هل من يدافع عن القرآن ـ يكون عميلا ..!!

هل جزاء من يدافعون عن كتاب الله عز وجل ويحاولون دفع الشبهات عن الإسلام ، يحاولون الإصلاح الذي يقر بحرية الفكر والعقيدة ، بحقوق الإنسان و بالعدل و المساواة في الحقوق والواجبات تجاه الوطن ـ يكون جزاءهم اتهامهم بالكفر والعمالة .. ؟؟!!

هل كل من يحاول إصلاح المسلمين من داخل التشريع الإسلامي نفسه ، من خلال فهم وتدبر كتاب الله عز وجل يكون جزاءه الاتهام بالكفر والعمالة ..؟؟!! 

 وبما أنهم يملكون الإعلام وغيره والتحكم فيه، فبالتالي يسلطوا الإعلام ليشوه أصحاب الفكر السلمي الحر ، الذين لا يملكون فضائيات ، أو أموال لمناظرتهم بالمثل ، ويحرضونعلى اعتقال من يدعو للتسامح ومن يدعو للعدل والحوار وحقوق الإنسان بغض النظر عن العقيدة والديانة..
هذا هو ما سعى من أجله من ألقي القبض عليهم في الآونة الأخيرة دون تهمة وهذا خطأ فادح في تاريخ مصر، أن الذي يدافع عن دين الله القرآن يصبح متهم معتقل كافر عميل من وجهة نظرهم طبعا ..!!

 وهذا الموضوع يذكرني بنظرة العرب إلى الغرب، حين يقول من لا يعلم شيئاً أن هذه حرب على العرب والإسلام ، ونظرية المؤامرة السائدة في عقلية كل عربي ، وأعتقد لو الغرب يريدون الحرب على العرب والإسلام ، لماذا أعطوا هذه الدول الاسلامية التكنولوجيا، بما أنهم سيقضوا عليهم على حد قول العرب طبقا لنظرية المؤامرة ـ التي سيطرت على عقولهم ، ولا يرون إلا مساوئ الآخرين، ولا يعترفون بفضل أحد عليهم ..

وهذا ما يعرضنا نحن إذا تحدثنا عن الحق أو اعترفنا بفضل هذه الدول على العرب يكون جزائنا الاتهام بالكفر أو العمالة ..

رمضان عبد الرحمن علي