اربعة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٣٠ - يناير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : أبى ضابط شرطة فاسد ومع ذلك سُنى متدين ، وكان يعاملنا أنا وأمى بقسوة شديدة ، وكان يرغمنى على الصلاة معه جماعة أنا وأمى . ومن أجله كرهت الدين ، وماتت أمى واستراحت منه ، وبمجرد تخرجى وتعيينى فى الجامعة إنفصلت عنه ، وتحررت من غلظته . ومارست حريتى فى الالحاد ، وبقيت أبحث براحتى فى كل الأديان ، من بوذية ومسيحية وبهائية ، وبالصدفة عثرت على مقال لك عن البهائية ، وأعجبنى ، ومن يومها وأنا قارىء لموقعكم وأشاهد قناة أهل القرآن ، وبدأت أفهم القرآن بنفس منهجيتكم . وترد على عقلى أسئلة كثيرة فأجد الاجابة عليها عندكم . ولكن لى سؤال يؤرقنى . أنا بلغت الأربعين ولم أقطع علاقتى بأبى وهو الآن على المعاش ، وأكثر فظاظة مما كان . قرأت هذه الآية 15 من سورة الأحقاف ، وأسال : إذا كان والدى ضالا فبماذا أنعم الله عليه ؟ أنعم الله علىّ بنعمة القرآن والهداية ، وهو سنى متشدد وقضى حياته الوظيفية فى عصيان وظلم للناس . فهل هذه نعمة ؟ أرجو أن تجيبنى لو تكرمت ، وشكرا لك . السؤال الثانى : ما معنى قول موسى لفرعون وقومه : ( أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ ) (18)الدخان ) السؤال الثالث : ما معنى ( أقنى ) فى قوله جل وعلا ( وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى (48) النجم ) السؤال الرابع : ما معنى ( قمطرير) فى آية ( إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) الانسان )
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ قال جل وعلا : (  وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (15) الاحقاف ):

1 / 1 : فى الآية الكريمة مراحل عُمر الانسان : مرحلة الحمل والولادة والطفولة ، ثم مرحلة الشباب والمراهقة الى سنّ الأربعين ، وفى سنّ الأربعين يبدأ بها مرحلة جديدة ، ينبغى فيها أن يلتزم بالصلاح والتوبة ، ومن سمات هذا أن يدعو ربه جل وعلا شاكرا النعمة التى أنعمها عليه وعلى والديه ، وأن يوفقه الى عمل الصالحات ، وأن يصلح ذريته .

2 ـ نعم الله جل وعلا لا يمكن إحصاؤها . قال جل وعلا فى خطاب للكافرين بالله جل وعلا والكافرين بنعمائه :

2 / 1 : (  وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)  ابراهيم )

2 / 2 : (  أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (17) وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) النحل ).

3 ـ نعم الله جل وعلا نوعان : نوع يأتى بمشيئة الفرد ، وهى الهداية . ونرجو أن يجعلنا ربنا من المهتدين ، ونوع عام لكل الأحياء ، به يعيشون . ومن هذا النوع تمتع أبوك .

 4 ـ تمسك بهذا الدعاء ، وقُم بحقّه شكرا وصلاحا وطاعة وتقوى .

إجابة السؤال الثانى

يعنى أن أن أرسلوا معى عبادا الله وهم بنواسرائيل . وهذا ما جاء فى ( أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ) 17 ) الشعراء )

إجابة السؤال الثالث :

( أقنى ) من الإقتناء ، أى العطاء الذى يثمر .

إجابة السؤال الرابع

1 ـ ( قمطرير) : جاءت مرة واحدة فى القرآن الكريم وصفا ليوم القيامة بالنسبة للكافرين ،  أى العسير الصعب الشديد بالغ الشدة .

2 ـ  ومثله قوله جل وعلا : ( الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيراً ) (26) ونكمل قراءة الآيات للعظة والاعتبار : ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً (29) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً (31) الفرقان ) صدق الله العظيم .!

اجمالي القراءات 1117