نقد كتاب الايقان البهائى

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2014-12-10


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على  رسل الله وبعد :

هذا كتاب نقد كتاب الإيقان لبهاء الله الرجل الذى اخترع الدين البهائى  وزعم فيه مرة أنه رسول ومرة أنه المهدى أو القائم ومرة أنه الله وهو يعتبر رجل مجنون طبقا للتناقضات التى  أتى بها فى كتبه ويبدو أن الحركة البهائية ومن قبلها البابية خرجت من رحم الشيعة الصوفية من عائلات ثرية غنية ولا يأتى من  جمع الأغنياء خير كما قال تعالى "كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى " فعندما يأتى دين ويكون كل أتباعه الأوائل من الأغنياء ومن عوائل اتصفت بوراثة الفتيا والمشيخية فإنه لا يمكن أن يكون سوى دين منحرف  ولا يمكن أن يأتى من عند الله الذى يأتى بالعدل أى الحق وليس بجنون التناقض والحمد لله أولا وأخرا

كتاب الإيقان

بسم ربِّنا العليّ الأعلى

"الباب المذكور في بيان أنّ العباد لن يصلوا إلى شاطئ بحر العرفان إلاّ بالانقطاع الصّرف عن كلّ من في السّموات والأرض.  قدّسوا أنفسكم يا أهل الأرض لعلّ تصلنّ إلى المقام الّذي قدّر الله لكم وتدخلنّ في سرادق جعله الله في سمآء البيان مرفوعًا"«

الخطأ الأول قوله " العباد لن يصلوا إلى شاطئ بحر العرفان إلاّ بالانقطاع الصّرف عن كلّ من في السّموات والأرض" فلا  يوجد انقطاع تام عن الخلق وإلا مات الإنسان عندما ينقطع عن الهواء والماء والغذاء وإنما اباح متاع الدنيا بالحلال فقال على  لسان المؤمنين فى  سورة البقرة" ربنا آتنا فى  الدنيا حسنة " وأباح الله لهم عطاء الرب فقال بسورة الإسراء"كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك "كما طالب عقلاء بنى إسرائيل قارون بعدم نسيان نصيبه من الدنيا فقالوا بسورة القصص "ولا تنس نصيبك من الدنيا "

 الخطأ الثانى وجود سرداق فى سماء البيان مرفوع وهو كلام جنونى  فليس فى الكلام وهو البيان سرداق وإنما السرادق فى مكان والسرادق المذكور فى القرآن هو سرادق النار حيث قال تعالى بسورة الكهف "إنا أعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها"

 

        «جوهر هذا الباب هو أنّه يجب على السّالكين سبيل الإيمان والطّالبين كؤوس الإيقان أن يطهّروا أنفسهم ويقدّسوها عن جميع الشؤونات العرضيّة - يعني ينزّهون السّمع عن استماع الأقوال، والقلب عن الظّنونات المتعلّقة بسبحات الجلال، والرّوح عن التّعلّق بالأسباب الدّنيويّة، والعين عن ملاحظة الكلمات الفانية، ويسلكون في هذا السّبيل متوكّلين على الله ومتوسّلين إليه، حتّى يصبحنّ قابلين لتجلّيات إشراقات شموس العلم والعرفان الإلهيّ، ومحلاًّ لظهورات فيوضات غيب لا يتناهى"

الخطأ قوله "، والعين عن ملاحظة الكلمات الفانية،"فالعين لا تلاحظ الكلمات والسمع هو من يلاحظها فالعين تلاحظ الأجسام

الخطأ الثانى قوله " حتّى يصبحنّ قابلين لتجلّيات إشراقات شموس العلم والعرفان الإلهيّ، ومحلاًّ لظهورات فيوضات غيب لا يتناهى." فالغيب اللامتناهى لا  يظهر لأحد من الخلق لكون الغيب كله لله كما قال تعالى "لا يعلم الغيب إلا الله "وهو لا يظهره للبشر ولا لغيرهم

"انظروا إلى الأيّام السّالفة، كم من العباد من شريف ووضيع، كانوا دائمًا ينتظرون ظهورات الأحديّة في الهياكل القدسيّة، على شأن كانوا في جميع الأوقات والأزمنة يترصّدون وينتظرون، يدعون ويتضرّعون، لعلّ يهبُّ نسيم الرّحمة الإلهيّة، ويطلع جمال الموعود من خلف سرادق الغيب إلى عرصة الظّهور.  وعندما كانت تنفتح أبواب العناية، ويرتفع غمام المكرمة، وتظهر شمس الغيب عن أفق القدرة، يقوم الجميع على تكذيبها وإنكارها ويحترزون عن لقائها الّذي هو عين لقاء الله، كما هو مذكور ومسطور تفصيله في جميع الكتب السّماويّة«

الخطأ ظهور شمس الغيب هوعين لقاء الله وهو جنون يخالف قوله تعالى بسورة الأعراف " لن ترانى " فلا  أحد يرى الله لأن لقاء الله يعنى دخول جنته أو ناره

        «لذا نذكر في هذه الألواح بعضًا من قصص الأنبياء على سبيل الإجمال، حتّى يكون معلومًا ومثبوتًا أنّه قد ورد على مظاهر القدرة ومطالع العزّة في جميع الأعصار والقرون«

 الخطأ هنا هو ان المذكور سيذكر فى ألواحه بعضا من قصص الأنبياء على الاجمال وهو ما يعنى نزول الوحى عليه وهو ما يناقض كون محمد(ص) أخر الأنبياء أى  الرسل(ص) كما قال تعالى بسورة الأحزاب  "وخاتم النبيين" كما أن الدين كمل وتم فلماذا ينزل وحى بعده ؟وفى  هذا قال تعالى بسورة المائدة  " اليوم أكملت لكم دينكم "

"فمن جملة الأنبياء نوح عليه السّلام الّذي ناح تسعمائة وخمسين سنة، ودعا العباد إلى وادي الرّوح الأيمن، وما استجاب له أحد، وفي كلّ يومٍ كان يرد منهم على هذا الوجود المبارك من الأذيّة والإيذاء ما كانوا به يوقنون أنّه قد هلك.  وكثيرًا ما ورد على حضرته من أنواع السّخرية والاستهزاء والتّعريض.  كما قال تعالى: ﴿وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ)([1])«  وبعد حين من الزّمن وعد أصحابه وعدًا معيّنًا عدّة مرّات بإنزال النّصر عليهم، وفي كلّمرّةٍ منها كان يحصل البداء، فأعرض بسبب ظهور البداء بعضٌ من أصحابه المعدودين، كما هو مثبوت تفصيله في أكثر الكتب المشهورة مِمّا لا بدّأنّكم قد اطّلعتم عليه أو ستطّلعون.  حتّى أنّه لم يبق مع حضرته إلا أربعون نفسًاأو اثنان وسبعون، كما هو مذكور في الكتب والأخبار، إلى أن صرخ أخيرًا من أعماق قلبه بدعائه ﴿رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا([2])«

الخطأ الأول هو نوح (ص) ناح 950سنة  مع ان لم يكن يبكى  وإنما دعاهم طوال تلك الأعوام كما قال تعالى  بسور ة نوح "إنى دعوت قومى  ليلا ونهارا "

الخطأ الثانى  قوله " وما استجاب له أحد" فنوح (ص) استجاب له عدد قليل ولذا قال تعالى  بسورة هود " وما آمن معه إلا قليل "

والخطل الثالث تناقض قوله" وما استجاب له أحد" الذى يعنى عدم إيمان أحد بنوح (ص) مع قوله " وبعد حين من الزّمن وعد أصحابه وعدًا معيّنًا عدّة مرّات بإنزال النّصر عليهم" الذى  يعنى  إيمان أصحابه به

 والخطل الرابع قوله "، وفي كلّمرّةٍ منها كان يحصل البداء، فأعرض بسبب ظهور البداء بعضٌ من أصحابه المعدودين، كما هو مثبوت تفصيله في أكثر الكتب المشهورة مِمّا لا بدّأنّكم قد اطّلعتم عليه أو ستطّلعون" والمراد أن نوح (ص) استعمل البداء وهو تغير أحكام الله بالنصر ليبقى  المؤمنين معه وهو كلام مجنون فالله لا يحدد موعدا للنصر يقوله للناس وإنما النصرهو وعد يحققه الله متى شاء

 والخطل الخامس أن رجل يزعم أن الوحى  ينزل عليه لا  يعرف عدد من تبقى  مع نوح(ص) فيقول "حتّى أنّه لم يبق مع حضرته إلا أربعون نفسًاأو اثنان وسبعون"

        "ومن بعد نوح،أشرق جمال هود من مشرق الإبداع،ودعا النّاس إلىرضوان القرب من ذي الجلال نحوًا من سبعمائة سنة أو يزيد،على حسب اختلاف الأقوال

والخطل  أن رجل يزعم أن الوحى  ينزل عليه لا  يعرف عدد سنوات دعوة هود(ص) " نحوًا من سبعمائة سنة أو يزيد"

"ومن بعده طلع هيكل صالح من رضوان الغيب المعنويّ، ودعا العبادإلى شريعة القرب الباقية، وفي مائة سنة أو أزيد،أمرهم بالأوامر الإلهيّة ونهاهم عن المناهي الربّانيّة، فلم يأت ذلك بثمر، ولم يظهر منه أثر، فاختارالغيبة والعزلة عنهم مرّات عديدة، مع إنّهذا الجمال الأزليّ، ما دعا النّاس إلاّإلى مدينة الأحديّة، كما قال تعالى: ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ.  إلى قوله ﴿قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ([3])،وما أتى ذلك بفائدة ما، إلى أن أخذتهم الصّيحة جميعًا،وكان مرجعهم إلى النّار«

 الخطأ الأول أن رجل يزعم أن الوحى  ينزل عليه لا  يعرف عدد سنوات دعوة صالح (ص) فيقول " وفي مائة سنة أو أزيد" فكيف يكون الوحى نازلا عليه والله لم يعلمه يقينا بهذا ؟

 الخطأ الثانى "أخذ الصيحة لقوم صالح جميعا " وما أتى ذلك بفائدة ما، إلى أن أخذتهم الصّيحة جميعًا،وكان مرجعهم إلى النّار" وهو ما يخالف القرآن حيث آمن به فريق كما قال تعالى  بسورة هود " فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين أمنوا معه برحمة منا "

"ومن بعده كشف الخليل النِّقاب عن جماله، ورفع علم الهدى، ودعا أهل الأرض إلى نور التُّقى، وكلَّما بالغ في النّصيحة لهم،لم يثمر ذلك غير الحسد، ولم ينتج غير وقصّة حضرته مشهورة، فكم من الأعداء أحاطوا به إلى أن اشتعلت نار الحسد والإعراض.  ومنبعدحكاية النّار أخرجوا ذلك السّراج الإلهيّ من بلده، كما هو مذكور في الكتب والرّسائل«

الخطأ هو إخراج قوم إبراهيم(ص) له وهو كلام يخالف نص القرآن فالرجل اعتزلهم وما يعبدون وهاجر هو ولوط (ص) بإرادتهم وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "وأعتزلكم وما تدعون من دون الله " وقال بسورة العنكبوت"فأمن له لوط وقال إنى  مهاجر إلى ربى "

        "ولمّا انقضى زمانه أتت دورة موسى، فظهر حضرته من سيناء النّور إلى عرصة الظّهور بعصا الأمر وبيضاء المعرفة.  وأتى من فاران المحبّة الإلهيّة، "

الخطأ هنا هو ذكر فاران المحبة الإلهية ولا ذكر لهذا المكان فى  الوحى وإنمات هو تقول على الله بغير علم ولا هدى

        "وأخيرًا وصل الأمر الى حدّ أن قتلوا هذا المؤمن، واستشهد بنهاية العذاب (ألا لعنةُ الله على القوم الظّالمين)

الخطا هنا هو أن قوم فرعون قتلوا مؤمنهم ولا يوجد نص فى  الوحى  يقول بحكاية القتل المزعومة ولا  حتى فيما يسمى العهد القديم ولا الجديد

"فانظروا الآن وتأمّلوا قليلاً في هذه الأمور وماذا كان سبب أمثال هذه الاختلافات، إذْ كلّما ظهر ظهور حقّ في الإمكان من أفق اللاّمكان كان يظهر ويبدو في أطراف العالم أمثال هذا النّوع من الفساد والفتنة والظّلم والانقلاب"

 الجنون هنا هو وجود أفق اللامكان فحيث لا مكان لا وجود لمخلوق والأفق لا  يوصف به العدم لأن الأفق وجود

"مع أنّ جميع الأنبياء كانوا يبشّرون النّاس في حين ظهورهم بالنّبيّ التّالي، ويذكرون لهم علامات الظّهور الآتي، كما هو مسطور في كلّالكتب.  ومع طلب النّاس وانتظارهم لظهور المظاهر القدسيَّة، وذكر العلامات في الكتب، لماذا تحدث هذه الأمور في العالم، ويرد على جميع الأنبياء والأصفياء في كلّعهد وعصر أمثال هذا الظّلم والعسف و التعدِّي؟كما قال تعالى: ﴿أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ([4])أي أنّه كلّما جاءكم رسول من قبل الله بما لا تهوى أنفسكم في أيّعهد وزمان استكبرتم، وما أيقنتم، ففريقًا من هؤلاء الأنبياء كذّبتم وفريقًا كنتم تقتلون«

الخطأ هنا هو الاستشهاد بآية تتكلم عن بنى إسرائيل على  أنها تتحدث على كل العصور مع أن النص يقول " ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسي بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ"فالآية تتحدث عن رسا بنى إسرائيل ابتداء بموسى (ص)وانتهاء بعيسى (ص)

"إنَّ علماء العصر في كلِّ الأزمان كانوا سببًا لصدِّ العباد، ومنعهم عن شاطئ بحر الأحديّة، لأنَّ زِمام هؤلاء العباد كان في قبضة قدرتهم. فكان بعضهم يمنع النَّاس حبًّا للرّياسة، والبعض الاخر يمنعهم لعدم العلم و المعرفة. كما أنّه بإذن علماء العصر وفتاويهم قد شرب جميع الأنبياء سلسبيل الشّهادة، وطاروا إلى أعلى أفق العزَّة"

الخطأ هنا هو أن علماء كل عصر سبب تكذيب العباد برسالات الرسل وهو كلام ينفى مشيئة البشر حيث قال تعالى بسورة الكهف "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "فالسبب هو إرادة كل كافر الكفر ولذا تنصل الكبار وليس علماء العصر فقط وهم جزء من أكابر المجرمين من حكام وأغنياء وباعة الدين من حكاية كونهم السبب

"ومن المعلوم أنّ أهل الكتاب الّذين صدّوا النّاس عن الصّراط المستقيم كانوا علماء ذلك العهد، كما هومذكور اسم الجميع ورسمهم في الكتب، وكما هو مُستفاد من أكثر الآيات والأخبار، لو أنتم بطرف الله تنظرون«

كرر  الرجل نفس الخط وهو مسئولية أهل العلم فى  العصر عن ضلال عامة الناس وفى  كونهم المترفين جميعا ومنهم علماء السلطان قال تعالى بسورة الإسراء "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا "

"فمثلاً لمّا انقضت أيّام موسى، وأحاطت العالم أنوار عيسى السّاطعة من فجر الرّوح، اعترض جميع اليهود بأنّ ذلك الموعود في التّوراة، يجب أن يروّج ويكمّل شرائع التّوراة.  بينما هذا الشّاب النّاصريّ، الّذي يدعو نفسه بمسيح الله، قد نسخ حكميّالطّلاق والسّبت، الّذين هما أعظم أحكام موسى، فضلاً عن أنّ علائم الظّهور لم تظهر بعد، ولهذا لا يزال اليهود إلى الآن منتظرين ذلك الظّهور المذكور في التّوراة. "

 الخطأ هنا هو أن عيسى(ص)نسخ حكمى الطلاق والسبت وهو كلام  يتنافى مع العهد الجديد فالطلاق ثابت فى كل شرائع الرسل (ص) وإنما بين لهم سبب الطلاق وهو قول سفر متى  "9وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي». وأما السبت فيسوع وليس المسيح (ص)لم ينسخه وإنما بين لهم أنه يجوز فعل الخير فى  يوم السبت كإنقاذ خروف أو شفاء مشلول وهو قول سفر متى "

 الأصحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

1فِي دلِكَ الْوَقْتِ ذَهَبَ يَسُوعُ فِي السَّبْتِ بَيْنَ الزُّرُوعِ، فَجَاعَ تَلاَمِيذُهُ وَابْتَدَأُوا يَقْطِفُونَ سَنَابِلَ وَيَأْكُلُونَ. 2فَالْفَرِّيسِيُّونَ لَمَّا نَظَرُوا قَالُوا لَهُ:«هُوَذَا تَلاَمِيذُكَ يَفْعَلُونَ مَا لاَ يَحِلُّ فِعْلُهُ فِي السَّبْتِ!» 3فَقَالَ لَهُمْ:«أَمَا قَرَأْتُمْ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ جَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ مَعَهُ؟ 4كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللهِ وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لَمْ يَحِلَّ أَكْلُهُ لَهُ وَلاَ لِلَّذِينَ مَعَهُ، بَلْ لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ. 5أَوَ مَا قَرَأْتُمْ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ الْكَهَنَةَ فِي السَّبْتِ فِي الْهَيْكَلِ يُدَنِّسُونَ السَّبْتَ وَهُمْ أَبْرِيَاءُ؟ 6وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ ههُنَا أَعْظَمَ مِنَ الْهَيْكَلِ! 7فَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لَمَا حَكَمْتُمْ عَلَى الأَبْرِيَاءِ! 8فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا».

9ثُمَّ انْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى مَجْمَعِهِمْ، 10وَإِذَا إِنْسَانٌ يَدُهُ يَابِسَةٌ، فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ:«هَلْ يَحِلُّ الإِبْرَاءُ فِي السُّبُوتِ؟» لِكَيْ يَشْتَكُوا عَلَيْهِ. 11فَقَالَ لَهُمْ:«أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ يَكُونُ لَهُ خَرُوفٌ وَاحِدٌ، فَإِنْ سَقَطَ هذَا فِي السَّبْتِ فِي حُفْرَةٍ، أَفَمَا يُمْسِكُهُ وَيُقِيمُهُ؟ 12فَالإِنْسَانُ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْخَرُوفِ! إِذًا يَحِلُّ فِعْلُ الْخَيْرِ فِي السُّبُوتِ!» 13ثُمَّ قَالَ لِلإِنْسَانِ:«مُدَّ يَدَكَ». فَمَدَّهَا. فَعَادَتْ صَحِيحَةً كَالأُخْرَى."

"من الواضح المعلوم لدى أهل العلم، أنّه لمّا أحرقت نار المحبّة العيسويّة حجبات حدود اليهود، ونفذ حكم حضرته نوعًا ما حسب الظّاهر، ذكر ذاك الجمال الغيبيّ في يومٍ من الأيّام لبعضٍ من أصحابه الرّوحانيّين أمر الفراق، وأشعل فيهم نار الاشتياق قائلاً لهم: "إنّي ذاهب ثم أعود."  وقال في مقامٍ اخر: "إنّي ذاهب ويأتي غيري حتّى يقول ما لم أقله ويتمِّم ما قلته."  وهاتان العبارتان هما في الحقيقة شيء واحد، لو أنتم في مظاهر التّوحيد بعين الله تشهدون«

الرجل هنا يطلب من الناس الجنون وهو تصديق أن عيسى(ص) سيعود كما قال  وتصديقه أنه لن يعود وسيأتى غيره وبالطبع لا يمكن أن يقول كلامين فى نفس المسألة متناقضين لأن قول يكذب القول الأخر 

"ولو نظرنا بعين البصيرةالمعنويّة، نشاهد في الحقيقة أنّ كتاب عيسى وأمره أيضًا قد ثبتا في عهد خاتم الأنبياء.  فمن حيث الاسم قال حضرة محمّد (إنّي أنا عيسى) وقد صدّق أخباره وآثاره وكتابه أيضًا بقوله (إنّه من عند الله)، ففي هذا المقام لا يشاهد بينهما فرق ولا يرى في كتابيهما غيريّه، لأنّ كلاًّ منهما كان قائمًا بأمر الله، وناطقًا بذكر الله، وكتاب كلّ منهما مشعر بأوامر الله.

نجد هنا هبلا وجنونا وهو أن الرجل يزعم أن محمد(ص) قال أنه عيسى (ص)نفسه وهو جنون فقد نفى  الله وجود محمد(ص) زمن مريم(ص)فقال بسورة آ ل عمران " وما كنت لديهم إذ يلقون أقلا مهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون " 

ومن بعد ذلك طلب أصحاب عيسى وتلاميذه من حضرته بيان علامات الرَّجعة والظُّهور، ومتى يكون وقتها واستفهموا من طلعته نادرة المثال عن هذا السّؤال في عدّة مواقع.  وفي كلّموقع منها ذكر حضرته علامة، كما هو مسطور في الأناجيل الأربعة«

نلاحظ هنا جنون الرجل فالرجل يؤمن بوجود الأناجيل الأربعة مع أنه صدق أنه كتاب واحد فى  قوله " قال حضرة محمّد (إنّي أنا عيسى) وقد صدّق أخباره وآثاره وكتابه أيضًا بقوله (إنّه من عند الله" وهو تناقض ونلاحظ جنون الرجل الذى  يزعم نزول الوحى عليه حيث لا يعرف كم إنجيلا نزل من عند الله واحد أم أربعة ؟

"وهذه نغمات عيسى ابن مريم الّتي تغنّى بها في رضوان الإنجيل بلحن جليل، في وصف علائم الظّهور الآتي بعده، المذكور في السّفر الأوّلالمنسوبالى متّى، عندما سألوه عن علامات الظّهور الآتي بعده،فأجاب بقوله "وللوقت من بعد ضيق تلك الأيّام تظلم الشّمس، والقمر لا يعطي ضوءه، والكواكب تتساقط من السّماء، وقوّات الأرض ترتجّ، حينئذٍ يظهر علامات ابن الإنسان في السّماء، وينوح كلّ قبائل الأرض ويرون ابن الإنسان آتيًا على سحاب السّماء مع قوّاتٍ ومجدٍ كبير، ويرسل ملائكته مع صوت السّافور العظيم."  انتهى«أي أنّه بعد أن يحيط الضّيق والبلاء بكلّ العباد، تظلم الشّمس أي تمنع عن الإفاضة، والقمر لا يعطي نوره، وكواكب السّماء تتساقط على الأرض، وتتزلزل أركان الأرض.  ففي هذا الوقت تظهر علامة ابن الإنسان في السّماء، يعني أنّ جمال الموعود وساذج الوجود من بعد ظهور هذه العلامات، يظهر من عرصة الغيب إلى عالم الشّهود.  ثمّ يقول إنّه في ذلك الحين ينوح ويندب جميع القبائل السّاكنة على الأرض، ويرون محيّا جمال الأحديّة آتيًا من السّماء، راكبًا على السّحاب، بقوّةٍ وعظمةٍ ومجدٍ كبير، ويرسل ملائكته مع صوت السّافور العظيم.  انتهى«

نلاحظ هنا ان الرجل يؤمن بأن عيسى(ص) هو الله الذى يظهر من الغيب بدليل قوله " ويرون محيّا جمال الأحديّة آتيًا من السّماء" فالأحدية تعنى الله الواحد الأحد ونلاحظ انه يؤمن بوجود الله فى مكان هو السماء وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الشورى " ليس كمثله شى ء "فإن كان خلقه فى مكان فهو ليس فى  مكان مثلهم

"وفضلاً عن هذه العبارة السّالفة، فإنّ هناك بيانًا آخر في الإنجيل يقول فيه "السّماء والأرض تزولان ولكنّ كلامي لا يزول" أي أنّه من الممكن أنّ السّماء والأرض تزولان وتنعدمان، أمّا كلامي فلا يزول أبدًا، وسيكون باقيًا وثابتًا على الدّوام بين النّاس«

ونلاحظ هنا إيمان الرجل بالإنجيل المسمى إنجيل متى ويطلق عليه الإنجيل وكأنه هو المنزل من عند الله

"وإطلاق لفظ الشّمس على أولئك العلماء، هو لمناسبة علوّهم وشهرتهم ومكانتهم، لأنهم علماء العصر المعترف بهم، المشهورون في البلاد، والمسلَّم بهم بين العباد.  فإذا ما حكوا عن الشّمس الإلهيّة، فإنّهم يحسبون من الشّموس العالية، وإلا فيعتبرون من شموس سجّين، كما قال تعالى:

﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ([5])

قول الرجل فى علماء العصر سابقا بكونهم سبب صد الناس عن الحق" إنَّ علماء العصر في كلِّ الأزمان كانوا سببًا لصدِّ العباد" يتناقض مع تفسيره الشموس بالعلماء

"وفي مقام آخر يكون المقصود من إطلاقات الشّمس والقمر والنّجوم، هو العلوم والأحكام المرتفعة في كلّ شريعة، مثل أحكام الصّوم والصّلاة، الّتي صارت في شريعة الفرقان، بعد غيبة الجمال المحمّديّ أحكم وأعظم من كلّ الأحكام، كما تدلّ الأحاديث والأخبار على ذلك.  وبالنّظر لشهرتها فلا داعي لذكرها، بل أنَّ حكم الصّلاة في كلّ عصر كان محكمًا ونافذًا كما هو المأثور عن الأنوار المشرقة من الشّمس المحمّديّة، من أنَّ حكم الصّلاة قد نزل على جميع الأنبياء في كلّ عصر.  غاية ما هنالك أنّه قد أختصّ في كلّ وقت باقتضاء الزّمان برسوم وآداب جديدة.  وحيث أنّه في كلّ ظهور لاحق، كانت تنسخ العادات والآداب والعلوم، الّتي كانت مرتفعةً ومحكمةً ومشرقةً وواضحةً وثابتةً في الظّهور السّابق، لهذا قد ذكرت تلويحًا باسم الشّمس والقمر ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾([6])«

الخطأ هنا هو أن " حكم الصّلاة في كلّ عصر كان محكمًا ونافذًا كما هو المأثور عن الأنوار المشرقة من الشّمس المحمّديّة، من أنَّ حكم الصّلاة قد نزل على جميع الأنبياء في كلّ عصر." فالصلاة طبقا للأقوال المأثورة لم تكن حكما واحدا كما يقول الرجل مع أنها الحقيقة فالأقوال المنسوبة للنبى خاصة حديث الاسراءالمتواتر تخبرنا أن موسى(ص) كانت الصلاة فى عصره خمسين بينما فى عصر محمد (ص) خمسا

"وكذلك جاء في الحديث إطلاق الشّمس والقمر على الصّوم والصّلاة كما يقول "الصّوم ضياء والصّلاة نور" ولكن بينما كنت جالسًا ذات يوم في محلّ، ورد علينا شخص من العلماء المعروفين، وذكر هذا الحديث بمناسبةٍ، وقال لمّا كان الصّوم يحدث حرارة في المزاج، لهذا عُبِّر عنه بالضّياء الّذي هو الشّمس، ولمّا كانت الصّلاة في الليل تتطلب البرودة، لهذا عُبِّر عنها بالنّور الّذي هو القمر.  فلاحظت أنَّ ذلك الفقير لم يوفّق إلى قطرة من بحر المعاني، ولم يفز بجذوة من نار سدرة الحكمة الرّبّانيّة.  وبعد برهة قلت له بنهاية الأدب، إنَّ ما ذكرتَه جنابُك في معنى الحديث هو المتداول على الألسن، والمذكور في أفواه النّاس.  ولكن ربّما يستفاد من الحديث أيضًا معنى آخر، فطلب منّا بيان ذلك.  فذكرنا له بأنّ خاتم الأنبياء، وسيِّد الأصفياء، قد شبّه الدّين المرتفع في الفرقان بالسّماء، بسبب علوَّه، ورفعته، وعظمته، وإحاطته على جميع الأديان.  ولمّا كان في السّماء الظّاهرة يوجد ركنان أعظمان أقومان، هما النّيران المسمّيان بالشّمس والقمر، كذلك قدّر في سماء الدّين أيضًا نيِّران هما الصّلاة والصّوم.  الإسلام سماء والصّوم شمسها والصّلاة قمرها«

 الخطل هنا هو وجود نيران فى الدين هما الصلاة والصوم وهو كلام جنونى  فالدين ليس فيه أشياء كبيرة وصغيرة فكل الأحكام واحدة عند الله عندما تكون واجبة على الناس

 

"هذا هو معنى الآية المباركة ﴿فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ([7])، وذلك لأنّ لكلّ شمس من هذه الشّموس المذكورة محلّ شروق ومحلّ غروب.  وحيث أنّ علماء التّفسير ما اطّلعوا على حقيقة هذه الشّموس المذكورة، لهذا تحيّروا في تفسير هذه الآية المباركة.  فالبعض ذكر فيها "أنّه لمّا كانت الشّمس في كلّ يوم تطلع من نقطة غير النّقطة الّتي طلعت منها في يوم أمس، فقد ذكرت بلفظ الجمع"، والبعض ذكروا بأنّ المقصود من ذلك هو الفصول الأربعة، الّتي في كلّ فصل منها تطلع الشّمس من محلّ، وتغرب في محلّ آخر، لهذا قد ذكرت بلفظ المشارق والمغارب، هذه مراتب علم العباد.  ومع ذلك فكم ينسبون من الجهل والعيوب إلى الّذين هم جواهر العلم ولطائف الحكمة«

 العبط هنا هو أن المقصود بالمشارق والمغارب هم العلماء والرجل لوكان عاقلا ما فسرها هكذا لأن الله قال فى موضع اخر " رب المشرق والمغرب "فلو كان المقصود العلماء ما أفردها بعد جمعها لأنه هنا يكون عالم واحد وليس علماء  ولأن الله قال فى موضع ثالث " رب المشرقين ورب المغربين "فيجب طبقا للقول وجود عالمين فقط ومن ثم فالمقصود هو ما قالته الرعاع والجهلاء عند الرجل أمثالنا

"كذلك فأَدْرِك واعْرِف من هذه البيانات الواضحة المحكمة المتقنة غير المتشابهة، معنى انفطار السماء، الّذي هو من علامات السّاعة والقيامة.  ولهذا قال تعالى: ﴿إِذَا السَّمَاءُانفَطَرَتْ([8])، إذ المقصود هنا سماء الأديان، الّتي ترتفع في كلّ ظهور، ثمَّ تنشقّ وتنفطر في الظّهور الّذي يأتي بعده، أي أنّها تصير باطلة ومنسوخة.  قسمًا بالله لو تلاحظ ملاحظةً صحيحة لترى أنّ تفطّر هذه السّماء أعظم من تفطّر السّماء الظّاهرة

"ذلك اعرَف معنى تبديل الأرض، الّذي هو عبارة عن تبديل أراضي القلوب، بما نزل عليها من أمطار المكرمة الهاطلة من غمام الرّحمة من تلك السّماء، إذ تبدَّلت أراضيها بأرض المعرفة والحكمة.  فكم نبت في رياض قلوبهم من رياحين التوحيد، وكم تفتَّح في صدورهم المنيرة من شقائق"

 الخطأ هنا هو أن تبديل الأرض ليس المراد به الأرض نفسها وإنما تبديل أراضي القلوب وهوكلام جنونى لأن البحار فى الأرض تتفجر والجبال تسير فى الجو .... ومن ثم فالمراد بها الأرض المكانية وليس القلوب

 زد على هذا أن الله ذكر تبديل السماء فلماذا قصر كلامه على الأرض ؟

"وهكذا فأدرك معنى هذه الآية الّتي تقول ﴿وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾([9]).  وهنا يجب الإنصاف قليلاً، لأنّه لو كان المقصود منها ما أدركه النّاس، فأيّ حسن يترتّب على ذلك؟  فضلاً عن أنّه من المسلَّم به أنّه لا ينسب إلى ذات الحقِّ المنيع يدٌ مرئيّة بالبصر الظّاهر، تعمل هذه الأمور، لأنّ الإقرار بمثل هذا الأمر يكون كفرًا محضًا، وإفكًا صرفًا.  وإذا قلنا أنّ هذا يرجع إلى مظاهر أمره الّذين يكونون مأمورين بهذا الأمر في يوم القيامة، فإنّ هذا أيضًا يكون بعيدًا للغاية، ولا يأتي بفائدة بل أنّ المقصود من الأرض هو أرض المعرفة والعلم، ومن السّموات هو سموات الأديان.  فانظر الآن كيف أنّ أرض العلم والمعرفة الّتي كانت مبسوطة من قبل، قد قبضها بقبضة القدرة والاقتدار، وبسط أرضًا منيعة جديدة في قلوب العباد،"

 الجنون هنا هو أن المراد بالأرض هو أرض المعرفة والعلم، و السّموات هو سموات الأديان فى قوله " وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ ومن المعروف أنه لا توجد أديان عند الله وإنما هو دين واحد كما قال تعالى بسورة آل عمران "إن الدين عند الله الإسلام "فكيف تكون هناك سموات للأديان لو صدقنا تفسيره ونلاحظ أن الرجل يأخذ كلمات معينة ويترك باقى الكلمات والمفروض هو ارتباط الكلمات ببعضها فمثلا كلمة مطويات تهدم ما قاله من كونها سموات الأديان لأن الطى هو ضغط الشىء الكبير ليكون شيئا واحدا ومن ثم فطبقا لكلامه لا يكون سوى دين واحد

"واعلم بأنّ المقصود من جميع هذه الكلمات المرموزة، والإشارات العويصة الظّاهرة من المصادر الأمريّة، إنْ هو إلاّ امتحان للعباد، كما قد ذُكر، حتّى تعرف أراضي القلوب الجيّدة المنيرة من الأراضي الجرزة الفانية، هذه سُنَّة الله بين عباده في القرون الخالية، يشهد بذلك ما هو مسطور في الكتب«

 نلاحظ هنا عبطا وجنونا وهو وجود" هذه الكلمات  المرموزة، والإشارات العويصة الظّاهرة من المصادر الأمريّة"  فالوحى الإلهى واضح مبين مفصل تمام التفصيل وفى هذا قال تعالى " وكل شىء فصلناه تفصيلا "وقال "وتفصيل كل شىء " ومن ثم فالوحى لا يتضمن أى كلمات وإشارت عويصة .

"ثمَّ تأمّل آية القبلة، وكيف أنّه بعد هجرة شمس النبوّة المحمّديّة من مشرق البطحاء إلى يثرب، استمرّ في التّوجّه إلى بيت المقدس في وقت الصّلاة، حتّى جرى لسان اليهود بكلمات غير لائقة لا يناسب ذكرها في هذا المقام، ويدعو إلى التّطويل.  ولمّا تكدّر حضرته كثيرًا من ذلك، شخص ببصره إلى السّماء متفكّرًا متحيّرًا، فنزل بعدئذٍ جبريل، وتلى عليه هذه الآية ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السّماء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾([10])وبعدئذٍ،  بينما كان حضرته قائمًا يصلّي ذات يوم فريضة الظّهر مع جمع من أصحابه، وأدّى ركعتين منها، نزل عليه جبريل وقال ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾([11])، فانحرف حضرته أثناء الصّلاة عن بيت المقدس، وولّى وجهه شطر الكعبة وفي الحين حصل تزلزل واضطراب بين أصحابه بدرجة أنّ جمعًا منهم تركوا الصّلاة وأعرضوا.  فهذه الفتنة لم تكن إلاّ امتحانًا للعباد، وإلاّ فذاك السّلطان الحقيقيّ كان قادرًا على أن لا يغيّر القبلة أبدًا، وأن يبقى بيت المقدس قبلة في ذلك العصر، وأن لا يسلب منه خلعة القبول هذه«

نلاحظ هنا أن الرجل يؤمن بوجود صلاة الظهر ووجود ركعات فى الصلاة وهوما يخالف الوحى المصحفى حيث لا توجد سوى صلاتين الصبح وهى الفجر والعشاءكما جاء بسورة النور كما لا يوجد أى شىء عن صلاة الركعات فى المصحف وهوما ينفى وجودها حتى ولو أثبتتها الأحاديث المنسوبة زورا للنبى(ص) لأنه ليس معقولا أن يفصل الله كل الأحكام فيقول "وكل شىء فصلناه تفصيلا" ولا يوجد فى المصحف أى ذكر لتلك الصلاة من تكبيرات وقراءة للفاتحة وسمع الله لمن حمده وآمين وأقوال الركوع والسجودوالجلوس الأول للتشهد والجلوش الثانى والصلاة والتسليم فكل هذا لا وجود له مجملا أو مشروحا

"هذا وفي عهد أكثر الأنبياء، الّذين بعثوا بالرّسالة بعد موسى، مثل داود وعيسى ودونهم من الأنبياء العظام، الّذين جاءوا بين هذين النّبيّين، لم يحدث أن تغيّر حكم القبلة، بل كان كلّ هؤلاء المرسلين من جانب ربّ العالمين، يأمرون النّاس بالتوجّه إلى تلك الجهة، إذ أنّ كلّ الأراضي في نظر ذلك السّلطان الحقيقيّ هي في درجة واحدة، إلاّ أرضًا يكون قد أختصّها بأمرٍ في أيّام ظهور مظاهره، كما قال تعالى:﴿وَللهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ﴾([12]).  ومع تحقُّق هذه الأمور فلماذا حصل هذا التّبديل الّذي تسبّب منه جزع العباد وفزعهم، وصار علَّة تزلزل الأصحاب واضطرابهم.  أجل إنّ مثل هذه الأمور الّتي هي سبب وحشة جميع النّفوس لم تقع إلاّ لكي يردّ الكلّ على محكِّ  امتحان الله، كي يحصل التّمييز والفصل بين الصّادق والكاذب.  ولهذا قال بعد اختلاف النّاس، ﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الّتي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ﴾([13])الّتي مضمونها إنّا ما غيّرنا وما نسخنا القبلة الّتي كانت بيت المقدس إلاّ لنعلم من يتّبعك ممّن ينقلب على عقبيه.  أي من يعرض عنك ولا يطيعك، ويبطل الصّلاة ويفرّ منك، ﴿حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ﴾([14])«

 نلاحظ هنا أن الرجل يتكلم وكأنه يعرف الحقيقة فى أمر القبلة فى كل العصور بأنها لم تتغير إلا فى عصر محمد(ص) وهو كلام يكذبه القرآن فإبراهيم(ص) كان يصلى بطريقة مغايرة فلم يكن هناك أقصى ولا بيت مقدس والكعبة وجدها بعد أن كان لا يعرف مكانها فهوكان يصلى فى أى اتجاه يغلب على ظنه أنه الكعبة وفى هذا قال تعالى "وإذا بوأنا لإبراهيم مكان البيت " فالرجل عرف الكعبة بعد أن كان لا يعرفها والسؤال كيف تكون الصلاة لبيت المقدس بينما الحج للكعبة عند الرجل وغيره والمفروض هو توحد الأمرين ثم كيف كان آدم (ص) يتوجه لبيت المقدس التى لم تكن موجودة وقت وجود أول بيت وضع للناس ؟

"فمثلاً: موسى بن عمران الّذي كان أحد الأنبياء العظام، وصاحب كتاب، بينما كان مارًّا في السّوق ذات مرة في أوائل أيّامه قبل بعثته رأى اثنين يتخاصمان، فطلب أحدهما من موسى أن يعاونه على خصمه، فأعانه حضرته بما أدّى إلى قتله كما هو مسطورٌ في الكتاب، ولا نذكر تفصيله لئلاّ يكون سببًا للتّعويق، وتعطيل المقصود.  فاشتهر هذا الخبر في المدينة، وغلب على حضرته الخوفُ، كما نُصَّ في الكتاب إلى أن أتاه الخبر﴿إنّ الملأ يأتمرون بِكَ ليَقْتُلُوكَ﴾ فخرج من المدينة، وأقام في مَدْيَن في خدمة شعيب، "

الخطأ الأول هو أن موسى هوابن عمران ولا ذكر لاسم والد موسى(ص) فى الوحى المصحفى

 والخطل الثانى مرور موسى(ص) فى السوق عندما قتل رجل من قوم فرعون ولا ذكر لهذا السوق فى الوحى المصحفى ولا حتى فيما ينسب للنبى(ص) من أحاديث معظمها كذب

"فتفكّر الآن في الفتن الإلهيّة وبدائع امتحاناته كيف أنّ شخصًا عُرف بقتل النّفس، واعترف أيضًا بالظّلم كما هو مذكور في الآية، وتربَّى أيضًا في بيت فرعون بحسب الظّاهر نحوًا من ثلاثين سنة أو أقلّ، ونشأ ونما في نعمائه، ثمَّ يجتبيه ربُّه بغتةً من بين العباد، ويأمره بأمر الهداية الكبرى، والحال أنّ ذاك السّلطان المقتدر، كان قادرًا على أن يمنع موسى من القتل، حتّى لا يكون مشهورًا بين العباد بهذا الاسم، الّذي هو سبب وحشة القلوب، وعلّة احتراز النفوس«

الخطا هنا هو أن موسى (ص) تربى فى ببت فرعون ثلاثين سنة أو أقلّ وهو ما يناقض أن التربية لا تكون سوى فى الصغر كما قال تعالى " وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا "

"الله أكبر، لمَّا بلغ البيان هذا المقام، مَرّ الشّذى الرّوحاني من الصّبح الصّمداني، وهبَّ نسيم الصّباح من مدينة سبأ البقاء، وبمروره بشّر النّفس ببشارة جديدة، وفتح للرّوح فتوحًا غير محدود، وبسط أمامها بساطًا جديدًا.  وأتى بهدايا ثمينة لا عداد لها من قِبَلِ المحبوب الّذي جلّ عن الوصف، فَخِلْعَة الذّكر قاصرة عن أن تتناسب مع قَدِّه اللطيف، ورداء البيان ناقص لا يفي بقامته المنيرة، يكشف رمز المعاني من غير لفظ، وينطق بأسرار التّبيان من دون لسان"

 الرجل هنا يتكلم وفى معظم الكتاب عن الله بتشبيهه بالبشر مثل قده اللطيف وقامته المنيرة وهو كلام يخالف قوله تعالى  " ليس كمثله شىء " فلا يجب تشبيه الله بخلقه فى القد والقامة وهو قد تعالى عن الجسمانية

"أمّا قوله: حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء، فمعناه أنّه من بعد كسوف شمس المعارف الإلهيّة، وسقوط نجوم الأحكام الثّابتة، وخسوف قمر العلم المربّي للعباد، وانعدام أعلام الهداية والفلاح، وإظلام صُبْح الصّدق والصّلاح، تظهر علامة ابن الإنسان في السّماء.  والمقصود من السّماء هنا هو السّماء الظّاهرة.  إذ عند قرب ظهور فَلك سموات العدل، وجريان فُلك الهداية على بحر العظمة، يظهر في السّماء نجم بحسب الظّاهر يكون مبشّرًا لخلق السّموات بظهور ذاك النّير الأعظم، كما يظهر في سماء المعاني نجم يكون مبشّرًا لأهل الأرض بذاك الفجر الأقوم الأكرم.

وهاتان العلامتان تظهران في السّماء الظّاهرة، وفي السّماء الباطنة، قبل ظهور كلّ نبيّ كما هو المعروف والمشهور«

نلاحظ هنا أن الرجل يناقض نفسه بقوله "، تظهر علامة ابن الإنسان في السّماء.  والمقصود من السّماء هنا هو السّماء الظّاهرة" فالسماء الظاهرة السماء المعروفة بالشمس والنجوم والسحب والنجوم .. الذى يناقض قوله قبل صفحات حيث فسر الشمس والقمر فيها بتفسيرات تعنى  كونها العلماء مرة ومرة بكونها العلوم والشرائع

"من جملة ذلك خليل الرّحمن، حيث قُبيل ظهور حضرته رأى النّمرودُ منامًا، فاستطلع فيه رأيَ الكهنة، فأخبروه عن طلوع نجمٍ في السّماء.  كما أنّه ظهر في الأرض شخص أخذ يبشِّرُ النّاسَ بظهور حضرته«

نلاحظ هنا ذكر النمرود ولا وجود له فى الوحى المصحفى ولا ذكر للمنام المذكور فى الوحى

"ومن بعده كانت حكاية كليم الله الّتي أخبر عنها كهنةُ ذاك الزّمان فرعون بأنّ كوكبًا قد طلع في السّماء، وهو دليل على انعقاد نطفة على يدها يكون هلاكك أنت وقومك.  وكذلك قد ظهر عالمٌ كان يبشِّر بني إسرائيل في اللّيالي، يُسلِّيهم ويطمئنهم كما هو مسطور في الكتب.  ولو توخّينا تفصيل تلك الأمور لأصبحت هذه الرّسالة كتابًا مفصّلاً. 

"وكذلك أيضًا، عند قرب ظهور عيسى اطّلع نفر من المجوس على ظهور نجم عيسى في السّماء.  واقتفوا أثَر ذلك النّجم إلى أن دخلوا المدينة الّتي كانت مقرَّ سلطنة هيريدوس، وهو الّذي كانت سلطنة تلك الممالك في قبضة تصرّفه في تلك الأيام.  وجاء هؤلاء المجوس قائلين: أين هو المولود ملك اليهود؟ لأنّنا قد رأينا نجمه في المشرق ووافينا لنسجد له. "

نلاحظ هنا تصديق الرجل لما يسمى نجم الرسول (ص)وظهوره عند وجوده وهوكلام مجانين فلا  علاقة للنجوم بولادة الرسل ولا بوفاتهم وهذا كلام الكهنة والمنجمين الذين يروجون لبضاعتهم الكاذبة  واليهود وغيرهم كانوا يعرفون علامة الرسول وهى الاتيان بقربان تأكله النار وهو قوله تعالى ""الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلى بالبينات وبالذى قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين"ولوكانوا يعلمون بحكاية النجم لقالوها وهو ما يدل على أنها مجرد أكاذيب

 "وبعد البحث والفحص علموا بأنّ ذاك الطّفل قد ولد في بيت لحم بأرض يهوذا.  فهذه هي العلامة في السّماء الظّاهرة.  وأمّا العلامة في السّماء الباطنة، الّتي هي سماء العلم والمعاني فكانت ظهور يحيى بن زكريّا، الّذي كان يبشّر النّاس بظهور عيسى، كما قال عزَّ من قائل﴿أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا﴾([15]) فالمقصود من الكلمة هنا، هو حضرة عيسى الّذي كان يحيى مبشّرًا بظهوره.

 " ومسطورٌ أيضًا في الألواح السّماوية هذه العبارة:

كان يوحنا يكرز في برّيّة يهوذا قائلاً: "توبوا فقد اقترب ملكوت السّماوات"، والمقصود من يوحنّا هو يحيى«

 الخطأ هو أن الألواح السماوية مكتوب فيها العبارة كان يوحنا يكرز في برّيّة يهوذا قائلاً: "توبوا فقد اقترب ملكوت السّماوات"وهو كلام من مجنون لكون الرجل معترف بأن كاتب الانجيل هو بشر هو متى فى  كلام سابق هو " وهذه نغمات عيسى ابن مريم الّتي تغنّى بها في رضوان الإنجيل بلحن جليل، في وصف علائم الظّهور الآتي بعده، المذكور في السّفر الأوّلالمنسوبالى متّى، "فكيف يكون البشرى  الأرضى سماويا ؟

"كذلك كان قبل ظهور الجمال المحمّدي قد ظهر آثار في السّماء الظّاهرة.  وأمّا الآثار الباطنة فقد كانوا أربعة رجال واحدًا بعد الآخر يبشّرون النّاس على الأرض بظهور شمس الهويّة.  وقد تشرّف بشرف خدمتهم "رُوزبَهْ" الّذي سُمِّي بسلمان، وكان كلّما حضرت الوفاةُ أحدًا منهم يُرسل "رُوزبَهْ" إلى الشّخص الآخر إلى أن أتت نوبة الرّابع الّذي قال له في حين وفاته: يا روزبه اذهب من بعد تكفيني ودفني إلى الحجاز حيث تشرق هناك الشّمس المحمّديّة ويا بشراك بلقاء حضرته«

"ولمّا بلغت الأيّام إلى هذا الأمر البديع المنيع، أخبر أكثر المنجّمين عن ظهور نجم في السّماء الظّاهرة.  كما أنّه قد كان على الأرض النّوران النّيّران أحمد وكاظم قدّس الله تربتهما«

نفس الخطا وهو الإيمان بوجود نجم لمحمد (ص) فى السماء ومن ثم نعيد الكلام :

نلاحظ هنا تصديق الرجل لما يسمى نجم الرسول (ص)وظهوره عند وجوده وهوكلام مجانين فلا  علاقة للنجوم بولادة الرسل ولا بوفاتهم وهذا كلام الكهنة والمنجمين الذين يروجون لبضاعتهم الكاذبة  واليهود وغيرهم كانوا يعرفون علامة الرسول وهى الاتيان بقربان تاكله النار وهو قوله تعالى ""الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلى بالبينات وبالذى قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين"ولوكانوا يعلمون بحكاية النجم لقالوها وهو ما يدل على أنها مجرد أكاذيب

ونلاحظ عبطا أخر وهوالرجال الأربع ومنهم سلمان وهو كلام لا دليل عليه من الوحى المصحفى

"أمَّا قوله: وحينئذٍ ينوح كلّ قبائل الأرض ويرون ابن الإنسان آتيًا على سحاب السّماء بقوَّةٍ ومجدٍ كبير.  فالتّلميح في هذا البيان الإلهيّ يقصد به أنّه في ذاك الوقت ينوح العباد من فقدان شمس الجمال الإلهيّ، وقمر العلم، وأنجم الحكمة اللّدنّيّة، ويشاهد في تلك الأثناء طلعة الموعود، وجمال المعبود نازلاً من السّماء، وراكبًا على السّحاب.  يعني أنّ ذاك الجمال الإلهيّ يظهر من سماوات المشيئة الربّانيّة في هيكل بشري، ولم يقصد من السّماء هنا إلاّ جهة العلوّ والسموّ، الّتي هي محلُّ ظهور تلك المشارق القدسيّة والمطالع القدميّة.  ولو أنّ هذه الكينونات القديمة قد ظهرت من بطون الأمّهات بحسب الظّاهر إلاّ أنّهم في الحقيقة نازلون من سماوات الأمر، وإن يكونوا ساكنين على الأرض، إلاّ أنّهم متّكئون على رفرف المعاني.  "

نلاحظ هنا تناقض وجنون الرجل فالرجل يقر بأن النزول الإلهى للسماء لا يعنى النزول حقا  بقوله " ولم يقصد من السّماء هنا إلاّ جهة العلوّ والسموّ، الّتي هي محلُّ ظهور تلك المشارق القدسيّة والمطالع القدميّة" ومع هذا يقر مناقضا نفسه بنزول الله للأرض فى  بطون الأمهات بقوله " ولو أنّ هذه الكينونات القديمة قد ظهرت من بطون الأمّهات بحسب الظّاهر إلاّ أنّهم في الحقيقة نازلون من سماوات الأمر، وإن يكونوا ساكنين على الأرض"

"واعلم أنّه يطلق لفظ السّماء في بيانات شموس المعاني على مراتب كثيرة: فمثلاً منها سماء الأمر، وسماء المشيئة، وسماء الإرادة، وسماء العرفان، وسماء الإيقان، وسماء التّبيان، وسماء الظّهور، وسماء البطون، وأمثالها.  ففي كلّ مقام أراد من لفظ السّماء معنى مخصوصًا لا يدركه أحد غير الواقفين على أسرار الأحديّة، والشّاربين من كؤوس الأزليّة.  فمثلاً يقول﴿وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ([16])والحال أنّ الرّزق ينبت من الأرض. وكذلك قوله: "الأسماء تنزل من السّماء" مع أنّها تظهر من لسان العباد."

الخطل هنا هو اطلاق كلمة سماء فى الوحى على سماء الأمر، وسماء المشيئة، وسماء الإرادة، وسماء العرفان، وسماء الإيقان، وسماء التّبيان، وسماء الظّهور، وسماء البطون، وأمثالها وهو كلام غير موجود على الإطلاق فى الوحى فالسماء إما السماء فوقنا وإما تعنى السحاب  والخطأ الثانى قوله " فمثلاً يقول﴿وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ([17])والحال أنّ الرّزق ينبت من الأرض "فالرزق المراد ليس سوى  الوحى المنزل من السماء إلى الأرض وهو الذى سماه الله الماء فقال بسورة الأنفال "وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم "فالماء المشروب أو الساقط قطرات لا  يذهب الرجز ولا يربط على القلب والخطأ الثالث قوله " وكذلك قوله: "الأسماء تنزل من السّماء" مع أنّها تظهر من لسان العباد."فهذا القول ليس من الوحى  والأسماء نزلت وحيا على آدم (ص) كما قال تعالى "وعلم آدم الأسماء كلها "

"والعلم علمان: علم إلهيّ، وعلم شيطانيّ، أوّلهما يظهر من إلهامات السّلطان الحقيقيّ، وثانيهما يبدو من تخيّلات الأنفس الظّلمانيّة.  فمعلّم ذاك حضرة الباري، ومعلّم هذا الوساوس النّفسانيّة.  "

 الخطأ لا يوجد علم شيطانى  وإنما جهل فالكفار لا يأتون سوى بالجهل وقد سماه الله العلم بظاهر الدنيا فقال بسورة الروم "يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا "وعلم الظاهر هو علم الغفلة عن الأخرة

"وبالاختصار قد بعدنا عن المقصد، ولو أنّ كلّ ما ذكر هو في المطلب، قسمًا بالله كلّما أردت الاختصار والاكتفاء بالأقلّ من القليل، أرى زمام القلم يفلت من اليد، ومع ذلك فكم من لآلئ عصماء لا عداد لها"

 الخطأ هنا هو أن الرجل لديه لالىء من الكلام لا عداد لها " وهو قوله يخالف قوله تعالى  "وكل شىء أحصيناه كتابا " فلا  يوجد كلام بلا عدد لأن حياة هذه المخلوق منتهية ومن ثم فكلامه معدود ينتهى  بعدد

"أمّا قوله: إنّه يأتي على السّحاب والغمامِ، فالمراد من الغمام هنا - هو تلك الأمور المخالفة لأهواء النّاس وميولهم، كما ورد في الآية﴿أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ﴾([18])وذلك من قبيل تغيير الأحكام وتبديل الشّرائع وارتفاع القواعد والرّسوم العاديّة وتقدُّم المؤمنين من العوام على المعرضين من العلماء.  "

الخطأ هنا هو ان الله يأتى  على  الغمام ولا نعرف جملة من الوحى تقول هذا المعنى والآية تقول " هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ" ونلاحظ أن الله يقول أن البشر هم من ينتظرون إتيان الله فى  ظلل من الغمام وليس الله هو الأتى  فيه فهم من يعتقدون هذا الاعتقاد الخاطىء فالوحى لم يقل أن الله سيأتيهم فى  ظلل من الغمام وهناك تفسير أخر هو أن الله هنا يعنى أمر الله باهلاك الكون والناس   وتفسير الغمام بالأمور المخالفة لأهواء الناس هو جنون

"حيث قد لوحظ على الأنبياء فقر وابتلاء ظاهريّ،  كما لوحظ أيضًا فيهم مستلزمات الجسد العنصريّة من قبيل الجوع والأمراض والحوادث الإمكانيّة.  ولمّا كانت تظهر هذه الشّؤون من تلك الهياكل القدسيّة كان النّاس يتيهون في فيافي الشّكّ والرّيب، ويهيمون في بوادي الوهم والحيرة مستغربين: كيف أنّ نفسًا تأتي من جانب الله وتدّعي إظهار الغلبة على كلّ من على الأرض، وتنسب إلى نفسها أنّها علَّة خلق الموجودات كما قال (لَوْلاكَ لَمَا خَلَقْتُ الأَفْلاكَ)، ومع ذلك تكون مبتلية بهذه الأمور الجزئيّة بتلك الكيفيّة، كما قد سمعت من قبيل ابتلاء كلّ نبيّ وأصحابه"

الخطل هنا هو أن النبى(ص)" علة خلق الموجودات كما قال (لَوْلاكَ لَمَا خَلَقْتُ الأَفْلاكَ)" ولا يوجد وحى نزل بهذا الكلام فالله بين سبب خلق الناس أو الكون وهو ابتلاء الناس كما قال تعالى ""وهو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا"

 

"كما قال تعالى :﴿هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ﴾([19]).  وبعض علماء أهل الظاهر جعلوا هذه الآية من علامة القيامة الموهومة الّتي يتصورونها.  والحال إنّ مضمونها موجود في أكثر الكتب السّماويّة، ومذكور في كلّ الأماكن الّتي فيها ذِكر علامات الظّهور الّذي يأتي بعده كما ذكرنا من قبل«

 نلاحظ هنا أن الرجل يؤمن بوجود الكتب السماوية فى عصره بقوله " والحال إنّ مضمونها موجود في أكثر الكتب السّماويّة، ومذكور في كلّ الأماكن الّتي فيها ذِكر علامات الظّهور الّذي يأتي بعده كما ذكرنا من قبل ولا يوجد كتاب سماوى بين أيدى الناس حاليا سوى المصحف وأما العهدين فهم كتب مكتوبة بأيدى البشر باعتراف علماء اليهود والنصارى وباعتراف الكتبة أنفسهم فى  نصوص تلك الكتب   

"وكذلك قوله: ﴿يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُبِدُخَانٍ مُّبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ([20])يريد بها أنّ ربَّ العزَّة قد جعل الأمورات المضادّة للأنفس الخبيثة، والمخالفة لأهواء النّاس محكًّا وميزانًا لامتحان عباده، وتمييزًا للسّعيد من الشّقي، والمعرض من المقبل، كما قد ذُكر.  وقد عبّر بالدُّخان في هذه الآية المذكورة عن الاختلافات في الرّسوم العاديّة، وعن نسخها وهدمها وانعدام أعلامها المحدودة.  فأيّ دخان أعظم من هذا الدّخان الّذي غشى كلّ النّاس، وأصبح عذابًا لهم، لا يستطيعون منه خلاصًا مهما حاولوا بل إنّهم في كلّ حين يعذّبون بعذاب جديد من نار أنفسهم.إذ أنّهم كلّما يسمعون بأنّ هذا الأمر البديع الإلهيّ"

الخطأ هنا تفسير الدخان بأنه ليس الدخان المعروف وإنما " الاختلافات في الرّسوم العاديّة، وعن نسخها وهدمها وانعدام أعلامها المحدودة" وهو كلام مجانين لأن السماء لا تأتى بوحى وإنما يأتى به أحد الملائكة كما قال تعالى " نزل به الروح الأمين " كما أن الكفار طلبوا كشف عذاب الدخان فلو كان العذاب هو أحكام الوحى ما قالوا "ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون" فكيف يؤمنون وهم يطلبون كما فسر الرجل إلغاء الوحى  ؟ بالطبع الإيمان يكون بوحى الله وليس برفعه

"وقوله يرسل ملائكته إلى آخر القول، فالمقصود بهؤلاء الملائكة هم أولئك النّفوس الّذين هم بقوّة روحانيّة حرقوا الصّفات البشريّة بنار محبّة الله، واتّصفوا بصفات أهل العليّين والكروبيّين كما يقول حضرة الصادق([21])في وصف الكروبيّين "إنّهم قوم من شيعتنا خلف العرش" ولو أنّ ذكر عبارة خلف العرش يقصد بها معان شتَّى، حسب الظّاهر وحسب الباطن أيضا،ً إلاّ أنّها في إحدى المقامات في المرتبة الأولى تدل على عدم وجود الشّيعة كما يقول في مقام آخر (المؤمن كالكبريت الأحمر) وبعدها يخاطب المستمع قائلاً له (هل رأيت الكبريت الأحمر) فالتفت إلى هذا التّلويح الّذي هو أبلغ من التّصريح وأدلّ على عدم وجود المؤمن،هذا قول حضرته، والآن أنظر كم من هؤلاء الخلق المجرّدين عن الإنصاف، والّذين لم يستنشقوا رائحة الإيمان كيف أنّهم ينسبون الكفر للّذين بقولهم يتحقّق الإيمان«وبالاختصار لمّا أن صارت هذه الوجودات القدسيّة منزّهة ومقدّسة عن العوارض البشريَّة، ومتخلِّقة بأخلاق الرّوحانيّين، ومتَّصفة بأوصاف المقدَّسين، لهذا أطلق اسم الملائكة على هذه النّفوس المقدَّسة.  "

 الخطأ الأول هو أن الملائكة بشر حرقوا الصفات البشرية وهو كلام مجانين يخالف أن الملائكة لا توجد فى الأرض لقوله تعالى  بسورة النجم "وكم من ملك فى السموات " وقوله بسور ة الإسراء " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"

"وفي هذا المقام ليس المقصود من التّحريف ما فهمه هؤلاء الهمج الرّعاع كما يقول بعضهم إنّ علماء اليهود والنّصارى محوا من الكتاب الآيات الّتي كانت في وصف الطّلعة المحمّديّة، وأثبتوا فيه ما يخالفها، وهذا القول لا أصل له ولا معنى أبدًا: فهل يمكن أنَّ أحدًا يكون معتقدًا بكتاب ويعتبره بأنّه من عند الله ثمَّ يمحوه؟ وفضلاً عن ذلك فإنّ التّوراة كانت موجودة في كلّ البلاد ولم تكن محصورة بمكّة والمدينة حتّى يستطيعوا أنّ يغيّروا أو يبدّلوا فيها.  بل إنّ المقصود من التّحريف هو ما يشتغل به اليوم جميع علماء الفرقان ألا وهو تفسير الكتاب وتأويله بحسب ميولهم وأهوائهم: ولمّا كان اليهود في عصر حضرة الرّسول يفسِّرون آيات التّوراة الدّالة على ظهور حضرته بحسب أهوائهم وما كانوا يرضون ببيان محمّد عليه السّلام لذا صدر في حقِّهم حكم التّحريف.  كما هو مشهود اليوم عن أمَّة الفرقان كيف أنّها حرَّفت آيات الكتاب الدَّالة على علامات الظّهور، ويفسِّرونها بحسب ميولهم وأهوائهم كما هو معروف«

 الرجل هنا يستهبل ويقول أن العهدين القديم والجديد هم التوراة والإنجيل الحقيقيين وأن معنى  التحريف هو " بل إنّ المقصود من التّحريف هو ما يشتغل به اليوم جميع علماء الفرقان ألا وهو تفسير الكتاب وتأويله بحسب ميولهم وأهوائهم"وكأن الرجل لم يقرأ مثلا فى  بداية سفر لوقا "1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا، 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ، 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيق، أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ، 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ." فالرجل هنا يعتر ف بأن الكلام الذى يقصه على  صديقه من تأليفه

 زد على هذا أن الله يقول " "وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم"فهنا الشيطان وهو الكافر المحرف يلقى فى كلام الله ما ليس منه  والله ينسخ  أى  يمحو كلام الكافر من كتابه وهو دليل على قيام الكفار بالحذف من كتب الله والإضافة لها  وفى  الإضافة  وهى الزيادة قال تعالى  عن فريق من المحرفين "وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل من ربك طغيانا وكفرا"

"أيّها السّائل المحبّ، لو أنّك تكون طائرًا في هواء الرّوح  الرّوحانيّ لترى الحقّ ظاهرًا فوق كلّ شيء بدرجة لا ترى في الوجود شيئًا غيره "كان اللهُ ولم يكن معه مِن شيء" وهذا المقام مقدَّس عن أن يستدلّ عليه بدليل أو يحتاج إلى برهان.  "

الخطل وجود شىء لا يحتاج لبرهان مع أن الله جعل البرهان هو الدليل للإيمان وطالب بالبرهان فقال " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين " فالله لن يطالب البشر بالدليل فى حين هو لم يقدم الدليل وإنما هو يقدم الدليل على كل شىء حتى يثبت لهم صدقه

"الباب المذكور في بيان أنَّ شمس الحقيقة ومظهر نفس الله ليكوننَّ سلطانًا على من في السّموات والأرض وإن لن يطيعه أحد من أهل الأرض، وغنيًّا عن كلِّ من في الملك وإن لم يكن عنده دينار – كذلك نظهر لك من أسرار الأمر، ونلقي عليك من جواهر الحكمة لتطيرنّ بجناحيّ الانقطاع في الهواء الّذي كان عن الأبصار مستورًا"«

الجنون هنا هو أن الرجل يعتبر نفسه شمس الحقيقة ومظهر نفس الله وهوتعبير يعتبر كفر فالرجل يعتبر نفسه المتحدث الرسمى عن الذات الإلهية

ونلاحظ تناقضا بين وجود سلطان له على كل الخلق بقوله " ليكوننَّ سلطانًا على من في السّموات والأرض" وبين عدم طاعة أحد له فى قوله " وإن لن يطيعه أحد من أهل الأرض" فالسلطان يجد من يطيعه 

 ونلاحظ نفس الجنون فى كون الرجل غنى عن كل الخلق وإن لم يكن معه دينار

"ومن الواضح لدى أولي العلم والأفئدة المنيرة، أنَّ غيب الهويَّة وذات الأحديَّة كان مقدَّسًا عن البروز والظّهور، والصّعود والنّزول والدّخول والخروج، ومتعاليًا عن وصف كلّ واصف وإدراك كلِّ مدرك، لم يزل كان غنيًّا في ذاته، ولا يزال يكون مستورًا عن الأبصار والأنظار بكينونته ﴿لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾([22])

نلاحظ هنا جنونا وهو استشهاد الرجل بآيات القرآن رغم أنه نسخه وجاء بدين ووحى جديدين كما يزعم هو وأنصاره

"سبحان الله! إنَّه ما كان ولن يكون بين الممكنات وبين كلمته أيضًا نسبة ولا ربط: والبرهان الواضح على هذا المطلب قوله: ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ﴾([23]) والدّليل اللاّئح عليه "كان الله ولم يكن معه من شيء". 

نلاحظ هنا نفس الجنون وهو استشهاد الرجل بآيات القرآن رغم أنه نسخه وجاء بدين ووحى جديدين كما يزعم هو وأنصاره

"ولما أن كانت أبواب عرفان ذات الأزل مسدودةً على وجه الممكنات لهذا باقتضاء رحمته الواسعة في قوله "سبقتْ رحْمَتُه كلَّ شيءٍ ووسعَتْ رحمتي كلَّ شيءٍ" قد أظهر بين الخلق جواهر قدس نورانيّة، من عوالم الرّوح  الرّوحانيّعلى هياكل العزِّ الإنسانيّ، كي تحكي عن ذات الأزليَّة وساذج القدميّة – وهذه المرايا القدسيّة ومطالع الهويّة تحكي بتمامها عن شمس الوجود وجوهر المقصود.  فمثلاً علمهم من علمه، وقدرتهم من قدرته، وسلطنتهم من سلطنته، وجمالهم من جماله، وظهورهم من ظهوره، وهم مخازن العلوم الربّانيّة، ومواقع الحكمة الصّمدانيّة، ومظاهر الفيض اللاّمتناهي، ومطالع الشّمس السّرمديّة كما قال "لا فرق بينك وبينهم إلاّبأنّهم عبادك وخلقك" وهذا مقام "أنا هو وهو أنا" حسب المذكور في الحديث.  والأحاديث والأخبار الدّالة على هذا المطلب عديدة لم يتعرَّض هذا العبد إلى ذكرها حبًّا للاختصار"

جن الرجل حيث يعتبر نفسه وأمثاله هم الله باستدلاله بأقوال مثل لا فرق بينك وبينهم إلاّبأنّهم عبادك وخلقك" وهذا مقام "أنا هو وهو أنا"وهوكلام مجانين فالرجل فى مكان والله ليس فى مكان كما اعترف هو فى مواضع أخرى

" بل إنّكلَّ ما في السّموات والأرض مواقع لبروز الصِّفات والأسماء الإلهيّة، كما هو ظاهر في كلِّ ذرَّة آثار تجلِّي تلك الشّمس الحقيقيّة، بل إنَّه من غير ظهور هذا التّجلِّي في عالم الملك لا يكون لأيّ شيء شرف الفخر بخلعة الحياة أو شرف الوجود"

جن جنون الرجل فهو يعتبر كل من فى السموات والأرض هم الله وهو كلام يدل على جنونه فإن كان الكل هم الله فلماذا يبعثه برسالة إذا فالرسالة لا تفيد أحد لأن لا  حساب ولا جزاء لأن الرسالة فى  تلك الحال ستعاقب الله وتجازى الله باعتبار الخلق هم الله ؟

"والخلاصة أنَّه صار معلومًا من هذه البياناتأنَّ جميع الأشياء حاكية عن الأسماء والصّفات الإلهيّة، وعلى كلّ قدر استعداده مدلّومشعر بالمعرفة الإلهيّة على شأن أحاطت ظهوراته الصّفاتيّة والأسمائيّة كلّ الغيب والشّهود – ولهذا يقول: "أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتّىيكون هو المظهر لك عميت عين لا تراك" وكما يقول أيضًا سلطان البقاء: "ما رأيت شيئًا إلا وقد رأيت الله فيه أو قبله أو بعده".  وفي روايةكميل "نور أشرق من صبح الأزل فيلوح على هياكل التوحيد آثاره"

الرجل هنا يتهم محمد(ص) والله نفسه تعالى  عن ذلك علوا كبيرا بالكذب فى قوله تعالى  "لن ترانى " فلا أحد يرى  الله

"والإنسان الّذي هو أشرف المخلوقات وأكملها لأشدّدلالة وأعظم حكاية من سائر المعلومات، وأكمل إنسان وأفضله وألطفه هم مظاهر شمس الحقيقة.  بل إنَّما سواهم موجودون بإرادتهم ومتحرّكون بإفاضتهم.  لولاك لما خلقتُالأفلاك.  بل الكلّ في ساحة قدسهم عدمٌ صرف وفناءٌ بحت... بل إنَّ جميع الأنبياء المقرّبين والأصفياء المقدّسين موصوفون بهذه الصّفات وموسومون بتلك الأسماء.  نهاية الأمر أنَّ بعضهم يظهر في بعض المراتب أشدّظهورًا، وأعظم نورًا كما قال تعالى: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ"

الخطل هنا هو أن الخلق موجودون بإرادة مظاهر شمس الحقيقة وهم جميع الأنبياء المقرّبين والأصفياء المقدّسين وهو جنون يخالف أن الله خالق كل شىء وغيره لا  يقدرون على  إيجاد ذرة فى  الكون  وهو نفس كلام الكفار عن الألهة المزعومة مثل من قال "أنا أحيى وأميت "

"ولنرجع أخيرًا إلى المبحث الخاصّبالسّؤال عن سلطنة القائم من حيث كونها قد وردت في الأحاديث المأثورة عن الأنجم المضيئة.  ومع ذلك لم يظهر أثر من تلك السّلطنة بل قد تحقّق خلافه.  إذ أنَّأصحابه وأولياءه كانوا ولا زالوا محصورين ومبتلين تحت أيدي النّاس، وظاهرين في عالم الملك بمنتهى الذّلّوالعجز.  نعم إنَّ السّلطنة المذكورة في الكتب في حقّ القائم لهي حقّ ولا ريب فيها، ولكنّها ليست بتلك السّلطنة والحكومة الّتي تدركها كلّ نفس"

 الرجل هنا يناقض نفسه فى حكاية سلطنته التى لم تتحقق فى أى  مكان  فى  حياته ولا حتى بعد مماته فى  تواجد دولة للبهائية ولا للبابية قبلها حتى الآن وهو يقول هذا الكلام ليبرر لأنصاره فشله فى إقامة السلطان المزعوم الذى لم يتحقق حتى الآن بعد أكثر من قرن 

"وفضلاً عن ذلك فإنّالمقصود من السّلطنة هو إحاطة حضرته وقدرته على كلّ الممكنات – سواء أيظهر في عالم الظّاهر بالاستيلاء الظّاهريّأو لا يظهر به – وهذا أمر منوط بإرادة حضرته ومشيئته، وليكن في علم جنابك أنَّالمقصود من السّلطنة والغنى، والحياة والموت، والحشر والنّشر، المذكور في الصّحف الأولى ليس هو ما يدركه الآن هؤلاء القوم ويفهمونه.  بل إنَّالمراد من السّلطنة هي السّلطنة الّتي تظهر في أيّام ظهور كلّ واحد من شموس الحقيقة من نفس المظهر لنفسه، وهي الإحاطة الباطنيّة الّتي بها يحيطون بكلّ من في السّموات والأرض"

الرجل هنا جن فهو ينسب للنبى محمد(ص) ومن ثم هو باعتباره كاذبا-حاشا لله- مثله" إحاطة حضرته وقدرته على كلّ الممكنات" فالرسول(ص) كان قادرا على كل شى ء يعنى هو الله والمتكلم المجنون هو الله والسؤال ولماذا لم يمنع العذاب عن نفسه وعن أصحابه وما دام قادرا على كل شىء فلماذا أتعب نفسه وأتعب الناس وجعل معظمهم فى  النار وهو قادر على إدخالهم الجنة ؟

 بالقطع المجنون يخالف الآيات المتحدثة عن عجز النبى (ص) عن كثير من الأمور مثل  أنه لا يملك نفع ولا ضر إلا بأمر الله وأنه لا يعلم الغيب كما قال تعالى بسورة الأعراف ""قل لا أملك لنفسى نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون"

"لهذا قال حضرة الرّسول:  "ما أوذِي نبيٌّ بمثل ما أوذيت" فهذه المفتريات الّتي ألصقوها بحضرته، وذلك الإيذاء الّذي حلّبه منهم، كلّ ذلك مذكور في الفرقان.  فارجعوا إليه لعلّكم بمواقع الأمر تطّلعون«  واشتدّت عليه الأمور من كلّ الجهات بدرجة أنّه ما كان يعاشره أحد، ولا يعاشرون أصحابه مدّة من الزّمان.  و كلّ من كان يتشرّف بحضرته ويتّصل به كانوا يؤذونه غاية الأذى«

نجد الرجل هنا يناقض نفسه بقوله " بدرجة أنّه ما كان يعاشره أحد" مع أنه رجل كان شيعيا يعرف أن فاطمة وأخواتها وأمهم كانوا معه يعاشرونه أم أنه يقصد أنهم كانوا كلهم كفرة فمع عدم معاشرة أحد له كان هناك من يتصلون به ويتشرفون بلقياه بقوله " و كلّ من كان يتشرّف بحضرته ويتّصل به كانوا يؤذونه"

 

".  فنزل عليه جبريل من سدرة منتهى القرب، وتلاعليه هذه الآية ﴿وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء﴾([24]) أي يقول له إنّه إن كان قد كبر عليك إعراض المعرضين واشتدّعليك إدبار المنافقين وإيذاؤهم، فإن استطعت وقدرتَ فاطلب نفقًا تحت الأرض أو سلّمًا في السّماء.  ويفهم من التّلويح في هذا البيان أنّه لا مفرّلك من ذلك ولا قدرة لك عليه، إلاّإذا كنت تختفي تحت الأرض أو ترقىإلى السّماء«

هذا القول بعدم قدرة النبى(ص)على الاتيان بآية " أنّه لا مفرّلك من ذلك ولا قدرة لك عليه" يناقض قوله بقدرة النبى(ص) على كل الممكنات فى  قول سابق هو " إحاطة حضرته وقدرته على كلّ الممكنات"

"والآن انظر وتأمّل كم من السّلاطين يخضعون لاسم حضرته ويعظّمونه، وكم من البلاد وأهلها يستظلّون في ظلّه ويفتخرون بالانتساب إليه، كما أنّهم يذكرون على المنابر والمآذن هذا الاسم المبارك بكمال التّعظيم والتّكريم – وكذا السّلاطين الّذين لم يدخلوا في ظلّحضرته، ولم يخلعوا عن أنفسهم قميص الكفر، هم أيضًا مقرّون ومعترفون بالعظمة والجلال لهذه الشّمس – شمس العناية – فهذه هي السّلطنة الظّاهرة الّتي تشاهدها.  وهي لا بدّمن ظهورها وثبوتها لجميع الأنبياء، إمّا في الحياة أو بعد عروجهم إلى الموطن الحقيقيّكما هو مشهود اليوم.  "

الرجل يقر بسلطنة لرجل ميت كما قال تعالى  "إنك ميت وإنهم ميتون "ولا سلطان لميت لأنه لا يملك أمر نفسه فكيف بغيره؟

الرجل المجنون  غرضه من هذا الكلام هو أن يقول لأنصاره المخدوعين أنا نبى  مثله وسلطانى  إن لم يظهر فى  حياتى  فسيظهر بعد مماتى

وكلامه عن سلطة النبى محمد(ص)هو كلام جنونى فلا أحد يقر بالإسلام حكما من حكام البلاد من قرون وحتى الآن  سوى كلام ولكنهم يطبقون فى الواقع شرائع الكفر بشتى أنواعها وهو أمر لا ينسب تلك السلطنات للإسلام وإنما ينسبها للكفر 

"هذا هو معنى الحديث المشهور القائل بأنّ"الذّئب والغنم يأكلان ويشربان من محلّواحد".  والآن انظر إلى عدم عرفان هؤلاء الجهلاء، كيف أنّهم لا زالوا ينتظرون مثل الأمم السّابقة متى تجتمع هذه الحيوانات على خوان واحد – هذه درجة عرفان أولئك النّاس، كأنّهم ما شربوا من كأس الإنصاف أبدًا وما مشوا في سبيل العدل خطوة.  وبصرف النّظر عن ذلك، فأيّ حسنٍ يحدثه وقوع هذا الأمر في العالم.  فنِعْمَ ما نُزِّل في شأنهم ﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا﴾([25])«

وكلّ من لم يفز بهذه الكأس ابتلي بالموت الدّائميّ.  والمقصود من الموت والحياة المذكورين في الكتب هو الموت الإيمانيّوالحياة الإيمانيّة.  وبسبب عدم إدراك هذا المعنى اعترضت عامّة النّاس في كلّ ظهور، ولم يهتدوا إلى شمس الهداية، ولم يقتدوا بالجمال الأزليّ«

نجد الخطأ فى قوله" والمقصود من الموت والحياة المذكورين في الكتب هو الموت الإيمانيّوالحياة الإيمانيّة "فالحياة والموت لهم معانى أخرى مثل الانتقال من حياة الدنيا لحياة البرزخ ومثل إنبات الأرض للزرع بالماء فى قوله تعالى "ويحى الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون"

"إنّعلماء التّفسير وأهلَ الظّاهر لمّا لم يدركوا معاني الكلمات الإلهيّة، واحتجبوا عن المقصود الأصليّ، لهذا استدلّوا بقاعدة النّحو على أنَّ كلمة (إذا) الّتي تدخل على الماضي تفيد معنى المستقبل.  وبعدها تحيّروا في تفسير الكلمات الّتي لم تنزل فيها كلمة (إذا) مثل قوله: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ﴾([26])الّذي معناه الظّاهر بأنَّه نفخ في الصّور فعلاً، وإنّه ليوم الوعيد، الّذي كان بحسب نظرهم بعيدًا جدًا.  وجاءت كلّ نفس لأجل الحساب ومعها سائق وشهيد.  وفي مثل هذه المواقع إمّا قدَّروا كلمة (إذا) أو استدلّوا عليها، بأنَّه لمّا كانت القيامة محقّقة الوقوع، لهذا أتى به بلفظ الفعل الماضي كأنَّه شيء مضى: فانظروا إلى قلّة إدراكهم وعدم تمييزهم.  إذ إنَّهم لم يدركوا النّفخة المحمّديّة الّتي عبّر عنها بهذه الصّراحة، ويحرمون أنفسهم عن فيض هذه النّقرة الإلهيّة، وينتظرون صور إسرافيل، الّذي هو واحد من عباده.  مع أنَّ وجود إسرافيل وأمثاله قد تحقّق ببيان حضرته:  قل أتستبدلون الّذي هو خير لكم فبئس ما استبدلتم بغير حقّ وكنتم قوم سوء أخسرين«بل المقصود من الصّور هو الصّور المحمّدي الّذي نفخ على كلّ الممكنات.  والمقصود من القيامة قيام حضرته على الأمر الإلهيّ.  وإنَّه قد خلع على الغافلين الّذين كانوا أمواتًا في قبور أجسادهم خلع الإيمان الجديدة، وأحياهم بحياة جديدة بديعة – لهذا لمّا أراد جمال الأحديّة إظهار رمزٍ من أسرار البعث والحشر والجنّة والنّار والقيامة، أوحى إليه جبريل بهذه الآية ﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾([27]). ومعناه إنَّأولئك الضّالين التّائهين في وادي الضّلالة، سوف يهزّون رؤوسهم على سبيل الاستهزاء، ويقولون: في أيّ زمان ستظهر هذه الأمور؟ فقل لهم في الجواب عسى أن يكون ذلك قريبًا: إنَّالتّلويح في هذه الآية الواحدة ليكفي النّاس لو كانوا بالنّظر الدّقيق ينظرون«

" ومع ذلك صاروا معرضين بالحكم الأول عن الأمر الثّاني بالرّغم من أنَّ حكم اللّقاء في يوم القيامة منصوص في الكتاب.  ولقد ثبت وتحقّق بالدّلائل الواضحة أنَّ المقصود من القيامة هو قيام مظهره على أمره.  "

 جن جنون الرجل فالرجل يقول أن القيامة وقعت والنفخ فى الصور وقع والبعث والحساب وقع فى حياة محمد(ص) ومن ثم فلا  يوجد شىء فى المستقبل اسمه الأخرة وهوكلام يناقض قوله تعالى " "يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها إنما أنت منذر من يخشاها" فطبقا لهذا الكلام يكون الرجل هو من علم بالساعة التى أخفاها الله ولا أحد يعلم بها سوى الله وهوكلام مجانين والسؤال وماذا بعد قيامة محمد(ص) التى وقعت هل نحن خارج الحساب والبعث والنشور ولماذا كلنا نتعذب حتى الأغنياء بالمرض والتعب فى حياتنا وأين ما ورد فى  الآيات من أرائك ونمارق وظل من يحموم ....الآن  ؟

وهو يناقض نفسه فى موضع لا حق حين يعترف بأنواع العذاب الأخروى فى قوله " كذلك نذكر لك ما اكتسبت أيدي الّذين هم كفروا، وأعرضوا عن لقاء الله في يوم القيامة، وعذّبهم بنار شركهم، وأعدّ لهم في الآخرة عذابًا تحترق به أجسادهم وأرواحهم ذلك بأنّهم قالوا إنَّ الله لم يكن قادرًا علىشيء وكانت يده عن الفضل مغلولة«

"إنّهذا المطلب وتلك الأحوال كانت في كلّ الأعصار في أيام ظهور مظاهر الحقّ.  كما قال عيسى عليه السّلام "لا بدّلكم بأن تولدوا مرّة أخرى". وكما قال في مقام آخر: "من لم يولد من الماء والرّوح  لا يقدر أن يدخل ملكوت الله.  المولود من الجسد جسد هو، والمولود من الرّوح  هو روح" أي أنَّ النّفس الّتي لم تحيَ من ماء المعرفة الإلهيّة وروح القدس العيسويّ، فإنّها غير لائقة للدّخول والورود في الملكوت الرّبّانيّ.  لأنَّ الّذي ظهر من الجسد وتولّد منه فهو جسد، والمولود من الرّوح  الّتي هي نفس عيسى فهو روح."

نجد هنا جنونا وهو قوله ".  المولود من الجسد جسد هو، والمولود من الرّوح  هو روح" فلا يوجد مولود من جسد ومولود من روح فكل مولود من جسد مولود من روح سواء قصد بها سر الحياة أو الرحمة أى الكلمة الإلهية كن

  "وخلاصة المعنى هو أنَّ العباد الّذين ولدوا من روح المظاهر القدسيّة، وحَيُوا من نفحتهم في أيّ ظهور يصدق عليهم حكم الحياة والبعث والورود في جنّة المحبّة الإلهيّة.  وما عداهم من العباد يصدق عليهم حكم آخر، هو الموت والغفلة، والورود في نار الكفر والغضب الإلهيّ.  "

الرجل هنا يعترف بوجود الجنة والنار " في جنّة المحبّة الإلهيّة"و" والورود في نار الكفر والغضب الإلهيّ"وقد سبق أن أنكر وجود القيامة لأنها قامت فى عهد محمد(ص) حيث قال "والمقصود من القيامة قيام حضرته على الأمر الإلهيّ.  وإنَّه قد خلع على الغافلين الّذين كانوا أمواتًا في قبور أجسادهم خلع الإيمان الجديدة، وأحياهم بحياة جديدة بديعة – لهذا لمّا أراد جمال الأحديّة إظهار رمزٍ من أسرار البعث والحشر والجنّة والنّار والقيامة،" وقال فى  موضع بعدهما " "لم يكن مقصود الأنبياء والأولياء في أيّ عهد وعصر من ذكر الحياة والبعث والحشر إلاّالحياة والبعث والحشر الحقيقيّ.  فإذا ما تأمّل الإنسان قليلاً في هذا البيان الّذي قاله عليّلانكشفت له جميع الأمور، وعرف ما هو المقصود من اللّحد والقبر، والصّراط والجنّة والنّار"وهو تناقض واضح

"وكذلك قد حضر لدى حضرة الإمام عليّكرم الله وجهه نفران من أهل الكوفة، أحدهما له بيت يريد بيعه، والآخر كان مشتريًا له، وكان قد قرّ قرارهما على أن تقع المبايعة باطّلاع حضرته، وتحرّر وثيقة المبايعة أمامه.  فخاطب مظهر الأمر الإلهيّالكاتب وقال له أن اكتب«"قد اشترى ميت عن ميت بيتًا محدودًا بحدود أربعة، حدّإلى القبر وحدّإلى اللّحد وحدّإلى الصّراط وحد إمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النّار".  فالآن لو كان هذان النّفران قد حُييت روحهما من نفخة صور عليّ ولو كانا قد بعثا من قبر الغفلة بمحبّة حضرته لما أطلق عليهما البتّة حكم الموت«

الخطل هنا وجود نفخة على ولا نعلم سوى النفخ فى الصور يوم القيامة ولا علاقة لعلى ولا لغيره من البشر بالنفخ فى الصور

"وكذلك البيانات الأخرى المذكورة في الكتب والمثبوتة فيها تدلّعلى هذا المطلب العالي وتلك الكلمة المتعالية.  وكذلك الآية المباركة الّتي نزّلت في حقّ حمزة سيّد الشّهداء، وفي حقّ أبي جهل إنّها لبرهان واضح على ذلك، وحجّة لائحة حيث تقول ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النّاس كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا﴾([28])، وهذه الآية قد نزّلت من سماء المشيئة عندما ارتدى حمزة رداء الإيمان المقدّس وكان أبو جهل ثابتًا على الكفر وراسخًا في الإعراض.  فصدر من مصدر الألوهيّة الكبرى ومكمن الرّبوبيّة العظمى حكم الحياة بعد الموت في حقّ حمزة، وعلى نقيض ذلك في حقّ أبي جهل، ممّا أشعل نائرة الكفر في قلوب المشركين، وحرّك فيهم هوى الإعراض.  وعلى هذا صرخوا وصاحوا قائلين: في أيّ زمان مات حمزة ومتى قام من الموت؟ وفي أيّ وقت جاءته هذه الحياة؟ ولمّا لم يدركوا هذه البيانات الشّريفة، ولم يسألوا أيضًا أهل الذّكر حتّىيبذلوا لهم رشحًا من كوثر المعاني، لهذا شاع في العالم أمثالُ هذا النّوع من الفساد«

 الخطل هو نزول الآية المذكورة فى حمزة وأبو جهل والمعلوم هو نزولها فى كل مؤمن فأى مؤمن حى بطاعته لله  وأى كافر ميت بعصيانه لله

"بل كيف يمكن أن تذكر هناك نسبة مع أنَّ كلّ النّسب مقطوعة لدى ساحة قدس سلطنته؟ وإذا ما أمعنت النّظر لشاهدت أنَّ خدام عتبته لهم سلطنة على كلّ المخلوقات والموجودات كما ظهر ويظهر«

هذا القول بسلطنة الله يناقض قول الرجل سابقا بسلطنة القائم  أو سلطة الرجل المتكلم فى الايقان فى قوله " ولنرجع أخيرًا إلى المبحث الخاصّبالسّؤال عن سلطنة القائم من حيث كونها قد وردت في الأحاديث المأثورة عن الأنجم المضيئة.  ومع ذلك لم يظهر أثر من تلك السّلطنة بل قد تحقّق خلافه.  إذ أنَّأصحابه وأولياءه كانوا ولا زالوا محصورين ومبتلين تحت أيدي النّاس، وظاهرين في عالم الملك بمنتهى الذّلّوالعجز.  نعم إنَّ السّلطنة المذكورة في الكتب في حقّ القائم لهي حقّ ولا ريب فيها، ولكنّها ليست بتلك السّلطنة والحكومة الّتي تدركها كلّ نفس"

"وبالاختصار هذا هو معنىً من معاني السّلطنة الباطنيّة الّتي أشرنا إليها بحسب استعداد النّاس وقابليّتهم، وإلاّفلنقطة الوجود وطلعة المحمود سلطنات أخرى، هذا المظلوم غير قادر على إظهار مراتبها ومقاماتها، والخلق غير لائق لإدراكها – فسبحان الله عمّا يصف العباد في سلطنته  وتعالى عمّا هم يذكرون«

نلاحظ هنا أن الرجل نفسه يصف نفسه بالعاجز عن إظهار سلطنات الله بقوله " هذا المظلوم غير قادر على إظهار مراتبها ومقاماتها"وهو ما يناقض أنه مطلع على غيب وهو غيب غير متناهى فى  قوله "ومحلاًّ لظهورات فيوضات غيب لا يتناهى"

"وأمّا إذا كان المقصود من هذا هو ما يقول به هؤلاء الهمجُ الرّعاعُ فلا مفرّلهم من إنكار جميع هذه الكلمات القدسيّة، والإشارات الأزليّة، لأنَّه لم يكن هناك مُجاهد من جند الله على وجه الأرض أعلى ولا أقرب إلى الله من الحسين بن علي.  إذ لم يكن لحضرته مثلٌ ولا شبهٌ علىوجه الأرض.  لولاه لم يكن مثلهُ في الملك.  ومع هذا فقد سمعت ما وقع له – ألا لعنة الله على القوم الظّالمين«

الرجل هنا يقول بأفضلية الحسين على  محمد(ص) وعلى  حتى  نفسه بكونه أقرب مجاهد لله وهو ما يناقض قوله بإقراره أن  محمد(ص) علة خلق الوجود وهو ما يعنى  كونه الأفضل والأقرب لله "كيف أنّ نفسًا تأتي من جانب الله وتدّعي إظهار الغلبة على كلّ من على الأرض، وتنسب إلى نفسها أنّها علَّة خلق الموجودات كما قال (لَوْلاكَ لَمَا خَلَقْتُ الأَفْلاكَ)،"

"والآن لو تفسّر هذه الآية حسب الظّاهر فإنّها لا تصدق بحال من الأحوال في أولياء الله وجنوده، لأنَّ حضرته قد ذاق كأس الشّهادة بنهاية المغلوبيّة والمظلوميّة في كربلاء في أرض الطّفّ، مع أنَّ بسالته وجنديّته كانت لائحة وواضحة كالشّمس وكذلك قوله في الآية المباركة ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُوا نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ([29]).  لو كانت تُفسّر تفسيرًا حرفيًّا بالسّلطنة الظّاهريّة، فإنّها لا تتّفق أبدًا، لأنَّهم كانوا دائمًا يطفئون الأنوار الإلهيّة بحسب الظّاهر ويخمدون السّرج الصّمدانيّة فمن أين مع هذا كانت تظهر الغلبة؟ ثمَّ انظر إلى المنع الوارد في الآية الشّريفة قوله: ﴿وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ﴾([30])فأيّ معنى لنوره هُنا؟ "

الرجل هنا لا يفهم الاية فالآية تتحدث عن اتمام النور وهو ما يعنى  إكمال نزول الوحى ولا تتحدث عن الإطفاء الممثل فى التحريف والكتم وهو لا  يحدث إلا بعد إتمام الوحى وقيام دولة الله فلا  إطفاء للنور إلا بعد قرون يسود فيها العالم بحكمه حيث تكون خطة الاطفاء عن طريق دخول المنافقين دين الله ثم بدءهم التحريف من خلال استعمال نص اباحة التجارة بتفسيره بالتجارة الفردية  التى  هى  أس البلاء لأن التجارة الجماعية هى الأساس فى الإسلام  ومن ثم تتوافر أموال لدى البعض لا يجدون لها مصرفا للانفاق سوى اباحة التجارة فيما حرم الله أو استعمالها فى  المحرمات   

"والخلاصة أنَّ المقصود ليس كما تصوّره بل إنَّالمقصود من الغلبة والقدرة والإحاطة هو مقام آخر وأمر آخر.  مثلاً انظروا إلى غلبة قطرات دم حضرة الحسين الّذي سفك على التّراب وكيف كان لهذا التّراب من تأثير في أجساد النّاس، وغلبة ونفوذ على أرواحهم بسبب شرافة هذا الدّم وغلبة نفوذه، بحيث وصل الأمر إلى حد أنَّ كلّ من أراد الاستشفاء من أسقامه، كان يشفى إن رزق بذرّة منه.  وكلّ من أراد حفظ ماله ووضع في بيته مقدارًا من هذا التّراب المقدّس بيقين كامل، ومعرفة ثابتة راسخة حفظت جميع أمواله.  وهذه مراتب تأثيراته في الظّاهر.  ولو أنَّني أذكر تأثيراته الباطنيّة فلا بدّأن يقال إنّه اعتبر التّراب ربّ الأرباب، وخرج بالكلّيّة عن دين الله«

نجد الرجل هنا يؤمن بجنون هو أن دم الحسين المزعوم يشفى من الأمراض ولو كان الأمر كما يزعم ما مات مرضى الشيعة ولم يكونوا بحاجة لأطباء وكذلك ترابه والتراب الموجود عند الشيعة لو جمع فإنه سوف يشكل أجساد آلاف مثل جسد الحسين فمن أين أتى هذا التراب الموجود عندهم زد على هذا أن هذا الجسد لم يكن فيه الرأس باعتراف الشيعة حيث أخذ ليزيد وغيره كما أن الشمس لابد أنها بخرت دم الحسين المزعوم كما بخرت دماء غيره 

"وكذلك فانظر إلى شهادة الحسين وكيف كانت بنهاية الذّلّة.  وتفكّر كيف لم يكن معه أحد لينصره في الظّاهر أو يغسله ويكفّنه.  مع ذلك ترى اليوم كم من النّاس يشدّون الرّحال من  أطراف البلاد وأكنافها ليحضروا في تلك الأرض، ويضعوا رؤوسهم على تلك العتبة.  هذه هي الغلبة والقدرة الإلهيّة، والشّوكة والعظمة الرّبّانيّة«

الرجل هنا جن حيث يعتبر زيارة المجانين لبقعة لم يطلب الله زيارتها ولا تحدث عنها فى وحيه "  الغلبة والقدرة الإلهيّة، والشّوكة والعظمة الرّبّانية "وهو كلام يخالف قوله تعالى "وأذن فى  الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر " كما يخالف حتى  الآحاديث المعتبرة عند الشيعة والسنة وهو زيارة ثلاث مساجد فقط وإن كان حديثا خارج على  الوحى الإلهى لا يعتد به

"وإنّي لو أريد أن أذكر لك رشحًا من أسرار شهادة الحسين ونتائجها، فإنّهذه الألواح لا تكفيها ولا تصل إلى نهايتها، "

الرجل هنا يقول أن أسرار شهادة الحسين ونتائجها الألواح لا تكفيها وهو كلام يناقض وجود نهاية لكل شىء أومقدار محدد كما قال تعالى "وكل شىء أحصيناه كتابا "

"وإنّي آمل إن شاء الله أن يهبّنسيم الرحمة، وتلبس شجرة الوجود خلعة جديدة من الرّبيع الإلهي، حتّىنهتدي إلى أسرار الحكمة الرّبّانيّة، ونستغني بعنايتهعن عرفان كلّ شيء"

 الرجل هنا يعترف أنه غير مهتدى  لأسرار الحكمة الربانية وهوما يعنى أنه جاهل وما يكتبه هو جهل وهو قوله " حتّىنهتدي إلى أسرار الحكمة الرّبّانيّة،"

"إذًا فاعلم علم اليقين بأنَّ شموس العظمة هؤلاء، إن يكونوا جالسين على التّراب، فإنّهم في الحقيقة مستقرّون على العرش الأعظم وإن لم يكن لديهم فلس واحد فإنّهم يكونون طائرين في أعلى مدارج الغنى.  وإن يكونوا مبتلين تحت يد الأعداء فإنّهم يكونونساكنين على يمين القدرة والغلبة.  وإن يكونوا في كمال الذّلّة الظّاهرة، فإنّهم يكونونجالسين ومتّكئين على عرش العزّة الصّمدانيّة.  وإن يكونوا في نهاية العجز الظّاهريّ، فإنّهم يكونونقائمين على كرسيّالسّلطنة والاقتدار«

نلاحظ هنا جنون الرجل وهو جلوس شموس العظمة  على عرش العزّة الصّمدانيّة وبالقطع العرش لا يجلس عليه أحد وإنما هو رمز لملك الله كما قال تعالى "ولا يشرك فى حكمه أحدا" ونلاحظ التناقض بين جلوسهم على يمين الله والمراد على يمين العرش لأن الله لا يجلس  فى مكان حتى يجلس أحد من خلقه معه  مع جلوسهم على عرش العزة

"ومثل هذا قد روى عن حضرة الصّادق من أنَّ شخصًا من الأصحاب اشتكى من الفقر لدى حضرته ذات يوم، فقال له ذاك الجمال الأبديّ– إنّك غنيّوشربت من شراب الغِنَى.  فتحيّر ذاك الفقير من بيان ذاك الوجه المنير.  وقال كيف أكون غنيًّا وأنا محتاج إلى درهم؟ فقال له حضرته – أو ليست محبّتنا في قلبك؟ فأجاب بلى يا ابن رسول الله.  فقال له هل تبيعها بألف دينار؟ فأجاب، أنَّي لا أستبدلها بالدّنيا وما خلق فيها- فقال حضرته: كيف يكون فقيرًا من عنده مثل هذا الكنز الّذي لا يرضى عنه بالعالم بديلاً«

تصديق الرجل لما يروى عن الصادق هو عبط وجنون فالفقير فى الدنيا فقير للمال ولا تنفعه محبة عند الجوع ولا العطش ولا الكسوة ولا غير هذا وكلام الصادق وهو ليس بكلامه إنما هو ضحك على الرجل كما يضحك الأغنياء دوما على الفقراء بمعسول الكلام ولا يعطونهم مما فى أيديهم وهذا هو الحال الواقع

"وكذلك انظر وتأمل، كيف أنَّ اليهود قد أحاطوا بعيسى ابن مريم ذات يوم، وطلبوا منه الإقرار بما أدّعى به من أنَّه هو المسيح والنّبيّ، ليحكموا عليه بالكفر وينفذّوا فيه حد القتل،........

.  ولا أدري ماذا أذكر بعد هذا القول، ممّا ورد على حضرته، وماذا صنعوا معه إلى أن تصدّوا أخيرًا لإيذاء حضرته وقتله حتّىفرّ إلى الفلك الرابع؟"

 نجد هنا خطأ هو أن عيسى(ص) فر للفلك الرابع وهوكلام يخالف المصحف فعيسى(ص) لم يهرب وإنما رفعه الله إليه كما قال تعالى " بل رفعه الله إليه"

"وكذلك مذكور في انجيل لوقا بأنَّ حضرته مرّ في يوم آخر على أحد من اليهود كان مبتلى بمرض الفالج، وراقدًا على السّرير.  فلما رأى اليهوديّحضرته عرفه بالقرائن واستغاث به.  فأجاب عيسى قائلاً – قم عن سريرك فإنّك مغفورة خطاياك – فاعترض بعض اليهود الّذين كانوا حاضرين في ذاك المكان قائلين هل يمكن لأحد أن يغفر الخطايا إلاّالله؟ فالتفت المسيح إليهم وقال: أيّما أسهل أن أقول له قم فاحمل سريرك أم أقول له مغفورة خطاياك لتعلموا بأنَّ لابن الإنسان سلطانًا على الأرض لمغفرة الخطايا–. أي أنَّ حضرته لما أن قال لذلك العاجز المسكين قم حقًّا قد غفرت خطاياك، اعترض جمع من اليهود قائلين هل يقدر أحد أن يغفر للعباد غير الله الغالب القادر؟ فالتفت حضرته إليهم وقال: أيما أسهل عندكم أأقول لهذا المفلوج العاجز قم وامشِأم أقول له مغفورة خطاياك لتعلموا أنَّ لابن الإنسان سلطانًا على الأرض لغفران ذنوب المذنبين.  هذه هي السّلطنة الحقيقيّة وهذا هو اقتدار أولياء الله«

 الرجل هنا يصدق ما ورد فى  العهد الجديد ويأخذ بكلامه على  أنه وحى من الله وليس كتابا لاعتراف كتبة العهد أنفسهم واعتراف علماء النصرانية  وهو يقر بأن عيسى(ص)وهو مثله له " سلطانًا على الأرض لغفران ذنوب المذنبين.  هذه هي السّلطنة الحقيقيّة وهذا هو اقتدار أولياء الله«

فلا أحد يملك غفران الذنوب فى الأخرة إلا الله لأن الله أعطى  فى وحيه سلطة لولى المقتول أن يعفو أى يغفر للقاتل ومع هذا قد لا يغفر الله للقاتل لأنه لم يتب توبة حقيقية أو لم يتب أصلا ومن ثم فالله هو من يغفر الذنوب

"إنّ المقصود من كلّ هذه التّفاصيل الّتي تكرّر ذكرها في كلّ مقام ومكان، هو لتطّلع على تلويحات كلمات أصفياء الله.  لعلَّ القدم لا يزلّ، والقلب لا يضطرب من بعض العبارات، ونسير على صراط حقّ يقين بقدم اليقين، لعلَّ يهب علينا نسيمُ الرّضا من رياض القَبُول الإلهيّ.  ويوصلنا نحن الفانين إلى الملكوت الأبديّولتكون عارفًا بمعاني السّلطنة وأمثالها، ممّا ورد ذكره في الأخبار والآيات«

يعترف الرجل هنا بكونه من الفانين بقوله " ويوصلنا نحن الفانين إلى الملكوت الأبديّ"وأيضا قوله فيما بعد " ، ويدخل الهياكل الفانية في الجنّة الباقية.  "وهو كلام يخالف كلام الله فى كون الكفار  والمسلمين كلهم خالدون للأبد  كما قال "إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا" وقال "قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا"

"وزيادة على ذلك، فليكن من المعلوم المحقّق لجنابك أنَّ ما تمسّك به اليهود والنّصارى وكانوا يعترضون به على الجمال الأحمديّهو بعينه ما قد تشبّث به أصحاب الفرقان في هذا الزّمان، ويعترضون به على نقطة البيان روح من في ملكوت الأمر فداه.  فانظر إلى هؤلاء الغافلين الّذين يقولون اليوم ما قاله اليهود وهم لا يشعرون.  "

 الرجل هنا سمى نفسه نقطة البيان وهو ما يعنى أن المتكلم الفصيح عن مراد الله وهو ما يناقض اعترافه بالعجز عن التعبير  وهو البيان عن سلطنات الله فى  قول سابق هو " هذا المظلوم غير قادر على إظهار مراتبها ومقاماتها،"

"ولمّا أشرق غيب الأزل وساذج الهويّة، الشّمس المحمّديّة من أفق العلم والمعاني كان من جملة اعتراضات علماء اليهود أنَّه لن يبعث نبيّبعد موسى: نعم، إنّه مذكور في الكتاب بأنَّه لا بدّأن تظهر طلعة لتروّج ملّته ومذهبه، حتّىيحيط بكلّ الأرض شرعة شريعته المذكورة في التّوراة.  لذلك ينطق سلطان الأحديّة عن لسان أولئك السّاكنين في وادي البعد والضّلالة بقوله:  ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾([31])أي أنَّ اليهود قالت أنَّ يد الله مغلولة غلّت أيديهم ولعنوا بما افتروا بل إنَّ أيادي قدرته مبسوطتان ومهيمنتان دائمًا أبدًا ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾([32])«

"ولو أنَّ علماء التّفسير قد اختلفوا في شرح أسباب نزول هذه الآية، إلاّأنَّه يجب أن تنظر إلى المقصود الّذي تنصّعليه الآية لا إلى ما تخيّله اليهود من أنَّ السّلطان الحقيقيّقد خلق الطّلعة الموسويّة، وخلع عليه ثوب الرّسالة، وبعدها أصبحت يداه مغلولتين وغير قادر على إرسال رسول بعد موسى.  "

 الرجل هنا يفسر على مزاجه رغم أنه يستشهد أحيانا بالقرآن فغل يد الله فى قوله اليهود يفسرها قولهم " إن الله فقير ونحن أغنياء " فى  سورة آل عمران فالكلام  هو  عن المال وليس عن الرسالة  لأن اليهود كما قال الرجل ما زالوا يؤمنون بالمسيح الموعود وهو رجل مرسل برسالة وهو رسول لهم  ومن ثم فكلامه لا يستقيم مع المصحف ولا مع معتقدات اليهود 

"لأنَّ منتهى الفيض الإلهيّالّذي قُدّر للعباد، هو لقاء الله وعرفانه الّذي به وعد الكلّ وهذا هو نهاية فيض فيّاض القدم على عباده، وكمال الفضل المطلق على خلقه، ممّا لم يرزق به أحد من هؤلاء العباد، ولا تشرّف بهاته الشّرافة الكبرى.  ومع ذلك أنكروها وفسّروها حسب أهوائهم كما يقول: ﴿وَالّذينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾([33]).  وكذلك يقول: ﴿الّذينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ...﴿يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ﴾([34])فجميع هذه الآيات دالّة على اللّقاء، ..  فالآن لو يكون المقصود من لقاء الله هذه التّجلّيات لكان جميع النّاس إذًا مشرّفين بلقاء طلعة من لا يزال ذاك السّلطان عديم المثال ولا يكون هناك داع إذًا للتّخصيص بالقيامة«

نجد فى كلام الرجل تناقض بين إقراره بأن " منتهى الفيض الإلهيّالّذي قُدّر للعباد، هو لقاء الله وعرفانه الّذي به وعد الكلّ" فالرجل يعترف بلقاء الله للكل كافر ومسلم وبين إنكاره لذلك بقوله " فالآن لو يكون المقصود من لقاء الله هذه التّجلّيات لكان جميع النّاس إذًا مشرّفين بلقاء طلعة من لا يزال ذاك السّلطان عديم المثال" وأيضا بإنكاره صدق اللقاء فى قوله :

"ولو يقولون إنَّ المقصود هو التّجلّي الخاصّكما عبّر جمع من الصّوفيّة عن هذا المقام بالفيض الأقدس، فإنّ هذا التّجلّي أيضًا إن يكن في نفس الذّات فإنّه في حضرة العلم من الأزل.  وعلى فرض التّصديق بهذه الرّتبة، فإنّ صدق اللّقاء في هذا المقام لا يصدق على أحد لأنَّ هذه الرّتبة محقّقة فغيب الذّات ولم يفز بها أحد«السّبيل مسدود والطّلب مردود – لأنَّ هذا المقام لا تطير إليه أفئدة المقرّبين فكيف تصل إليه عقول ذوي الحدود والحجبات؟"

 وبالقطع اللقاء يعنى حساب الله لهم وإدخالهم الجنة والنار لا أزيد ولا أقل فليس هناك لقاء بمعنى تواجد الله فى مكان مع الخلق لكونه خارج المكان

ونلاحظ أنه فى مقام جديد يعطى اللقاء للأنبياء والأولياء فقط وهو قوله

"ولو يقولون إنّه هو التّجلّي الثّاني المُعبّر عنه بالفيض المقدّس فهذا مُسَلّم به في عالم الخلق أعني في عالم ظهور الأوّليّة وبروز البدعيّة.  وهذا المقام مختصّبأنبيائه وأوليائه، إذ لم يكن موجودًا في عوالم الوجود من هو أعظم منهم وأكبر كما يقرّالجميع بهذا المطلب ويذعنون له" ... لهذا فكلّ نفس صارت في أيّ ظهور موفّقةً وفائزةً بهذه الأنوار المضيئة الممتنعة، والشّموس المشرقة اللاّئحة، فهي فائزة بلقاء الله وواردةٌ في مدينة الحياة الأبديّة الباقية.  وهذا اللّقاء لا يتيسّر لأحد إلاّفي القيامة، الّتي هي نفس الله بمظهره الكلّيّ«

والخطأ فى هذا الكلام قوله " وهذا اللّقاء لا يتيسّر لأحد إلاّفي القيامة، الّتي هي نفس الله بمظهره الكلّيّ«

 فالرجل جعل القيامة ذات أى نفس الله  بمظهره الكلى  وهوما يعنى أن المخلوقات الموجودة فى القيامة هم الله والله هو من يحاسب نفسه وليس خلقه وهوكلام مجانين فما داموا هم الله فليس هناك فائدة من الحكاية والرسالات والظلم والعدل لأن الكل فى  النهاية  سيكون منعم لأن الله لن يعذب نفسه باعتبار الكفار كانوا منه

"وهذا هو معنى القيامة المذكورة والمسطورة في كلّ الكتب والّتي بها وُعد جميع النّاس وبُشِّروا بذلك اليوم ...كيف يجوز لإنسان أن يحرم نفسه من فضل كهذا الفضل الأكبر بكلمات المتوهّمين والظّانّين.  وفضلاً عن كلّ هذه الدّلائل المحكمة المتقنة الّتي لا مفرّلأيّ عاقل منها، ولا مهرب لأيّ عارف عنها، أما سمعوا الرّواية المشهورة الّتي تقول: "إذا قام القائم قامت القيامة"

 نجد العبط هنا هو ان عند قيام القائم تقوم القيامة  وقد سبق أن قال الرجل أن القيامة قامت فى  عهد محمد (ص) فى  قوله "  بل المقصود من الصّور هو الصّور المحمّدي الّذي نفخ على كلّ الممكنات.  والمقصود من القيامة قيام حضرته على الأمر الإلهيّ.  وإنَّه قد خلع على الغافلين الّذين كانوا أمواتًا في قبور أجسادهم خلع الإيمان الجديدة، وأحياهم بحياة جديدة بديعة" فكيف سيوجد قائم بعده إذا كانت القيامة قامت ؟  وهو معنى مخالف لمعنى القيامة الجديد الذى يعنى لقاء الله وغيره من المعانى  التى قالها هذا الرجل

"فيا أيّها الأخ أدرك إذًا معنى القيامة واعرفه، وطهِّر السّمع عن كلمات هؤلاء المردودين.  فإنّك لو تسير قليلاً في عوالم الانقطاع لتشهد بأنَّه لا يُتصوّر يومٌ أعظم من هذا اليوم، ولا قيامة أكبر من هذه القيامة.  وإنّ عملاً واحدًا في هذا اليوم يعادل بأعمال مائة ألف سنة.  بل أستغفر الله عن هذا التّحديد، لأنَّ عمل هذا اليوم مقدّس عن الجزاء المحدود.  "

 نجد المجنون هنا يناقض نفسه فى سطر واحد فيحدد قيمة عمل واحد بأعمال مائة ألف سنة ثم يستغفر الله من هذا التحديد لأنه كذب على  الله ونجد أن الله حدد طول اليوم فقال بسورة المعارج "تعرج الملائكة والروح إليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة" فمن أين أتى بالمائة ألف ؟

"فانظر الآن، هل إذا لم يدرك أحد فيض اللّقاء في يوم ظهور الحقّ، ولا يعرف مظاهر الحقّ، هل يصدق عليه صفة العالِم حتّىولو كان له ألف سنة في التّحصيل، وأحاط بجميع العلوم المحدودة الظّاهرة؟ كلاّ– لأنَّه معلوم بالبداهة أنَّه لا يصدق في حقّه صفة العلم.  ولكن إذا لم تطّلع نفسٌ على حرف واحد من العلم، وفازت بهذه الشّرافة الكبرى، فلا بد أنَّها محسوبة من العلماء الربّانيّين، لأنَّها قد فازت بالغاية القصوى من العلم، وبلغت نهاية منتهاه«

الرجل هنا يجعل الجاهل بعلم الله من العلماء الربانيين رغم عدم علمه بحرف واحد  وهو جنون يتناقض مع قوله تعالى " قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون" فكيف يكون هناك عالم غير عارف بحرف واحد من كلام الله ؟

"قل يا أهل الأرض هذا فتى ناريّ، يركض في برّيّة الرّوح، ويبشّركم بسراج الله ويذكّركم بالأمر الّذي كان عن أفق القدس في شطر العراق تحت حجبات النّور بالسّتر مشهودًا«

نجد الرجل هنا ينسب لله وحيا مزعوما يسمى فيه نفسه فتى نارى

"فانظر من جملة ذلك أنَّ جمعًا من الجاحدين لذلك الجمال عديم المثال، والمحرومين من الكعبة الباقية، قد عرضوا على محمّد ذات يوم على سبيل الاستهزاء قائلين: ﴿إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حتّىيَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ﴾([35])يعني أنَّ الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول ما لم يظهر معجزة هابيل وقابيل، أي يقدم قربانًا تنزل عليه النّار من السّماء فتحرقه، كما سمعتم عن حكاية هابيل، وممّا هو مذكور في الكتب"

 الرجل هنا يصدق ما جاء فى الكتب المحرفة عن التسمية هابيل وقابيل ولدى آدم القاتل والمقتول وعن قربان النار فى زمنهما وهو كلام لا دليل عليه من المصحف فلم يذكر أن الله أن نارا نزلت على القربان المقبول وإنما ذكر قبول القربان من الولد الطيب فقط

"وكذلك يقول حضرة الرسول في آية أخرى، في مقام التّعريض بأهل زمانه ﴿وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الّذينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ﴾([36])أي أنَّ هؤلاء القوم كانوا يقاتلون الكفّار ويحاربونهم في سبيل الله، ويطلبون الفتح عليهم لنصرة أمر الله، فلما جاءهم الّذي عرفوه كفروا به فلعنة الله على الكافرين.  فانظر الآن كيف أنَّ هذه الآية تتضمّن هذا المعنى: وهو أنَّ النّاس الّذين كانوا في زمان حضرته، هم عين النّاس الّذين كانوا في عهد الأنبياء السّابقين، يحاربون ويجادلون لترويج تلك الشّريعة، وتبليغ أمر الله.  والحال أنَّ النّاس الّذين كانوا في عهد عيسى وموسى، هم غير الّذين كانوا في عهد محمّد.  وفضلاً عن ذلك فإنّ الشّخصين اللّذين عرفوهما من قبل، كانا موسى صاحب التّوراة، وعيسى صاحب الإنجيل.  مع ذلك لِمَ يقول حضرة محمّد لمّا أن جاءهم ما عرفوه أي الّذي هو عيسى أو موسى كفروا به؟  والحل أنَّ محمّدًا كان موسومًا بحسب الظّاهر باسم آخر هو محمّد، وظهر من مدينة أخرى، وجاء بلغة أخرى، وشرع آخر، فمع ذلك كيف يمكن إثبات حكم هذه الآية وإدراك معناها؟«

إذن فإدراك الآن حكم الرّجوع الّذي نزّل في نفس الفرقان بتلك الدّرجة من الصّراحة، والّذي ما فهمه أحد إلى اليوم.  والآن فماذا تقول؟ لو تقول إنَّمحمّدًا كان رجعة الأنبياء الأوّلين كما هو مستفاد من الآية، فكذلك أصحابه أيضًا هم رجعة أصحاب الأنبياء الأوّلين، حيث إنَّرجعة عباد القبل واضحة ولائحة أيضًا من الآيات المذكورة.  ولو ينكرون ذلك يكونون قائلين بخلاف حكم الكتاب الّذي هو الحجّة الكبرى.  إذًا فأدرك أنت على هذا المنوال حكم الرّجع والبعث والحشر الّذي كان في أيّام ظهور مظاهر الهويّة، حتّىترى بعينيّرأسك رجوع الأرواح المقدّسة في الأجساد الصّافية المنيرة، وتزيل غبار الجهل، وتُطهِرّ النّفس الظّلمانيّة بماء الرّحمة المتدفّق من العلم الرّحماني، لعلَّ تميّز سبيل صبح الهداية من ليل الضّلالة بسراجه النّورانيّ، وتفرّق بينهما بقوّة الرّحمن وهداية السّبحان«

وفي هذا المقام لو تدعو الكلّ باسم واحد وتصفهم بوصف واحد فلا بأس في ذلك، كما يقول: ﴿لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ﴾([37])لأنَّهم جميعًا يدعون النّاس إلى توحيد الله،.... ولهذا يقول محمّد نقطة الفرقان: "أمّا النّبيون فأنا" وكذلك يقول: "إنّي آدم الأوّل ونوح وموسى وعيسى".  وكما نطقت الطّلعة العلويّة بهذا المضمون، وظهرت من مجاري البيانات الأزليّة، ومخازن اللآليء العلميّة"

"وكذلك نطق أئمة الدّين، وسرج اليقين في الدّين الإسلاميّ– قالوا: أوّلنا محمّد، وآخرنا محمّد، وأوسطنا محمّد«

كذلك يثبت ويتحقّق رجوع الأولياء أيضًا.  وهذا الرّجوع أظهر من أن يحتاج إلى أي دليل أو برهان.  فانظروا مثلاً إنَّمن جملة الأنبياء نوحًا عليه السّلام، وإنّه لما أن بعث بالنّبوة وقام على الأمر بقيام إلهيّ، أصبح كلّ من آمن به وأذعن لأمره في الحقيقة مشرّفًا بحياة جديدة.  ويصدق في حقّه أنّه قد منح حياة جديدة وروحًا جديدة،"

"تأمّل قليلاً في الأصحاب الّذين كانوا في عهد نقطة الفرقان، وكيف أنَّهم بالنّفحات القدسيّة من الحضرة المحمّديّة صاروا منزّهين ومقدّسين ومنقطعين عن جميع الشّؤونات البشريّة والمشتهيات النّفسيّة، وفائزين قبل كلّأهل الأرض جميعًا بشرف اللّقاء"

فى النص الطويل السابق وما بعده من نصوص قصار يثبت الرجل الرجعة والتى معناها أن محمد(ص)كان هوموسى(ص) كان هو عيسى (ص)وأن الصحابة هم نفس صحابة موسى وعيسى وهو كلام مجانين للتالى :

 أن الله نفى وجود محمد (ص) فى زمن موسى(ص) فقال "وما كنت بجانب الغربى إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين"

 أن الله نفى وجود محمد (ص) فى زمن مريم وعيسى وزكريا ويحيى (ص) فقال

"ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون"

نفى وجود محمد (ص) فى زمن يوسف ويعقوب والأسباط (ص) فقال

"ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون"

ولو فكر هذا المجنون لوجد أن مقولته لا تنفع عند آدم (ص) فلم يكن له صحابة ولا أعداء كفار ومن ثم لا يمكن ان تكون مقولة الرجعة العبيطة  صادقة وحتى ولواعتبرناها صادقة فكيف يكون آدم (ص) المسلم كافر مثل انقسامنا حاليا لكافر ومسلم  ومثل الانقسامات التى كانت فى العهود المختلفة ؟

"وليكن في علم جنابك علاوة على ما ذكر أنَّ الحاملين لأمانة حضرة الأحديّة الّذين يظهرون في العوالم الملكيّة بحكم جديد وأمر بديع"

" ففي هذا المقام لكلّ واحد منهم هيكلمعيّن، وأمر مقرّر، وظهور مقدّر، وحدود مخصوصة.  بمثل ما إنَّكلّ واحد منهم موسوم باسم، وموصوف بوصف، ومأمور بأمر بديع، وشرع جديد"

"ومن جملة الكلمات الدّالّة على الشّرع الجديد والأمر البديع، فقرات دعاء النّدبة للإمام علي الّتي تقول: (أين المدّخر لتجديد الفرائض والسّنن وأين المتخيّر لإعادة الملّة والشّريعة) ويقول أيضًا في الزّيارة (السّلام على الحقّ الجديد).

"فانظر الآن كيف أنّه مع وجود أمثال هذه الرّوايات، كم من استدلالات يستدلّون بها على عدم تغيير الأحكام.  مع أنَّ المقصود من كلّ ظهور التّغيير والتّبديل في أركان العالم سرًّا وجهرًا، وظاهرًا وباطنًا.  إذ أنّه لو لم يتغيّر أمورات الأرض بأيّ وجه من الوجوه فإنّ ظهور المظاهر الكلّيّة يكون لغوًا وباطلاً.  ومع أنّه يقول في كتاب العوالم الّذي هو من الكتب المشهورة المعتبرة «(يظهر من بني هاشم صبيّذو كتاب وأحكام جديد) إلى أن قال: (وأكثر أعدائه العلماء).  وفي مقام آخر يذكر عن الصّادق بن محمّدأنّه قال: (ولقد يظهر صبيّمن بني هاشم، ويأمر النّاس ببيعته.  وهو ذو كتاب جديد، يبايع النّاس بكتاب جديد على العرب شديد.  فإن سمعتم منه شيئًا فأسرعوا إليه).  فما أحسن اتّباعهم لوصيّة أئمة الدّين وسرج اليقين مع أنّه يقول: (إذا سمعتم بأنّ شابًّا من بني هاشم قد ظهر ويدعو النّاس إلى كتاب إلهيّجديد وأحكام بديعة ربّانيّة، فأسرعوا إليه).  مع ذلك قد حكم الجميع على ذاك السّيّد، سيّد الإمكان، بالكفر والخروج من الإيمان.  ،

وانظر الآن في هذه الرّواية الأخرى كيف أنّهم قد أخبروا عن جميع هذه الأمور قبل وقوعها، فقد ذكر في كتاب الأربعين (يظهر من بني هاشم صبيّ، ذو أحكام جديدة فيدعو النّاس ولم يجبه أحد.  وأكثر أعدائة العلماء.  فإذا حكم بشيء لم يطيعوه.  فيقولون هذا خلاف ما عندنا من أئمّة الدّين). إلى آخر الحديث.  كما يعيد الجميع اليوم هذه الكلمات وهم لا يشعرون بأنّ حضرته جالس على عرش يفعل ما يشاء، ومستقرّعلى كرسيّيحكم ما يريد«

المجنون يقول ان كل رسول والمهدى وهو رسول عنده هو البهاء نفسه  يأتى  بحكم أى شرع جديد وهو ما يناقض انهم كلهم أتوا بحكم واحد لكون كلامهم واحد ورسالتهم واحدة فى  قوله:

"وخلاصة القول إنَّمن المعلوم والمحقّق لجنابك، أنَّ جميع الأنبياء هم هياكل أمر الله الّذين ظهروا في أقمصة مختلفة.  وإذا ما نظرت إليهم بنظر لطيف لتراهم جميعًا ساكنين في رضوان واحد، وطائرين في هواء واحد، وجالسين على بساط واحد، وناطقين بكلام واحد، وآمرين بأمر واحد.  وهذا هو اتّحاد جواهر الوجود والشّموس غير المحدودة والمعدودة.  "

"ولهذا يقول محمّد نقطة الفرقان: "أمّا النّبيون فأنا" وكذلك يقول: "إنّي آدم الأوّل ونوح وموسى وعيسى".  وكما نطقت الطّلعة العلويّة بهذا المضمون، وظهرت من مجاري البيانات الأزليّة، ومخازن اللآليء العلميّة، أمثالُ هذه البيانات المشعرة بتوحيد مواقع التّجريد ممّا هو مدوّن في الكتب.  وهذه الطّلعات هم مواقع الحكم ومطالع الأمر.  وهذا الأمر مقدّس عن حجبات الكثرة وعوارض التّعدّد ولهذا يقول: ﴿ وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ ﴾ ولمّا كان الأمر واحدًا فلا بدّأن يكون مظاهر الأمر أيضًا واحدًا.  "

 هنا الرجل يستشهد على  صحة كون كلام الرسل واحد بقوله ""﴿ وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ ﴾ ومن المعروف أن الآية تتحدث عن أمر القيامة كما قال تعالى "بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر إن المجرمين فى ضلال وسعر يوم يسحبون فى النار على وجوههم ذوقوا مس سقرإنا كل شىء خلقناه بقدر وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر"

"على أنَّ هؤلاء القوم مع تقيّدهم بهذه الحجبات المحدودة، والحدودات المذكورة، فإنّهم بمجرّد ما كانوا يتجرّعون صهباء الإيمان من كأس الإيقان من أيادي مظاهر السّبحان، كانوا ينقلبون بالمرّة بحيث أنَّهم كانوا ينقطعون عن الأزواج، والأولاد والأموال، والمتاع، والأرواح والإيمان.  بل عن كلّ ما سوى الله.  وتأخذهم غلبات الشّوق الإلهيّ، وجذبات الذّوق الصّمداني على شأن ما كانوا يقيمون للدّنيا وما فيها وزنًا.  "

تأمّل قليلاً في الأصحاب الّذين كانوا في عهد نقطة الفرقان، وكيف أنَّهم بالنّفحات القدسيّة من الحضرة المحمّديّة صاروا منزّهين ومقدّسين ومنقطعين عن جميع الشّؤونات البشريّة والمشتهيات النّفسيّة،"

الرجل هنا يبين أن الرجال المزعومين كانوا ينقطعون عن الأزواج، والأولاد والأموال، والمتاع، والأرواح والإيمان وهوما يخالف أن المسلم لا ينقطع عن المذكورين لأنه لو انقطع عنهم لكفر فالزوجية مطلوبة ود وسكن ورحمة وكذا الأولاد مطلوب تربيتهم على الاسلام كما قال تعالى "وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا " والمتاع مطلوب الحفاظ على حلاله وتنميته من أجل الانفاق والانقطاع عن الايمان يعنى الكفر والانقطاع عن الأرواح يعنى الموت وهو كلام كله تخريف فى تخريف ثم كيف ينقطعون عن الجسد والنفس المشتهية الطعام والله يأمرهم "كلوا واشربوا ولا تسرفوا "

".  بل إنَّنفوسهم المقدّسة كانت تتمنّى الخلاص من قفص الجسد، وكان الفرد الواحد من هؤلاء الجنود يواجه قومًا ويقاتلهم، مع ذلك لو تكون هذه النّفوس هي عين النّفوس الأولى، كيف يظهر منها أمثال هذه الأمورات، المخالفة للعادات البشريّة، والمنافية للأهواء الجسمانيّة؟«

الرجل يقول أن المسلمين كانوا يريدون الخلاص من الجسد وهوكلام يخالف الوحى لايمان المسلمين بأن بعثهم حتى بعد الموت يكون بجسد كما قال تعالى "كما بدأنا أول خلق نعيده " فالخلق الأول كان بجسد ومن ثم فالبعث يكون بجسد ومن ثم لا يمكن أن يتمنوا الخلاص من الجسد لوكانوا مؤمنين مسلمين

"مثلاً انظروا إلى مادة النّحاس، إنّها لو تحفظ في منجمها مدة سبعين سنة من غير أن تتجمّد فإنّها تصل إلى رتبة الذّهب، ولو أنَّ البعض يعتقد أنَّ نفس النّحاس هو ذهب استولى عليهالمرض من تأثير الجمودة عليه فلم يبلغ إلى رتبته الذّاتيّة«

هذا عبط من ضمن العبط الذى يقوله الرجل فلوكان الأمر كما يقولون لأوصى الناس بعضهم البعض بترك منجم النحاس حتى يتحول لذهب ولحصل أشياعه لو كان الرجل صادقا على ذهب النحاس المزعوم  ولكن المعروف أن الذهب والنحاس كلاهما معدن مختلف لا يتحولان لبعضهما البعض ولا لغيرهم

"لهذا فكلّ الّذين سبقوا بالإيمان كلّ من على الأرض في أيّ ظهور لاحق، وشربوا زلال المعرفة من جمال الأحديّة، وارتقوا إلى أعلى معارج الإيمان والإيقان والانقطاع، فهؤلاء يكون لهم حكم رجوع الأنفس الّذين فازوا بهذه المراتب في الظهور السّابق، وينطبق على هؤلاء الأصحاب في الظّهور اللاّحق حكم رجعة أصحاب الظّهور السّابق اسمًا ورسمًا وفعلاً وقولاً وأمرًا، لأنَّ ما ظهر من أولئك العباد في العهدالسّابق هو بعينه قد ظهر ولاح من هؤلاء العباد في العهداللاّحق.  خذوا مثلاً الورد، لو أنَّه يطلع من شجرة في شرق الأرض، ويطلع أيضًا من شجرة أخرى في مغربها فإنّه يكون وردًا في الحالَين، لأنَّ الاعتبار في هذه الحالة لا يكون موجّهًا إلى حدودات غصن الشّجرة وهيئته، بل يكون موجّهًا إلى الرّائحة والعطر الظّاهرين من كليهما"

الرجل يستشهد على كون السابقين هم الموجودين حاليا هم اللاحقين من الأطهار بالوردة التى فى الشرق والوردة فى الغرب كلاهما ينطبق عليه اسم الورد  وهو كلام مجانين فالشىء الواحد لا يتواجد فى مكانين مختلفين  وهو تشبيه عبيط لأن السابق والحالى واللاحق فى أزمنة مختلفة وهو يتحدث عن الوجود فى مكانين

"وبالرّغم من وضوح هذا المطلب لدى الشّاربين من صهباء العلم والإيقان، فإنّه مع ذلك، كم من النّفوس بسبب عدم البلوغ إلى معناه، قد احتجبوا بذكر خاتم النّبييّن، وصاروا محجوبين وممنوعين عن جميع الفيوضات.  مع أنَّ الحضرة المحمّديّة قد قالت: "أمّا النّبيون فأنا".  وكذلك قالت: "إنّني آدم ونوح وموسى وعيسى" كما سبقت الإشارة إلى ذلك.  ومع هذا لم يتفكّروا كيف أنَّه بعد أن جاز لذلك الجمال الأزليّأن يقول عن نفسه، إنّي آدم الأوّل، كيف لا يجوز له كذلك أن يقول إنّي آدم الآخر.  وكما أطلق على نفسه أنَّه بدء الأنبياء أي آدم، كذلك بمثل هذه الكيفيّة يطلق على ذلك الجمال الإلهيّأنَّه ختم الأنبياء أيضًا.  وهذا الأمر واضح جدًّا لأنَّه بعد أن صحّعلى حضرته أنَّه بدء النّبيّين، كذلك يصحّعليه بنفس هذه الكيفيّة أنَّه ختم النّبيّين«

الرجل هنا يقر بختم النبوة من المصحف ومع هذا يقر ببدء النبوة بمحمد(ص) من خارج المصحف وهوكلام ليس منسوبا للنبى (ص)ولكنه كلام بعض الكفار من المتصوفة ولا يوجد فى المصحف ما يشير لكون محمد(ص) هو آدم (ص) وإنما يوجد ما ينفيه

"ولقد امتُحن جميع أهل الأرض في هذا الظّهور بهذا المطلب حيث أنَّ الأكثرين منهم قد تمسّكوا بنفس هذا القول وأعرضوا عن صاحبه.  وإنّني لا أدري ماذا أدرك هؤلاء القوم من الأوّليّة والآخريّة للحقّ جلَّ ذكره.  إن يكن المقصود من الأوّليّة والآخريّة هي الأوّليّة والآخريّة في العالم الملكيّ، فإنّ عالمالملك لم يصل بعدُ إلى المنتهى، فكيف تصدق إذًا الآخريّة على تلك الذّات الأحديّة؟ بل إنّه في هذا المقام تكون الأوّليّة نفس الآخريّة والآخريّة عين الأوّليّة«

الرجل هنا يجعل المخلوق محمد(ص) يشبه فى الأولية والأخرية الخالق سبحانه وتعالى مع أن الله قال " ليس كمثلة شىء " وهو تشبيه محرم

 "أما سمعوا نغمة طير الهويّة القائل: إنّي تزوّجت بألف فاطمة، كلّ واحدة منهنّكانت بنت محمّد بن عبد الله خاتم النّبيّين.  فانظروا الآن كم من الأسرار مستورة في سرادق العلم الإلهيّ، وكم من جواهر علمه مكنونة في خزائن العصمة"

 هذا العبط من وجود فاطمة بنت محمد (ص)الف مرة هو جنون فإبراهيم(ص)مثلا لم يكن لديه بنات فقد وهبه الله على الكبر إسماعيل (ص)وإسحق(ص) ومثلا آدم(ص)" فى الحكايات التاريخية أنجب أربعين بنتا بينما محمد (ص)أنجب أربع بنات فهل كان لدى ادم (ص) عشر فواطم ؟

إنه جنون الرجعة  

"وكذلك فأدرك نغمة الجمال الأزليّحسين بن عليّحيث يقول لسلمان ما مضمونه: إنّي كنت مع ألف آدم، والمدّة الفاصلة بين كلّ آدم وآدم خمسون ألف سنة.  وقد عرضت على كلّ منهم ولاية أبي.  ثمَّ يذكر من التّفاصيل حتّى يقول: إنّي خضت ألف موقعة في سبيل الله بحيث أنَّ أصغر موقعة وأقلّها كانت مثل غزوة خيبر الّتي حارب فيها أبي وجاهد ضدّالكفار فَكِدَّ نفسك الآن وأجهدها حتّىتفهم من هاتين الرّوايتين أسرار كلّ من الختم والرّجع والصّنع الّذي لا أوّليّة له ولا آخريّة«

الجنون هنا هو أن الحسين كان مع  ألف آدم (ص) والسؤال آدم الأول لم يكن لديه فاطمة لأنه كان لديه 40 بنتا كما هومعروف فى الحكايات التاريخيةبينما محمد(ص) كان لديه اربعة ولم يكن عند آدم(ص) على حتى يكون عنده حسين

إنه كلام مجانين 

"الخلاصة قد انقضى ألف سنة ومايتان وثمانون من السّنين من ظهور نقطة الفرقان، وجميع هؤلاء الهمج الرّعاع يتلون الفرقان في كلّ صباح، وما فازوا للآن بحرف من المقصود منه، وهم يقرأون ويكرّرون بعض الآيات الصّريحة في الدّلالة على المطالب القدسيّة، وعلى مظاهر العزّالصّمدانيّة. ومع ذلك لم يدركوا شيئًا منها بل إنّهم عجزوا عن أن يدركوا في كلّ تلك المدّة، أنَّ المقصود من تلاوة الكتب وقراءة الصّحف في كلّ عصر، هو لإدراك معانيها والبلوغ إلى معارج أسرارها.  وإلا فالتّلاوة بلا معرفة ليس منها البتّة فائدة كلّيّة«

 الرجل يتهم الناس طيلة القرون بالجهل فى عدم معرفة أنَّ المقصود من تلاوة الكتب وقراءة الصّحف في كلّ عصر، هو لإدراك معانيها والبلوغ إلى معارج أسرارها والرجل هنا أجهل منهم فالمقصود من تلاوة كتاب الله هو العمل به أى الحكم به فى الحياة أى تطبيقه بعد معرفته وليس مجرد الاطلاع على الأسرار فلو كانت الغاية المعرفة  ما دخل العارفون بها النار لأن الكفر لا يحدث كما قال الله إلا بعد معرفة العلم اى البينات " وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب"

"لقد سبق أن بيّنّا من قبل أنَّ للشّموس المشرقة من المشارق الإلهيّة مقامين، أحدهما مقام التّوحيد ورتبة التّفريد كما سبقت الإشارة إليه من قبل ﴿لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ﴾([38]).  وثانيهما مقام التّفضيل ومقام عالم الخلق ورتبة الحدودات البشريّة،"

يناقض الرجل نفسه بقوله " لقد سبق أن بيّنّا من قبل أنَّ للشّموس المشرقة من المشارق الإلهيّة مقامين" فالرسل لهم مقامين ولكن الرجل بعد ذكر مقام التوحيد ذكر اثنين اخرين فيكون المجموع ثلاثة وهم " مقام التّفضيل ومقام عالم الخلق ورتبة الحدودات البشريّة،"ونلاحظ أنه ذكر مراتب أخرى كعين اليقين فى قوله "".  ويرى الآيات الواضحة في الآفاق، والحقائق المستورة في الأنفس.  ويشاهد بعين الله البديعة في كلّذرّة بابًا مفتوحًا للوصول إلى مراتب عين اليقين، وحقّاليقين ونور اليقين.  ويلاحظ في جميع الأشياء أسرار تجلّي الوحدانيّة، وآثار الظّهور الصّمدانيّة«

"إذن أصبح معلومًا أزلاً وأبدًا، أنَّجميع هذه الاختلافات في الكلمات هي من اختلافات المقامات.  ولهذا أُطْلِقت ولا تزال تطلق على جواهر الوجود هؤلاء في مقام التّوحيد وعلو التّجريد، صفات الرّبوبيّة، والألوهيّة،والأحديّة الصّرفة، والهويّة البحتة، لأنّ جميعهم ساكنون على عرش ظهور الله، وواقفون على كرسيّبطون الله«

الرجل يناقض نفسه فكيف يسكنون فوق العرش ومع هذا يقفون على بطون وهو تحت الكرسى أليس جنونا فإما فوق وإما تحت لوكان الأمر حقيقيا وما هو بحقيقى

"وإذا ما نادى كلّ واحد منهم بنداء: أنا خاتم النّبيّين، فهو أيضًا حقّولا سبيل إلى الرّيب فيه ولا طريق إلى الشّبهة.  «

نلاحظ التناقض بين قوله عن الرسل(ص) " وإذا ما نادى كلّ واحد منهم" فهنا ليسوا شيئا واحدا وإنما مختلفون ومع هذا هم واحد لأن قولهم " أنا خاتم النّبيّين، فهو أيضًا حقّ" صدق وبالطبع هم يتهم الرسل بالكذب بهذا الكلام لأن كل منهم مختلف عن الأخر  وحتى  لو كان الكل شخصا واحدا فليس من حقه فى  غير العصر الأخير أن يقول تلك القولة حتى يكون صادقا

،" لأنّ اللّسان نار خامدة وكثرة البيان سمّقاتل.  فالنّار الظّاهرة تحرق الأجساد، ونار اللّسان تكوي الأفئدة والأرواح.  أثر تلك النّار يفنى بعد ساعة، وأثر هذه النّار يبقى قرنًا من الزّمان«

نلاحظ عبط القائل فى بقاء نار اللسان قرن من الزمان  لأن نار اللسان ليس لها عمر محدد فقد تنتهى ساعة قولها وقد تمتد آلاف السنين أو قرون من خلال عمليات الثأر

" أغصان كلّدوحةِ ورد ألفُ بلبل ناطق بالجذب والوله ومن أورادها البديعة يظهر سرّالنّار الموسويّة.  ومن نغماتها القدسيّة تبدو نغمة روح القدس العيسويّة تَهِب الغناء بغير ذهب،وتمنح البقاء بلا فناء.  مكنون في كلّورقة منها نعيم، ومخزون في كلّغرفة منها مئة ألف حكمة«

نلاحظ هنا أن الأغصان تمنح البقاء بلا فناء  للخلق الواصلين "    وهو ما يناقض قول الرجل بفناء ما سوى الله بقوله " والخلاصة أنَّ المقصود من جميع هذه البيانات المتقنة والإشارات المحكمة هو أنّه يجب على السّالك والطّالب أن يعلم ويعتقد بأنّ ما سوى الله فانٍ، وما دون المعبود معدوم«

"والمجاهدون في الله بعد الانقطاع عمّا سواه يأنسون بتلك المدينة بحيث لا ينفكّون آنًا عنها يسمعون الدّلائل القطعيّة من سنابل ذاك المحفل، ويأخذون البراهين الواضحة من جمال الورود ونغمات البلبل.  وهذه المدينة تتجدّد وتتزيّن في رأس كلّ ألف سنة، أو ما يقلّعن ذلك أو يزيد«وأمّا تلك المدينة فهي الكتب الإلهيّة في كلّ عهد.  فمثلاً في عهد موسى كانت التّوراة،وفي زمن عيسى كان الإنجيل،وفي عهد محمّد رسول الله كان الفرقان.  وفي هذا العصر البيان.  وفي عهد من يبعثه الله كتابه الّذي هو مرجع كلّ الكتب والمهيمن على جميعها.  وفي هذه المدائن أرزاق مقدرة، ونعم باقية مقرّرة، تهب الغذاء الرّوحانيّ، وتطعم النّعمة القدميّة، وتمنح نعمة التّوحيد لأهل التّجريد،وتجود على من لا نصيب لهم بنصيب،وتبذل كأس العلم للهائمين في صحراء الجهل.  وفي هذه المدائن مخزون ومكنون الهداية والعناية، والعلم والمعرفة، والإيمان والإيقان لكلّ من في السّموات والأرض«

نلاحظ فيما سبق أن الرجل يزعم كونه نبيا مرسلا نزل عليه كتاب البيان مثله مثل كل الرسل وهو يزعم تجدد الرسالة كل ألف سنة وهوكلام مجانين لأن الفارق بينه وبين محمد باعترافه هو فى  الكتاب 1260 سنة  ونجد هذا الكلام العبيط لا يتفق مع ادعائه أن كل الرسل هم محمد(ص) ومن ثم لا يجب أن يكون هو البهاء ولكن محمد (ص) وهو ما نفاه هنا بعدم ذكره لهذا الذى كرره كثيرا فى  الكتاب

. "حيث أنَّ جميع ما تحتاج إليه تلك الأمّة من أحكام الدّين، وشريعة سيّد المرسلين،موجودٌ ومعَيَّنٌ في ذاك الرّضوان المبين. وإنّه لهو الحجّة الباقية لأهله من بعد نقطة الفرقان.  إذ أنَّ حكمه مسلّم، وأمره محقّق الوقوع، والجميع كانوا مأمورين باتّباعه إلى حين الظّهور البديع في سنة السّتّين.  وبه يصل الطّالبون إلى رضوان الوصال، ويفوز المجاهدون والمهاجرون بسرادق القرب.  وإنّه لدليل محكم وحجّة عظمى.  وما عداه من الرّوايات والكتب والأحاديث ليس لها ذلك الفخر، لأنّ الحديث وأصحاب الحديث، وجودهم وقولهم مثبوت بحكم الكتاب ومحقّق به.  وعلاوة على ما ذكر فإنّ في الأحاديث اختلافات كثيرة وشبهًا جمّة كما قال نقطة الفرقان في أواخر أيّامه: (إنّي تارك فيكم الثّقلين كتاب الله وعترتي).ومع أنَّ هناك أحاديث كثيرة قد نزلت من منبع الرّسالة، ومعدن الهداية، فإنّه لم يذكر شيئًا غير الكتاب.  وقد جعله السّبب الأعظم، والدّليل الأقوم للطّالبين، حتّى يكون هاديًا للعباد إلى يوم الميعاد«

يزعم الرجل أن كتابه البيان قد نسخ القرآن  وأنه أخر الرسل وكتابه أخر الكتب حتى يوم الميعاد وهو رجل مجنون بذكره ليوم الميعاد لأنه سبق وأن قال أن القيامة قامت فى عهد محمد (ص) فى موضع سابق

"فانظر الآن بعين منصفة، وقلب طاهر، ونفس زكيّة.  ولاحظ ما قرّره الله في كتابة المسلّم به بين الطّرفين، من العامّة والخاصّة،وجعله حجّة لمعرفة العباد.  فينبغي لهذا العبد ولجنابك ولكلّ من على الأرض أن نتمسّك بنوره، ونميّز الحقّمن الباطل ونفرّق بين الضّلالة والهداية. لأنّ الحجّة انحصرت بأمرين أحدهما الكتاب وثانيهما عترته.  ولمّا انقطعت العترة من بينهم انحصرت الحجّة حينئذٍ في الكتاب«....والحال لو أنَّ هناك أمرًا أو شيئًا غير كتاب الله يكون علّة وسببًا لهداية الخلق، لذكر حتمًا في الآية المذكورة«

الرجل هنا يتحدث عن كتاب الله ولا ندرى هل هو كتابه أم الكتب السابقة التى كلها كتب الله بينما كتابه هو كتاب شيطانى لم ينزل الله به سلطانا 

"وبمثل ما استبدل اليهود في عهد موسى المائدة السّماويّة بالأشياء الخبيثة من قبيل الثّوم والبصل،كذلك طلب هؤلاء القوم أيضًا تبديل الآيات المنزّلة بالظّنونات النّجسة الكثيفة.  "

الخطأ هنا هو أن النبى المزعوم  يصف نعم الله الثوم والبصل بالأشياء الخبيثة رغم قوله تعالى ""الذى أحسن كل شىء خلقه"

"فانظر أيّ حجج كانوا يحتجّون بها على مظاهر الرّحمة الكاملة الواسعة.  إنّهم كانوا يستهزؤن بالآيات، الّتي كلّ حرف منها أعظم من خلق السّموات والأرض، وبها يحياأموات وادي النّفس والهوى بروح الإيمان.  "

كلامه أن الحروف أعظم من خلق السموات والأرض وهو كلام مجانين لأن الحروف لا تتواجد إلا فيهما ومن ثم لا يمكن أن يكون الجزء أفضل من الكل الذى هو جزء منه وإنما يكون أفضل من أجزاء أخرى

"لهذا قالوا بعد هذه الإنكارات والاعتراضات المذكورة، إنّه بحسب ما في الكتب، لا يجوز أن يبعث نبيّ مستقلّ من بعد موسى وعيسى يكون ناسخًا للشّريعة.  بل يجب أن يأتي شخص يكمل الشّريعة السّابقة.  فنزلت هذه الآية المباركة المشعرة بجميع المطالب الإلهيّة والدَّالة على عدم انقطاع الفيوضات الرّحمانيّة.  قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حتّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ﴾([39])أي مرتاب في ربّه.  فأدركوا من هذه الآية، وتيقّنوا أنّه في كلّ عصر، كان يتمسّك أمم ذلك العهد بآية من الكتاب، وينطقون بمثل هذه الأقوال المزخرفة، من أنّه لا يجوز أن يأتي نبيٌّ آخر في عالم الإبداع، مثل ما استدلّعلماء الإنجيل بالآية المذكورة فيه بأنّه لا يرفع حكم الإنجيلأبدًا.  ولا يبعث نبيّ مستقلّ إلاّ لإثبات شريعة الإنجيل«

الرجل هنا مجنون فهو يستدل بكلام الكفار فى عهد يوسف (ص)" قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا" على صحة كلامه والمفترض أن يستدل بكلام الله وليس بكلام الكفار الذى حكاه الله عنهم فلا قيمة لكلام الكفار هنا فى بعث الرسل ولا غيره لكونه كذب ولا يوجد دليل فى الآية على بعث رسل ولا غيرهم

"إذ أنَّ الآيات كانت جارية ونازلة من غمام الرّحمة الرّحمانيّة بمثابة غيث الرّبيع.  لأنّ الأنبياء من أولي العزم،الّذين عَظَمَةُ قدرهم ورِفْعَةُ مَقامِهم واضحة ولائحة كالشّمس، يفتخر كلّ واحد منهم بكتاب مشهود،متداول بين الأيدي،آياته محصيّة.  بينما قد نزّلت الآيات من هذا الغمام الرّحمانيّة على قدر لم يحصها أحد للآن.  حيث أنَّ المتداول منها في اليد إلى الآن نحو عشرين مجلّدًا، وكم منها لم تصل إليه الأيدي، وكم منها أيضًا قد نُهِبَ وسُلِبَ ووقع بأيدي المشركين، ولا يُعلَم ما فعلوا به«

الرجل المجنون يقول أنه  نزل عليه عشرون كتابا أو مجلدا ومنها ما لم تصل  للأيدى ومنها ما نهب وسلب والسؤال وهل يترك الله كتبه تنهب وتسرق أم يحافظ عليها؟  بالطبع الله يحفظ كتبه كما حدث مع القرآن وما سبقه ولكن كتب النبى المزعوم الكاذب سرقت وأخذت منه فكيف يكون قد أوصل الرسالة وهى ناقصة ؟

إنه رجل مجنون أو مدفوع للكذب للحصول على الدنيا

"وأمّا في هذا الظّهور الأظهر، والسّلطنة العظمى، فإنّ جمعًا من العلماء الرّاشدين، والفضلاء الكاملين، والفقهاء البالغين، قد رزقوا من كأس القرب والوصال، وفازوا بالعناية العظمى، وانقطعواعن الكون والإمكان في سبيل المحبوب.  ولنذكر بعضًا من أسمائهم، عسى أن يكون ذلك سببًا لاستقامة الأنفس المضطربة والنّفوس غير المطمئنّة«فمن جملتهم جناب مُلا حسين الّذي أصبح محلاًّ لإشراق شمس الظّهور «لولاه ما استوى الله على عرش رحمانيّته وما استقرّعلى كرسيِّ صمدانيّته«وجناب آقا سيّد يحيى الّذي كان وحيد عصره وفريد زمانه، ومُلا محمّد علي الزّنجاني،  ومُلا علي البسطامي، ومُلا سعيد البارفروشي، ومُلا نعمة الله المازندراني، ومُلا يوسف الأردبيلي، ومُلا مهدي الخوئي، والسّيّد حسين التّرشيزي، ومُلا مهدي الكندي، وأخوه مُلا باقر، ومُلا عبد الخالق اليزدي ومُلا علي البَرقَاني، وأمثالهم ممّن يبلغ عددهم قريبًا من أربعماية نفس، أسماؤهم جميعًا مثبوتة في اللّوح المحفوظ الإلهيّ« وهؤلاء كلّهم قد اهتدوا بشمس الظّهور وأقرّوا وأذعنوا لها على شأن انقطع أكثرهم عن أموالهم وأهليهم، وأقبلوا إلى رضى ذي الجلال، وقاموا بتضحية الأرواح في سبيل المحبوب.  وأنفقوا جميع ما رزقوا به على شأن كانت صدروهم هدفًا لسهام المخالفين، ورؤوسهم زينة لسنان المشركين.  ولم تبق أرض إلاّ وقد شربت من دم هذه الأرواح المجرّدة، ولم يبق سيف إلاّ وقد مَرَّ على رقابهم.  دليلُ صدق قولهم فعلُهم.  فهل شهادة هذه النّفوس القدسيّة الّذين أنفقوا أرواحهم في سبيل المحبوب على هذه الكيفيّة، والّذين تحيّر العالم كافّة من بذلهم أرواحهم ونفوسهم، هل شهادتهم لا تكفي لهؤلاء العباد من أهل هذا العصر؟ وأمّا إنكار بعض العباد الّذين يبيعون دينهم بدرهم، ويُبدِّلون البقاء بالفناء، ويستبدلون كوثر القرب بالعيون المالحة، وليس لهم مراد إلاّأخذ أموال النّاس، كما تشاهد أنَّ كلّ واحد منهم مشغول بزخارف الدّنيا وبعيد عن الرّبّ الأعلى«

نلاحظ هنا أن الرجل يذكر بعض أسماء المؤمنين الكبار به وكأنه الوحى فيه ذكر لأسماء الناس مع أن المصحف ليس فيه ذكر لأحد ممن كانوا فى عهد محمد(ص) سوى  زيد دون حتى نسبته لأبيه أو عائلته أو بلده

ونلاحظ هبلا وهو أن أحد صحابة البهاء لولاه ما استوى الله على عرشه  بقوله  "«فمن جملتهم جناب مُلا حسين الّذي أصبح محلاًّ لإشراق شمس الظّهور «لولاه ما استوى الله على عرش رحمانيّته وما استقرّعلى كرسيِّ صمدانيّته«

 المخلوق هو من جعل الله  الخالق يستوى على عرشه وهو ما يعنى أنه أقوى من الله ألا لعنة الله عليك يا بهاء 

أنصف الآن، أيّ الشّهادتين مقبولة ومسموعة؟ أشهادة الّذين وافق قولُهم فعلَهم، وطابق ظاهرهم باطنهم على نحو تاهت العقول في أفعالهم، وتحيّرت النّفوس في اصطبارهم، وبما حملت أجسادهم؟ أم شهادة هؤلاء المعرضين؟ "

الرجل هنا جعل شهادة المؤمنين به وصبرهم وموافقة قولهم فعلهم دليل كونه رسول صادق وهوكلام مجانين لأن كل الزعماء لكل منهم طائفة تشهد له وتصبر معه وتدافع عنه بكل ما أوتبت سواء كان الزعيم صادقا أو كاذبا وهو الغالب ومن ثم فشهادة الناس ليست دليل صدق  أى كتاب وإنما دليل الصدق هو عدل الكتاب

"ألم يكونوا يعتبرون من قبل أنَّ أمر سيّد الشّهداء الحسين بن عليّ، كان أعظم الأمور وأكبر الأدلّة على أحقّيّة حضرته؟ وكانوا يقولون بأنّه ما حدث في العالم أمر مثله.  وما ظهر حقّبهذه الاستقامة وبهذا الظّهور.  مع أنَّ أمر حضرته لم يمتدّلأكثر من الصّبح إلى الظّهر. ولكن هذه الأنوار المقدّسة قد قضت ثمانية عشر عامًا، والبلايا نازلة عليهم كالمطر من جميع الجهات"

العبيط هنا يقول أن أمر الحسين " لم يمتدّلأكثر من الصّبح إلى الظّهر" مع أنه صدق القول المنسوب له أنه عاش  مع ألف آدم(ص) جاهد معهم فى مواقع كثيرة استمرت قرونا واستشهد به فى قوله السابق "وكذلك فأدرك نغمة الجمال الأزليّحسين بن عليّحيث يقول لسلمان ما مضمونه: إنّي كنت مع ألف آدم، والمدّة الفاصلة بين كلّ آدم وآدم خمسون ألف سنة.  وقد عرضت على كلّ منهم ولاية أبي.  ثمَّ يذكر من التّفاصيل حتّى يقول: إنّي خضت ألف موقعة في سبيل الله بحيث أنَّ أصغر موقعة وأقلّها كانت مثل غزوة خيبر الّتي حارب فيها أبي وجاهد ضدّالكفار"

"ولقد أصدر حضرة الباب الرّبّ الأعلى، روح ما سواه فداه،توقيعًا مخصوصًا لجميع علماء كلّ بلد، ذكر في توقيع كلّ منهم مراتب إعراضه وإغماضه بالتّفصيل، ﴿فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ﴾([40])ومقصوده من هذا الذّكر هو لكيلا يعترض أهل البيان حين ظهور المستغاث في القيامة الأخرى بأنّه في ظهور البيان قد آمن جمع من العلماء، فلماذا لم يحصل مثله في هذا الظّهور؟ ويتمسّكون والعياذ بالله بأمثال هذه الزّخارف، ويحرمون أنفسهم من الجمال الإلهيّ؟ نعم إنَّ هؤلاء العلماء المذكورين لم يكن أكثرهم من المعروفين، وبفضل الله كانوا جميعًا مقدّسين عن الرّياسة الظّاهرة ومنزّهين عن الزّخارف الفانية«ذلك من فضل الله يؤتيه من يشاء«

نجد هنا أخطاء الأول وصف الباب بالرب الأعلى وهو ما يعنى أن المخلوق المسمى الباب أصله الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا  والثانى وجود القيامة الأخرى ولا يوجد فى المصحف سوى قيامة واحدة سماها الله اليوم الأخر ومن ثم فلا يوجد سواها

"سبحان الله إنّه في أوّل كتاب من كتبه الّذي سماه قيّوم الأسماء، وهو أوّل جميع كتبه، وأعظمها وأكبرها، قد أخبر عن شهادته.  وفي مقام منه ذكر هذه الآية قائلاً «"يا بقيّة الله قد فديت بكلّي لك، ورضيتُ السَّبَّفي سبيلك، وما تمنّيت إلاّ القتل في محبّتك وكفى بالله العليّمعتصمًا قديمًا"«وكذلك في تفسير حرف الهاء تمنّى لنفسه الشّهادة قائلاً «"كأنّي سمعت مناديًا ينادي في سرّيافْدِ أحبّالأشياء إليك في سبيل الله كما فدى الحسين عليه السّلام في سبيلي.  ولولا كنت ناظرًا بذلك السّرّالواقع، فوالّذي نفسي بيده، لو اجتمع ملوك الأرض، لن يقدروا أن يأخذوا منّي حرفًا، فكيف عبيد الّذي ليس لهم شأن بذلك، وإنّهم مطرودون!" إلى أن قال "ليعلم الكلّ مقام صبري ورضائي وفدائي في سبيل الله"، فهل يمكن أن يُنسب إلى صاحب هذا البيان بأنّه يمشي على غير الصّراط الإلهيّأوأنَّه طلب أمرًا بغير رضائه؟  "

كلامه المشى على الصراط الإلهى ليس بكلام النفس الذى هو تزكية للنفس تخالف قوله تعالى "فلا  تزكوا انفسكم"وإنما الله هو من يحكم على صاحبها بالمشى أو عدم المشى

"هذا وإنّ الاستقامة على الأمر حجّة كبيرة وبرهان عظيم كما قال خاتم الأنبياء "شيّبتني الآيتان" .  الّتي كلّ واحدة منها مشعرة بالاستقامة على أمر الله كما قال: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾(

على حد علمنا أن من شيبت النبى(ص) فى الكتب المعروفة لنا  هى  سورة هود وأخواتها وليس آيتان

"ومن جملة الدّلائل على أحقّيّة ظهوره ظهور الغلبة والقدرة والإحاطة الّتي أظهرها من نفسه بنفسه مُظهِر الوجود، ومظهر المعبود في أكناف العالم وأقطاره.  فحينما ظهر في شيراز ذاك الجمال الأزليّفي سنة السّتّين وكشف الغطاء، فإنّه في قليل من الزّمان قد ظهرت في جميع البلاد آثار الغلبة والقدرة، والسّلطنة والاقتدار من ذاك الجوهر "

نلاحظ العبط والهبل وهو ظهور في جميع البلاد آثار الغلبة والقدرة، والسّلطنة والاقتدار من ذاك الجوهر  والمراد أن سلطانه انتشر وهو كلا م مجانين فأى سلطان آمن به 400 نفس فقط من بين الآلاف المؤلفة كلهم كانوا تحت التعذيب والسجن حتى صاحبهم الأكبر

"وهل وقع في البلاد في أيّ تاريخ من عهد آدم إلى الآن مثل هذه الغوغاء؟وهل ظهر بين العباد مثل هذه الضّوضاء؟ ومع كلّ هذه الأذيّة والإيذاء فإنّهم كانوا عرضة للَّعن من جميع النّاس، وهدفًا لملامة كلّ العباد"

الرجل يناقض نفسه فى كون محمد(ص) وقد سبق تعرضه للأذى ألاف المرات التى أرسل فيها بنفس الأذى  فكيف يقول هذا الكلام وكأنه الرسل كلهم لم يكونوا واحدا فى شخص واحد كما قال هو بالرجعة  ومن ثم فكلامه هنا يؤكد أنه لا رجعة لأنه لا يعرف ما حدث فى الماضى بدليل أنه يتساءل  هل وقع أذى كما حدث له ولأصحابه    

 ومع هذا أقسم الرجل فى موضع لاحق أنه الأكثر  تعرضا للغل والكراهية هو وأصحابه من الأخرين فقال " فإنّي أقسم بمربّي الوجود من الغيب والشّهود، بأنّه من أوّل بداية وجود العالم،مع كونه لا بداية له، إلى هذا الحين، ما ظهر مثل هذا الغلّوالحسد والبغضاء، ولن يظهر شبهه أبدًا.  حيث أنَّ جمعًا من الّذين لم يستنشقوا رائحة الإنصاف قد رفعوا رايات النّفاق، واتّفقوا على مخالفة هذا العبد.  فبرز من كلّ جهة رمح،وطار من كلّ سمت سهم مع أنّي ما افتخرت على أحدٍفي أمر،

"إنّ كيفيّة ظهوره لا يسبقها إدراك أيّ مدرك وقدر أمره لا يحيط به عرفان أيّ عارف، وجميع الأقوال منوطة بتصديقه،وكلّ الأمور محتاج لأمره،وما سواه مخلوق بأمره، وموجود بحكمه.  وهو مظهر الأسرار الإلهيّة، ومبيّن الحكم الغيبيّة الصّمدانيّة كما ورد في كتاب بحار الأنوار، وفي العوالم، وفي الينبوع عن الصّادق بن محمّد أنّه قال: (العلم سبعة وعشرون حرفًا، فجميع ما جاءت به الرّسلحرفان ولم يعرف النّاس حتّى اليوم غير الحرفين.  فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفًا).  فانظر الآن كيف أنّه جعل العلم سبعة وعشرين حرفًا.  وأنّ جميع الأنبياء من آدم إلى الخاتم قد بيّنوا حرفين منه، وبعثوا بهذين الحرفين.  ويقول بأنّ القائم يظهر جميع هذه الخمسة والعشرين حرفًا.  فاعرف من هذا البيان مقام حضرته وقدره، وكيف أنَّ قدره أعظم من كلّ الأنبياء، وأمره أعلى وأرفع من عرفان وإدراك كلّ الأولياء.  وأنّ الأمر الّذي ما اطّلع عليه الأنبياء والأولياء والأصفياء، أو ما أظهروه بأمر مبرم إلهيّ، مثل هذا الأمر. يزنه هؤلاء الهمج الرّعاع بعقولهم وعلومهم ومداركهم القاصرة.  فإذا لم يطابق موازينهم يرفضونه.  ﴿أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً﴾([41])كما يقول في كتاب الكافي، في حديث جابر في لوح فاطمة في وصف القائم «(عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيّوب فيذلّأولياؤه في زمانه،وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس التّرك والدّيلم، فيقتلون ويحرقون، ويكونون خائفين مرعوبين وجلين،تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرّنّة في نسائهم.  أولئك أوليائي حقًّا"

الرجل يزعم كونه المهدى القائم ورغم استشهاده ببعض أحاديث الشيعة فإنه لم يستدل بباقى ما عند الشيعة وهو ظهور الرجل وانتصاره على كل الأعداء وحكمه للعالم بحكم الله والبهاء لم يحكم العالم ولم ينتصر على الأعداء  ومع هذا زعم المهدية بعده آلاف البشر والكل كاذب

ونلاحظ أن الرجل ذكر حكاية الحروف ثم ناقض نفسه حين استشهد بقول أخر فى  وجود سبعون وجها للعلم وهو :

"ومن أمثال هذه البيانات ما كان ولم يكن مقصودهم منها معانيها الظّاهرة الّتي يدركها النّاس لذلك يقول: (لكلّ علم سبعون وجهًا وليس بين النّاس إلاّوجه واحد وإذا قام القائم يبث باقي الوجوه بين النّاس) وأيضًا قال: (نحن نتكلّم بكلمة، ونريد منها إحدى وسبعين وجهًا، ولنا لكلّ منها المخرج)" وهو كلام يدل على أن الروايات فى  المهدى  متناقضة  وحتى الرجل من فرط جهله ذكر تناقض الرواية بين 70و71

"هذا حكم أصحاب حضرته وأمرهم الّذي بيّنوه من قبل.  والآن لاحظوا أنَّ الزّوراء الموافقة لهذه الرّواية هي أرض الرّيّ.  وفي ذلك المكان قد قتل هؤلاء الأصحاب بأشدّأنواع العذاب.  وقد قتل العجم جميع هذه الوجودات القدسيّة كما هو مذكور في الحديث، وكما سمعتم وعرفتم، وكما هو واضح ومثبوت لكلّ العالم والآن لم لا يتفكر هؤلاء الخرّاطين،خرّاطين الأرض،في هذه الأحاديث الّتي تحقّقت جميعها، وظهرت كالشّمس في وسط السّماء، ولم لا

"إنّ أصحاب الأفئدة المنيرة الّذين شربوا من صهباء الحبّ، وما اتّبعوا النّفس والهوى بمقدار خطوة واحدة،يشهدون ويرون أنَّ الدّلائل والبراهين والحجج الّتي تدلّجميعها على هذا الأمر البديع والظّهور الإلهيّالمنيع، لَهي أظهر من الشّمس في الفلك الرّابع.  "

الخطا هنا هو وجود الشمس فى الفلك الرابع والمعروف  فى  المصحف أنها فى  السماء الدنيا هى  والقمر وليس فى  الرابعة

نظر أيضًا أنَّ سنة ظهور تلك الهويّة النّوراء، قد ذكرها أئمّة الهدى أيضًا في الأخبار والأحاديث، مع ذلك ما استشعروا وما انقطعوا، ولو في لحظة واحدة، عن أهواء أنفسهم فقد ورد في حديث المفضَّل أنّه سأل الصّادق: فكيف يا مولاي في ظهوره.  فقال: (في سنة السّتّين يظهر أمره ويعلو ذكره)

الرجل هنا يستهبل فيزعم أن قول الصادق في سنة السّتّين يظهر أمره هو فيه مع أن الصادق لم يوضح فى  أى ستين ففى كل مائة ستين ومن ثم فكلام الرجل هو كلام مع أن الكلام المنسوب للصادق ضعيف وروايات المهدى عند الشيعة كروايات المهدى عند السنة متناقضة  فيما بينها ومعظمهم يصفها بالضعف

"هذا وإنّي لفي حيرة من هؤلاء العباد، كيف أنّهم احترزوا عن الحقّ مع هذه الإشارات الواضحة اللاّئحة، حتّى أنّه مثلاً قد ورد في الأخبار والأحاديث السّابقة، ذكر الحزن والسّجن والابتلاء الّذي ورد على خلاصة تلك الفطرة الإلهيّة.  ففي كتاب البحار «(إنّ في قائمنا أربع علامات من أربعة أنبياء، موسى وعيسى ويوسف ومحمّد.  أمّا العلامة من موسى فالخوف والانتظار.  وأمّا العلامة من عيسى فما قالوا في حقّه والعلامة من يوسف السّجن والتّقيّة.  والعلامة من محمّد يظهر بآثار مثل القرآن) ومع أنّهم ذكروا هذا الحديث المحكم بهذه الدّرجة، الّتي جاءت كلّ الأمورات الواردة فيه مطابقة لما وقع، فإنّه مع ذلك لم ينتبه أحد ولا يخيّل إليَّ أنّهم سيتنبهون فيما بعد أيضًا، إلاّمن شاء ربّك« إنَّ الله مسمع من يشاء، وما أنا بمسمع من في القبور«

الرجل هنا يستهبل على  الناس فما وقع للرسل الأربع وقع لكثيرين  قبله ومن ثم فالكلام كذب وروايات أحاديث المهدى عند الشيعة تتناقض فيما بينها

وأختم القول بقوله تعالى: ﴿وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾([42])  ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾([43])وكذلك نزّل من قبل لو أنتم

تعقلون«المنزول من الباء والهآء والسّلام على من سمع نغمة الورقاء في سدرة المنتهى فسبحان ربّنا الأعلى.

  نجد عبطا هنا هو وأن البهاء ينزل وحيا مطلقا على نفسه الباء والهاء وهو يزعم أنه يوحى  له من الورقاء وهى الحمامة وهو كلام مجانين لا  دليل عليه ولا حجة

اجمالي القراءات 18034

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   محمد ابوأية     في   الأحد ١٤ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76871]

أرجو الرد من أهل القرءان


تحيتي إليك أخي رضا البطاوي وبعد:لقد كتبت تعليق تحت عنوان [إستشارة] من أجل الرد على الأحمدية ولم أتلقى أي رد من الإخوة وأردت أن أرد على هاني طاهر الذي بدء يهاجم القرءانيين،ولم يعلم أنه قد وقع في الفخ؟ فما هو رأيكم أرد عليه أم أتركه ،والسلام داعي الحرية 



                                 المارد الحر



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ١٤ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76872]

لك الحرية أيها المارد الحر فى الرد على الأفاقين ..ولكن


الأفضل أن توفر وقتك وجهدك للتعلم أكثر من القرآن الكريم .

الجدال مع الأفاقين مضيعة للوقت ، ولن يجدى فى هدايتهم لأن الله جل وعلا  لايهدى من يحترف إضلال الناس طبقا للآية 37 من سورة النحل . 

نحن الجيل الذى بدأ يقرأ القرآن الكريم طلبا للهداية منه وحده ، ولا زلنا على ساحل الاجتهاد القرآنى لم نصل الى أعماقه. والعمر قصير ، فلنوفره لما هو أفضل ، ولما ينفع يوم الدين.

أكرمك الله جل وعلا يا محمد .

3   تعليق بواسطة   محمد ابوأية     في   الإثنين ١٥ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76874]

شكرا على النصية


أستاذي الكريم الدكنور صبحي منصور لن أضييع وقتي في الردود،ولكن ليعلم هاني طاهر أننا لسنا مثل الأزهريين والسلفيين والأخوانيين والصوفيين



وإن كان يستعمل المنطق مع السنة والشيعة والأديان الأخر،فهؤلاء يعطلون العقل ويحاربون المنطق،أما نحن فأهل المنطق الرياضي ؟وعليه



فأنا أعذر الأستاذ هاني طاهر لأنه تنقل من السلفية إلى الإخوان أو العكس،ثم إستقر في الفكر الأحمدي وهذا شأنه ،وأنصحه أن يبتعد قدر الإمكان



عن مهاجمة الملحدين والعقلانيين والقرءانيين،والسلام



4   تعليق بواسطة   إسلام بحيرى     في   الجمعة ١٩ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[76904]

هذه حركات استعمارية


البهائية والقاديانية حركات صنعتها بريطانيا لضرب وحدة المسلمين وتشتيتهم شذر مذر



5   تعليق بواسطة   رضا البطاوى البطاوى     في   الثلاثاء ٣٠ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[77005]



الأخ محمد ابوآية السلام عليكم وبعد



 من قدر على إبانة الحق فى أى مسألة عليه أن يكتب ما دام غيره لم يقم بهذا الواجب من باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر



الأخ الكبير أحمد حياك الله على مرورك ودمت بخير



الأخ اسلام صدقت فتلك الحركات الهدامة رعتها من قريب أو من بعيد دول الاحتلال وما زالت مخابراتها تخرج لنا الحركات الهدامة فى صور مختلفة



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2408
اجمالي القراءات : 19,132,932
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 511
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt