تحديث الحج

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٧ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سؤال جال في خاطري ودار في خلدي اثناء مشاهدتي لطواف هذا الجم الغفير من المسلمين بالكعبة بالرغم من الخلاف والكلام حول كيفية الطواف ببيت الله الحرام, حيث لفتت نظري التطورات العلمية الهائلة والتكنولوجيا المستحدثة العجيبة في جلّ شئون حياتنا التي سهلت الصعاب من الامور ويسرت الطرائق ما لم يكن في الحسبان ووسع الانسان انجاز تلكم الاعمال بالطرق التقليدية اليدوية المعملية في حين انه هو الذي احدث كل هذا العجب العجاب!! من عالم التكنولوجيا! وهناك الكثير الكثير من تلكم الانجازات الراقية الباقية التي لم تصل اليها يد الانسانية بعد كما نوهتم الى هذا التقدم العلمي الباهر والانجاز التكنولوجي الحائر في اجابتكم لسؤال في باب الفتاوى من على هذا الرابط: http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_fatwa.php?main_id=343 قلتم هناك: ((إن ما حققه داود وسليمان من التحكم فى الطبيعة يدخل فى إطار الممكن، ولقد كان معجزا بالنسبة لعصره ومستوى التقدم الانسانى. أى أن علم الزبور يقوم على فهم أسرار الطبيعة وفك ألغازها للتحكم فيها. والدليل أن البشر الان قد إكتشفوا بعض ما ورد فى ثنايا الاية الكريمة وهو الاشارة الى سرعة الضوء ،فقوله تعالى فى الاية (قبل أن يرتد اليك طرفك) يعنى بأسرع من السرعة التى ترى بها العين ، اى سرعة الضوء. وهنا حديث عن مجال أكبر فوق سرعة الضوء، (وهو ما لم نتعرف عليه بعد)، وهذا يعنى تحييد الجاذبية الأرضية، (أى مستوى لم نصل اليه بعد)، وان لم يكن مستحيلا الوصول اليه. وحين نصل الى مستوى القدرة على تحييد الجاذبية الأرضية نستطيع الانتقال بأسرع من الضوء ــــ بل نستطيع الغوص فى المستقبل ومعرفة الحدث قبل وقوعه ــــ كما حدث مع سليمان حين عرف مسبقا باسلام ملكة سبأ وقومها، ونستطيع نقل أثقل الأشياء والأحجام من مكان لآخر بأسرع من الضوء. أى نستطيع محو المكان والولوج فى الزمان وتسخير الجبال. ونفهم أخيرا أن هناك نوعان من الكتب السماوية: كتاب فى الأخلاق والعقائد، ومن هذا الصنف جاء معظم الكتب السماوية. ثم كتاب فى أسرار الخلق فى المادة والطاقة، وهو الزبور. لقد أوحى الله تعالى بهذا الكتاب العلمى التطبيقى التكنولوجى للنبى داود وورثه سليمان ، وبه حققا من الاعجاز ما كان يسبق العصر ـ حتى عصرنا. بدي أسئل حضرتكم, ماذا لو كان تطبيق هذا الامر الاهي, وهذه الشعيرة القرءانية, "الطواف حول الكعبة" بواسطة المحرك الكهربائي! دون الدوران مشيا بالاقدام؟ فمثلاً اذا تطورت مراكز وانشاء الطقوسات والشعائر الدينية في الحج وانجزوا ما لم يكن في الحسبان خصيصا "الطواف حول الكعبة" و "السعي بين الصفا والمروة" دون عناء ومشقة! فهل يمكن ويجوز الطواف والسعي بهذا الشكل عن طريق المحرك الكهربائي كتحريك الارض تحت اقدام الحجيج مثلا أو بأيّ شكل من الاشكال يُطاف بالحجيج حول الكعبة وهكذا سعيهم بين الصفا والمروة؟؟ ما الحكم الشرعي للطواف والسعي الكهربائيين الالكترونيين الاوتوماتيكيين في منظوركم القرءاني؟ حبذا لو جاوبت على سؤالي هذا اخي الفاضل د. احمد صبحي الموقر.. فأنا بانتظار اجابتكم على احر من الجمر..
آحمد صبحي منصور
أهلا أخى العزيز 
طبيعة تشريع الحج أنه إختبار للطاعة ، يصل الى تحريم الحلال ( مثل الرفث مع الزوجة والجدال وقتل الصيد فى الحرم وفى الاحرام ) وتشديد التحريم فى المحرمات العادية ( مثل ارادة الشّر ، فمن يرد الالحاد والظلم فى الحج يتوعده رب العزة بعذاب أليم )
هناك تسهيلات وتيسيرات منصوص عليها فالحج واجب على المستطيع فقط ، وفى حالة الاحصار والعجز عن الوصول لبيت الله جل وعلا هناك تشريع ، ولكن عندما تدخل الاحرام فلا بد من الالتزام بواجبات الحج ،ولو خالفت فعليك فدية أى عقوبة .
لا مجال هنا للتخفيف والترفيه ،  فغير القادر لايجوز له الحج أصلا ، وممنوع الابتداع فى العبادات بل الالتزام بالتشريع الخاص بها لأن الله يريد أن يعبده الناس بالطريقة الى حددها وليس بأهوائهم ، وإلا يكون وصفهم انهم اتخذوا دينهم لهوا ولعبا .
خالص مودتى
 
اجمالي القراءات 12088