النسخ والجهاد

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٥ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أتوجه اليكم بكامل الإحترام و طلب مساعدة فى فهم ءايتين من كتاب الله العزيززز فانا لا اؤمن بما يسمى ناسخ و منسوخ و مع ذالك اجد صعوبة فى فهم الايتين التاليتين من سورة الأنفال:يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ﴿٦٥﴾ الْآنَ خَفَّفَ اللَّـهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ۚ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ مَعَ الصَّابِرِينَ قهل الأ ية 66 تنسخ الية 65 بحيث اصبح مطلوب من المسلمين الثبات و مواحهة الضعف بعد أن كان مطلوب مواجهة 10 اضعاف؟ و لكم جزيل الشكر
آحمد صبحي منصور

( النسخ ) الذى يزعمونه يتعلق بالتشريعات . والتشريعات لا نستخلصها من القصص القرآنى أو من الدعوة . وهذه الآيات فى الدعوة للقتال الدفاعى ، وتحريض المؤمنين وقتها فى الدفاع عن أنفسهم ضد اعتداءات قريش وعدوانها ،أى هى آيات تجمع بين كونها قصصا خاصا بوقتها فى عصر النبى ، كما انها فى الدعوة وتحميس المسلمين وقتها للقتال الدفاعى وبذل اقصى جهد مستطاع وعدم اليأس وعدم الخوف ، ولذا تأتى التقديرات مختلفة من عشرين الى مائتين الى ألف وألفين ..الخ ..اى هى درجات حسب المستطاع ، وكل ذلك لا علاقة له بالتشريع . فالقتال الدفاعى فرض على المستطيع . ولكن التحريض عليه والتشجيع بشأنه أمر لا علاقة له بالتشريع ولكن بالدعوة ، مثل الدعوة فى الصدقة لاقراض الله جل وعلا قرضا حسنا .


 

اجمالي القراءات 11004