تعليق: جزيل الشكر والعرفان أبعثه إليكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال | تعليق: شكرا أخي إبراهيم على مرورك بذاك المقال، وتحية لتواضع كبار الرجال، وانظر الهدية المهداة. | تعليق: شكرا لكم أستاذي الكريم ربيعي بوعقال على كرم التعليق | تعليق: سلام عليك ابراهيم، صاجب الرأي محترم ورأيه فاسد فيل ، والرد يكون بالبرهان القاطع و يُستأنس بالدليل. | تعليق: شكرا استاذ مراد الخولى وأكرمك الله جل وعلا | تعليق: أحسنت يا د. أحمد منصور | تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | خبر: قانون ترامب الضريبي الجديد يترك 10 ملايين أميركي بلا تأمين صحي خلال عقد | خبر: انهيار شبه تام بمنظومة الكهرباء في معظم محافظات العراق | خبر: مصر - إستلاء الجيش على شواطىء النيل لبيعها للإمارات . | خبر: مصر تتجه لزيادة أسعار الكهرباء والحكومة تدرس سيناريوهات التنفيذ | خبر: سكان الفاشر المحاصرة يأكلون أعلاف الحيوانات | خبر: ترامب يعلن نشر الحرس الوطني في واشنطن: الشرطة تحت السلطة الفيدرالية | خبر: مطلوب 65 ألف شخص.. فيفا يفتح باب التطوع لكأس العالم 2026 | خبر: الحكومة المصرية تطرح الأراضي الفضاء بكورنيش النيل أمام القطاع الخاص | خبر: المغرب من أفضل أماكن التقاعد في العالم | خبر: نظام الدفع الأفريقي الموحد.. ما الذي يعنيه انضمام الجزائر لأكبر شبكة تسوية مالية في القارة؟ | خبر: العراق: عودة الحديث عن حزب البعث مع اقتراب الانتخابات | خبر: 10 تخصصات جامعية مستقبلية تضمن لك وظيفة براتب مرتفع | خبر: غضب من زيادة رسوم مستشفيات الصحة النفسية في مصر: تفاقم معاناة المرضى | خبر: استقالة طبيبات طنطا... أزمة رعاية صحية عميقة في مصر | خبر: الرابحون والخاسرون من رسوم ترامب الجمركية |
فلسفة الأخلاق(لوحة التعريف والتمييز)

سامح عسكر Ýí 2012-10-04


كنت في زيارة لأحد أصدقائي واسمه"أحمد" فرأيت عنده صديقه ولكن لا أعرفه فتعارفنا وجلسنا وعلمت أن إسمه"منير"، قال صديقي "أحمد" أنه يريد أن نتعارف أكثر فجلسنا في باحة المنزل أو كما يُقال له"الصالون" واحتسينا القهوة..فأقدم منير من جانبه يقترب مني وقال أنه يريد الحوار في شأن الأخلاق ، فقد سمع من أحمد أن لدي "بعض" المعارف منها، لا أجزم بما يعتقدون فغالب ظني أنه ومن كثرة أسئلة أحمد في مضامير الأخلاق سابقاً ظننت أنه يرى شيئاً لا أراه..فشعرت بأن الاثنين متفقان على إجراء حوار، وعندها تملكتني الشجاعة فردت من فوري بالموافقة..ولنذهب للحوار:

منير:هل الأخلاق حق؟

قلت: هي عين الحقيقة، ولكن لم أرَ بشراً يسأل هذا السؤال من قبل!

منير: أنت لا تفهم قصدي، أنا لا أنكر الأخلاق ولكن أسأل من أين يأتي الإنسان بحقيقة الأخلاق والشر موجود؟..فإذا كان الشر موجود فالأخلاق نسبية وإلا أنك تعترف بأن البشر لم يسألون هذا السؤال من قبل.

قلت:هناك تفصيل فالأخلاق في الدولة غير التي في المنزل غير التي مع الأصدقاء غير التي مع الأعداء..وهكذا..ولكن لا مغايرة في المفهوم بل في مصاديقه، واتحاد المفهوم في العمل دون غيره، فالقول في ذاته عمل، أما المصداق فهو الذي يظهر في الذهن على شكل أخلاق ولكن بمرجعية مسبقة مأخوذة إما عن واقع اجتماعي أو ثقافي أو ديني، كمثل من يقتل أباه في القطب الشمالي حين العَجَز ويؤمن بأن فِعله من أنواع البر والأخلاق بل هو لدينا –وغالب البشر-جريمة.

منير:جميل..أفهم من ذلك أن الأخلاق لديك على نوعين مفهوم ومصداق..ولكنك لم تجبني بالتفصيل كما قلت..كيف أعلم أن ما شعرت به أو قلته أو فعلته هو أخلاق؟..خاصة وأنك أوضحت معنى المصداق بالتمثّل، ولكن لم تُجِب عن معنى المفهوم إلا بكفاية الاتحاد!

قلت:هناك علم حضوري ينشأ لدى الإنسان مباشرة دون وسيط كعلمك بنفسك كفرحك وحُزنك كغضبك وحُلمك كألمك ولذتك كخوفك واطمئنانك..فإذا نشأ لدى الفرد شعوراً كهذا فيحيل عليه تمييزه بخلافه، واعلم أن أصل هذه الجدليات هو فطرة الإنسان ، فالطُمأنينة أصلٌ عليه عارض الخوف حين انعدامها،لذلك فيحيل عليك الكذب في تمييز شعورك...والكذب نقيض الصدق، والصدق أخلاق.

أحمد: وضح أكثر ياسامح فأنت فقلت لي من قبل أن الأخلاق ليست مشروطة بالعلم وأن الجاهل يجوز عليه الأخلاق.

قلت: نعم وهذا ما أتبناه وأضيف على ما تفضلت به هو العكس، أن العالم يجوز عليه الشر.

أحمد: وضح أكثر فالأمر لدي مُبهم؟

قلت:هل رأيت ياأحمد رجلاً تراه جاهلاً ولكنه محبوب من الناس؟

أحمد: نعم رأيت الكثير ولكن ما علاقة ذلك بالسؤال؟

قلت: هذا هو عين الأخلاق في محل الجهل، أن حُبّ الناس هو علامة القبول، واعلم أن هذا الحب لا يلزمه الموافقة أو التوافق في الرؤى والأفكار بل في الأعمال، فالرجل الجاهل يسلك سلوكاً افتراضياً في الأعم الأغلب، فالطموحات والأفعال الإيجابية لديه قليلة ، بينما ظل واقعه الافتراضي هو علة ظهور صورة الرجل الصالح في أذهان البشر.

أحمد: الواقع الافتراضي للجاهل يعني أنه لا يؤذي ومع ذلك لا يُحسن، فكيف يحب الناس رجلاً لا يُحسن إليهم؟!

قلت:لأن سوء الأخلاق هو حدث مُستجد على كل إنسان حتى الجاهل، والنفس الإنسانية تكره سوء الخلق فهو لديه تأثيراً عليها كتأثير السكين على الذبيح، فالذبيح يكره السكين ومع ذلك لن يهرب منها وإلا لم يكن ذبيحاً، كذلك النفس الإنسانية تكره سوء الخُلق ومع ذلك لا مفر من أذيته. 

منير: أشكرك ياأحمد فسؤالك أوضح علي إشكالات كثيرة..ولكن حتى الآن ياسامح لا أفهم كيف يفعل الإنسان الشر وهو عالم بينما يفعل الآخر الأخلاق وهو جاهل، حتى الآن لا زال لدي الإشكال.

قلت: أنظر أخي منير للرجل العالم الذي يمتطي صهوة جواد المجتمع حتى يظن في نفسه ويظنه الناس أنه الآمر الناهي وأن إليه الخير والمعاد، ماذا سيحدث؟

منير: سيكون مستبداً أو إلهاً.

قلت: هذا ما أقصده أن نوازع البشر هي المحرك الأصلي لكافة أنواع الشرور، فالنزعة تعني الشهوة والغريزة، بينما السلطة وحُب التملك والسيطرة شهوة ،وتلك ملازمة لبني الإنسان منذ ولادته حتى موته، فحتى ذلك الجاهل الذي يفعل الأخلاق هو في ذاته مشروع لفعل الشر بمجرد النزعة.

منير: طيب وهل النزعة غير العاطفة؟

قلت: هناك تشابه وفوارق، فهما يتحدان في كون نشوئهم عن دافع، ويفترقان في كون واحدة قيمة وهي العاطفة والتي أشرنا إليه من قبل في العلم الحضوري بينما الأخرى اندفاع وضعف وهي النزعة، فالدافع المُحرّك لكليهما لن يأتي للإنسان إلا بمصدر وغالباً يأتي عن معلومات أو باختلاف نمط التفكير.

اجمالي القراءات 8533

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,731,878
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt