تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب د عثمان ، اقول وأكرّر : | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب د عثمان ، وأقول : | تعليق: ربنا يبارك فى علمك وعُمرك أستاذى دكتور منصور. | تعليق: شكرا أستاذ مراد الخولى . | تعليق: نعم أستاذ مراد الخولى . | تعليق: أخيرا ظهر وجهه الحقيقي يا د. عثمان | تعليق: أوافقك دكتور عثمان وأضيف | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: الخُلد و المُلك الذي لا يبلى . | تعليق: يتبع.../... | خبر: نيجيريا تلقي القبض على زعيمي جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان | خبر: دين مصر الخارجي.. الشيطان يكمن في الخطط والأرقام | خبر: أزمة غذائية غير مسبوقة تهدد حياة ملايين الأطفال شمالي نيجيريا | خبر: 73 كنيسة بروتستانتية في هولندا تدعو الحكومة للاعتراف بفلسطين | خبر: إدارة ترامب تدرس تحديد سقف اللاجئين ومنح الأفريكانيين الأولوية | خبر: غضب قضاة مصريين بعد تخريج دفعة من الأكاديمية العسكرية | خبر: رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أراضيه | خبر: الاتحاد الأفريقي يدعو لاعتماد خريطة الأرض المتساوية إنصافا للقارة | خبر: حلّ الاتحاد العام للشغل أو تجميد دوره.. سيناريوهات الصدام غير المسبوق بين قيس سعيّد وأكبر منظمة نقاب | خبر: العثور على مدينة قبطية عمرها 1500 عام في موقع عين العرب | خبر: مقتنياتك تكاد تخنقك.. فما السبب الكامن الذي يمنعك من التخلّص منها؟ | خبر: السجن 5 سنوات لزعيم الطائفة البهائية في قطر | خبر: أزمة قمح تلوح في الأفق: توتر مصري – أوكراني بسبب واردات من “أراضٍ محتلة | خبر: هجوم عربي عنيف على نتنياهو بعد تصريحاته عن إسرائيل الكبرى وقضم أراض من مصر و3 دول عربية | خبر: اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.. ولادة متأخرة ونمو بطيء |
بحث في الأرشيف:
أرقام هواتف الموتىَ!

محمد عبد المجيد Ýí 2017-10-30


 

وسط أرشيف ضخم من الأسماءِ وأرقامِ التليفونات كنت أبحث اليوم عن رقم صديق. انتابني احساسٌ غريبٌ عندما اكتشفتُ وفاةَ عدد كبير منهم في السنوات العشرين المنصرمة، فإذا أنا واثقٌ ثقةً زائفةً أنَّ اتصالي بأحد الراحلين سيجعله يردّ علىَ المكالمة التليفونية!

الموتُ هو الحقيقة التي لا تُصدَّق؛ فتشعر بتناسخ الأرواح، أو يمر خيالـــَـه أمام ناظريك، أو يأتيك صوتــُـه هامســًـا من مكان بعيد، أو يتلبس لعدة ثوانٍ في شخصٍ يشبهه.

 

 

يمكن أيضا أنْ تشم رائحتـــَـه أو تخاطب طيفــَــه أو تستمد منه شجاعةً أو جــُـبــْـنــًـا، أو يأتيك من حيث لا تدري، ويغادرك من حيث لا تعرف.عندما يتوفىَ اللهُ أحدَ القريبين منك، صديق أو عزيز أو زميل عمل أو رفيق دراسة أو خيال من موقع التواصل الاجتماعي، يترك، العليُّ القديرُ، خيوطــًـأ متشابكة للراحل: مكان، نغم، حوارات.. الخ

في عملية مدهشة للتخاطر عن بُعد قد تتوهم أنَّ راحلك الغائبَ أرسل إليك رسالة قصيرة تشبه رسائل الموبايل، فتأتيك شبحــًـا أو صورة أو ضحكة أو فرحة أو حزنا، وقد يحدث العكسُ فترسل أنت رسالةً في دعاءٍ تتخيل سماعَه إياه.

اليوم صافحت في أرشيفي عشرات من الأشخاص الذين مرّوا على حياتي، فمنهم من مكث طويلا ثم رحل دون أنْ يترك أثرًا، ومنهم من ترك شطرًا من روحــِـه تؤنسك بين ألفينة والأخرى، تمامــًـا كما تزور المقابرَ فلا تدري إنْ كانت الحياةُ الحقيقيةُ تحت الأرض أم .. فوقها.

الراحل ينزلق تحت الأرض، فإذا بحثتَ عنه نظرتْ إلىَ الأعلىَ وهي كنايةٌ عن تحليق الروحِ بعيدًا عن الجسد.
قمتُ اليوم بمصافحة العشراتِ عن طريق أرقام هواتفهم، منهم من شاهدني و.. منهم من لم يتنبه لوجودي.
ماذا لو أنني اتصلت بهم اليوم؛ فهل سيردّ أيٌّ منهم على المكالمة؟
هل يخاف الأحياءُ من الموتىَ أم يخشى الموتىَ الأحياءَ؟
هل تموت أيضا الأماكنُ وأرقام الهواتف والروائحُ والنغمُ والذكرياتُ أم يأخذها المتوفىَ معه؟
الذكرياتُ ليست بالضرورة عمن أحببنا، لكنها أيضا عن الذين كرهناهم أو آذونا أو أساءوا إلينا! 
ترن .. ترن .. ترن؛ لا أحد يرد!

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 30 أكتوبر 2017

اجمالي القراءات 10247

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,727,077
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway