سؤالان

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠٧ - مارس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول فى القرآن كلمات يعقلون ويتفكرون ويفقهون ويبصرون . ولكن ليس فيه يدركون من الادراك العقلى . ما رأيك ؟ السؤال الثانى لا أفهم آية : ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13) المجادلة ). كيف إن لم يفعلوا فيتوب الله عليهم ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويطيعوا الله ورسوله .؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول

مصطلح ( ادرك / يدرك ) تأتى :

1 ـ بمعنى درجة فى الهبوط . قال جل وعلا عن المنافقين : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (145) النساء ).

2 ـ الأغلب بمعنى اللحاق الحسى . قال جل وعلا :

2 / 1 : ( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمْ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ) (78) النساء )

2 / 2 : ( وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (100) النساء )

2 / 3 : ( لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) الانعام )

2 / 4 : ( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ (90) يونس ) ( وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخَافُ دَرَكاً وَلا تَخْشَى (77) طه ) ( فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) الشعراء )

2 / 5 : ( لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) يس )

إجابة السؤال الثانى

الجواب فى نهاية الآية (  وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ  ). يعنى عمل الصالحات .

الآية فيها تقديم وتأخير : فإذ لم تفعلوا فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله عندها يتوب الله جل وعلا عليكم ، وهو جل وعلا خبير بما تعملون . يأتى التقديم لغرض بلاغى . وهو هنا لأهمية كلمة ( وتاب عليكم ) . التوبة تقدمت تشجيعا عليها إذا لم يقدموا الصدقات .

بالمناسبة : هذه الآية خاصة بزمنها لأنها تتحدث عن الصحابة . قبلها قوله جل وعلا لهم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمْ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)   )

اجمالي القراءات 1078