سؤالان

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢١ - مارس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : تكررت كلمة ( رهق ) ومشتقاتها فى آيات القرآن الكريم . فهل لها علاقة بفترة المراهقة أو الارهاق بمعنى التعب ؟ السؤال الثانى : خالتى حكت لى عن جارتنا ، قالت إن راجل تقى نقى شافها فى القاهرة بتدخل بيت مشبوه . وأنا صدقت خالتى وعشت واخدة الفكرة دى عن الست جارتنا لغاية ما ماتت من اسبوعين . وفكرت فى الموضوع واستغفرت ربنا يمكن أكون غلطانة . رأى حضرتك إيه ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

لا علاقة لها فى القرآن الكريم بمعنى المراهقة أو فترة البلوغ .

( رهق ) ومشتقاتها يتنوع معناها كالآتى :

  التعب الذى يلحق بصاحبه ويعلوه ويغشاه .

ويأتى هذا فى وصف أصحاب النار والذى لا يلحق بأصحاب الجنة . قال جل وعلا :

1 / 1 : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنْ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27) يونس )

1 / 2 : ( خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43) القلم ).

1 / 3 : ( خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (44) المعارج )

1 / 4 : ( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) عبس)

ويأتى وصفا للتعب الدنيوى . إقرأ :

1 ـ  ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً (6) الجن )

( كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيداً (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (17) المدثر )   

( قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً (73) الكهف   )

( وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً (80) الكهف )

2 ـ وبمعنى الظلم . ( وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً (13) الجن ).

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ إستغفرى ربك جل وعلا على سوء الظنّ بها.

2 ـ الرجل التقى النّقى لا يقع فى أعراض الناس .

3 ـ من الذى عرّفه ان البيت الذى دخلته بيت مشبوه ؟ إلا إذا كان على صلة بهذا البيت ؟ ومن عرّفه أنها دخلته للزنا ؟

4 ـ موضوعك هذا مثل الاسناد فى الأحاديث ( حدثنا فلان عن فلان عن فلان ) وفى رسالتك إن خالتك روت حكاية عن فلان أنه قال . وهو كاذب ، مع ان الراوى يعيش فى نفس العصر . فما البال بمن يزعم أنه حدثه فلان فى عصره عن فلان فى العصر السابق عن فلان فى العصر الأسبق وهكذا حلال عصور مختلفة الى النبى محمد عليه السلام . وكلهم رواة موتى ، وبعضهم لا وجود له فى الحقيقة .

5 ـ  سؤالك يدخل فى موضوع ( الثقافة السمعية ) وهى إحدى مساوىء المجتمعات المتخلفة التى تصدّق كل ما تسمع ، دون طلب إثبات ودون تعقل أو تمحيص . ولهذا تروج فيها الأكاذيب والخرافات الدينية ، وبها تتأسّس الأديان الأرضية وتصبح شائعاتها ثوابت دينية . وهذه الثقافة السمعية تتناقض مع دعوة الاسلام للتعقل والتبصّر والتفكّر ، وأنه إذا جاء للمؤمنين فاسق بنبأ فعليهم أن يتبينوا قبل أن يتصرفوا فى الأمر الذى سمعوه . 

اجمالي القراءات 1114