رسالة رقم (2) إلى العالم

رمضان عبد الرحمن Ýí 2008-12-20


رسالة رقم (2) إلى العالم

صناعة السينما والناس في العالم حيث تعتقد الدول أن السينما تعبر أو تجسد ثقافات المجتمعات من سلوك في الخير والشر والجهل والعلم والانحراف والالتزام، هل بالفعل هذا ما تقصده السينما؟!.. أم أن السينما نوع من البزنس بشكل أو بآخر، وأن الجانب الاجتماعي أو الإيجابي في معظم أعمال السينما ضئيل جداً، بل بالعكس إن الجانب السلبي هو المتوفر في صناعة السينما في كل مكان، طالما أن الهدف مادي وأن الكثير من الناس ينحرفون من وراء ما يشاهدونه من أغلبية الأعمال المستخفة بعقول الناس، ولا نسمع عن أي فرد في العالم كان منحرف ثم كانت السينما هي السبب في أن يتغير للأفضل، العكس هو الصحيح.


وعلى سبيل المثال سوف أنقد بعض الكتاب في السينما المصرية في الماضي والحاضر ولن أذكر أسماء أي من هؤلاء الكتاب، ولكن حين يصور أي كاتب في أي من أعماله ويشير إلى زمن الفتوات أو يتحدث عن أهل الريف أو النجوع في الصعيد بهذه الطريقة الساذجة أو يتهمهم بالغباء كما يصورون ذلك في الأفلام والمسلسلات هم بذلك يستهزئون بالشعب المصري العريق مع الأسف الشديد، ولا يوجد هذا الشيء في حياة المجتمع المصري لا من بعيد ولا من قريب، وبالرغم من استهزاء السينما على الشعب في معظم الأعمال قامت الدولة مشكورة ببناء مدينة إنتاج إعلامي كلفت مليارات مكافأة للذين يعملون في السينما لأنهم يستهزئون بالشعب على أكمل وجه، هذا بالنسبة إلى السينما في مصر، فما بالك بالدول الكبرى؟!.. مثل هوليود في أمريكا والدول الأخرى.

ثم ما هو الدور الإيجابي الذي كان للسينما في دول العالم، وما هو الشيء الذي حققته وكان المستفيد منه الأغلبية؟!.. غير إفقاد العالم مبالغ طائلة تذهب إلى أشخاص معدودين في كل دولة من الدول المسوقة للسينما، الأغرب من كل ذلك أن السينما تحظى بالدعم المطلق من الدول في كل شيء، كإنشاء المهرجانات في كل عام وعلى حساب الدول أيضاً، وتيسير السفر من وإلى دول العالم بدون مضايقات، على العكس إذا ذهب باحث أو مفكر أو ناشط من ناشطي حقوق الإنسان إلى أي دولة لا يقابل بهذا الترحاب الذي يقابل به الممثلين، وقد شاهدت بعيني كيف يهمل المواطن العادي ويحقر في سبيل رضا الفنانين والفنانات حيث كنت أعمل معاملة في السفارة المصرية، وشاهدت بعيني كيف تؤجل جميع المعاملات من أجل زيارة إحدى الفنانات ويلقى بالمصري المغترب خارج أبواب السفارة رغماً عنه، ومن الممكن أن لا تتيح له الفرصة في السفر في أشياء قد تكون لها أهمية في حياة الشعوب، وبعد ذلك تهرب الفنانين من دفع الضرائب، وإن الناس لن تموت إذا توقفت السينما ولو لعام، وأعتقد لو تدخل المنتجين في السينما والممثلين في دول العالم وتبرعوا بجزء هم ورجال الأعمال وأصحاب المليارات والرياضيين من أموالهم لإنقاذ دولهم من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم أو تغض الدول الطرف عن الرياضة وما ينفق عليها من مليارات ولو لوقت وجيز حتى تتفادى دول العالم هذه الأزمة، من الممكن أن تحل الأزمة الاقتصادية في العالم، وماذا لو توقفت السينما والرياضة في دول العالم ولو لمدة عام؟!.. هل سوف يؤثر ذلك على تاريخ الدول؟!.. أم أن التاريخ سيذكر أن العالم في هذا العصر كان محقاً؟!..


وأنا هنا لست ضد السينما أو الرياضة ولكن أنقد فقط وأذكر دول العالم أن هناك حلول كثيرة لهذه الأزمة إذا أردتم حلها، فلتخصص الدول باحثين لوضع خطط تبين ما هو المهم والأهم في هذا الوقت وما يجب تنفيذه حتى لا تتفاقم الأزمة أكثر من ذلك، وكما قلت أن هناك حلول كثيرة لاحتواء الأزمة وعلى الدول التي تعجز عن كيف تخرج من هذه الأزمة فلدي أكثر من حل إذا وجد من ينفذ ما أقول، وأن القصد من هذه الرسالة هو أنه لربما يقع بين هذه السطور جملة تكون سبباً في تغيير شيء ما نحو الأفضل.

رمضان عبد الرحمن علي

اجمالي القراءات 9383

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-29
مقالات منشورة : 363
اجمالي القراءات : 5,394,153
تعليقات له : 1,031
تعليقات عليه : 565
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : الاردن