ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٠٣ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سؤالان من الاستاذ ( ابو أسامة ) السؤال الأول : السلام عليكم دكتور احمد صبحي ماهو الجهاد الاكبر في وضعنا الراهن ؟؟ السؤال الثانى : ( جاء في القرآن : " وإذا بدلنا آية مكان آية قالوا إنما أنت مفتر.." وجاء أيضا في القران: " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " السؤال : ماالذي حدث حتى بدل آية مكان آية ، وحتى يمحو ويثبت ؟! اليس التبديل والمحو صفات بشرية ، لأنهم يخطئون ويصيبون ؟! . هذه السؤال لفت انتباهي من احدى مجموعات الواتس. هل ممكن الرد على السؤال يا دكتور احمد. ولك الشكر والتقدير. السؤال الثالث : لقد اتصلت بي أسرة مسلمة في السعودية لأداء نُسك العمرة في مكة المكرمة وسألوني بخصوص المرأة إن طافت وهي حائض فهل يفسد طوافها.. وهل الواجب عليها العودة مرة ثانية للطواف بعد الطهر.. وإن تعسر، فهل يمكن الأخذ برأي الأحناف وابن تيمية من كون الطهارة غير واجبة في الطواف، وخاصة في الحالات التي يتعسر على المرأة فيها الانتظار حتى الطهر.. أرجو من أخي أحمد كلمة مختصرة لهن هنا لكي ٱوصل لهن كلمتكم.. ماذا يفعلن وهن في حالة العادة الشهرية (الحيض). يعني إذا كانت اشترطت قبل الإحرام وقالت: رب محلي حيث حبستني فليس عليها إعادة الطواف بشرط: أن تذبح شاة وإن كانت لم تشترط فطوافها فاسد وعليها أن تعيد النسك في سنة قادمة فلا بد من (ذبح شاة) هكذا المذهب الحنفي واختيار ابن تيمية وابن باز... فأرجو التوضيح والاستبانة أخي أحمد.
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ لا يوجد جهاد اصغر أو جهاد اكبر . الجهاد فى الاسلام يكون بالنفس وبالمال ، وفى مجالين : الدعوة الى الاسلام بالقرآن الكريم وحده سلميا بتنوير الناس بأنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له وإخلاص العبادة له جل وعلا وحده ، وبالتبشير للقيم الاسلامية العليا من السلام والعدل والاحسان ( التسامح ) و حرية التعبير وحرية الدين والديمقراطية وما يعرف بحقوق الانسان وحقوق المواطنة . عن الجهاد بالقرآن الكريم قال جل وعلا عن القرآن الكريم فى سورة مكية للنبى محمد عليه السلام : ( وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً (50) وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً (51) فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً (52) الفرقان ).

2 ـ هناك طبعا الجهاد حربيا بالدفاع ، وليس هذا عصره . المناسب لعصرنا هو الجهاد السلمى الدعوى لتعريف المحمديين بالاسلام الغائب وبالقرآن الكريم الذى إتخذوه مهجورا .

3 ـ أعدى أعداء الاسلام هم من يُطلق عليهم الاسلاميون و ( الجهاديون )، يستغلون الاسلام لتحقيق طموحاتهم . 

4 ـ بإختصار : يوجد جهاد واحد فقط وهو بالدعوة القرانيه السلمية وهى المناسبة لعصرنا وظروفنا ووهدفها التوعية بالإسلام الذى يكفر به المحمديون .

إجابة السؤال الثانى

1 ـ قال جل وعلا : (  وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) النحل  ). الآية هنا ليست آية من داخل القرآن ، بل هى القرآن كله . بدليل الآية التالية التى تتحدث عن نزول جبريل بالقرآن ، وكون القرآن تثبيتا وهدى وبشرى للمسلمين .

2 ـ وقال جل وعلا : ( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39) الرعد   ). المقصود بأم الكتاب هنا هو المخصص للأقدار الالاهية . وهناك ( أم الكتاب ) وهو الأصل الذى نزلت منه الكتب الالهية للأنبياء والرسل ، وكان الخاتم منها هو القرآن الكريم ، وهو فيها على حكيم . قال جل وعلا : (  حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) الزخرف ). ومعروف أن الروح جبريل كان من مهمته النزول بالوحى الالهى ، ثم مهمته كانت ولا تزال النزول بالأقدار المقررة كل عام للبشر الأحياء فى ليلة القدر . ويجمع بين هذا وذاك ( أم الكتاب )

 إجابة السؤال الثالث :

الموقع محجوب فى السعودية . ومنشور لنا كتاب عن الحج ، وفيه أن الحيض لا يفسد الطواف ولا مناسك الحج ، وقلنا فى كتاب الصيام أن الحيض أيضا لا يقطع الصيام . ولو كان السائل يقرأ فى موقعنا لأمكنه أن يجيب وأن يريحنا .

اجمالي القراءات 2064