سؤالان

آحمد صبحي منصور في الخميس ٢٦ - يناير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول اسطورة شيخ الجامع أنا استاذ جامعى مقيم بالقاهرة ، أذهب أحيانا لرؤية أهلى فى بلدتنا ، وأصلى معهم الجمعة . أمام المسجد فى بلدنا شيخ أزهرى فصيح ، ويحبه أهل البلد ، لأن خطبته دائما فيها أقاصيص الصالحين ، وهى يحبها الناس . ودائما بعد خطبته يتذكر الناس القصة التى حكاها ويتناقشون فيها . أهم ما أتذكره شخصيا من قصصه عن مجموعة من الناس وصلوا لجزيرة نائية ، فوجدوا فيها رجلا عابدا ولكن لا يصلى ، فعلموه الصلاة . وركبوا فى سفينتهم عائدين ، فلحق بهم الرجل وهى يسير على الماء يقول لهم إنه نسى ما تعلمه منهم من الصلاة، فعجبوا وقالوا إنه صاحب كرامات ومن الأولياء ، ولا يحتاج الى الصلاة . ناقشت الخطيب فى هذه القصة فأكد أنه قرأها فى كتاب عن كرامات الأولياء . ما رأيك يا د أحمد ؟ السؤال الثانى هل كلمة ( وزيادة ) فى قول الله سبحانه وتعالى ( ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) (26) يونس ) تعنى رؤية اهل الجنة لله جل وعلا ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

هذه قصة صوفية مشهورة عن الكرامات التى تُشرّع عدم صلاة الولى الصوفى ، وهى عندهم تعنى ( إسقاط التكاليف ) ، وتعنى أن الولى الصوفى الإله الذى يجلس مع الله فى الحضرة الإهية ليس له أن يصلى ، خصوصا وأن عقيدة الاتحاد والحلول تجعل الولى جزءا من الله ــ تعالى رب العزة جل وعلا عن هذا علوا كبيرا . عليهم لعنة الله جل وعلا .

إجابة السؤال الثانى

1 ـ مستحيل رؤية الله جل وعلا فى الدنيا والآخرة . وقد كتبنا فى هذا مقالا عن  المحكم والمتشابه فى رؤية الله جل وعلا .

2 ـ موضوع رؤية الله جل وعلا كان مثار خلاف بين المعتزلة والسنيين فى العصر العباسى .

3 ـ قال السنيون برؤية الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا ، وكعادتهم صنعوا لذلك أحاديث ، وقاموا بتحريف معانى بعض الآيات لأنهم لم يستطيعوا تحريف النصوص القرآنية نفسها . من ذلك تحريفهم معنى ( وزيادة ) فى قوله جل وعلا : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) (26) يونس ) فزعموا أن الزيادة هى رؤيته جل وعلا .

4 ـ إن الله جل وعلا يقول : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26)، وبعدها : ( وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنْ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27)يونس ) .

قوله جل وعلا عن عذاب الكافرين ( جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا ) تعنى ما جاء فى قوله جل وعلا :

(  مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (160) الانعام ) (مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40)  غافر ) . فالحسنة جزاؤها عشر أمثالها ، وهذه هى الزيادة . أما السيئة فبمثلها .

    

اجمالي القراءات 2824