آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٠٤ - مارس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ المستبد نوعان : متمسك بديكور ديمقراطى مثل ( حسنى مبارك ) ومستبد غاشم مثل السيسى وصدام والقذافى وشاوشيسكو. يشتركان فى تملك الوطن والشعب، وإحتكار الثروة والسلطة . يحتكرون الاعلام والقضاء والنيابة والسلاح والأمن والجيش ، ويستخدمون كل هذا فى قهر الشعب . لذا لا يمكن الحديث عن إصلاح النيابة العامة ، لأن وظيفتها ليست الدفاع عن المجتمع بل الدفاع عن المستبد الذى يقوم بتعيين رئيسها ونوابها ، وهو نفس الحال مع القضاء .
2 ـ فى الدول الديمقراطية توازن بين السلطات ( التنفيذية والقضائية والتشريعية ) مع حرية التعبير . المواطن العادى الذى لا يشغل منصبا فى الأجهزة الثلاثة لا يجوز نقده علنا ، هو ( مواطن خاص ) لو تعرض لنقد علنى منشور له أن يرفع قضية على من أساء اليه . العاملون فى السلطات التنفيذية من الرئيس فمن دونه ، والنواب فى المجلس التشريعى وفى القضاء هم ( خدم الشعب ) يجوز نقدهم ، ورفع القضايا عليهم . النائب العام مستقل وبالانتخاب ، ومثله مدير الشرطة .
3 ـ كنت شاهدا فى محكمة فيدرالية وشهدت بنفسى شفافية المحكمة ، المحامى له نفس حقوق وكيل النيابة المدعى العام فى القضية . والقاضى هو الذى يدير الجلسات ، وهناك المحلفون المختارون للمتابعة ، وفى النهاية عليهم إصدار الحكم يسلمونه الى القاضى فينطق به . ويكون إختيار المحلفين من بين مواطنى المنطقة ، ومن يقع عليه الاختيار يجب عليه الامتثال ، ويوافق وكيل النيابة والمحامى عليهم .
4 ـ مستحيل إصلاح النيابة العامة فى مصر أو أى دولة يحكمها المستبد إلا بالقضاء على الحكم المستبد .
إجابة السؤال الثانى :
كلمة واحدة : المال . هو معبودهم الأكبر ، والذى من أجله هجموا بجيوشهم غزوا وإعتداءا وسلبا ونهبا وإحتلالا وسبيا للنساء والأطفال ، وتحت شعار الاسلام . القادة كانوا من قريش ، والجنود من الأعراب . بعد إستقرار الفتوحات إستأثرت قريش فى خلافة عثمان بأكثرية المال والضياع ، خصوصا الأمويين ، فثار الأعراب على عثمان وقتلوه وولوا عليا بن أبى طالب ، الذى لم يشارك فى الفتوحات ولكن إستفاد منها الأموال والسبايا ، وكان يعتبر أموالها وسباياها ( تراث محمد )، وإنه الأحق بها باعتباره الأقرب للنبى ، وفى خلافته إستأثر بالأموال ولم يستطع السيطرة على الأعراب من أتباعه ، إمتاز بخيبة هائلة ، وانتهى أمره بخروج بعض أصحابه عليه وقتله . معاوية كان سياسيا حصيفا ، يشترى الأنصار ببعض الأموال ، فنجح . فى النهاية هو المال الذى تنافسوا فيه وتقاتلوا جهادا فى سبيله . عليهم جميعا لعنة الله جل وعلا والملائكة والناس أجمعين .