خبراء: مصر ستشهد المزيد من العنف في المرحلة الانتقالية

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٧ - أكتوبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية.نت


خبراء: مصر ستشهد المزيد من العنف في المرحلة الانتقالية

كد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي لـ"العربية.نت" أنه يتوقع حوادث عنف واستهداف لمنشآت وعمليات إرهابية في مصر حتى نهاية المرحلة الانتقالية وانتخاب رئيس للبلاد عقب عزل الرئيس محمد مرسي ونهاية حكم الإخوان المسلمين لمصر.

وقال اللواء سيف اليزل تعليقاً على استهداف مركز الأقمار الصناعية بالقاهرة فجر اليوم الاثنين بقاذفة "آر بي جي"، وتفجير سيارة مفخخة في مديرية أمن جنوب سيناء، وقتل ضابط عسكري و5 جنود برصاص مسلحين بطريق الإسماعيلية "إن مثل هذه الحوادث والأعمال الإرهابية متوقعة لدى الأمن المصري وهناك قضايا ومحاولات أخرى يتم إحباطها لا يتم الإعلان عنها ولكن في نفس الوقت يجب أن ندرك أنه لا يوجد استقرار أمني مائة بالمائة في أي بلد في العالم".

وأضاف أن الجماعات الإرهابية تحاول تشتيت الأمن المصري بعمل تفجيرات في أكثر من موقع، ولكن هذا لا يعني أن أعين الأمن المصري غافلة وما يحدث ويتم إعلانه أقل بكثير مما يتم ضبطه ومنع حدوثه.

وحول كيفية دخول أسلحة مثل "آر بي جي" نطاق القاهرة واستهداف منشأة حيوية، أوضح سيف اليزل "أن مثل هذه الأسلحة تباع عن طريق المهربين ولذا من الضروري يقظة الأجهزة الأمنية لضبط مثل هؤلاء.

وأكد الخبير الاستراتيجي أن "ما شهدته مصر اليوم من حوادث إرهابية متنوعة تتفق مع استراتيجية الجماعات الإرهابية التي تستهدف وجود حالة من عدم الاستقرار الأمني في مصر".

أما الدكتور إيهاب يوسف، الخبير الأمني، فيتفق مع اللواء سيف اليزل في أن مصر قد تشهد عمليات إرهابية أخرى وقد تكون أكثر عنفاً، وما نسمعه من أنباء بين الحين والآخر عن اكتشاف قنابل مثلاً بالقرب من محطات مترو الأنفاق يجب تصديقه ولكن في نفس الوقت هناك ثغرات أمنية تستغلها تلك الجماعات".

ويرى يوسف "أن من أهداف الجماعات الإرهابية من مثل هذه الأعمال الانتقام من الأجهزة الأمنية التي أحبطت مخططاتهم وبالتحديد في سيناء ومن أهدافها أيضاً الضغط على الأجهزة الأمنية واستنفارها والانحراف بسلوكها لكي تتخذ مسلك القبض العشوائي على المواطنين والتضييق عليهم ولذا فإن الداخلية المصرية في حاجة لرؤية جديدة تستطيع من خلالها الحفاظ على حقوق الإنسان حتى المجرمين وتحقيق الأمن بنسبة كبيرة".

وعما يجب أن تفعله الأجهزة الأمنية إزاء مثل هذه الحوادث ومنع تكرارها، أكد يوسف لـ"العربية.نت" أنه إذا كنا نتوقع مزيداً من أعمال العنف والإرهاب في الفترة القادمة فيجب أن تغير أجهزة الأمن من استراتيجيتها فهي ما زالت تتعامل بطريقة رد الفعل".

وأضاف يوسف: "لا شك أنه شبه مستحيل تأمين مصر بالكامل من العمليات الإرهابية ولكن حينما يكون لدى هذه الأجهزة معلومات وتهديدات لاستهداف منشآت حيوية ولا تتأهب هذه الأجهزة لهذه التهديدات ويتم اختراق مديرية أمن جنوب سيناء بسيارة مفخخة فبالتأكيد هذا يشير إلى ثغرات أمنية وقصور في التأمين".

وطالب يوسف بتغيير استراتيجيتها في المرحلة المقبلة لأنه بحسب كلامه يتوقع عمليات إرهابية أعنف ولهذا فعلى الداخلية المصرية أن تعمل على تطوير قدرتها في جمع المعلومات وأيضاً تطوير المصادر التي تعمل على تحليل تلك المعلومات ولا تكتفي بوضعها أمام القادة الكبار في الوزارة فهناك ضباط صغار لديهم قدرة أكبر على التحليل باعتبار أنهم في الميدان".
 

اجمالي القراءات 2486
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق