تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: سد النهضة وتغيّر المناخ.. “عربي بوست” يتتبع بالبيانات كيف تواجه مياه مصر تهديداً مزدوجاً؟ | خبر: شركات الأدوية تطالب برفع أسعار 1000 صنف والصيدلي يتحمل الخسائر وحده | خبر: انتقادات حقوقية ضد مصر لتجاهلها توصيات أممية بشأن التمييز وانتهاكات حرية الدين | خبر: تشاؤم واسع يسود الأسر المغربية بشأن الأسعار والمعيشة والتشغيل | خبر: إضراب 30 سجيناً سياسياً عن الطعام في مصر... وتسريب رسائل صادمة | خبر: إيكونوميست: الهجمات الحوثية ضد السفن تعود من جديد وصعوبات في منعها | خبر: صندوق النقد ينتقد هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري وتصاعد الديون | خبر: دول الساحل تشتعل مجددا ونصرة الإسلام والمسلمين تهدد عواصمها | خبر: دول الخليج تنفق 1.33 مليار دولار على الساعات السويسرية في 6 أشهر | خبر: حرائق الكهرباء في مصر... بنية هشة وسرقات وهجرة العمالة الماهرة أسباب لتفاقم الأزمة | خبر: فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال | خبر: الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد |
ف ( 10 ) لا اكراه فى تحصيل الزكاة المالية جهادا وصدقة

آحمد صبحي منصور Ýí 2022-11-03


ف ( 10 ) لا اكراه فى تحصيل الزكاة المالية جهادا وصدقة
القسم الأول من الباب الثالث : عن تشريعات المرأة التعبدية بين الاسلام والدين السنى
كتاب ( تشريعات المرأة بين الاسلام والدين السنى الذكورى)
(10 ) لا اكراه فى تحصيل الزكاة المالية جهادا وصدقة
أولا
الانفاق فى سبيل الله جل وعلا جهادا ( فى الحرب الدفاعية ) وفى ( الدعوة )
يأتى الانفاق فى سبيل الله جل وعلا مرتبطا بالاستعداد القتالى فى قوله جل وعلا : ( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ ) 60 ) الانفال )
2 ـ ويأتى باسلوب إقراض الله جل وعلا قرضا حسنا فى سياق القتال فى قوله جل وعلا :
2 / 1 :( مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) 11 ) الحديد )
2 / 2 : ( وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( 244 ) مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) 245 ) البقرة )
2 / 3 : ( واخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله واخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرؤوا ما تيسر منه واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا واستغفروا الله ان الله غفور رحيم ) 20 ) المزمل )
ثانيا :
الزكاة الاسلامية والجهاد عبادة لا إكراه فيهما
1 ـ الزكاة المالية عبادة . وليس فى الاسلام إكراه على تأدية العبادات من صلاة وصيام وزكاة وحج وذكر . العبادات هى حقوق علينا لرب العزة جل وعلا ، وهو الذى سيعطى أجرها يوم القيامة . لذا المطلوب فيها الاخلاص ، وهذا من السرائر التى لا يعلمها إلا علّام الغيوب جل وعلا . ليس فى الاسلام عقوبة على من لا يؤد العبادات ، عقوبته مؤجلة الى يوم القيامة حيث ينطبق عليه قوله جل وعلا : ( فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) القيامة ). حقوق العباد أو ( حقوق الانسان ) هى التى يتعلق بها تطبيق الشريعة الاسلامية ، حق الانسان فى الحياة وفى ماله وعرضه وأمنه ومشاركته فى السُّلطة والثروة وفى تمتعه بالعدل والأمن وحرية الرأى والدين .
2 ـ ليس فى الاسلام تجنيد إجبارى ، لأن القتال الدفاعى فيه تطوعى ، وحين تفاعس المنافقون عن الخروج الى موقعة ذى العسرة منعهم الله جل وعلا من هذا الشرف ، فقال للنبى محمد عليه السلام : ( فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِي أَبَداً وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِي عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83) التوبة ) أى هى عقوبة سلبية فرحوا بها ، وأضيفت لها عقوبة سلبية أخرى هى عدم الصلاة عليهم عند موتهم : ( وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84) التوبة )،
3 ـ وليس فى الاسلام إكراه على التبرع للمجهود الحربى . وحين إمتنعوا عن الانفاق فى المجهود الحربى ثم عاد بعضهم ببعض النفقات أعلن الله جل وعلا عدم قبول نفقاتهم : ( قُلْ أَنفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ (53) وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ (54) التوبة ).
ثالثا :
ولأنها عبادة فالله جل وعلا هو الذى يعاقب ويثيب وليس الدولة الاسلامية ، ويأتى اسلوب الوعظ حثا أو تهديدا ، ترغيبا أو ترهيبا .
باسلوب الترغيب قال جل وعلا :
1 ـ ( مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( 261 ) الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ( 262 ) البقرة )
2 ـ ( وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) 39 ) سبأ )
( آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ( 7 ) الحديد )
3 ـ ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) 111) التوبة )
4 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ( 10 ) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ( 11 ) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 12 ) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) 13 ) الصف )
5 ـ ( واقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا واستغفروا الله ان الله غفور رحيم ) 20 ) المزمل )
وباسلوب التهديد قال جل وعلا
1 ـ ( وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) 195) البقرة ) ، جاء هذا بعد آيات تشريع القتال الدفاعى تقرن به الإنفاق فى سبيل الله جل وعلا ، وإلّا فالتهلكة .
2 ـ وجاء توضيح التهلكة بأن يستبدلهم الله جل وعلا بقوم غيرهم :
2 / 1 ـ إذا تقاعسوا عن القتال الدفاعى
2 / 1 / 1 : ( انفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) 41 ) التوبة )
2 / 1 / 2 ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ ( 38 ) إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) 39 ) التوبة )
( والتعبير هنا : إنفروا ) أى الاسراع بالخروج دفاعا عن المدينة التى لم تكن لها أسوار تحميها أو حصون داخلها . لذا كان عليهم ملاقاة العدو المعتدى الغازى قبل أن يقتحم عليها مدينتهم .
2 / 2 ـ إذا بخلوا عن التبرع بالمال جهادا فى سبيله جل وعلا : ( هَاأَنتُمْ هَؤُلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) 38 ) محمد ).
رابعا :
ولأنها عبادة ــ لا إكراه فيها ــ فقد إختلفت المواقف
نبدأ بالتناقض بين المؤمنين والكافرين المعتدين
1 ـ قريش ظنّت أنه بسقاية الحجاج والقيام على البيت الحرام فهم الأعلى درجة مهما إعتدوا وكفروا . قال جل وعلا ردا عليهم مؤكدا أن المؤمنين المهاجرين المجاهدين بأموالهم وأنفسهم هم الأعظم درجة عند الله جل وعلا وهم الفائزون بالخلود فى الجنة : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 19 ) الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ( 20 ) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ ( 21 ) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ( 22 ) التوبة )
2 ـ كانوا ينفقون أموالهم فى الصّدّ عن الحق : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ) 36 ) الانفال )، فالواجب على المؤمنين أن ينفقوا أموالهم فى الدعوة للحق ليستحقوا أن يكونوا مؤمنين صادقين : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ) 15 ) الحجرات )
3 ـ كانوا يرفضون إعطاء الصدقة للمحتاجين : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاء اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ) 47 ) يس ) ، فجعلها الله جل وعلا إقراضا حسنا له جل وعلا فقال للمؤمنين . ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ( 15 ) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 16 ) إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ( 17 ) التغابن )
التناقض داخل المدينة بين المؤمنين والمنافقين فى دولة الاسلام وحريتها الدينية المطلقة
1 ـ كان المنافقين يرفضون التصدق على الفقراء المؤمنين : ( هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ ) 7 ) المنافقون ) ، فقال جل وعلا للمؤمنين : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ( 9 ) وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ ( 10 ) وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( 11 ) المنافقون )
2 ـ فرح المنافقون بالقعود عن الجهاد وبالبخل بينما هبّ اليه الرسول والمؤمنون معه : ( فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ) 81 ) التوبة ) ( لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) 88 ) التوبة )
3 ـ الخروج للقتال كان يستدعى تجهيزا ومؤونه تقع على عاتق المقاتل . وهنا إختلفت المواقف بين الصحابة المؤمنين والصحابة المنافقين :
3 / 1 : منهم من كان ضعيفا أو مريضا ولم يكن لديه سوى النصيحة فاعتبرهم الله جل وعلا محسنين ما عليهم من مؤاخذة ، ومنهم من كان فقيرا لا يجد راحلة يركبها فذهب للنبى يسأل ، فإعتذر له النبى فعاد باكيا : ( لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ (92) التوبة )
3 / 2 : ومنهم من كان فقيرا ولكن لم يبخل بالتبرع بالقليل الذى يملكه ، فتصدى له المنافقون بالسخرية فنهى الله جل وعلا رسوله عن الاستغفار لأولئك المنافقين ، لأنه لا غفران لهم : ( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80) التوبة )
3 / 3 : ومنهم من تكاسل عن التجهز للخروج للقتال ، فزاده الله جل وعلا تكاسلا واستسهالا للقعود : ( وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) التوبة ).
فى داخل المؤمنين
المتقون أصحاب الجنة درجتان : السابقون المقربون ثم اصحاب اليمين . وهذا التفاوت مبنىُّ على الايمان الخاص وعمل الصالحات ، ومنه الجهاد بالنفس والمال . وعن هذا التفاوت قال جل وعلا :
1 ـ ( وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( 10 ) الحديد )
2 ـ ( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) 95 ) النساء )

اجمالي القراءات 3226

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   د. عبد الرزاق علي     في   الخميس ٠٣ - نوفمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[93623]

الاسلام الصحيح يفوق اعرق الدول الديموقراطيه فى الحريه الشخصيه


قام استاذنا الدكتور احمد صبحى بتجلية حقيقه مذهله من حقائق الاسلام وهى مكانة الفرد وحريته الشخصيه واعتقد ان مبادئ الاسلام اعظم من اى دستور دوله لها تاريخ عريق فى الحريه وحقوق الانسان.على مدى التاريخ الانسانى ولاعجب فهذه المبادئ الاسلاميه هى التى ارتضاها الله لنا اسلوبا للحياه  



2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ٠٣ - نوفمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[93625]

ربنا يبارك فيكم استاذى دكتور منصور .


ويبارك فى عُمركم وعلمكم ...... بكل تأكيد معلومات جديدة ومُثيرة لتفعيل التفكر والتدبر فى كتاب الله جل جلاله ... ويبقى سؤالا سيتردد عند القارىء وهو .. ربما ما ذكره القرءان العظيم وذكرته حضرتك فى المقال عن الصدقة والزكاة فى الجهاد يكون فى عصرنا هذا عن الصدقة التطوعية وليس عن الصدقة والزكاة الإلزامية والتى جاءت فى قوله تعالى ( خذ من أموالهم صدقة تُطهرهم وتُزكيهم بها ) .لأن الجيوش وتجهيزها وتدريبها وإستمرار جاهزيتها تحتاج إلى مليارات من الدولارات أو الجنيهات سنويا فمن أين تأتى ؟؟؟   



وكذلك عن صورة التجنيد الآن .. نعم هو ليس إلزاميا ويجب أن يكون تطوعيا ولكن لو كان مهنة ووظيفة مثل جيوش العالم المُتحضر الآن ، ولكن لو تُرك دون إلزام على إطلاقه فى شعوب العالم الثالث فلن يلتحق به أحد ،وبالتالى لو تعرضت دولة ما لحرب دون جيش نظامى مُتعلم ومتدرب على إستخدام الأسلحة الحديثة فى الدفاع والهجوم  فستكون خسائرها باهظة وضحاياها بالملايين ..فأعتقد أن فرض دخول الجيش كما هو فى بلادنا إلى أن يُصبح وظيفة مثل سائر الوظائف مطلوب فى ظل إختلاف نوعية الحروب وأسلحتها والتدرب عليها عن حروب عصر النبى عليه السلام وما تلاه من عصور والتى كانت تعتمد على قوة الفرد ومهارته الشخصية فقط .



3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٠٤ - نوفمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[93627]

شكرا د عبد الرزاق ود عثمان ، وأقول


1ـ   حقائق الاسلام قام بتغييبها الخلفاء الفاسقون عمليا ثم كتب الفقهاء ما يناقضها نظريا . نحن أول من قام بتجلية حقائق الاسلام ، وبهدم خرافات المحمديين ، وهذا جهادنا الذى نبتغى به وجه الله جل وعلا وحده.

2 ـ الدولة الاسلامية قائمة على الشورى على كل المستويات ، وعلى مسئولية أولى الأمر أى المتخصصين فى مجال عملهم ، وبالشورى التى تعبر عن أغلبية الشعب يمكن إصدار قرارات لا تتعارض مع حرية الدين وحرية الأفراد ، مثل فتح باب التطوع العسكرى بأجر ، وتأسيس شركات ومصانع للسلاح ، ومؤسسات لجمع الزكاة وتوزيعها على مستحقيها ..ولدينا كتاب لم يكتمل عن الجزء العملى فى تطبيق الشريعة الاسلامية القرآنية .


2



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5235
اجمالي القراءات : 62,191,019
تعليقات له : 5,496
تعليقات عليه : 14,895
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي