آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٠٨ - أبريل - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
قلنا ردا على سؤال من قبل : ( زكاة الفطر إختراع فقهى المفروض إخراج الزكاة عندما يأتى الرزق أولا بأول ، سواء كان ربحا فى صفقة او مرتبا ، او جنى المحصول فيجب إخراج زكاته عند حصاده . ليس فى الاسلام إنتظار إخراج الزكاة الى عند الحول اى مرور حول ، لأن الفقير والمسكين الجائع لن يظل محتاجا حولا بأكمله . طبعا لا بأس بإخراج الزكاة فى رمضان وقبله وبعده ، لكن مع التذكير بإستدامة إخراج الزكاة طوال العام عندما يأتى الرزق ، لأن الله جل وعلا وصف المؤمنين بأنهم مما رزقهم الله جل وعلا ينفقون ـ اى باستمرار ، وأنهم ينفقون بالليل والنهار . التفاصيل فى مقالات ( الزكاة ) التى تم تجميعها فى كتاب منشور فى الموقع ). ونضيف :
1 ـ السلفيون يعيشون فى أحذية ونعال أئمتهم الذين إفتروا دينهم السُنّى فى العصر العباسى . ويلتزمون بمصطلحاته وثقافته التى لم يعد بعضها موجودا فى عصرنا لأنهم لا يعيشون عصرنا . ومنها ما جاء فى هذه الفتوى :
1 / 1 : ( صدقة الفطر شرّعت على عموم المسلمين ذكورهم وإناثهم كبارهم وصغارهم وأحرارهم وعبيدهم ).أين العبيد فى عصرنا ؟
1 / 2 : ( صاعا من طعام، مستشهدا لما جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي عنهما "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير على الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين"). لو ذهب أحد السلفيين الى تاجر وقال له :" أعطنى صاعا من تمر وصاعا من شعير " لقال له التاجر : ( صاع إيه يا صايع يا ابن ال ..).!
2 ـ موجز بعض ما قلناه فى كتاب الزكاة :
2 / 1 : يجب إخراج الزكاة عن أى دخل ، مالا أو محصولا عينيا . قال جل وعلا :(وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38) الشورى ) ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16) السجدة ) ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (54) الحج ) ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) الأنفال ) ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) البقرة ). (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ) (141) الأنعام ). أى يجب إخراجها عن أى محصول .
2 / 2 : يجب إخراجها فى كل حال وفى كل وقت . قال جل وعلا : ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ) (134) آل عمران ).( وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً ) (22) الرعد ) ( قُلْ لِعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ (31) ابراهيم ) ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (274) البقرة )( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (9) الحشر ).
إجابة السؤالين الأخيرين :
1 ـ لنا كتاب منشور فى موقع أهل القرآن بعنوان ليلة القدر هى ليلة الإسراء وهى الليلة التى نزل فيها القرآن مرة واحدة على فؤاد النبى ورأى فيها جبريل الروح الأمين. كل المعروف أنها فى رمضان دون تحديد ليلة بعينها وما يقولونه عن أنها ليلة كذا هو تخريف . وكل عام ينزل جبريل ومعه الملائكة بالاقدار التى ستحدث فى العام من الحتميات الخاصة بالميلاد والموت والرزق المصائب . وعبارة انفتحت له ليلة القدر أو فلان رأى ليلة القدر من الخرافات المضحكة . ولا توجد عبادة خاصة بليلة القدر ولا دعاء خاص بها . هذا من مفتريات الشيوخ . وقيام الليل من النوافل التى يمكن تأديتها ڤى اى يوم .
قال جل وعلا عن قيام الليل :
1 / 1 :( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً ) (16) السجدة ).
1 / 2 :( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (9) الزمر ).
1 / 3 : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) الذاريات ).
1 / 4 : ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)المزمل ).
1 / 5 : (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً (78) وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً (79) الاسراء )
2 ـ وقلنا إن النكاح هو عقد الزواج وليس الدخول بالزوجة ، وهذا تفسيره فى نفس الآية الكريمة : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمْ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً (49) الاحزاب ) . فالذى يعقد النكاح على إمرأة ثم يطلقها قبل الدخول بها لا تكون عليها عدة . إذا دخل بها ثم طلقها وجبت عليها العدة لاستبراء الرحم من أى حمل . ويأتى التعبير القرآنى ب ( عُقدة النكاح ) بمعنى عقد النكاح : ( البقرة 235 ، 237 ). وبهذا الفهم لمصطلح النكاح نستطيع أن نتعرف على شريعة الاسلام الحقيقية فى زواج ( المحلل ) ( البقرة 230) وفى تحريم الزواج بمن عقد عليها الأب حتى لو لم يدخل بها ( النساء 22 ). والتزاوج بالمشركين المشركات طبقا لمعنى الشرك والكفر السلوكى بمعنى الاعتداء ( البقرة 221 ). ومنشور لنا مقالات كتاب ضخم عن التناقض فى تشريعات المرأة بين الإسلام والدين السنى الذكورى.