رجعت لبغداد بعربة بناء كبيرة لعدم توفر السيارة لهم وكانت تشكر الله لانها حافظت على قيمها وقيم افراد عائلتها بعدم السرقة والتخريب.
المقابر الجماعية في الجنوب هي مقابر شهداء الجيش العراقي العائدين من الكويت و الذين قتلهم الضعاف النفوس من شيعة الجنوب والايرانيين .
لست مجبرا ان ترد


10   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الخميس ٠٤ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1348]

بوش الأب وصدام حسين

أنا قد لا أختلف معك أن بوش الأب .. كمدير للمخابرات ونائب للرئيس ثم كرئيس لأمريكا نجح في أن يحول أمريكا الي القوة الوحيدة في العالم .. ولكن ما أعيبه علي السياسة الخارجية لأمريكا وخاصة للحزب الجمهوري .. أنها تصنع الطغاة في الشرق الأوسط ولا تقف مع الشعوب .. وصدام كان من هؤلاء الطغاة .. وللعلم يا سيدة أمل فأمريكا تتعاون مع إيران في الشأن العراقي ..وهو خطأ فاحش ..
كل ما أخاف منه يا سيدة أمل هو الفتنة بين الشيعة والسنة العرب .. بسبب أمريكا وإيران وصدام حيا وميتا .. والضحايا سيكونون من الأبرياء علي الجانبين .. ميليشيات مقتدي الصدر لا تقل إجراما عن مكفري القاعدة ..
لقد طلبت من السيدة كوندوليزا رايس في مقال منشور هنا .. إن كانت أمريكا تريد نشر الديمقراطية فلتنشر وتشجع الديمقراطية التي يتمتع بها المواطن الأمريكي داخل بلده .. وأولها حرية العقيدة ..التي هي في رأيي المتواضع اساس أي مجتمع ديمقراطي حقيقي ..
بصراحة يا سيدتي أمل .. لا أستطيع أن أفهم.. كيف يمكن أن يكون طاغية مثل صدام حي في قلب أي إنسان ..
وقد لا أستطيع أن أشرح لك يا أخي فوزي ماحدث في 91 هنا فقد كنت في المنطقة وتعاملت مع اللاجئين الهاربين من صدام في ه>ا الوقت .. ولا أخفي تعاطفي معهم من منطلق إنساني ..
وأخيرا يا سيدتي أمل ,, هل تعرفين مدي معارضتي للدولة الدينية .. فكيف تتخيلين أنني أؤيد إيران ..
تحياتي ..

11   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الخميس ٠٤ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1352]

اخى عمرو, اننى فى حيره

اخى عمرو, لا اريد ان اطيل هذا الحوار اكثر مما ينبغى, ولكنى احس بحيرةعلى عدم مقدرتى ان افهم, وربما قد فاتنى شيئ رغم قراءتى للتعليق اكثر من مره.
اولا , لااعرف ما الذى كان فى الفيلم(الخيالى) الذى اشرت اليه وفاتنى معرفته, له علاقه بحرب 91 من الناحيه الحقيقيه التاريخيه او التسجيليه.
ثانيا, ما هو الشيئ الذى فعله او لم يفعله بوش الاب والذى تدينه عليه وكيف كنت تفعله انت لو كنت مكانه
ثالثا, كيف قامت قوات التحالف بحمايه الاكراد فى الشمال دون الشيعه فى الجنوب
رابعا كيف يمكن توجيه اللوم الى امريكا وايران بسبب الفتنه بين الشيعه والسنه , وهى شيئ لم يكن وليد هذا العصر بل حدث منذ 14 قرنا.

12   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الخميس ٠٤ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1353]

الاخ فوزي فراج المحترم

طاب يومك
وكأنك تقرأ افكاري, هذا بالضبط ما اردت ان اسأله , وجميلا ان وضعتها بشكل نقط ليجيب عليها اذا اراد طبعا.
فقط الذي اردت اضافته له , في اي منطقة كان متواجدا ومن الذي تعاطف معهم, لو تكرم وزار العراق الان سيرى الحقيقة المرعبة .
كما كتبت سابقا لم احمل قبلا اي شعور غير عادي اتجاه الرئيس القائدرحمه الله بكامل رحمته سواء كرها او حبا ,وكما ذكرت ايضا له اخطاء قاتلة ولكن بعد مشاهدتي فيلم اعدامه( ويا ليتني لم اشاهده) انقلب شئ في كياني اتجاهه, فما الفرق بين ظلمه وظلمهم, وكل ظالم ياتيه يوم, يعني يبقى العراقيين بانتظار اعدام جماعة الحكيم( الايراني) والمقتدى الذي ليس فيه ذرة رجولة لا خلقا ولا اخلاقاقبحهماالله ومعهما ايران.
لك كامل احترامي وشكري اخي الفاضل السيد فوزي فراج المحترم.
( اسمح لي اخيرا ان اقول اذا اجابك على اسئلتك اثبت انه حقا ليس مع الدولة الدينية الايرانية, واللا فسوف لن تحصل على اجابة ولو بعد 1000 عام)
طاب يومك بالف خير

13   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الخميس ٠٤ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1355]

تأثر عابر

الأستاذ الفاضل عمرو اسماعيل ما قلته هو الذى يحدث بالفعل يهتم غالبية الناس بموت صدام وإعدامه ولكن لا يلقوا بالاً لما يحدث لمئات القتلى يومياً ويكون معظمهم من المدنيين سواء كانوا أطفال أو كبار من منا لم يتأثر بهذا المنظر الذى اعلنوه على جميع قنوات التلفزيون وصورته أثناء الإعدام مؤثرة ولكن تأثر يزول سريعاً عندما نتذكر ما فعله هذا الشخص بشعبه وانه قد فعل ذلك بآلاف العراقيين مع اختلاف مذهبهم.

14   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الخميس ٠٤ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1356]

الاخت الفاضله امل

الاخت الفاضله امل, شكرا جزيلا على تعليقك , غير انى اود ان اوضح نقطه هامه لك وللأخرين, ان الدكتور عمرو اسماعيل هو من اقرب اصدقائى الذين اكن لهم قدرا كبيرا من الاحترام له شخصيا ولأفكاره وكتاباته, واتفق معه كما يتفق هو معى فى اهدافنا وفلسفتنا السياسيه خاصة ما يخص العالم العربى والاسلامى. وكأى اثنين على وجه الارض, لايوجد اتفاق 100% , فنحن نختلف احيانا من آن لأخر. لكن اختلافاتنا ليست اختلافات جذريه او اختلافات فى المبادئ , انما هى اختلافات فى تقييم الاحداث او الاشخاص احيانا. وكما اتفق معك ايضا فى بعض ما تبدينه من اراء على هذا الموقع, ايضا قد اختلف معك فى البعض الاخر, وهذه هى سنة الحياه. فمثلا ليس لى اعتراض على مشاعرك تجاه صدام حسين, وارجو ان لايكون لديك اعتراض على مشاعرى انا الاخر ان اختلفت معك اختلافا جوهريا وكاملا, فلكل منا اسبابه فى تكوين الرأى , ولكن ان كان من حق كل انسان ان يكون له رأيه فليس من حق اى انسان ان يكون له حقائقه الخاصه . مع احترامى لك وللجميع.

15   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الخميس ٠٤ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1358]

الاخت نجلاء محمد, الاخوين فوزي فراج وعمرو اسماعيل المحترمين

الاخت نجلاء , تعجبني تعليقاتك لانها عقلانية وواقعية, واتمنى ان يكون هذا تأثر عابر ( لا اقصد بالنسبة لي , لان تأثري ليس ذات اهمية) على اهلي العراقيين , ولو اني اشك في ذلك. لك احترامي
االاخ فوزي, ما ذكرته في ردك الاخير انا متفقة معك تماما, ولا تتصور اني فهمت ردك على الاخ عمرو بشكل سلبي , لك احترامي.
الاخ عمرو , العراق الان ضيعة ايرانية وبكل المقاييس,
لك احترامي
وطاب يومكم جميعا


16   تعليق بواسطة   خالد على     في   الخميس ٠٤ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1359]

ليتنا نتذكر ايات الله

اوافقك الرأى أ/ عمرو اسماعيل

فليذهب جميع الطغاة من جميع الفصائل للجحيم والذين هانت عليهم دماء الأبرياء من الناس من جميع الطوائف

المصيبة ان المسلمين نسوا تغليظ الله في تحريم قتل النفس البشرية المسالمة مهما اختلفت معنا في الأراء ومهما كانت ديانتها ولونها وعرقها طالما كنت مسالمة لله ( مؤمنة )

فعلا صدق الله تعالى فى قوله في القران الكريم

ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما (النساء 93)

من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا ولقد جاء تهم رسلنا بالبينات ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون (المائدة 32)

ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا (الاسراء 33)

والله انى قد حزنت فعلا يوم اعدام صدام حسين ، ولكن ليس على وفاته ( فهو قد افضى الى ماعمل من خير او شر وجزاؤه عند الله ) ولكنى حزنت لمقتل السبعين انسان والذين قتلوا ايضا في يوم عيد بدم بارد ولم يتذكرهم احد من المسلمين كما لم يتذكروا من قتلوا قبلهم أو بعدهم

بدأت اشعر ان غريزة القتل اصبحت متغلغلة في فكر المسلمين

لنا الله

17   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الجمعة ٠٥ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1362]

أخي الغالي فوزي وإخوتي الأفاضل ..

لا يسعني إلا أن أشكرك من قلب محب علي تعليقك الأخير .. وكم أتمني أن تقدر الأخت أمل أن الاختلاف في بعض الأمور هو من سنن الله في خلقه ,, وكم أتمني أن تقدر أن معني اعتباري لصدام مثالا للديكتاتورية وحزني علي دماء الأبرياء لا يعني إطلاقا تأييدي لإيران وتدخلها في العراق .. وكم هو محق الأخ الفاضل خالد علي عندما يقول :
بدأت اشعر ان غريزة القتل اصبحت متغلغلة في فكر المسلمين
وأشاركه القول لنا الله ..
ولعل هذا هو السبب الذي كنت أتمني أن يفعله بوش الأب وهو من أفضل رؤساء أمريكا رغم أنني لست مؤيدا بصفة عامة للحزب الجمهوري ,,ولو كان لي حق الانتخاب (أتمني أن يصبح لي هذا الحق قريبا) سأعطي صوتي للحزب الديمقراطي .. وهو أنه كان أن يشكل تحالفا دوليا تحت مظلة الأمم المتحدة لحماية شعب العراق بجميع طوائفه من صدام ومن تدخل إيران .. كما حدث في البوسنة وكوسوفو وكما علي وشك أن يحدث في دارفور ..
لقد فشل المجتمع الدولي كله في حماية الشعب العراقي من العنف طوال العقدين الماضيين ..
لنا الله ..
تحياتي للجميع ..

18   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الجمعة ٠٥ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1368]

إلى الأخت أمل

الأخت المحترمة امل أحب أولاً أن أهنئكى بمناسبة عيد رأس السنة وعيد الأضحى المبارك كل عام وأنتم بخير أعرف أنك مسيحية وهذا لا ينقص شئ من احترامى لكى فكلنا جميعاً عباد الله وأقرأ دائماً تعليقاتك وتعجبنى ولكن اعذرينى فى هذا السؤال لماذا تدافعى بهذه الطريقة عن صدام مع كل ما فعله بالشعب من أذى وقتل ودمار طبيعى أن تتأثرى بالطريقة التى نفذوا بها الحكم كما تأثر بها الغالبية ولكن لابد للإنسان من وقفة مع نفسه لكى لا يترك نفسه للحزن فالندع المقولة التى تقول اذكروا محاسن موتاكم لأن هذه المقولة جعلتنا نحن المسلمون لا نذكر شئ من مساوئ القدامى وكانت النتيجية بعض ما نعانيه من مشاكل
فى النهاية أرجو لكى كل الخير والتوفيق.

19   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الأحد ٠٧ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1380]

الاخت العزيزة نجلاء محمد المحترمة

شكراجزيلا لك وليعم الفرح والسلام جميع الناس
اختي العزيزة نجلاء , نقول نحن العراقيين ( لو دامت لغيرك ما وصلت لك) , كم دام حكم صدام 35 عام اكثر بقليل او اقل بقليل ثم سقط , كم تتصورين سيدوم حكم ايران للعراق لنقل 5 او 10 اعوام او اكثر او اقل لا ادري , ولكن في النهاية ستعد المشنقة للمالكي وغيره , واذا كتب لنا الله ان نستمر بالكتابة , ستقرئين ما كتبته عن صدام اكتبة للضحية الجديدة المذبوحة, وهذا لاني لا يمكنني ان استوعب قتل الانسان لاخيه الانسان, مجرد سؤال( لو الحكومة الحالية بدلت حكم الاعدام بالسجن المؤبد كم كانت ستكسب ثقة وود الطرف الاخر).
اختي نجلاء , زوجي معوق حرب ولك ان تقدري كل شئ وتصوري شكل حياتي , ولكن ساظل احتفظ واؤمن بما قاله السيد المسيح ( احبوا اعداءكم,,,,,,,)
لك كامل احترامي
امل

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-09-30
مقالات منشورة : 131
اجمالي القراءات : 1,408,789
تعليقات له : 1,140
تعليقات عليه : 798
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt