آحمد صبحي منصور
في
الأحد ٢٠ - أغسطس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول
فى الدولة الاسلامية يكون الدين هو الاسلام السلوكى بمعنى السلام ، والمواطنة تعنى المسالمة بغض النظر عن نوعية علاقتك بالخالق جل وعلا ، أى حرية دينية مطلقة. وإذا كانت الهداية مسئولية شخصية وإذا كان الدين ــ فى العقيدة والعبادة ــ شأنا شخصيا فالدولة غير معنية بالهداية أو عدمها ، بالتالى يكون من حق الأفراد والجماعات إقامة بيوت العبادة والانفاق عليها ورعايتها وحبس أوقاف عليها . تتركز مسئولية الدولة فى الاشراف المالى منعا للفساد ، وفى تحصيل الضرائب فى حدود معينة ، وهذا على قدم المساواة فى التعامل مع الجميع .
إجابة السؤال الثانى
أولا : عن توبتهم غير المقبولة
هؤلاء كانوا مؤمنين ثم كفروا بعد إيمانهم ، ثم إزدادوا كفرا فلا مجال لأن يتوبوا ، فقد عرفوا الايمان ، ثم رفضوه ، وكفروا ثم إزدادوا كفرا . بالتالى مستحيل بعدها أن يتراجعوا أو أن يرجعوا أنفسهم ، أى سيموتون وهم ضالُّون ، وعند الموت سيعلنون التوبة لملائكة الموت ولكن بعد فوات الأوان ، لن يقبلها الله جل وعلا . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (18) النساء )
2 ـ ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون )
ثانيا : عن الزيادة فى الكفر
هناك كافر عادى يقدس البشر والحجر ولكنه مسالم ، وهناك كافر يدعو للكفر ويفرضه على الناس ، ويصُدُّ عن سبيل الله جل وعلا . أكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين هم أشد الناس كفرا . تراهم يتمتعون بألقاب التعظيم والتفخيم والتقديس . ومصيرهم الى عذاب مضاعف . قال جل وعلا :
1 ـ ( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ العَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ (88) النحل ).
2 ـ ( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25) النحل )
3 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) البقرة )