زهير قوطرش Ýí 2009-06-30
استعمركم فيها.
قال الله تعالى :
"وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ" هود –61
الفلسفة المادية ,جعلت من الإنسان حيواناً ناطقاً ,واقتصرت على هذا المفهوم .وكونه ناطقاً ..فقد تطور لديه مع الزمن والتجارب العضو المادي الذي هو مصدر المعرفة والتطور (المخ).أي أن المخ برأيهم هو أعلى مراحل تطور المادة . وهو القادر وحده على عمارة الأرض ,بدون تدخل قوى خارجية.أي في ما معناه اقتصار الإنسان على المنهج التجريبي الحسي لوحده للمعرفة والعلم في كل المجالات.
لا يمكن لنا أن ننكر دور الإنسان ومقدرته ,ولا يمكن لنا أن ننكر دور المخ الإنساني المادي في عملية التفكير والإبداع وعمارة الأرض.لكننا في الوقت نفسه ,نشهد من خلال ما جرى ويجري في الحياة الدنيا ,أن الابتعاد عن منهج الخالق عن الوحي في عمارة الأرض ,أدى في النهاية الى ظهور الفردية بين البشر والتي منها تولدت الأنانية والمصلحة الخاصة ,وتحولت المجتمعات بعد ذلك الى مجتمعات سعت وتسعى الى تحسين مصالحها الخاصة على حساب شعوبها أو على حساب الشعوب الضعيفة .أما المشروع الإلهي في العمارة ,هو مشروع يقوم على التمكين والسلطان على الأرض ,ومرتبط بجملة قيم سماوية تقوم على الصلاح والإصلاح وعدم التلويث والفساد.
والإنسان هو الذي سينفذ مشروع عمارة الأرض,لهذا لا يمكن له تأدية هذا الدور بدون الإتباع للمنهج الإلهي , وإلا ستزداد عنده فكرة التمركز حول الذات ,ونتيجتها ستزداد النزعات القومية والمصلحية والفردية كما نشهد ذلك في عالمنا اليوم,وهي إشكالات لا يمكن تجاوزها إلا بالرجوع الى التوحيد ,حيث أن الله عز وجل هو مركز وسيد الكون وهو الخالق لكل شيء ,وهو العليم بكل شيء, والإنسان مخلوق ناقص مخلوق ليموت وهنا تكمن حكمة الخالق في عمارة الأرض ,بحيث يتم انجاز المشروع الآلهي عبر أجيال متعاقبة ,تتدافع في حال وجودها ,ليبقى بعد التدافع الأصلح مما أنجزته في مسيرتها القصيرة ,لتخلق بعد ذلك تراكماً معرفياً ,ينتقل من جيل الى جيل ليكمله ويزيد عليه . لهذا أنزل له الهداية و القوانين الربانية الثابتة الصالحة على مدى العصور وحتى نهاية الكون ,حتى يستطيع عمارة الأرض بمنهج رباني ,مادياً واجتماعياً ..وسوف يرجع هذا الإنسان المنفذ للمشروع الإلهي الى خالقه ,ليقدم له فاتورة العمل والانجاز وعندها إما الثواب وإما الجزاء.والله أعلم
أخي محمود عن أي عمارة تتكلم ؟ وهل العرب لهم اي علاقة على الاطلاق بعمارة الارض والكواكب السيارة الاخرى من اصغر قمر لاكبر كوكب ؟ انت عربي وتعرف العربي ليس مكلف بعمارة الارض وفقط عليه مهمة تخريب الارض. أتمنى في المستقبل ما تعطي لنفسك حجم كبير دون حق لان كل العرب غير قادرين يعمروا للمواطن الغلبان غرفتين وصالة والواحد يموت ستين موتة ليحصل على طعام لاولاده. امريكا تفكر بعمارة المريخ كما نسمع والعرب مكانك سر. وانت تحكي مثل لو كنت مصدق نفسك انك تساهم بعمارة الارض. لكن كلامك يدل على أحلام الماضي البائد الذي فقدناه من زمن هارون الرشيد رضي الله عنه وزمن القوة والتطور. الواحد لا يقدر يعمر بيت ليتزوج فيه فكيف يعمر الارض. والغريب يتظاهر انه من الناس المساهمين في الحضارة والعمارة ويتكلم بثقة مزيفة ونوع من المجاملات. وكأن نحن لا نعرف من يكون مساهم في العمارة ومن ليس مساهم. والله يغير الحال للاحسن وخصوصا طريقة كلام البعض المتعجب منهم انا كثير جدا وبعمق من القلب المريض من الحال الصعب على الجميع ولا أستثني اخي محمود فهو في المقدمة وشكرا لك على الكلام الاكبر منك ومن كل العرب قاطبين من اقسى الشرق الى اقسى الغرب.
مقال رائع ، وسيكون أروع لو عززته بمقالات لاحقة تحلل فيها مصطلح ( التعمير ) ومشتقاته فى القرآن الكريم ، وهو بالمناسبة يأتى بالمعنى المكانى ،مثل الاية الكريمة التى استدللت بها ، وبمعنى العمر أو الزمن الذى يحياه الانسان فى هذا الكوكب مثل ( فاطر 11 ) .
التعمير المكانى له معنيان : التعمير بالبنيان وتشييد ( العمائر )، والتعمير من الحضور وملء المكان ، ومنها أداء ( العمرة ) . وهناك من يجمع بين التعمير المكانى و التعمير البشرى الثقافى ، وهذا يظهر بتحليل السياق .
وأترك لك مهمة البحث بالتفصيل، مع نكتة ظريفة ( النكتة تعنى الفكرة الجيدة ) ، وهى أننا عشنا على كراهية كلمة (الاستعمار ) مع أنه من التعمير المكانى و الحضارى ، كما عشنا على كراهية كلمة ( التبشير ) مع أنها من وظيفة الدعاة الذين يسيرون على نهج خاتم المرسلين عليهم جميعا السلام.
أكرر شكرى لك أخى الحبيب ، وانتظر مقالاتك القادمة لتعمر عقولنا ..
الاخ جمال عبود سامحك الله
بدأ الطبري طلب العلم بعد سنة 240هجرية وأكثر الترحال ولقي نبلاء الرجال، قرأالقرآن ببيروت على العباس بن الوليد ثم ارتحل منها إلى دمشق و المدينة المنورة ثم الري وخرسان واستقر في أواخر أمره ببغداد تفقه الطبري على الشافعي حتى أصبح من كبار الشافعية، ثم أصبح مجتهدًا مطلقًا فإنفرد بمذهب مستقل لم يكتب له الدوام، وذلك لذهاب مدوناته، وتفرق أصحابه وأتباعه
أخى وحبيبى زهير سلام اللــه عليك،
بارك اللــه فيك وهذا المقال من أهم المواضيع الذى يجب على كل مسلم أن يعلم دوره فى الأرض التى جعلنا سبحانه خليفة فيها وأن الخالق ذلل لنا كل ما فيها ليرى ماذا سنفعل بهذا التوظيف الإلهى، وأن هذا الموضوع من المواضيع الشائكة والذى لا ينتهى الكلام عنه وللأسف معظمنالا يٌعطى أى أهمية لهذه الخلافة والتى أمرنا رب العالمين بعد عبادته وحده فكان هذا الأمر بالخلافة والإستعمار.
دور الإنسان في عملية التطوير الاقتصادي والاجتماعي حاسم لأنه العنصر الجوهري لعملية التنمية. إن عقيدة الإسلام توفر للإنسان مجموعة القيم الإيجابية التي تعمل على تغييره إيجابيا ليشارك في عملية التنمية والتطوير، إن العبادة عملية دائمة وكذلك عمارة الأرض التي هي موصلة للعبادة الدائمة. العمل في الإسلام عبادة فقيمة العمل التي ينبغي أن ينشأ عليها الإنسان المسلم ذات أثر في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ونلخص القيم الذى يجب تنميتها وغرسها فى نفوس الشباب الذين هم طليعة المستقبل الآتى وليس على سبيل الحصر:
العقيدة السليمة، العمل، التربية الإسلامية، العلم، المحافظة على الموارد وعدم إفسادها...
جزاك اللــه كل خير ولك منى كل تقدير وإحترام
كلمة السيدة سهير الأتااسي في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري
يا أهل مصر الحبيبة .ارحموا عزيز قوم ذل
من مظاهر الإعجاز العددي في العدد 6236 ( الجزء الثاني )
دعوة للتبرع
التنابز بالألقاب: تبت يدا أبي لهب و تب " ....أبي لهب ؟؟؟ أ لم يقل...
وضع اليد فى الصلاة: أود بداية أن أسترع ي انتبا هك الى كتاب قيم...
اسئلة متعددة: 1 ـ هل قراءة الفات حة في القرا ن واجب ام يكون...
زواج المحلل : اسال حول حلك لمشكل ة الزوج ين المطل قين في...
هو ابنه الشرعى: احد اصدقا ئي استشا رني في مشكلة حصلت مع احد...
more
الأخ الكريم زهير قوطرش سلام الله عليكم
مقال جميل وكلماته تعبّر بامتياز عن الفهم القرآني الحق, فجزاك الله خيرأ على هذا الجهد الطيب .
نعم أخي الكريم إن رب العزة لم يخلق هذا الكون عبثا , وتعالى الله عن العبث , فخلق الإنسان وجعله سيد المخلوقات في الكون باختياره له سبحانه وتعالى لخلافته في الأرض , وسخّر له الكون وسلحه بالعقل ووسائل المعرفة كي يتمكن من عمارتها وبعث له الرسل ونزل إليه القوانين والتشريعات , وليس على الإنسان الا تنفيذ كل حرف من هذا القانون او التشريع الذي أُنزل إليه وألزمه به في عمارة هذه الأرض , وجعل الحياة امتحانا يخوضه الإنسان وجعل الموت خاتمة لعمله وعليه يكون جزاؤه يوم الحساب من جنس عمله . نسأله سبحانه تعالى ان يعيننا على عمارة الأرض كما يحب ويرضى وأن يختم بالصالحات أعمالنا .
مع فائق الاحترام والتقدير