آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٠٦ - سبتمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول:
لُبُّ الليبرالية هى المعاملة بالمثل فى الأمور الخلافية . من حقى أن أنتقد من يخالفنى فى الرأى وفى الدين ، وأحترم حقه المماثل فى إنتقاد رؤيتى الدينية والسياسية والثقافية . وفى كل الأحوال فالخلاف يجب ألا يكون شخصيا ، بل فى الموضوع . وهم يهاجمون شخصى ، ويفترون علىّ أكاذيب ، ومنها أننى عميل أمريكى .. ولست عميلا أمريكيا لأننى ببساطة مواطن أمريكى .. وأفخر بهذا .. وعموما فأنا أعفو عنهم وأصفح لأن دينى يأمر بذلك .
إجابة السؤال الثانى
من يقرن الاسلام بالعربية فهو ينكر عالمية الاسلام . تحدثنا فى أحد برامجنا فى قناتنا ( أهل القرآن ) عن عالمية الاسلام لكل البشر فى كل زمان ومكان الى قيام الساعة ، مهما اختلفت الألسنة . لكل إنسان أن يعبد الله جل وعلا بلسانه الذى يتكلم به ، وليس مهما أن يعبد الله جل وعلا بالعربية إذا لم تكن لسانه الأصلى.
إجابة السؤال الثالث
أولا :
صديقك المسيحى هو أخ لك فى الاسلام السلوكى بمعنى السلام ، بل هو صاحب فضل .
وعليك أن :
1 ـ تبره وتقسط اليه طبقا لقول الله جل وعلا : ( لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) الممتحنة )
2 ـ ترد الحسنة والفضل بمثله أو أكثر طبقا لقوله جل وعلا : ( وَلا تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237) البقرة ). ( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً (86) النساء )
ثانيا :
1 ـ أنت لا تعطيه أيقونة مقدسة ، وهى ليست عندك مقدسة . أنت تشترى له هدية مصنوعة . هو بعد هذا يتعامل معها كيف يشاء . ولا علاقة لك بتعامله معها .
2 ـ أنت تعلم وهو يعلم أن الذى صنع الهدية نجار مسلم . وانت تعلم أن المواد ليست حراما فى حد ذاتها ، يعنى اللوحة أو المواد المصنوع منه القبور أو التماثيل ليست حراما . الحرام هو فى تقديسها ، وهذه الحُرمة على من يقدسها فقط ، ولا شأن لك بذلك .