آحمد صبحي منصور
في
السبت ٣٠ - مارس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ قلنا إنه ليس فى الاسلام أعياد . ويحرم نسبة أى عيد للاسلام مثل عيد الفطر وعيد الأضحى . وكلمة ( عيد ) جاءت فى القرآن عن طلب بنى إسرائيل من موسى أن ينزّل عليهم مائدة من السماء :( إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنْ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنْ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنْ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنْ الْعَالَمِينَ (115) المائدة ). كما جاءت إشارة الى عيد الزينة فى قصة فرعون مع موسى ، فى مباراة السحر بينه وبين السحرة : ( قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكَاناً سُوًى (58) قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59 ) طه ). القصص القرآنى ليس للتشريع .
2 ـ لو كان عيد الفطر أو عيد الأضحى من شعائرالاسلام لنزلت فيهما آيات قرآنية . ولكن المحمديين جعلوها مناسبات دينية وفيها صلوات وطقوس ودعوات . المضحك أنهم فى عيد الأضحى يكبرون فى مساجدهم ( لبيك اللهم لبيك ) ، أى يقولون ما يقول الحجاج عند البيت الحرام وهم فى بلادهم . بل ويقدمون الذبائح والهدى شعائر دينية . التصدق بالطعام واللحوم ضمن الزكاة المالية والصدقات ، ولكن الذى يمحق ويبطل ويحبط ثوابها هو ربطها بتشريعات ما أنزل الله جل وعلا بها من سلطان . والصلوات النوافل لها ثواب ، ولكن ربطها بأنها صلاة عيد كذا وعيد كذا يمحق ثوابها . ونتذكر قوله جل وعلا عمّن يفترى تشريعات دينية : ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) الشورى ).
3 ـ يجب أن نعبد الله جل وعلا كما أمر . ولكن الأساس فى الأديان الأرضية أن ما يحبون وما يهوون يجعلونه دينا ، خصوصا إذا كان فيه تجارة وبيع . ولهذا تتنوع أعيادهم وموالدهم للأولياء والقبور المقدسة . وفيها يتم تقديم القرابين من الحيوانات المذبوحة للأنصاب ( القبور المقدسة ) ومختلف الأطعمة ، وكلها يحرم الأكل منها . أى يحرم الأكل من أى طعام فى موالد الحسين ومولد النبى وموالد الأولياء . ولنتذكر قوله جل وعلا : ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً فَمَنْ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) المائدة ) .
4 ـ لا بأس بأى إحتفال لا يتم ربطه بالدين ، عيد الفيروز أو عيد الثورة أو عيد الاستقلال أو عيد الربيع أو عيد الأم أو عيد الخريف أو عيد الخروف أو عيد الباذنجان . !.
5 ـ وندعو لك بالشفاء ، وكل عام وأنتم بخير .
اجابة السؤال الثانى :
للموت معان كثيرة ، منها الموت مجازيا ، مثل قوله جل وعلا : ( هَاأَنْتُمْ أُوْلاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمْ الأَنَامِلَ مِنْ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) آل عمران ) وقد يكون موتا مؤقتا يرجع بعده من مات للحياة إذ لم ير ملائكة الموت مثل قوله جل وعلا : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمْ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (243)البقرة ) ( وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ (49) آل عمران ). الموت الحقيقى حين ترى النفس الملائكة ، وهو الذى لا رجعة منه إلا عند البعث ، حيث تبقى النفس فى البرزخ لا تشعر بشىء . قال عنه جل وعلا ( أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) النحل ).
إجابة السؤال الثالث :
الجبلة هم البشر الذين خلقهم الله جل وعلا قبلهم . أى خلقكم وخلقهم .